الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الشَّهِيدِ عَلَى مُجَرَّدِ [الْقَتْلِ]
(1)
1927 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا شعبة قال: قال عمرو (2) بن مرة: أخبرني أَبُو الْبَخْتَرِيِّ (3) الطَّائِيُّ [قَالَ](4): إِنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْكُوفَةِ مَعَ ابن (5) الْمُخْتَارِ -يَعْنِي وَالِدَ الْمُخْتَارِ ابن أَبِي عُبَيْدٍ (6) حَيْثُ قُتِلَ بِجِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ- قَالَ: فَقُتِلوا إلَّا رَجُلَيْنِ حَمَلَا (7) عَلَى الْعَدُوِّ بَأَسْيَافِهِمَا، فَأفْرَجُوا لَهُمَا فَنَجَيَا (8) أَوْ ثَلَاثَةً، فَأَتَوُا الْمَدِينَةَ، فَخَرَجَ عُمَرُ رضي الله عنه وَهُمْ قُعُودٌ يَذْكُرُونَهُمْ (9)، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: عمّ قلتم (لهم؟
(1) ما بين المعقوفين من (عم) و (ك) وفي الأصل: "القتلى"، والمثبت هو الصواب.
(2)
في (ك): "عمر".
(3)
ف (عم): "أبو البحتري"، وهو تصحيف.
(4)
سقطت اللام من الأصل، وأثبتها من (عم).
(5)
في (ك): "أبي".
(6)
في (ك): "ابن أبي عبين"، وهو تحريف.
(7)
"حملا"سقطت كم (ك).
(8)
في (ك): "فتحتا"، وهو تحريف.
(9)
في (ك) تحرفت إلى "يذكر وينهى".
قَالُوا) (10): اسْتَغْفَرْنَا لَهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ (11)، قَالَ رضي الله عنه: لَتُحَدِّثُنِّي بِمَا قُلْتُمْ لَهُمْ أَوْ لَتَلْقَوْنَ مِنِّي فُتُوحًا (12)، قَالُوا: إِنَّا قُلْنَا إِنَّهُمْ شُهَدَاءُ، قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا بِإِذْنِهِ، مَا تَعْلَمُ نَفْسٌ حَيَّةٌ مَاذَا عِنْدَ اللَّهِ لِنَفْسٍ مَيِّتَةٍ إلَّا نَبِيَّ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى (13) غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، [وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ](14)، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ رِيَاءً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ الدُّنْيَا، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ الْمَالَ، وَمَا لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ عِنْدَ اللَّهِ إلَّا مَا فِي نُفُوسِهِمْ (15).
* رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إلَّا أنّه منقطع (16).
(10) ما بين المعقوفين بعضه مطموس في الأصل.
(11)
"لهم" ساقطة من (ك).
(12)
في (ك) الكلمة غير واضحة، وفي بغية الباحث "قنوطًا".
(13)
في (ك): "فإنه الذي" بدل "فإن الله تعالى".
(14)
في الأصل: "والذي لا إله إلَّا غيره"، وهو خطأ فاحش.
(15)
في (عم) وبغية الباحث: "أنفسهم"، وسقطت "ما" في (ك).
(16)
القائل هو الحافظ ابن حجر رحمه الله.
1927 -
تخريجه:
الحديث في بغية الباحث من زوائد الحارث للهيثمي -طبعة مركز خدمة السنة بالجامعة الإِسلامية- (1/ 469: 396) بلفظه، وفيه زيادة نصّها: "
…
إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ الْمَدِينَةَ، وَهِيَ أَقَلُّ الْأَرْضِ طَعَامًا وَأَمْلَحُهُ مَاءً، إلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَا التَّمْرِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ ولا الطاعون إن شاء الله".
ولم أقف عليه عند الحارث. =
= الحكم عليه:
هذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أن فيه انقطاعًا؛ لأن أبا البختري لم يسمع من عمر كما في جامع التحصيل (ص 183) وغيره.
وله شاهد من حديث عمر نفسه أنه خطب فقال: تقولون في مغازيكم: فلان شهيد ومات فلان شهيدًا، ولعله قد يكون أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم، ولكن قولوا كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"من مات في سبيل الله أو قتل، فهو شهيد". أخرجه أحمد وسعيد بن منصور كما في فتح الباري (6/ 106) من طريق محمَّد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر.
قال ابن حجر: "وهو حديث حسن".