الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ)(الأحزاب: 59).
ويقول (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)(النور: 30).
ويقول (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا)(النور: 31).
ويقول (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)(النور: 31).
ويقول (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)(النور: 31).
وجميع هذه البرامج تناقض هذه النصوص وتخالفها؛ فحرمت.
المسابقات الإعلامية:
والمسابقات الإعلامية: إن كانت بدفع مال يدا بيد، أو باتصال، أو خسارة ما كسبه في سؤال إن أخطأ في سؤال؛ فهي من القمار المحرم، وأكل أموال الناس بالباطل، ومن الحيلة والتلبيس والتغرير على المشاهد، والغرر حرام بالنص «نهي عن الغرر» (1). و «من غش فليس منا» (2)، (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ) (البقرة: 188)، (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء) (المائدة: 91)، والميسر هو: القمار بدفع عوضٍ مقابلَ مجهول يغلب عليه عدمُ حصوله، ويندر جدا المعاوضة بربح.
برامج الفتوى وقول الحق:
وبرامج الفتوى مشروعة فرضا على عالم مؤهل، فإن امتنع (3) فهو كاتم علم، «ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار» (4).
(1) - أخرجه مسلم برقم 3881 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر.
(2)
- تقدم تخريجه.
(3)
- قولنا «امتنع» يفيد أن الامتناع حصل من العالم عن دعوة وجهت إليه لبرنامج الفتوى أو لم توجه لكنه يستطيع القيام بذلك ولا يوجد مانع، فإن منع فلا حرج عليه.
(4)
- قولنا «فهو كاتم علم» الحديث الذي استدللنا به أخرجه ابن حبان في صحيحه بسند صحيح برقم 95 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من كتم علما تلجم بلجام من نار يوم القيامة» . وإنما عدلنا عن تخريجه من المسند لأن في الطريق التي أوردها في المسند الحجاج بن أرطأة، وأما طريق ابن ماجة ففيها كذاب هو محمد بن داب. فالطريق الصحيحة التي لا علة فيها هي طريق ابن حبان، وله شاهد حسن عنده من حديث عبدالله بن عمرو بلفظ «من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» . وصححه الحاكم على شرط الشيخين برقم 346، وقال الذهبي في التلخيص على شرطهما ولا علة له.
ويجب قول الحق بحكمةٍ بلا خوف، أو تَحفُّظٍ من سلطان، أو خشية على جاه، أو مال، أو عقار، أو دار، أو ولد، أو وظيفة، يقول تعالى (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَاّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) (الأحزاب: 39).
(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)(التوبة: 24).
ويحرم من غير مؤهل الإفتاء.
خاصة في وسائل الإعلام لعموم انتشاره، فيعم ما حذر منه في النص «اتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» (1).
كما يحرم الكلام في أحكام شرعية إلا من متخصص عالم أقله في المسألة التي يتكلم عنها، كغيرها من العلوم التي يتعلق بها مصالح كبيرة كالطب والهندسة والتعليم، فلا يتكلم فيها إلا مؤهل متخصص.
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)(الإسراء: 36)، وهذا عام في كل علم.
والشريعة أولى من هذا كله؛ لأن عليها مدار النجاة.
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)(الأعراف: 33).
فجعل القول على الله بغير علم محرما معطوفا بحرف الواو على أكبر المحرمات وهو الشرك.
(1) - تقدم تخريجه.