الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - كِتَابُ الْخِلَافَةِ والإِمارة
2090 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُبَيْعٍ (1) قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: أَلَا تَسْتَخْلِفُ؟ قَالَ: لَا ، وَلَكِنْ أَتْرُكْكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ (2) إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(1) في (ك) ومسند أبي يعلى "سبع"، وكلاهما ورد.
(2)
"أترككم إلى ما ترككم" تحرّفت في (ك) إلى "أنزلكم فمن أنا منكم".
2090 -
تخريجه:
هو عند أبي يعلى في مسنده (1/ 284/: 341)، بلفظه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 196).
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 34)، وأحمد (1/ 130)، والخلّال في
السِنة (1/ 273: 332)، عن محمَّد، ثلاثتهم عن وكيع، به بلفظه مع زيادة في أوّله وآخره.
وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 196 - 197) من طريق حكيم بن جبير عن سالم بن أبي الجعد به بلفظه، وقال:"أكلكم"، بدل "أترككم".
والمحاملي في أماليه من طريقين (ص 178 - 215: 150 - 198)، ومن طريقه الأول أخرجه الخطيب في تاريخه (12/ 57 - 58)، من طريق عبد الله بن داود الخريبي وجرير، كلاهما عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد به بلفظه مع زيادة في أوّله وآخره. =
= وفي رواية الخريبي اقتصر على قوله: "ألا تستخلف؟ "، وسقط عليه الباقي كما نصّ هو نفسه على ذلك.
وله طريق آخر عن عليّ رواه عنه شقيق بن سلمة:
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 537: 1158)، والبزّار في البحر الزخّار (2/ 186: 565)، وابن عدي في الكامل (4/ 3)، والحاكم في المستدرك (3/ 79)، جميعهم من طريق شعيب بن ميمون عن حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن أبي وائل شقيق بن سلمة به بنحوه.
قال البزّار: "ولا يروى هذا الحديث عن شقيق عن عليّ إلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ".
وَقَالَ ابن عديّ: لا أعلم لشعيب بن ميمون غير هذا الحديث الذي رواه عن حصين، رواه عنه شبابه".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
قال الدارقطني في العلل (4/ 172 - 173) بعد أن أورد طرق حديث أبي وائل عن علي: "وروى هذا الحديث أيضًا عن الشعبي، عن أبي وائل، حدّث به شعيب بن ميمون الواسطي عن حصين وأبي جناب، عن الشعبي، عن أبي وائل، وشعيب ليس بالقوي".
قال الشيخ الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم (2/ 538): "وهذا عجيب منهما وخاصة الذهبي، فإنه ساق الحديث في ترجمة ابن ميمون من مناكيره".
وصرّح ابن حجر في التهذيب (4/ 357) أن هذا الحديث من مناكير شعيب بن ميمون، وقال:"هو معروف برواية الحسن بن عمارة عن واصل بن حيان عن شقيق، والحسن ضعيف".
وله شاهد أخرجه أحمد (1/ 114)، من طريق الأسود بن قيس عن رجل، عن عليّ رضي الله عنه أنه قال يوم الجمل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدًا نأخذ به =
= في إمارة، ولكنّه شيء رأيناه من قبل أنفسنا، ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام، ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجيرانه.
وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال الشيخين غير الرجل الذي لم يسم.
وله شاهد آخر بنحو حديث الأسود بن قيس، أخرجه أحمد أيضًا (1/ 128)، من طريق عبد خير، عن علي به، وإسناده حسن.
الحكم عليه:
إسناد حديث الباب رجاله ثقات، رجال الشيخين غير عبد الله بن سبع مجهول الحال، ولم يوثّقه سوى ابن حيّان.
لكن سنده يرتقي إلى الحسن لغيره إن شاء الله بمجموع طرقه وشواهده.
والحديث اورده البوصيري في إتحاف الخيرة (4/ 31 أ)، وقال:"إسناده حسن".
وقال في المجمع (5/ 196): "رجاله ثقات".
ومتنه له شاهد تقدّم ذكره عند التخريج، وإسناده جيّد.
2091 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ -هُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ- ثنا أَبُو مِجْلَزٍ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه اسْتَلْقَى فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ
…
فَذَكَرَ قِصَّةً، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَنْ تَسْتَخْلِفُونَ بَعْدِي؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رضي الله عنه، قَالَ: إِذًا تَسْتَخْلِفُونَ شَحِيحًا غَلِقًا -يَعْنِي سيِّئ الْأَخْلَاقِ- فَقَالَ رَجُلٌ (1): نَسْتَخْلِفُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: كَيْفَ تَسْتَخْلِفُونَ رَجُلًا كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَحَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْضًا نَحَلَهَا إِيَّاهَا فَجَعَلَهَا فِي مَهْرِ يَهُودِيَّةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا رضي الله عنه، فَقَالَ: إنكم لعمري ما (2) تَسْتَخْلِفُونَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوِ اسْتَخْلَفْتُمُوهُ لَأَقَامَكُمْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنِ كَرِهْتُمْ. قَالَ: فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ رضي الله عنه: قَدْ عَلِمْنَا الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِكَ، فَقَعَدَ فَقَالَ: مَنْ؟ قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه، وَكَانَ الْوَلِيدُ أَخَا عُثْمَانَ لِأُمِّهِ، فَقَالَ (3): فَكَيْفَ بِحُبِّ عُثْمَانَ رضي الله عنه الْمَالَ وَبِرَّهُ بِأَهْلِ بيته.
(1) في (عم): "فقالوا"، وأسقط "رجل".
(2)
في (عم) و (ك): "لا تستخلفونه"، وهو أصحّ.
(3)
أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
2091 -
تخريجه:
لم أقف عليه في القسم الموجود من مسند إسحاق بن راهويه.
وأورده الهندي في كنز العمال (5/ 735)، وعزاه لإسحاق فقط.
ولم أقف عليه من هذا الطريق، لكن له شاهد بنحوه في حديث طويل من حديث قتادة.
أخرجه عبد الرزاق في مصنّفه (5/ 447 - 448: 9762)، عن معمر، عن =
= قتادة قال: "اجتمع نفر فيهم المغيرة بن شعبة، فقالوا: من ترون أمير المؤمنين مستخلفًا
…
وفيه: "قلت: فاستخلِف، قال: من؟ قلت: عثمان، قال: أخشى عقده وأثرته، قال قلت: عبد الرحمن بن عوف، قال: مؤمن ضعيف، قال: قلت: فالزبير، قال: ضرس، قال: قلت: [القائل هو المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، طلحة بن عبيد الله، قال: رضاؤه رضاءُ مؤمن وغضبه غضب كافر، أما إني لو وليّتها إياه لجعل خاتمه في يد امرأته، قال: قلت: فعلىٌّ؟ قال: أما إنه أحراهم إن كان يقيمهم على سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وقد كُنا نعيب عليه مُزاحة كانت فيه".
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الخطّابي في غريب الحديث (2/ 111)، وقال:"وروى أبو المليح الهُذلي عن ابن عبّاس في هذه القصّة قال: وذُكر له طلحة، فقال: الأكنع، إن فيه كِبْرًا أو نخوة".
وهذا إسناد منقطع، قتادة لم يسمع من المغيرة بن شعبة، فضلًا عن أن يحضر القصة أو يدركها. وانظر جامع التحصيل (ص 254).
الحكم عليه:
قال البوصيري في إتحاف الخيرة (4/ 30 أ) عن أثر إسحاق: "هذا إسناد رواته ثقات، إلَّا أنه منقطع أبو مجلز لم يدرك عمر".
وهو كما قال، وانظر جامع التحصيل (ص 296).
2092 -
[1] أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ- عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنهما يَتَنَاجَيَانِ بَيْنَهُمَا حَدِيثًا (1) فَقُلْتُ لَهُمَا: أَمَا حَفِظْتُمَا فِي وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَا [يَتَذَاكَرَانِهِ](2)، فَقَالَا: إِنَّمَا بُدُوُّ (3) هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ كَائِنٌ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ مُلْكًا عَضُوضًا، ثُمَّ كَائِنٌ عُتُوًّا وَجَبْرِيَّةً وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ يَسْتَحِلُّونَ الْخُمُورَ وَالْفُرُوجَ، وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ يُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَيُرْزَقُونَ حَتَّى يَلْقَوُا اللَّهَ عز وجل.
* هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
[2]
رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ (4)، عَنْ لَيْثٍ نَحْوَهُ.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ (5) -.
[4]
قَالَ (6): وَحَدَّثَنَا محمَّد بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ لَيْثٍ به.
(1)"حدّثنا" سقط من (ك).
(2)
في الأصل: "يتذاكرونه"، والمثبت من (عم) و (ك) وهو الصواب.
(3)
في (عم): "بدء".
(4)
في (ك): "موسى بن خالد"، وهو تحريف فاحش.
(5)
زاد في (عم) في هذا الموضع "به".
(6)
يعني أبا يعلى، وهو طريق ثانٍ غير الأول.
2092 -
تخريجه:
لم أقف عليه فيما وصلنا من مسند إسحاق بن راهويه.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 30: 592). =
= وهو عند الطيالسي في مسنده (ص 31: 228)، وعند أبي يعلى في مسنده (2/ 177: 87) و (2/ 178: 874).
وأخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار (2/ 232: 1589)، عن يوسف بن موسى، وأبو يعلى في مسنده (2/ 177 - 178: 873)، عن أبي خيثمة -هو زهير بن حرب- كلاهما عن جرير بن عبد الحميد به بألفاظ متقاربة. قال ابن حجر عقب إيراده لهذا الحديث في زوائد البزّار له (2/ 674):"هذا إسناد حسن".
قلت: تابع جرير عليه جماعة:
1 -
عبد الواحد بن زياد: أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 520: 11130) عن فضيل بن حسين، وأبو يعلى في مسنده (2/ 178: 874)، والطبراني في الكبير (20/ 53: 92)، من طريق محمد بن المنهال، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 29: 591)، من طريق معلى بن مهدي.
2 -
فضيل بن عياض: أخرجه الطبراني (1/ 156 - 157: 367) و (20/ 53: 91)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (2/ 704: 384) وفي معرفة الصحابة (2/ 28: 590)، كلاهما من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن فضيل بن عياض، عن ليث به بنحوه.
3 -
جرير بن حازم: أخرجه الطيالسي في مسنده (ص 31: 228)، عن جرير، عن ليث به بنحوه.
ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 30: 592).
وتابع عبد الرحمن بن سابط عليه مكحول وقتادة:
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2/ 232: 1589)، من طريق يحيى بن حمزة عن مكحول، ونعيم بن حماد في كتاب الفتن (1/ 98: 235)، من طريق أيوب عن قتادة، كلاهما أعني: مكحول وقتادة، عن أبي ثعلبة به بنحوه، ولكنّهما لم يذكرا معاذًا. =
= وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم، لكنّه معلول بأمرين:
1 -
الانقطاع بين مكحول وأبي ثعلبة، فإنّه مرسل لم يسمع منه.
2 -
الانقطاع بين يحيى بن حمزة ومكحول أيضًا، فإن الثاني توفي وعمر الأول عشر سنين.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه:
أخرجه أحمد (5/ 44 و 50)، وأبو داود في السنة، باب في الخلفاء (4/ 30: 4635)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 522: 1131)، من طرق عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بن جدعان، عن عبد الرحمن به بلفظه:"خلافة نبوّة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء"، وفيه قصّة.
وهذا إسناد رجاله ثقات غير علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وله شاهد آخر من حديث سفينة مثل اللفظ المتقدّم:
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2/ 223: 1567)، والحاكم (3/ 71)، وقال الهيثمي:"إسناده حسن".
قلت: فيه مؤمل بن إسماعيل وفيه ضعف، لكن هذه الطرق يقوّي بعضها بعضًا.
الحكم عليه:
حديث الباب رجال إسناده ثقات من رجال مسلم، غير ليث بن أبي سليم ضعيف، لكنّه لم ينفرد به، والحديث حسن بمجموع طرقه وشواهده كما نصّ عليه المصنّف.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (4/ 32/ ب): "هذا حديث حسن".
وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم (2/ 520: 1130).
2093 -
[1] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
[2]
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ (1) قَالَا: ثنا الْمُجَالِدُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، فَقَالَ: هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّكُمْ كَمْ يَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ وَإِنَّكَ لَمِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ سِنًّا، قَالَ: يَكُونُونَ عِدَّةَ نُقَبَاءِ مُوسَى: اثْنَيْ (2) عَشَرَ نَقِيبًا.
* هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ (3) بْنُ فَرُّوخَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ مُجَالِدٍ بِهِ.
[4]
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمِّهِ قَيْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: لمن أحدث القوم سنًّا.
(1) في (ك): "أبو أمامة"، وهو تحريف.
(2)
في (عم) و (ك): "ثنا".
(3)
في (ك): "سفيان"، وهو تحريف.
2093 -
تخريجه:
لم أقف عليه فيما وصلنا من مسند إسحاق.
أخرجه ابن أبي شيبة كما في إتحاف الخيرة (4/ 31/ ب)، والبزّار كما في كشف الأستار (2/ 231: 1587)، من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري وبشر بن خالد العسكري، ثلاثتهم عن أبي أسامة به بنحوه.
قال البزار: "لا نعلم له إسنادًا عن عبد الله أحسن من هذا على أن مجالدًا تكلم فيه أهل العلم". =
= وأخرجه أحمد (1/ 398)، عن الحسن بن موسى، والبزّار (2/ 231: 1586)، عن أحمد بن عبدة مختصرًا، وأبو يعلى في مسنده (9/ 222: 5322)، من طريق يونس بن محمَّد، ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن مجالد به بنحوه، ولم يذكروا قوله:"وأنّك لمن أحدث القوم سنًّا".
وأخرجه أحمد (1/ 406)، من طريق أبي عَقيل، ونعيم بن حماد في كتاب الفتن (1/ 95: 224)، عن عيسى بن يونس، كلاهما عن مجالد به مختصرًا.
ولمتنه شاهد من حديث جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون اثنا عشر أميرًا -فقال كلمة لم أسمعها- فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش".
أخرجه البخاري في الأحكام (13/ 224: 7222)، ومسلم في الإمارة، باب الناس تبع لقريش (3/ 1452: 1821)، وأحمد (5/ 86 - 90) و (1/ 398)، وغيرهم من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، واللفظ للبخاري.
الحكم عليه:
حديث الباب إسناده حسن، ومجالد وإن كان ضعيفًا في العموم كما رجّحته في ترجمته، فإن سند هذا الحديث من رواية الأكابر عنه وليس الأحداث، ففي التهذيب (10/ 40) (أن أحمد بن سنان القطان قال: سمعت ابن مهدي يقول: حديث مجالد عند الأحداث أبي أسامة وغيره ليس بشيء، ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد وهشيم وهؤلاء صحيح، يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره).
وحماد بن زيد ممن سمع منه قديمًا، وهذا الإسناد من رواية حماد بن زيد عنه، وتابعه عليه غير واحد.
وقد صحّح إسناده أحمد شاكر في تعليقه على المسند (5/ 294).
2094 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ سُلِّمَ عَلَيْهِ بِالْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ مُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رضي الله عنه، فكرهه ثمّ أقرّه.
* صحيح.
2094 -
تخريجه:
لم أقف عليه فيما وصلنا من مسند إسحاق بن راهويه.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (2/ 480: 1026)، عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة به بنحوه بأطول منه.
وابن أبي شيبة في مصنفه (11/ 99: 10622) و (14/ 69:17585)، عن جرير عن المغيرة، عن الشعبي، عن عثمان بن يسار، عن تميم به بنحوه مطوّلًا ومختصرًا.
ووقع في المطبوع في الطريق الأول تصحيف وسقط.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (6/ 20)، عن وهب بن جرير بن حازم، وابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 80)، من طريق محمَّد بن جعفر، كلاهما عن شعبة، عن المغيرة به بنحوه، لكن لم يذكرا تميم بن حذلم، وجعلاه من قول سماك بن سلمة.
وزاد ابن عساكر: يعني قول المؤذن عند خروج الإِمام إلى الصلاة: "السلام عيك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته".
الحكم عليه:
إسناد مسدّد صحيح رجاله ثقات كما نصّ المصنّف على ذلك.