المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌22 - باب النهي عن إنزاء الحمار على الفرس العربية - المطالب العالية محققا - جـ ٩

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌10 - باب حكم المرتد ّ

- ‌11 - بَابُ تَحْرِيمِ دَمِ الْمُسْلِمِ وَلَا سِيَّمَا إِذَا صَلَّى

- ‌13 - بَابُ إِلَى كَمْ تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْمُرْتَدِّ

- ‌14 - باب اللِّوَاطِ

- ‌19 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي السِّتْرِ

- ‌20 - باب الحدّ يجب على المريض

- ‌21 - بَابُ السِّحَاقِ

- ‌22 - بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنِ اعْتَرَفَ بِحَدٍّ مُبْهَمٍ

- ‌23 - باب من أتى ما دون الحد ّ

- ‌24 - باب الرجم

- ‌25 - بَابُ الْمُتْعَةِ

- ‌26 - بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ

- ‌27 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى فِرَاشِ المُغيَّبَه

- ‌28 - بَابُ تَعْزِيرِ مَنِ افْتَرَى عَلَى الإِمام

- ‌30 - بَابُ قَدْرِ التَّعْزِيرِ

- ‌31 - بَابُ نَفْيِ أَهْلِ الرِّيَبِ وَالْمَعَاصِي مِنَ الْبُيُوتِ

- ‌32 - بَابُ الْحَبْسِ

- ‌33 - بَابُ الْقَذْفِ

- ‌19 - كتاب القصاص

- ‌2 - بَابُ مَنْ لَمْ يُقْتَصَّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا اقْتُصَّ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ

- ‌3 - بَابُ الْقَوَدَ فِي غَيْرِ النَّفْسِ

- ‌4 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ المُثْلَة

- ‌5 - باب الدِّيَات

- ‌6 - باب الدية في قتل الخطأ والعفو فيها

- ‌7 - باب مقدار الدية وتقويمها

- ‌8 - بَابُ قَاطِعِ الطَّرِيقِ

- ‌20 - كتاب الجهاد

- ‌1 - باب الشهداء

- ‌2 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الشَّهِيدِ عَلَى مُجَرَّدِ [الْقَتْلِ]

- ‌3 - بَابُ النِّيَّةِ فِي الْجِهَادِ

- ‌4 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ قِتَالِ الْمُسْلِمِ

- ‌6 - بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ

- ‌7 - بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ وَفَضْلِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ

- ‌9 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي إِعَانَةِ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌10 - بَابُ فَضْلِ مَنْ شَيَّعَ مُجَاهِدًا

- ‌11 - باب الرايات والألوية

- ‌12 - بَابُ أدبِ السَّفَرِ وَالرُّفْقَةِ

- ‌13 - بَابُ فَضْلِ الْمَرْكَبِ الْوَطِيءِ

- ‌14 - بَابُ تَوْدِيعِ الْمَنْزِلِ بِرَكْعَتَيْنِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ التَّوَدُّعِ

- ‌15 - بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ عَنِ السَّفَرِ وَحْدَهَا

- ‌16 - بَابُ الرِّفْقِ بِالدَّوَابِّ

- ‌17 - بَابُ الْخَيْلِ وَفَضْلِهَا، وَالنَّدْبِ إِلَى الإِحسان إِلَيْهَا وَفَضَلُ الْحَمْلِ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌18 - باب سهم الفارس

- ‌19 - بَابُ السبْقِ والرَمْيِ وَمَا جَاءَ فِي فضلِ الرميِ

- ‌20 - بَابُ شِدَّةِ الْعَدْوِ وَالْمَشْيِ

- ‌21 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَحْسِينِ السِّلاح وَإِعْدَادِهِ لِلْجِهَادِ

- ‌22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْزَاءِ الْحِمَارِ عَلَى الْفَرَسِ الْعَرَبِيَّةِ

- ‌23 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَالْأَمْرِ بِالصَّمْتِ

- ‌24 - بَابُ الشِّعَارِ

- ‌25 - بَابُ الدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ

- ‌26 - بَابُ الْكِتَابَةِ إِلَى أَهْلِ الشِّرْكِ قَبْلَ غَزْوِهِمْ

- ‌27 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ

- ‌28 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ

- ‌29 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الجُعَل عَلَى الْجِهَادِ

- ‌30 - بَابُ الْهِجْرَةِ مِنْ دَارِ الْعَدُوِّ إِلَى دَارِ الإِسلام

- ‌31 - باب لا هجرة بعد الفتح

- ‌32 - بَابُ لَا يُجَاهِدُ الْعَبْدُ إِلَّا بِإِذْنِ سيِّده

- ‌33 - بَابٌ لَا جِهَادَ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌38 - بَابُ حَفِظِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَبَيَانِ مَا يَقْتَضِي بِهِ عَهْدُهُمْ

- ‌39 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَالشِّيُوخِ وَالْوُصَفَاءِ وَالْعُرَفَاءِ

- ‌40 - بَابُ النَّصِيحَةِ للإِمام

- ‌41 - بَابُ أَمَانِ الْمُسْلِمِ حَتَّى الْمَرْأَةِ وَالصَّغِيرِ

- ‌42 - بَابُ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ

- ‌43 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ

- ‌44 - بَابُ الْحَرَسِ

- ‌45 - بَابُ حُكْمِ الْأَرْضِ الَّتِي يَفْتَتِحُهَا أَهْلُ الشِّرْكِ

- ‌47 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّصَرُّفِ فِي الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ

- ‌48 - بَابُ الْعَطَاءِ وَالْحُكْمُ فِيمَا فَضَلَ مِنْهُ

- ‌49 - بَابُ الإِقطاع

- ‌50 - بَابُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ

- ‌51 - بَابُ الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ

- ‌52 - بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ

- ‌53 - بَابُ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى

- ‌54 - بَابُ جَرَيَانِ السِّهَامِ فِيمَا بِيِعَ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ

- ‌55 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّفَلَ كَانَ مَشَاعًا لِمَنْ أَخَذَهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْقِسْمَةُ

- ‌56 - بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ لِمَنْ هَاجَرَ وَلِمَنْ وَقَعَ ذَلِكَ بِبَلَدِهِ

- ‌57 - بَابُ رَدِّ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ

- ‌58 - بَابُ السَّلَبِ لِلْقَاتِلِ

- ‌59 - بَابُ النَّفل

- ‌60 - بَابُ التَّأْلِفِ عَلَى الإِسلام

- ‌61 - بَابُ إِيثَارِ الإِمام بَعْضَ الرَّعِيَّةِ بِرِضَا الْبَاقِينَ

- ‌62 - بَابُ كَرَاهِيَةِ اسْتِئْثَارِ الإِمام بِشَيْءٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ

- ‌63 - باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين

- ‌64 - بَابُ تَعْظِيمِ شَأْنِ الْغُلُولِ

- ‌65 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّهَامِ قَبْلَ أَنْ [تُقْسَمَ]

- ‌66 - بَابُ فِدْيِ الْأُسَارَى

- ‌21 - كِتَابُ الْخِلَافَةِ والإِمارة

- ‌1 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الإِمارة لِمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا

- ‌2 - بَابُ الْخِلَافَةِ فِي قُرَيْشٍ

- ‌3 - بَابُ كَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ فِي الإِسلام

- ‌6 - بَابُ الْقِيَامِ عَلَى رَأْسِ الْأَمِيرِ بِالسَّيْفِ

- ‌7 - بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَحْكُمَ الْحَاكِمُ وَهُوَ غَضْبَانُ

- ‌8 - بَابُ قِصَاصِ الْأَمِيرِ مِنْ عَامِلِهِ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌9 - بَابُ ذِكْرِ تَفْسِيرِ قَوْلِ عُمَرَ رضي الله عنه "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌10 - بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عاملَه إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ

- ‌11 - بَابُ مُشَاطَرَةِ الْعَامِلِ إِذَا اتَّجَرَ فِي مَالِ الرَّعِيَّةِ

- ‌13 - بَابُ أَجْرِ الْحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْحَقِّ ّ

- ‌14 - بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَمِيرِ مِنْ حُسْنِ السيرة وعدم الاستتار

الفصل: ‌22 - باب النهي عن إنزاء الحمار على الفرس العربية

‌22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْزَاءِ الْحِمَارِ عَلَى الْفَرَسِ الْعَرَبِيَّةِ

2013 -

قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ محمَّد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَيُّمَا (1) رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الدِّيوَانِ أنْزى حِمَارًا عَلَى عَرَبِيَّةٍ فَانْتَقِصْهُ مِنْ عَطَائِهِ عَشْرَةَ دنانير.

(1) في (ك): "إلى"، وهو تحريف.

ص: 401

2013 -

تخريجه:

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 541: 15550)، عن عبد الرحيم ابن سليمان، عن محمَّد بن إسحاق به بنحوه، لكن قال: كتب إلينا.

وهذا مقطوع، وقد رُوي من هذا الطريق -وغيره- عن علي مرفوعًا، ويصلح شاهدًا لقول عمر. أخرجه أبو داود في الجهاد، باب في كراهية الحمر تُنزى على الخيل (3/ 58: 2565) ، والنسائي في الخيل، باب التشديد في حمل الحمير على الخيل (6/ 224،3580) ، وأحمد (1/ 100)، وابن حبّان (7/ 93: 4663)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 271)، والبيهقي في الكبرى (10/ 22 - 23)، من طرق عن الليث عن يزيد بن أبي الخير، عن عبد الله بن زُرير، عن علي قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها، فقال علي: لو حملنا الحمر على الخيل لكانت لنا مثل هذه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون". =

ص: 401

= وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن أبي شيبة (12/ 540: 15548)، عن عبد الرحيم بن سليمان، والبيهقي (10/ 23)، من طريق عبد الأعلى، كلاهما عَنْ محمَّد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن أبي أفلح، عن عبد الله بن زرير به بنحوه.

وهذا إسناد فيه ابن إسحاق، وهو مدلّس وقد عنعنه، وله طرق أخرى أيضًا.

وفي الباب عن دحية الكلبي عند أحمد (4/ 311)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 541).

وعن ابن عباس عند ابن أبي شيبة أيضًا (12/ 541)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 271)، والبيهقي (10/ 23).

ص: 402

الحكم عليه:

أثر الباب رجال إسناده ثقات غير محمَّد بن إسحاق فهو صدوق، لكنه مدلس، وقد عنعنه.

وقد جاء متنه مرفوعًا من حديث علي، وإسناده صحيح.

ص: 402

2014 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: [حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدَمِيِّ](1) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (2) رضي الله عنه قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارٌ يُقال له عُفَيْر.

(1) ما بين المعقوفين ساقط من جميع النسخ، وأثبته من مسند أبي يعلى المطبوع.

(2)

هو ابن مسعود رضي الله عنه.

ص: 403

2014 -

تخريجه:

هو عند أبي يعلى في مسنده (8/ 440: 5026) بلفظه.

ورواه سليمان بن داود الطيالسي في مسنده (ص 44: 330)، عن يزيد به بلفظه، وفيه زيادة، ومن طريقه أخرجه البيهقي في الشعب (5/ 152: 6157).

وأخرجه الطبراني في الكبير ((10/ 182: 10274)، وفي الأوسط (2/ 196/ب)، وابن عدي في الكامل (7/ 273)، كلاهما من طريق محمَّد بن أبان الواسطي، وابن سعد في الطبقات (1/ 492)، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 478)، كلاهما من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي.

كلاهما -أعني محمَّد بن أبان ويعقوب- عن يزيد بن عطاء به بلفظه، وعند ابن سعد والطحاوي زيادة.

ويزيد بن عطاء ليِّن الحديث كما في التقريب ص (603) لكن تابعه إسرائيل وسفيان.

أخرجه وكيع في الزهد (1/ 354: 129)، والحاكم (4/ 187)، والبيهقي في الشعب (5/ 152: 6158)، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق به، وليس عندهم لفظ حديث الباب. وأحمد في الزهد (60 دار الكتب العلمية)، من طريق سفيان عن أبي إسحاق به.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرّجاه، وأقرّه الذهبي". =

ص: 403

= وأما الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه، فإنه ينجبر بمتابعة أبي الأحوص عند وكيع في الزهد (1/ 354: 129)، والبيهقي في الشعب (5/ 152: 6156).

ولمتنه شاهد من حديث معاذ رضي الله عنه قال: "كُنْتُ رِدْف رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير".

أخرجه البخاري في الجهاد، باب اسم الفرس والحمار (6/ 68: 2856)، وأبو داود في الجهاد، باب الرجل يسمي دابته (3/ 55: 2559)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 164: 459)، من طريق أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون، عن معاذ به.

ويشهد له أيضًا حديث علي بن أبي طالب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يركب حمارًا اسمه عفير).

أخرجه أحمد ((1/ 111) واللفظ له، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (ص 133)، كلاهما من طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مرثد بن عبد الله بن زرير الغافقي، عن علي، به.

وهذا إسناد ضعيف، لضعف سلمة بن الفضل وعنعنة ابن إسحاق.

وصحّح إسناده أحمد شاكر في شرحه على المسند (2/ 166)، وهذا من تساهله رحمه الله.

وله طريق آخر عن علي رضي الله عنه.

أخرجه الحاكم (2/ 608)، والبيهقي (10/ 26)، من طريق إدريس الأودي عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار، عن علي قال: "كان لرسول الله

فذكر أمورًا ومنها حماره عفير".

ص: 404

الحكم عليه:

إسناد أبي يعلى ضعيف، فيه يزيد بن عطاء، وهو ليّن الحديث، وهو متأخر السماع عن أبي إسحاق، وأبو إسحاق اختلط قبل موته كما سلف ذكر ذلك في ترجمته. =

ص: 404

= لكن تابع يزيد عليه إسرائيل والثوري، كما تقدم في التخريج، غير أن إسرائيل ممن سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط، نصّ على ذلك الأئمة (شرح العلل لابن رجب 2/ 519، الكواكب النيرات ص 341).

وجمهور الأئمة على أن شعبة والثوري من أثبت الناس في أبي إسحاق، والثوري من أصحاب أبي إسحاق القدماء.

فأمنّا الاختلاط وبقي التدليس.

وأما الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه، فينجبر بمتابعة أبي الأحوص عند وكيع في الزهد والبيهقي في الشعب.

فيكون الإسناد بمجموع طرقه حسنًا، ومتنه صحيح ثابت من طريق معاذ في صحيح البخاري، وقد تقدم في التخريج.

ص: 405