الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - بَابُ كَرَاهِيَةِ اسْتِئْثَارِ الإِمام بِشَيْءٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ
2076 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أَصَابَ الْمُهَاجِرُونَ قُبَّةً مِنْ أَدَمٍ بَعْدَ حُنَيْنٍ (1) أَوْ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ طِبْنَا بِهَا لَكَ نَفْسًا (2)، فَخُذْهَا تَسْتَظِلُّ بِهَا وَيَسْتَظِلُّ بَعْضُنَا (3) مَعَكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:"أَتُحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ نَبِيُّكُمْ في قبّة من نار؟ ".
(1) في (ك): "يوم خيبر".
(2)
"نفسًا" ساقطة من (ك).
(3)
في (ك): "ونستظلّ بعضًا".
2076 -
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق.
لكن لمتنه شاهد من حديث أبي حازم قَالَ: أُتي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بنطع من الغنيمة، فقيل: يا رسول الله، هذا لك، تستظلّ به من الشمس، قال:"أتحبّون أن يستظلّ نبيكم بنطع من النار؟ ".
أخرجه أبو داود في مراسيله، باب في الغلول (ص 230: 295) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (5/ 83: =
= 2735) من طريق الحسن بن صالح بن أبي الأسود، كلاهما عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن شِمْر، عن أبي حازم به.
قال الطبراني: "لم يروه عن الأعمش إلَّا منصور، ولا عنه إلَّا ابن أخيه الحسن، تفرد به أحمد".
قلت: هذا وهم منه رحمه الله، فقد رواه ابن مهدي عن منصور كما تقدم.
وإسناد أبي داود حسن، ورجاله كلّهم ثقات.
وله شاهد آخر من حديث ابن عبّاس يرفعه: "لا يغلّ مؤمن".
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 229: 11578)، وفي الأوسط كما في مجمع البحرين (5/ 84: 2736) من طريق روح بن صلاح عن سعيد بن أبي أيوب، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عبّاس به.
قال الهيثمي في المجمع (5/ 339): "وفيه روح بن صلاح، وثّقه ابن حبّان والحاكم، وضعّفه ابن عدي، وبقية رجاله ثقات".
الحكم عليه:
حديث الباب إسناده لا بأس به، رجاله ثقات، ولم يتبين لي من هو حنش وعدم تمييزه لا يضرّ، لأنّه بالرجوع إلى تهذيب الكمال (7/ 428) والتقريب (ص 183) تبيّن لي أنّ جميع من يحمل هذا الاسم عدول، بعضهم ثقات، وبعضهم صدوق له أوهام، وآخر لا بأس به.