الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - بَابُ مَنْ لَمْ يُقْتَصَّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا اقْتُصَّ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ
1884 -
[1] قَالَ أَبُو بَكْرِ: حدثنا وكيع عَنْ [دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ](1) عَنْ ابْنِ جُدعان عَنْ جَدَّتِهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دعى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصِيفَةً له فأبطأت، فقال صلى الله عليه وسلم:"لَوْلَا مَخَافَةُ الْقَوَدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ".
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (2): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ (3) بْنُ حَمَّادٍ، ثنا وَكِيعٌ بِهَذَا.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أيضًا (4): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي عَنْ دَاوُدَ عَنْ محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُدْعَانَ، عن جدّته أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بيتي، وكان بيده سواك، فدعى بوصيفة له -أَوْلَهَا- حَتَّى اسْتَبَانَتِ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَخَرَجَتْ أُمُّ سلمة
(1) في جميع النّسخ "داود بن عبد الله"، والتصويب من الإتحاف وكتب التخريج والتراجم.
(2)
مسند أبي يعلى (12/ 360: 6928).
(3)
"الحسن" ملحقة على يمين حاشية الأصل.
(4)
مسند أبي يعلى (12/ 373: 6944).
رضي الله عنها إلى البُراز (5) فَوَجَدَتِ الْوَصِيفَةَ وَهِيَ تَلْعَبُ بِبَهْمَةٍ (6)، فَقَالَتْ: أَلَا أَرَاكِ تَلْعَبِينَ بِهَذِهِ الْبَهْمَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكِ، فَقَالَتْ: لَا وَالَّذِي بعثك بالحق ما سمعتك، فقال صلى الله عليه وسلم:"لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك".
(5) في (ك): "الجدار"، وفي الأدب المفرد:"الحجاب"، ولعلّه تحريف".
(6)
في (عم): "بهمة"، وفي (ك):"تميمة"، وهو تحريف.
1884 -
تخريجه:
لم أقف عليه في مصنّف ابن أبي شيبة المطبوع، ولعلّه في المسند الكبير.
وهو عند أبي يعلى في مسنده (12/ 360: 6928) و (12/ 373: 6944).
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 382) وأبو يعلى في مسنده (12/ 329: 6901) والطبراني
في الكبير (23/ 376: 889) كلهم من طريق ابن أبي شيبة، به بنحوه بألفاظ متقاربة.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 378) من طريق أحمد بن عمر والخطيب في تاريخه (2/ 140) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن وكيع بن الجراح، به بنحوه، وبعضهم مختصرًا.
تابع وكيعًا عليه أبو أسامة حمّاد بن أسامة.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (76: 184) عن عبد الله بن محمَّد عن أبي أسامة عن داود بن أبي عبد الله -مولى بني هاشم- به بنحوه مطولًا.
وأورده المنذري في الترغيب (3/ 217)، وقال: رواه أحمد بأسانيد أحدها جيّد، واللفظ له، والطبراني.
وتعقبه المحدّث الألباني في غاية المرام (155) بقوله: "لم أره في مسند أحمد في مسند أم سلمة".
وتأكيدًا لكلام الشيخ فقد بحثت في المسند، وتتبعت ألفاظ الحديث مستعينًا =
= بجلّ الفهارس المطبوعة على مسند أحمد، ولم أقف عليه لا من حديث أم سلمة ولا من حديث غيرها.
وللحديث شاهد من حديث عائشة بلفظ: "ما ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خادمًا ولا امرأة قط".
أخرجه البخاري في الأدب المفرد، باب حسن الخلق (106: 275)، ومسلم في صحيحه ، في الفضائل (4/ 1813: 2327) كلاهما بنحوه مطولًا، وفيه:"وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلَّا أن ينتهك حرمة الله عز وجل"، وأبو داود، في الأدب، باب التجاوز في الأمر (5/ 142: 4786) واللفظ له، وابن ماجه في النكاح، باب ضرب النّساء (1/ 638: 1984) بنحوه، وأحمد (6/ 232)، وأبو يعلى في مسنده (7/ 339: 4375) كلاهما بنحوه مطولًا.
الحكم عليه:
الحديث إسناده ضعيف، جدّة عبد الرحمن بن محمَّد، نصّ الأئمة على أنها لا تعرف، وداود ابن أبي عبد الله يحتاج إلى متابع، ولا متابع له.
قال البوصيري في الإتحاف (3/ 128/ أ): "هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي وضعف علي بن زيد بن جدعان".
قلت: هذا خطأ منه رحمه الله، إنما هو عبد الرحمن بن محمَّد بن جدعان، وثّقه النّسائي كما في ترجمته.
ولمتنه شواهد صحيحة بينتها في التخريج.