الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ألَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادةِ الرَّجُلِ"؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ:"فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا".
(باب شَهادة النِّساء)
سبَق الحديث فيه في (كتاب الحيض).
* * *
13 - بابُ شَهَادَةِ الإِمَاءِ وَالْعَبِيدِ
وَقَالَ أَنسٌ: شَهَادَةُ الْعَبْدِ جَائِزَةٌ إِذَا كَانَ عَدْلًا.
وَأَجَازَهُ شُرَيْحٌ، وَزُرَاةٌ بْنُ أَوْفَى.
وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: شَهَادَتُهُ جَائِزَةٌ، إلا الْعَبْدَ لِسَيِّدِهِ.
وَأَجَازَهُ الْحَسَنُ، وَإِبْرَاهِيمُ في الشَّيْءِ التَّافِهِ.
وَقَالَ شُرَيْحٌ: كُلُّكُمْ بَنُو عَبِيدٍ وَإِمَاءٍ.
(باب شَهادةِ الإماء والعَبيد)
(التافه) بمثناةٍ، وفاؤُها مكسورةٌ، أي: القَليل.
(وقال شريح: كلكم بنو عبيد وإماء) كذا لأكثَرهم، وعن ابن السَّكَن:(كلُّكُم عبيدٌ وإماءٌ).
* * *
2659 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ. وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، أَوْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ: أنَّهُ تَزَوَّجَ أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إِهَابٍ، قَالَ: فَجَاءَتْ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فتنَحَّيْتُ، فَذَكرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ:"وَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنْ قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا"؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا.
(أَمة سوداء) قال الإِسْمَاعيلي في "مُستخرَجه" بعد أن روى الحديث مِن حديث عُمر بن سَعيد، عن ابن أبي مُلَيْكَة: حَدَّثني عُقْبة ابن الحارِث قال: تَزوَّجتُ ابنةَ أبي إهابٍ، فلمَّا كانت صَبيحة ملْكِها جاءتْ مولاةٌ لأهل مكَّة فقالتْ: إنِّي قد أَرضعتُكما، قال عُقبة: فركبتُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو بالمَدينة، فذكرتُ ذلك له، وقلتُ: وسألتُ أهل الجَارية فأَنكَروا، فقال:"كَيفَ وقَدْ قِيْل؟ "، ففارقَها، ونكَحت غيرَه.
قال: فمِن حيث صحَّح البُخَارِيّ حديثَ ابن جُرَيج عن ابن أبي مُلَيْكة، فقد صحَّ حديث عُمَر بن سَعيد عنه، وهو يروي:(مولاةً لأهل مكة)، وقد يُدْعى بهذا الاسم مَن كانت حرَّةً، وعليها الوَلاء؛ لأنه يُريد تَحقيرها وتَصغيرها.
(فتحينت)؛ أي: انتظَرتُ حين الكلام ووقتَه طالبًا للفُرصَة، وفي بعضها:(تنَحَّيْتُ).