الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بابُ قتالِ اليهودِ)
أي: عند نزولِ عِيْسَى بْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، وتكونُ اليهود مع الدَّجَّال، فيه حديثانِ في قتال اليهود ومعناهما واضحٌ؛ ولذلك أهْمَلَ ترجمتَهما (ك).
* * *
95 - بابُ قِتالِ التُّرْكِ
(بابُ قتالِ التُّرْكِ)
2927 -
حَدَّثنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثنَا عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنتعِلُونَ نِعَالَ الشَّعَرِ، وَإِنَّ مِنْ أَشْراطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِراضَ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ".
الحديث الأول:
(من أشراط الساعة)؛ أي: علاماتِها.
(الشعْر) بسكون العين.
(المجانَّ) بفتح الميمِ، وتشديدِ النونِ، واحدها مِجنٌ، وهو التُّرس، وهو بوزن مَفَاعِل كمساجد.
(المُطْرَقة) بضمِّ الميمِ، وسكونِ المهملة، وفتح الراء، بلفظ
المفعول، أي: يُطرَّق بعضُها فوق بعض فخُرزت به، وطَارَقَ الرجلُ بين الثوبين: إذا لبس أحدَهما على الآخَر، وبَيْن النعلين: خَصَفَ أحدَهما فوق الأُخرى، وحاصله أنه يجعل في الدُّرقة طاقةً فوق طاقة، وهكذا رواه بعضُهم بتشديد الراءِ للتَّكثير، ويُعْزَى لأبي ذَرٍّ.
قال البَيْضَاوِيُّ: شبَّهَ وجهَهم بالتُّرس لِبَسْطِها وتدويرِها، وبالمُطْرَقة لِغِلَظِها وكثرةِ لحمها.
* * *
2928 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثنَا أَبِي، عَنْ صَالحٍ، عَنِ الأَعْرَج، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الأَعْيُنِ، حُمْرَ الْوُجُوهِ، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطرَقَةُ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ".
الحديثُ الثاني:
(ذُلف) بالمعجمة المضمومةِ، جَمْعُ أَذْلَفَ، وهو صِغَر الأنف مستوي الأَرْنبَة، وقال (خ): الذُّلْف: قِصَرُ الأنف وانبطاحه، وقال ابنُ فارِسٍ: الذُّلْف: الاستواءُ في طرف الأنف.
(الأنوف) جمعُ أنف في الكثرة، وفي القِلَّة أُنُف، وكذا رواه القَزَّازُ.
* * *