الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أبو عامر) هو عَمُّ أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، واسمه عُبَيد بنِ سُلَيم -بضم المهملة- الأشْعَرِي، كان من أكابرِ الصحابة، قُتِل يومَ أَوْطَاس.
(فنزا منه الماء) يقال: نزا دمُه ونزف: إذا جرى ولم ينقطع.
(فأخبرته)؛ أي: بقتِله، فرفع يديه يدعو له.
* * *
70 - بابُ الْحِرَاسَةِ فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللهِ
(بابُ الحراسةِ في الغزو)
2885 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَلِي بْنُ مُسْهِرٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، تَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَهِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ:"لَيْتَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي صَالِحًا يَحْرُسُنِي الليْلَةَ"، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ سِلَاحٍ فَقَالَ:"مَنْ هَذَا"؟ فَقَالَ: أَناَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، جِئْتُ لأَحْرُسَكَ، وَناَمَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
الحديثُ الأولُ:
(يحرسني) وذلك إما قبل نزولِ آيةِ: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ
النَّاسِ} [المائدة: 67]، وإِمَّا أنَّ المرادَ بالعصمة في الآية من فتنةِ الناس وإضلالِهم.
* * *
2886 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخبَرَناَ أَبُو بَكرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَم وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ".
لَمْ يَرْفَعْهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ.
الثاني:
(تعس) قال (ن): فتحُ العينِ وكسرُها لغتان، واقتصر الجَوْهَرِيُّ على الفتح و (ع) على الكسرِ، وهو مقتضى كلامِ "النهاية" أنه الأَعْرَف، معناه: عَثَرَ، وقيل: هلَك، وقيل: سقط على وجهه.
(عبد الدينار) مجازٌ عن حرصِه عليه، وتَحَمُّل الذلة لأجله.
(والقطيفة) دِثَارٌ مُخْمَلٌ.
(والخميصة) كساءٌ مُرَبَّع، له أعلام وخطوط.
(لم يرفعه إسرائيل)؛ أي: لم يرفعِ الحديثَ عن أبي حُصَيْن، بل وقفه عليه.
* * *
2887 -
وَزَادَناَ عَمْرٌو، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَم وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانتكَسَ، وإذَا شِيكَ فَلَا انتقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ". قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: لَمْ يَرْفَعْهُ إِسْرَائِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حُصِينٍ، وَقَالَ: تَعْسًا، كَأَنَّهُ يَقُولُ: فَأَتْعَسَهُمُ اللهُ. طُوبَى: فُعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ طَيِّبٍ، وَهْيَ يَاءٌ حُوِّلَتْ إِلَى الْوَاوِ، وَهْيَ مِنْ: يَطِيبُ.
(وانتكس) قال ابن السِّكْيت: التَّعْسُ: أن يُجَرَّ على وجهه، والنَّكْسُ: أن يُجَرَّ على رأسه.
قال ابن فَارِسٍ: يقال: تَعْسًا له ونُكسًا، وقد تُضم التاء من (تعسًا).
(شيك): أصابتْه الشوكةُ.
(انتقش)؛ أي: فلا يقدِرُ على إخراجِها وهو القاف، أي: خرجت بالمِنْقاش يقال: نَقَشْتُ الشوكَ، أي: أخرجتُه.
قال ابن قُتَيبَةَ: وسمعتُ من يرويه بالعين بدلَ القاف، أي: ارتفع، يقال: نعشتُ الرجلَ وأنعشته، أي: رفعتُه من عَثْرَتِهِ،