الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّصَرُّفِ فِي الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ
2050 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ زِيَادٍ الْمُصَفِّرِ (1) عَنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ [بْنُ رُفَيْعٍ] (2) -وَكَانَ يُؤَمَّرُ عَلَى السَّرَايَا- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ، الرَّجُلُ يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ قَبْلَ أَنْ يُقْسِمَ ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَى الْقَسْمِ، أَوْ يَلْبَسَ الثَّوْبَ حَتَّى يَخْلَقَ ثم يرده إلى القسم.
(1) في (عم) كتب: "المصفر" هكذا "الصفى"، ونبّه الناسخ بعلامة تدل على أنه لم يفهمها.
(2)
في الأصل: "ابن الربيع"، والمثبت من (عم) هو الصواب كما في كتب التخريج والتراجم، وفي (ك):"ابن منيع"، وهو تحريف.
2050 -
تخريجه:
هو عند ابن أبي شيبة في مسنده (25 أ) نسخة مصوَّرة عن الجامعة الإِسلامية.
ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 213: 2198)، والطبراني في الكبير (5/ 27: 4487)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 111 ب)، وهو في المطبوع منه (3/ 242: 1332).
ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 269).
وتابع ابن أبي شيبة عليه البخاري في تاريخه الكبير (2/ 163) مختصرًا، =
= وسعيد بن مسعود كما في الإصابة (2/ 9)، كلاهما عن عبيد الله بن موسى به.
أخرجه من هذه الطريق ابن منده وابن السكن والبغوي وابن قانع والحسن بن سفيان كما في الإصابة (2/ 9)، وكنز العمال (4/ 387).
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 111 ب) من طريق سوار بن مصعب بن زياد المصفر به بلفظه.
وللحديث طريق أخرى رواها أبو بكر الهذلي عن عطاء الخراساني عن ثابت بن رفيع كما في الإصابة (2/ 9).
وأخرج أبو داود في الجهاد (3/ 153: 2708)، وأحمد (4/ 108) مختصرًا ومطولًا، والدارمي (2/ 148: 2491)، وسعيد بن منصور (2/ 267: 2722)، وابن أبي شيبة في المصنّف (12/ 114 - 115)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 251)، والطبراني في الكبير (5/ 26 و 27 و 28: 4482 و 4483 و 4485)، وابن حبّان في صحيحه (7/ 169: 4830)، والبيهقي في الكبرى (9/ 62).
من طرق عن أبي مرزوق ربيعة بن سليم عن حنش بن عبيد الله الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال عام خيبر: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يسقينَّ ماءه ولد غيره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن دابة من المغانم فيركبها حتى إذا عجفها ردّها في المغانم، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبًا من المغانم حتى إذا أخلقه ردّه في المغانم".
وجاء في بعض الروايات (عام حنين) بدل (عام خيبر).
وأخرجه أحمد (4/ 109)، والطبراني (5/ 27 - 28: 4488) من طرق ثلاث عن ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حنش به بنحوه.
والترمذي في النكاح (3/ 437: 1131) من طريق ربيعة بن سليم عن بسر بن عبد الله عن رويفع بن ثابت به بنحوه مختصرًا.
وقال: "هذا حديث حسن، وقد رُوي من غير وجه عن رويفع بن ثابت". =
= وله شاهد حسن من حديث عبادة بن الصامت يرفعه: "إياكم والغلول، فإنّه عار على أهله يوم القيامة
…
" في أثناء حديث طويل.
أخرجه ابن حبّان (7/ 172: 4835) واللفظ له، والحاكم (2/ 135)، وصحّحه على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وعنه البيهقي (6/ 292) من طريق مكحول الدمشقي عن أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة به.
الحكم عليه:
إسناد حديث الباب رجاله ثقات، غير أني لم أعرف زياد المصفر من هو، وله طريق أخرى رواها أبو بكر الهُذَلي عن عطاء الخراساني عن ثابت بن رفيع.
فيكون الإسناد بهذه المتابعة حسنًا، والله أعلم.
ولمتنه شاهد صحيح تقدم في التخريج.