الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ إِلَى كَمْ تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْمُرْتَدِّ
1848 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ المُعلّى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن جابر رضي الله عنه، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَتَابَ رجلًا ارتدّ عن الإِسلام أربع مرَّات.
1848 -
تخريجه:
هو عند أبي يعلى في مسنده (3/ 320: 1785).
وأورده الهيثمي في المجمع (6/ 265)، وقال:"رواه أبو يعلى، وفيه المعلّى بن هلال، وقد أجمعوا على ضعفه بالكذب".
وأورده البوصيري في الإتحاف، باب نفي المرتدين بعد استتابهم (3/ 140/ أ)، وعزاه لأبي يعلى فقط، وأورده في المختصر (2/ 35/ أ)، وقال:"رواه أبو يعلى، وفي سنده عبد الله بن محمد بن عقيل".
وذكره الحافظ في التلخيص (4/ 56)، وقال:"رواه أبو الشيخ في كتاب الحدود من طريق المُعلّى بن هلال -وهو متروك- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عن جابر".
وروى البيهقي في السنن الكبرى (8/ 197) من طريق الثوري عن رجل، عن عبد الله بن عبيد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم استتاب نبهان أربع مرات، وكان نبهان قد ارتدّ، وقال:"هذا منقطع"، ورُوي من وجه آخر موصولًا، وليس بشيء. =
= قلت: "لعله يعني رواية أبي يعلى التي معنا -والله أعلم-".
وإسماعيل بن زكريا الظاهر أنه صدوق، ولعل خطأه في بعض الأحاديث جعل بعض الأئمة يوثقونه مرة، ويضعفونه الأخرى، وأحيانًا يفصّلون فيه، كقول أحمد في رواية الميموني:"أما الأحاديث المشهورة التي يرويها، فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس يشرح الصدر له".
والذي يبدو بالنظر في أقوال الأئمة وصنيعهم في الحكم على أحاديث عبد الله بن محمد بن عقيل أنه حسن الحديث. وهذا ما لم يخالف، فمثله لا تُحتمل مخالفته.
والترمذي تارة يحسّن حديثه وتارة يصحّحه. انظر: سنن الترمذي (1/ 225: 127)، و (4/ 415: 2092).
وقال ابن سيّد الناس في النفح الشذي (1/ 388): "وينبغي أن يكون حديثه حسنًا".
الحكم عليه:
قال البوصيري في الإتحاف، المختصرة (2/ 35/ أ):"في سنده عبد الله بن محمد بن عقيل".
قلت: بل فيه المعلّى بن هلال، اتفق النقّاد على تركه، وعليه فإسناده ضعيف جدًا.