الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ أَجْرِ الْحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْحَقِّ ّ
2124 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ (أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه حِينَ استُخلف قَعَدَ فِي بَيْتِهِ حَزِينًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ رضي الله عنه فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَلُومُهُ، وَقَالَ: أَنْتَ كَلَّفْتَنِي هَذَا الْأَمْرَ)(1) وَشَكَى إِلَيْهِ الْحُكْمَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: أَوَما علمتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْوَالِيَ إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ الْحَقَّ، فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ"، فَكَأَنَّهُ سَهَّلَ عَلَى أَبِي بكر حديث عمر رضي الله عنهما.
(1) ما بين القوسين ساقط من (ك).
2124 -
تخريجه:
لم أقف عليه في القسم الموجود من مسند إسحاق.
وهو عند عبد الرزاق في مصنّفه (11/ 328: 20674) بلفظه تمامًا.
ومن طريق إسحاق بن راهويه أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 73: 7530). وذكره في كنز العمّال (5/ 630) وعزاه -إضافة إلى من ذُكر- إلى خيثمة في فضائل الصحابة.
الحكم عليه:
إسناده رجاله ثقات، لكنّه منقطع ، لأنّ موسى بن إبراهيم لم يدرك عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه.
2125 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحرِز بْنُ عَوْنٍ، ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ (1)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا عمرو، اقض بينهما"، قلت: يا بني اللَّهِ، أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:"وَإِنْ كَانَ"، قُلْتُ: عَلَى مَاذَا أَقْضِي؟ قَالَ: "عَلَى إِنْ أصبتَ الْقَضَاءَ بَيْنَهُمَا، فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وإنْ اجتهدتَ فأخطأتَ، فَلَكَ حسنة واحدة".
قلت: فرج ضعيف، والحديث في الصحيحين عن عمرو رضي الله عنه بِغَيْرِ السِّيَاقِ (2) وَفِيهِ:"إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ".
2126 -
وَبِهِ إِلَى فَرَجٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَمْرٍو، إِلَّا أَنَّهُ قال:"أجور" بدل "حسنات".
(1) في مصادر التخريج: "محمَّد بن عبد الأعلى"، وجاء منسوبًا في سنن الدارقطني هكذا "محمَّد بن عبد الأعلي بن عدى".
(2)
تحرّفت هذه الجملة في (ك) إلى "والحديث الصحيح عن عمرو بن العاص منه هذا السياق".
= = =
2125 و 2126 - تخريجه:
لم أقف عليه في مسند أبي يعلى المطبوع، ولعلّه في الكبير له.
وأخرجه أحمد في مسنده (4/ 205)، عن أبي النضر -هو هاشم بن القاسم-، وعبد بن حميد في المنتخب (1/ 263: 292)، عن زيد بن الحباب، كلاهما عن فرج بن فضالة به بنحوه.
ورُوي الحديث أيضًا من مسند عبد الله بن عمرو من طريق فرج نفسه. =
= أخرجه الدارقطني في سننه (4/ 203: 1)، من طريق يزيد بن هارون، والحاكم في المستدرك (4/ 88)، من طريق عامر بن إبراهيم الأنباري، كلاهما عن فرج بن فضالة، عن محمَّد بن عبد الأعلى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو أنّ رجلين
…
فذكره بنحوه.
قال الحاكم: "صحيح"، وتعقّبه الذهبي بقوله:"فرج ضعفوه".
ورُوي من مسند عقبة بن عامر من طريق فرج أيضًا.
أخرجه أحمد في مسنده (4/ 205)، عن هاشم، عن فرج بن فضالة، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ بنحوه.
وتابع هاشمًا عليه يزيد بن هارون وأبو عبد الله محمَّد بن الفرج بن فضالة عند الدارقطني في سننه (4/ 203: 302).
وهذا الحديث فيه اضطراب بيّن في أسانيده، والاضطراب إنّما هو من فرج بن فضالة، فقد ضعّفه جماهير النقاد.
وهو مخالف لما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ، فله أجر".
أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ (13/ 330: 7352)، ومسلم في الأقضية، باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد (3/ 1342: 15).
وله طريق آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مثل رواية الحاكم، إلَّا أنه قال:"له أجر أو أجران".
أخرجه أحمد (2/ 187)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (4/ 91: 2145)، من طريق ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سلمة بن أكسوم، عن القاسم بن البرّحي، عن عبد الله بن عمرو به. =
= وضعّفه الألباني في إرواء الغليل (8/ 225)، لجهالة سلمة وضعف ابن لهيعة.
الحكم عليه:
إسناده ساقط لضعف فرج بن فضالة واضطرابه في الحديث، فرواه مرّة من مسند عمرو بن العاص، ومرّة من مسند ابنه عبد الله بن عمرو، وجعله في أخرى من مسند عقبة بن عامر، وهو مخالف لرواية الثقات كما هو مبيّن في تخريجه.
ومحمد بن العلاء أو محمَّد بن عبد الأعلى لم أجد له ترجمة.