الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ فَضْلِ الْمَرْكَبِ الْوَطِيءِ
1974 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدي، ثنا محمَّد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ (1) محمَّد بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ ثَلَاثَةٌ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَرْكَبُ الصَّالِحُ، وَالْمَنْزِلُ (2) الْوَاسِعُ. وَمِنْ شَقَاوَةِ الْمَرْءِ: الْمَرْأَةُ السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيّق (3).
(1)"ابن" ملحقة بحاشية (ك)، وفوقها حرف "ط"، ولم يتبين لي معناه.
(2)
في (عم) و (ك): "المسكين".
(3)
في (عم) و (ك): "المسكن السوء".
1974 -
تخريجه:
الحديث لم أقف عليه فيما وصلنا من مسند إسحاق.
وأخرجه أحمد في المسند (1/ 168) عن روح بن عبادة، والبزّار كما في كشف الأستار (2/ 156: 1412) من طريق أبي عامر، والحاكم في المستدرك (2/ 144) من طريق عبد العزيز بن محمَّد، وابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 462) من طريق ابن وهب.
أربعتهم عن محمَّد بن أبي حميد، به بنحوه.
قال البزار: "لا نعلمه مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه عن سعد، ومحمد بن =
= أبي حميد ليس بالقوي، وقد روى عنه جماعة من أهل العلم".
وقال الحاكم: "صحيح، ولم يخرّجاه، وأقرّه الذهبي".
وهذا إسناد فيه محمَّد بن أبي حميد الزُرَقي، ضعيف وضعّف الحديث أحمد شاكر في تعليقه على المسند (3/ 28).
وله متابعة قويّة، رجالها رجال الصحيح.
أخرجها ابن حبّان في صحيحه (6/ 135: 4021)، والخطيب البغدادي في تاريخه (12/ 99) كلاهما من طريق الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعد بن أبي هند عن إسماعيل، به بلفظه.
وتابع إسماعيل عليه عن أبيه -هو محمَّد بن سعد- جماعة:
أخرجه البزّار أيضًا كما في كشف الأستار (2/ 156: 1413) من طريق أبي بكر بن أبي موسى، والطبراني في الكبير (1/ 146: 329) وفي الأوسط (1/ 208/ أ) من طريق العباس بن ذريح، والحاكم في المستدرك (2/ 162) مطولًا، وفيه زيادة من طريق أبي بكر بن حفص، وأبو نعيم في الحلية (8/ 388) من طريق وائل بن داود.
أربعتهم عن محمَّد بن سعد، به بنحوه. وعند بعضهم زيادة، وهي إضافة الجار.
قال البزّار: "إنما هذا من حديث محمَّد بن أبي حميد عن إسماعيل، فليس بهذا الإسناد ثبتا، لم أر أحدًا روى هذا الحديث اعتمد عليه، ولم يتابع محمَّد بن الحسن عليه، ولا روى أبو بكر بن أبي موسى عن محمَّد بن سعد عن أبيه شيئًا. وإنما تركناه لهذه العلّة".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن العباس بن ذريح، إلَّا إبراهيم بن عثمان، وهو أبو شيبة". =
= الحكم عليه:
حديث الباب إسناده ضعيف، فيه محمَّد بن أبي حميد، وهو ضعيف، لكن له متابعات قاصرة من طرق أربعة، وواحدة تامّة، وهي التي عند ابن حبان، تقدم ذكرها تفصيلًا عند تخريج الحديث ترتقي به إلى الحسن لغيره.
والحديث بمجموع طرقه صحيح.
وصححه أيضًا الشيخ الألباني في صحيحه (3/ 39).
وله شاهد عن نافع بن عبد الحارث مرفوعًا: "ثلاث خصال من السعادة: المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء".
أخرجه أحمد (3/ 407، 408) عن وكيع وأبي نعيم، كلاهما عن حببب بن أبي ثابت عن جميل عن نافع بن عبد الحارث، به.
وسنده حسن في الشواهد.
وجميل هو ابن عبد الرحمن المؤذّن، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 518)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
ويشهد له أيضًا الحديث الآتي برقم (1975).
1975 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا غُندَر، ثنا شُعْبَةُ (1) عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاق (2) قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ قُرَّة أَوْ قُرَّةَ -شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- أَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ لَا نَعِيمَ لَهَا: مَرْكَبٌ وَطِيءٌ، وَالْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، والمنزل الواسع.
(1) في (ك): "شيبة"، وهو تحريف.
(2)
في (ك) تحرّفت إلى "زياد بن محمَّد"، وزاد "أو"، بدل "قال".
1975 -
تخريجه:
لم أقف عليه فيما وصلنا من مسند ابن أبي شيبة، ولا في المصنّف له.
وأورده السيوطي في الجامع الصغير كما في فيض القدير (3/ 294)، ورمز له بالضعف، وعزاه لابن أبي شيبة.
الحكم عليه:
هذا إسناد فيه انقطاع أو إرسال، ورجال كلهم ثقات، فإن كان من رواية زياد بن مخراق عن قرّة بن إياس، فالحديث بهذا السند منقطع؛ لأن زيادًا لم يدرك قرّة بن إياس قطعًا، وإن كان من رواية معاوية بن قرّة، وهذا الذي يظهر فهو مرسل؛ لأن معاوية بن قرة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه وُلِدَ يوم الجمل، قد أرسل عن جماعة من الصحابة.
وضعّفه السيوطي كما في الفيض (3/ 294).
والشيخ الألباني في ضعيف الجامع (3/ 59: 2559).
لكن يشهد لمتنه الحديث السابق برقم (1974)، وما ذُكِر معه من شواهد.