الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 - باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين
2077 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا عَيَّاشُ (1) بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ [الْحَسَنِ](2) بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ [أُمِّ](3) الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَقَدْ أَصَابَ رَقِيقًا، فَذَهَبَتْ هِيَ وَأُخْتُهَا حَتَّى دَخَلَتَا عَلَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها، فَذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُنَّ (4) ويَشْكِيْنَ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ.
قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (5)، لَكِنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ [أُمِّ الْحَكَمِ](6) ضُبَاعَةَ بِنْتِ (7) الزُّبَيْرِ.
(1) في (ك): "عباس"، وهو تصحيف.
(2)
في الأصل "الحسين"، والصواب "الحسن" كما في (عم) و (ك).
(3)
في الأصل "ابن أبي الحكم"، والتصويب من (ك) وكتب الرجال، وفي (عم):"حدثتني أمي أم الحكم"، وهو تحريف.
(4)
في (ك): "يخدمهنّ"، وهو تحريف.
(5)
السنن (3/ 393: 2987).
(6)
ما بين المعقوفين بياض بالأصل و (ك)، وفي (عم) كتب "عن ضباعة بنت الزبير" ثم بياض بعد ذلك قدر كلمتين، والمثبت من سنن أبي داود.
وفي حاشية الأصل تنبيه هذا نصّه: "وسقط من الأصل هنا شيء، فتنبّه".
(7)
في (ك): "ابن"، وهو تحريف.
2077 -
تخريجه:
لم أقف عليه في القسم الموجود من المسند، ولا في المصنّف.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 243: 3474)، ومن طريق ابن أبي عاصم ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 320).
وأخرجه الطبراني في الكبير (25/ 138: 333) من طريق علي بن المديني، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 374 /ب- 375/ أ) من طريق محمد بن حميد -هو الرازي- والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 233 - 299) من طريق محمَّد بن عبد الله بن نمير، والمزي في تهذيبه (23/ 195) من طريق حرملة بن يحيى، أربعتهم عن زيد بن الحباب به بلفظه.
وقد أخرج الحديث أبو داود في الخراج، باب في بيان مواضع قسم الخمس (3/ 393: 2987) وفي الأدب، باب ما يقول إذا أصبح (5/ 210: 5066)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 319) عن أحمد بن صالح، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 299) من طريق محمَّد بن سلمة المرادي، كلاهما عن عبد الله بن وهب عن عياش بن عقبة عن الفضل بن الحسن الضمري أن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب حدّثته عن إحداهما أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكرته. وتمامه: "سبقكن يتامى بدر، لكن سأدلكن على ما هو خير لكنّ من ذلك: تكبرن الله على إثر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين تكبيرة، وثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة، وَلَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير".
وعندهم أن أم الحكم روت ذلك عن ضباعة أختها أو العكس بإسقاط ابن أم الحكم.
وصحّح الألباني في صحيحته (4/ 504: 1882) سند أبي داود. ولم يذكر الألباني الطرق التي سقناها آنفًا. =
= الحكم عليه:
إسناد ابن أبي شيبة فيه ابن أم الحكم لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
واختلف على عياش بن عقبة فيه:
(أ) فروى زيد بن الحباب الحديث عنه، وفيه عن الفضل بن الحسن، عن ابن أم الحكم، عن أم الحكم.
(ب) ورواه ابن وهب عنه عن الفضل بن الحسن أن أم الحكم أو ضباعة بنت الزبير حدّثته عن إحداهما.
ولا ريب أن رواية ابن وهب مقدّمة على رواية زيد بن الحباب خاصة وهو مصري، فتكون رواية زيد بن الحباب من المزيد في متصل الأسانيد.