الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50 - بَابُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ
2057 -
وقال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن جميل (1)، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شيء فهو له".
(1) في (ك): "أحمد بن حنبل"، وهو تحريف.
2057 -
تخريجه:
هو عند أبي يعلى في مسنده (10/ 226، 227: 5847)، بلفظه.
وأورده الهيثمي في المقصد العلي (78/ ب).
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 184)، ومن طريقه البيهقي (9/ 113) من طريق هشام بن خالد عن مروان بن معاوية، به بلفظه.
قال ابن عدي: "ولياسين الزيّات غير ما ذكرت عن الزهري وغيره، وكل رواياته أو عامتها غير محفوظة".
ولمتنه شاهد من حديث ابن عبّاس وبريدة بن الحصيب ومرسل عروة بن الزبير.
1 -
أما حديث ابن عباس، فأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (2/ 408) من طريق سليمان بن أبي كريمة عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عباس يرفعه بلفظ حديث الباب.
2 -
وأما حديث بريدة، فأخرجه البيهقي (9/ 113) من طريق ليث بن =
= أبي سليم عن علقمة عن سلمان بن بريدة عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بنحو حديث الباب.
وفيه ليث بن أبي سليم ضعيف لاختلاطه.
3 -
ومرسل عروة بن الزبير أخرجه سعيد بن منصور في سننه (1/ 76: 189) عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح عن محمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ".
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق كما في نصب الراية (3/ 410): "مرسل صحيح".
الحكم عليه:
إسناد أبي يعلى ضعيف جدًا، فيه ياسين الزيات متروك الحديث.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 335)، وقال:"فيه ياسين بن معاذ الزيّات، وهو متروك".
وأورده ابن حجر في تلخيص الحبير (4/ 133: 14)، وقال:"فيه ياسين الزيات منكر الحديث متروك".
ولمتنه شاهد من حديث ابن عباس وبريدة بن الحصيب ومرسل عروة بن الزبير، وإسناد الأول والثاني ضعيف. وأما مرسل عروة، فصحيح كما تقدم في تخريجه.
فمتن الحديث حسن بمجموع طرقه -إن شاء الله-.
وقد حسّنه الألباني بمجموع طرقه كما في إرواء الغليل (6/ 157).
2058 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْحَجَّاجُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْشَى قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في (1) الْعَبْدَ إِذَا أَسْلَمَ فَجَاءَ مَوْلَاهُ فَأَسْلَمَ، فَهُوَ أحق ، به.
(1) في (ك): "أنّ".
2058 -
تخريجه:
هو عند الحارث في مسنده كما في بغية الباحث للهيثمي (2/ 685: 668)، وقال الهيثمي بعده:"هذا مرسل ضعيف، وقد أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج إليه من عبيد الطائف".
ونحو هذا قال البوصيري في الإتحاف (4/ 94/ ب).
قلت: يشيران بذلك إلى ما رواه ابن عباس قال: "أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج إليه من عبيد المشركين"، وهذا مخالف لحديث الباب.
أخرجه أحمد واللفظ له (1/ 223، 236، 243 وغيرها)، وابن أبي شيبة (14/ 901: 18801، 18802)، بنحوه. وسعيد بن منصور في سننه (2/ 290: 2807) بنحوه، والطبراني في الكبير (11/ 387، 390: 12079، 12092)، والبيهقي (9/ 230) من طرق عن الحجّاج عن الحاكم عن ابن عبّاس، به بألفاظ متقاربة.
الحكم عليه:
إسناد الحارث ضعيف، مرسل، فيه أبو سعيد الأعشى لم أعرف من هو، ولعلّه تصحّف من أبي سعيد الأعسم، وهو مجهول أيضًا كما في ترجمته. وفيه أيضًا الحجّاج مدلس، وقد عنعنه.
وقال الهيثمي في البغية (2/ 686): "هذا مرسل ضعيف".
وقال البوصيري في الإتحاف (4/ 94/ ب): "هذا حديث مرسل ضعيف لضعف الحجّاج". =
= وقد ورد خلاف هذا عن ابن عباس عند أحمد وغيره، وصحّح إسنادَ أحمد بن حنبل أحمد شاكر في تعليقه على المسند. ولا يخفى ما في تصحيحه من بعد؛ لأن الحديث فيه الحجّاج، وهو مدلّس وقد عنعنه، فكيف يكون صحيحًا.
وقد حسنه الألباني بمجموع طرقه كما في إرواء الغليل (6/ 157).