المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب ذم البخل وحب المال - تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار

[العراقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أحاديث الخطبة

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الأول

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب العلم: الباب الثالث

- ‌كتاب العلم: الباب الرابع

- ‌كتاب العلم: الباب الخامس

- ‌كتاب العلم: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب العلم: الباب السابع في العقل

- ‌كتاب قَوَاعِد العقائد

- ‌كتاب الطهارة

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الأول

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الثالث

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الرابع

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الخامس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب السابع

- ‌كتاب أسرار الزكاة

- ‌كتاب أسرار الصيام

- ‌كتاب أسرار الْحَج

- ‌كتاب الحج: الْبَاب الثَّانِي: فِي ترتيب الأفعال الظاهرة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الأول فِي فضل الْقُرْآن وأهله

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّانِي فِي ظاهر آدَاب التِّلَاوَة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّالِث فِي أعمال الباطن في التلاوة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الأول في فضيلة الذكر

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّانِي فِي آداب الدعاء وفضله

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّالِث فِي أدعية مأثورة

- ‌كتاب الأذكار والأدعية: الباب الرابع في أدعية مأثورة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الخامس: في الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفضيل إحياء الليل: الباب الأول في فضيلة الأوراد

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل: الْبَاب الثَّانِي فِي الأسباب الميسرة لقيام اللَّيْل:

- ‌كتاب آدَاب الْأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الأول

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الثاني، فيما يزيد بسبب الاجتماع والمشاركة في الأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الثَّالِث، فِي آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الرابع، في آداب الضيافة

- ‌كتاب آداب النكاح: الباب الأول، في الترغيب فِي النِّكَاح

- ‌الباب الثاني: فيما يراعي حالة العقد

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي آداب المعاشرة

- ‌كتاب آداب الكسب: الباب الأول في فضل الكسب والحث عَلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي علم الكسب

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي بيان العدل

- ‌الباب الرابع: الإحسان في المعاملة

- ‌الباب الخامس: في شفقة التاجر على دينه

- ‌كتاب الْحَلَال وَالْحرَام

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي مراتب الشبهات

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي البحث والسؤال

- ‌الباب الرابع: في كيفية خروج التائب عن المظالم

- ‌الباب الخامس: في إدرارات السلاطين

- ‌الباب السادس فيما يحل من مخالطة السلاطين

- ‌الباب السابع: في مسائل متفرقة

- ‌كتاب آداب الصحبة

- ‌الباب الأول: في فضيلة الألفة والأخوة

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي حقوق الأخوة والصحبة

- ‌الْبَاب الثَّالِث: في حقوق المسلم والرحم والجوار

- ‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

- ‌كتاب العزلة

- ‌الباب الأول: في نقل المذاهب والحجج فيها

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي فوائد العزلة وغوائلها

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌الباب الأول: فِي الْآدَاب من أول النهوض إلى آخر الرجوع

- ‌الباب الثاني: فيما لابد للمسافر من تعلمه

- ‌كتاب السماع والوجد

- ‌الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحته

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي آداب السماع وآثاره

- ‌كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الباب الأول: في وجوب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي أركان الأمر بالمعروف وشروطه

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي المنكرات المألوفة

- ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النُّبُوَّة

- ‌بيان أخلاقه وآدابه في الطعام

- ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

- ‌بيان عفوه مع القدرة

- ‌بيان إغضائه صلى الله عليه وسلم عما يكرهه

- ‌بيان سخائه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان صورته وخلقته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معجزاته وآياته الدالة على صدقه

- ‌كتاب شرح عجائب الْقلب

- ‌كتاب رياضة النَّفس

- ‌كتاب آفَات اللِّسَان

- ‌الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك

- ‌الآفة الثانية فضول الكلام

- ‌الآفة الثالثة: الخوض في الباطل

- ‌الآفة الرابعة: المراء والمجادلة

- ‌الآفة الخامسة الخصومة

- ‌الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق

- ‌الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان

- ‌الآفة الثامنة: اللعن

- ‌الآفة التاسعة: الغناء والشعر

- ‌الآفة العاشرة: المزاح

- ‌الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء

- ‌الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر

- ‌الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب

- ‌الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين

- ‌الآفة الخامسة عشر: الغيبة

- ‌الآفة السادسة عشرة: النميمة

- ‌الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين

- ‌الآفة الثامنة عشر: المدح

- ‌الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ

- ‌الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى

- ‌كتاب الغضب والحقد والحسد

- ‌فضيلة كظم الغيظ

- ‌فضيلة الحلم

- ‌فضيلة العفو

- ‌فضيلة الرفق

- ‌القول فِي ذمّ الْحَسَد

- ‌بيان حقيقة الحسد وحكمه

- ‌بيان أسباب الحسد والمنافسة

- ‌كتاب ذمّ الدُّنْيَا

- ‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

- ‌كتاب ذمّ الجاه والرياء

- ‌كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب

- ‌بيان حقيقة الكبر وآفته

- ‌بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ

- ‌بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر

- ‌الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ

- ‌بيان ذم العجب وآفاته

- ‌كتاب ذمّ الْغرُور

- ‌كتاب التوبة

- ‌كتاب الصبر والشكر

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص

- ‌الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق

- ‌كتاب المحاسبة والمراقبة

- ‌كتاب الفكر

- ‌كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده

- ‌الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل

- ‌الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌كتاب ذم البخل وحب المال

‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

ص: 1135

1 -

حَدِيث «حب المَال والشرف ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»

لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وَذكره بعد هَذَا بِلَفْظ «الجاه» بدل «الشّرف» .

ص: 1135

2 -

حَدِيث «مَا ذئبان ضاريان أرسلا فِي زريبة غنم بِأَكْثَرَ إفسادا لَهَا من حب المَال والجاه فِي دين الرجل الْمُسلم»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث كَعْب بن مَالك وقلا «جائعان» مَكَان «ضاريان» وَلم يَقُولَا «فِي زريبة» وَقَالا «الشّرف» بدل «الجاه» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد «مَا ذئبان ضاريان فِي زريبة غنم

الحَدِيث» وللبزار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «ضاريان جائعان» وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ فيهمَا ضَعِيف.

ص: 1135

3 -

حَدِيث «هلك المكثرون إِلَّا من قَالَ بِهِ فِي عباد الله هَكَذَا وَهَكَذَا وَقَلِيل مَا هم»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي بِلَفْظ «المكثرون» وَلم يقل «فِي عباد الله» وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ «المكثرون» وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي ذَر بِلَفْظ «هم الأخسرون» فَقَالَ أَبُو ذَر: من هم؟ فَقَالَ «هم الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا إِلَّا من قَالَ هَكَذَا

الحَدِيث» .

ص: 1135

4 -

حَدِيث: قيل يَا رَسُول الله أَي أمتك شَرّ؟ قَالَ «الْأَغْنِيَاء»

غَرِيب لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وللطبراني فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر «شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألوانا» وَفِيه أَصْرَم بن حَوْشَب ضَعِيف وَرَوَاهُ هناد بن السّري فِي الزّهْد لَهُ من رِوَايَة عُرْوَة بن رُوَيْم مُرْسلا وللبزار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف "إِن من شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم وتنبت عَلَيْهِ أجسامهم.

ص: 1135

5 -

حَدِيث «سَيَأْتِي بعدكم قوم يَأْكُلُون أطايب الدُّنْيَا وألوانها ويركبون فره الْخَيل وألوانها وَيَنْكِحُونَ أجمل النِّسَاء وألوانها وَيلبسُونَ أجمل الثِّيَاب وألوانها، لَهُم بطُون من الْقَلِيل لَا تشبع وأنفس بالكثير لَا تقنع، عاكفون عَلَى الدُّنْيَا يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ إِلَيْهَا، اتَّخَذُوهَا آلِهَة من دون إلههم وَربا دون رَبهم، إِلَى أمرهَا ينتهون ولهواهم يتبعُون، فعزيمة من مُحَمَّد بن عبد الله لمن أدْركهُ ذَلِك الزَّمَان من عقب عقبكم وَخلف خلفكم أَن لَا يسلم عَلَيْهِم وَلَا يعود مرضاهم وَلَا يتبع جنائزهم وَلَا يوقر كَبِيرهمْ، فَمن فعل ذَلِك فقد أعَان عَلَى هدى الْإِسْلَام»

بِطُولِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث أبي أُمَامَة «سَيكون رجال من أمتِي يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيَشْرَبُونَ ألوان الشَّرَاب وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب يتشدقون فِي الْكَلَام أُولَئِكَ شرار أمتِي» وَسَنَده ضَعِيف وَلم أجد لباقيه أصلا.

ص: 1136

6 -

حَدِيث «دعوا الدُّنْيَا لأَهْلهَا من أَخذ من الدُّنْيَا فَوق مَا يَكْفِيهِ أَخذ حتفه وَهُوَ لَا يشْعر»

أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس وَفِيه هَانِئ بن المتَوَكل ضعفه ابْن حبَان.

ص: 1136

7 -

حَدِيث "يَقُول ابْن آدم: مَالِي! مَالِي! وَهل لَك من مَالك إِلَّا مَا أكلت فأفنيت، أَو لبست فأبليت، أَو تَصَدَّقت فأمضيت؟ "

أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن الشخير وَأبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.

ص: 1136

1 -

حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَا لي لَا أحب الْمَوْت، فَقَالَ «هَل مَعَك من مَال.» قَالَ: نعم يَا رَسُول الله، قَالَ «قدم مَالك فَإِن قلب الْمُؤمن مَعَ مَاله، إِن قدمه أحب أَن يلْحقهُ وَإِن خَلفه أحب أَن يتَخَلَّف مَعَه»

لم أَقف عَلَيْهِ.

ص: 1136

2 -

حَدِيث «أخلاء ابْن آدم ثَلَاثَة وَاحِد يتبعهُ إِلَى قبض روحه، وَالثَّانِي إِلَى قَبره، وَالثَّالِث إِلَى محشره، فَالَّذِي يتبعهُ إِلَى قبض روحه فَهُوَ مَاله، وَالَّذِي يتبعهُ إِلَى قَبره فَهُوَ أَهله، وَالَّذِي يتبعهُ إِلَى محشره فَهُوَ عمله»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير بِإِسْنَاد جيد نَحوه، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس بِسَنَد جيد أَيْضا وَفِي الْكَبِير من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب وللشيخين من حَدِيث أنس «يتبع الْمَيِّت ثَلَاثَة فَيرجع اثْنَان وَيبقى وَاحِد

الحَدِيث»

ص: 1136

3 -

حَدِيث: كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء وَفِيه: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول «يجاء بِصَاحِب الدُّنْيَا الَّذِي أطَاع الله فِيهَا وَمَاله بَين يَدَيْهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله امْضِ فقد أدّيت حق الله فِي، ثمَّ يجاء بِصَاحِب الدُّنْيَا الَّذِي لم يطع الله فِيهَا وَمَاله بَين كَتفيهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله وَيلك أَلا أدّيت حق الله فِي فَمَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور»

قلت: لَيْسَ هُوَ من حَدِيث سلمَان إِنَّمَا هُوَ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أَنه كتب إِلَى سلمَان، كَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ بدل «الدُّنْيَا» المَال " وَهُوَ مُنْقَطع.

ص: 1136

4 -

حَدِيث «إِذا مَاتَ العَبْد قَالَت الْمَلَائِكَة مَا قدم وَقَالَ النَّاس مَا خلف»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة يبلغ بِهِ وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.

ص: 1137

5 -

حَدِيث «لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَة فتحبوا الدُّنْيَا» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِلَفْظ «فترغبوا»

ص: 1137

1 -

حَدِيث «نعم المَال الصَّالح للرجل الصَّالح»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ بِسَنَد صَحِيح بِلَفْظ «نعما» وَقَالا «للمرء»

ص: 1138

2 -

حَدِيث «كَاد الْفقر أَن يكون كفرا»

أخرجه أَبُو مُسلم اللَّيْثِيّ فِي سنَنه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أنس وَتقدم فِي كتاب ذمّ الْغَضَب.

ص: 1138

3 -

حَدِيث: من أكْرم النَّاس وأكيسهم؟ قَالَ «أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا وأشدهم لَهُ اسْتِعْدَادًا»

أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ: أَي الْمُؤمنِينَ أَكيس؟ وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِلَفْظ المُصَنّف وَإِسْنَاده جيد.

ص: 1138

1 -

حَدِيث «من أَخذ من الدُّنْيَا أَكثر مِمَّا يَكْفِيهِ فقد أَخذ حتفه وَهُوَ لَا يشْعر»

تقدم قبله بِتِسْعَة أَحَادِيث وَهُوَ بَقِيَّة «احْذَرُوا الدُّنْيَا»

ص: 1139

2 -

حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَل قوت آل مُحَمَّد كفافا»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1139

3 -

حَدِيث «اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.

ص: 1139

4 -

حَدِيث «تعس عبد الدِّينَار وتعس عبد الدِّرْهَم تعس وَلَا انْتَعش وَإِذا شيك فَلَا انتفش»

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلم يقل «وانتفش» وَإِنَّمَا علق آخِره بِلَفْظ «تعس وانتكس» وَوصل ذَلِك ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم.

ص: 1139

1 -

حَدِيث «مَا وق الْمَرْء عرضه بِهِ فَهُوَ صَدَقَة»

رَوَاهُ أَبُو يعْلى من حَدِيث جَابر وَقد تقدم.

ص: 1140

2 -

حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ "إِن الله عز وجل يَقُول: إِنَّا أنزلنَا المَال لإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة، لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من ذهب لأحب أَن يكون لَهُ ثَان وَلَو كَانَ لَهُ الثَّانِي لأحب أَن يكون لَهُ ثَالِث وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب وَيَتُوب الله عَلَى من تَابَ"

أخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد صَحِيح.

ص: 1142

3 -

حَدِيث أبي مُوسَى: نزلت سُورَة نَحْو بَرَاءَة ثمَّ رفعت وَحفظ مِنْهَا «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين بِأَقْوَام لَا خلاق لَهُم لَو أَن لِابْنِ آدم واديين من مَال لتمنى وَاديا ثَالِثا وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب وَيَتُوب الله عَلَى من تَابَ»

أخرجه مُسلم مَعَ اخْتِلَاف دون قَوْله «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين» وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة الطَّبَرَانِيّ وَفِيه عَلّي ابْن زيد مُتَكَلم فِيهِ.

ص: 1142

4 -

حَدِيث «منهومان لَا يشبعان منهوم الْعلم ومنهوم المَال»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 1142

5 -

حَدِيث "يهرم ابْن آدم ويشب مَعَه اثْنَتَانِ: الأمل وَحب المَال"

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.

ص: 1142

6 -

حَدِيث «طُوبَى لمن هدي لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ عيشه كفافا وقنع بِهِ»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث فضَالة بن عبيد وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عمر «وَقد أَفْلح من أسلم ورزق كفافا أتقنعه الله بِمَا آتَاهُ»

ص: 1142

7 -

حَدِيث «مَا من أحد غَنِي وَلَا فَقير إِلَّا ود يَوْم الْقِيَامَة إِنَّه كَانَ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قوتا»

أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة نفيع بن الْحَارِث عَن أنس، ونفيع ضَعِيف.

ص: 1142

8 -

حديث «ليس الغنى عَن كَثْرَة الْعرض، وَإِنَّمَا الْغِنَى غنى النَّفس»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1142

9 -

حَدِيث «أَلا أَيهَا النَّاس أجملوا فِي الطّلب فَإِنَّهُ لَيْسَ لعبد إِلَّا مَا كتب لَهُ»

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث جَابر بِنَحْوِهِ وَصحح إِسْنَاده، وَقد تقدم فِي آدَاب الْكسْب والمعاش.

ص: 1142

10 -

حَدِيث ابْن مَسْعُود «إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي أَن نفسا لن تَمُوت حَتَّى تستكمل رزقها فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطّلب»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة وَالْحَاكِم مَعَ اخْتِلَاف وَقد تقدم فِيهِ.

ص: 1143

1 -

حَدِيث أبي أَيُّوب «إِذا صليت فصل صَلَاة مُودع وَلَا تحدثن بِحَدِيث تعتذر مِنْهُ وَأجْمع الْيَأْس مِمَّا فِي أيد النَّاس»

أخرجه ابْن مَاجَه وَتقدم فِي الصَّلَاة وللحاكم نَحوه من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 1143

2 -

حَدِيث عَوْف بن مَالك: كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة أَو تِسْعَة - فَقَالَ «أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله» قُلْنَا: أوليس قد بايعناك يَا رَسُول الله؟ ثمَّ قَالَ «أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله» فبسطنا أَيْدِينَا فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ قَائِل منا: قد بايعناك فعلَى مَاذَا نُبَايِعك؟ قَالَ «أَن تعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وتصلوا الْخمس، وَأَن تسمعوا وتطيعوا» وَأسر كلمة خُفْيَة «وَلَا تسألوا النَّاس شَيْئا»

أخرجه مُسلم من حَدِيثه وَلم يقل: فَقَالَ قَائِل وَلَا قَالَ: تسمعوا. وَقَالَ: سَوط أحدهم. وَهِي عِنْد أبي دَاوُد وَابْن مَاجَه كَمَا ذكرهَا المُصَنّف.

ص: 1143

1 -

حَدِيث «إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَقد تقدم.

ص: 1145

2 -

حَدِيث «مَا عَال من اقتصد»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «مقتصد» .

ص: 1145

3 -

حَدِيث "ثَلَاث منجيات: خشيَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْقَصْد فِي الْغِنَى والفقر وَالْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب"

أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 1145

4 -

حَدِيث ابْن عَبَّاس «الاقتصاد وَحسن السمت وَالْهُدَى الصَّالح جُزْء مكن بضع وَعشْرين جُزْءا من النُّبُوَّة»

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَقَالَ «السمت الصَّالح» وَقَالَ «من خَمْسَة وَعشْرين» وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث عبد الله بن سرجس وَقَالَ «التؤدة» بدل «الْهدى الصَّالح» وَقَالَ «من أَرْبَعَة» .

ص: 1146

5 -

حَدِيث «التَّدْبِير نصف الْمَعيشَة»

رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس وَفِيه خَلاد بن عِيسَى جَهله الْعقيلِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين.

ص: 1146

6 -

حَدِيث «من اقتصد أغناه الله وَمن بذر أفقره الله وَمن ذكر الله عز وجل أحبه الله»

أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله دون قَوْله «وَمن ذكر الله أحبه الله» وَشَيْخه فِيهِ عمرَان ابْن هَارُون الْبَصْرِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ: شيخ لَا يعرف حَاله أَتَى بِخَبَر مُنكر أَي هَذَا الحَدِيث، وَلأَحْمَد وَأبي يعْلى فِي حَدِيث لأبي سعيد «وَمن أَكثر من ذكر الله أحبه الله»

ص: 1146

7 -

حَدِيث «إِذا أردْت أمرا فَعَلَيْك بالتؤدة حَتَّى يَجْعَل الله فِيهِ فرجا ومخرجا»

رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة وَقد تقدم.

ص: 1146

ص: 1146

2 -

حَدِيث «لَا تكْثر همك مَا قدر يكن وَمَا ترزق يأتك»

قَالَه لِابْنِ مَسْعُود أخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث خَالِد بن رَافع وَقد اخْتلف فِي صحبته وَرَوَاهُ الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب من رِوَايَة مَالك بن عَمْرو المغافري مُرْسلا.

ص: 1146

4 -

حَدِيث «أَبَى الله أَن يرْزق عَبده الْمُؤمن إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب»

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد رَوَاهُ، وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.

ص: 1147

5 -

حَدِيث «عز الْمُؤمن استغناؤه عَن النَّاس»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده، وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث سهل بن سعد: أَن جِبْرِيل قَالَه للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي أثْنَاء حَدِيث، وَفِيه زفر بن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بن عُيَيْنَة وَكِلَاهُمَا مُخْتَلف فِيهِ وَجعله الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

ص: 1147

1 -

حَدِيث أبي ذَر: أَوْصَانِي خليلي صلى الله عليه وسلم أَن أنظر إِلَى من هُوَ دوني وَلَا أنظر لمن هُوَ فَوقِي"

أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان فِي أثْنَاء حَدِيث وَقد تقدم.

ص: 1148

3 -

حَدِيث «السخاء شَجَرَة من شجر الْجنَّة أَغْصَانهَا متدلية إِلَى الأَرْض فَمن أَخذ بِغُصْن مِنْهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى الْجنَّة»

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَائِشَة وَابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَسَيَأْتِي بعده وَأَبُو نعيم من حَدِيث جَابر وَكِلَاهُمَا ضَعِيف وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيثهمْ وَمن حَدِيث الْحُسَيْن وَأبي سعيد.

ص: 1148

4 -

حَدِيث جَابر مَرْفُوعا حِكَايَة جِبْرِيل عَن الله تَعَالَى «أَن هَذَا دين ارتضيته لنَفْسي وَلنْ يصلحه إِلَّا السخاء وَحسن الْخلق فأكرموه بهما مَا استطعتما»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَقد تقدم.

ص: 1148

1 -

حَدِيث عَائِشَة «مَا جبل الله وليا لَهُ إِلَّا عَلَى السخاء وَحسن الْخلق»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد دون قَوْله «وَحسن الْخلق» بِسَنَد ضَعِيف وَمن طَرِيقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَذكره بِهَذِهِ الزِّيَادَة ابْن عدي من رِوَايَة بَقِيَّة عَن يُوسُف بن أبي السّفر عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، ويوسف ضَعِيف جدا.

ص: 1148

2 -

حَدِيث جَابر: أَي الْإِيمَان أفضل؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة»

أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء بِلَفْظ: سُئِلَ عَن الْإِيمَان. وَفِيه يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر ضعفه الْجُمْهُور وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَعَمْرو بن عَنْبَسَة بِلَفْظ: مَا الْإِيمَان؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة» وَفِيه شهر بن حَوْشَب وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِلَفْظ: أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة وَحسن الْخلق» وَإِسْنَاده صَحِيح.

ص: 1148

3 -

حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «خلقان يحبهما الله وخلقان يبغضهما الله، فَأَما اللَّذَان يحبهما الله تَعَالَى فَحسن الْخلق والسخاء، وَأما اللَّذَان يبغضهما الله فسوء الْخلق وَالْبخل، وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ فِي قَضَاء حوائج النَّاس»

أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي دون قَوْله فِي آخِره «وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا» وَقَالَ فِيهِ «الشجَاعَة» بدل «حسن الْخلق» وَفِيه مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي كذبه أَبُو دَاوُد ومُوسَى بن هَارُون وَغَيرهمَا وَوَثَّقَهُ الْخَطِيب، وَرَوَى الْأَصْفَهَانِي جَمِيع الحَدِيث مَوْقُوفا عَلَى عبد الله بن عَمْرو، وَرَوَى الديلمي أَيْضا من حَدِيث أنس «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ خيرا صير حوائج النَّاس إِلَيْهِ» وَفِيه يَحْيَى بن شبيب ضعفه ابْن حبَان.

ص: 1149

5 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «السخاء شَجَرَة فِي الْجنَّة فَمن كَانَ سخيا أَخذ بِغُصْن مِنْهَا فَلم يتْركهُ ذَلِك الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ الْجنَّة»

وَفِيه «وَالشح شَجَرَة فِي النَّار

الحَدِيث» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَفِيه عبد الْعَزِيز بن عمرَان الزُّهْرِيّ ضَعِيف جدا.

ص: 1149

6 -

حَدِيث أبي سعيد «يَقُول الله تَعَالَى اطْلُبُوا الْفضل من الرُّحَمَاء من عبَادي تعيشوا فِي أَكْنَافهم فَإِنِّي جعلت فيهم رَحْمَتي، وَلَا تطلبوه من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سخطي»

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِيه مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ الصَّغِير ضَعِيف، وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء فَجعله عبد الرَّحْمَن السّديّ وَقَالَ إِنَّه مَجْهُول، وتابع مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَلَيْهِ عبد الْملك بن الْخطاب وَقد غمزه ابْن الْقطَّان، وَتَابعه عَلَيْهِ عبد الْغفار بن الْحسن بن دِينَار قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم لَا بَأْس بحَديثه وَتكلم فِيهِ الْجوزجَاني والأزدي، وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث عَلّي وَقَالَ إِنَّه صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَيْسَ كَمَا قَالَ.

ص: 1149

7 -

حَدِيث ابْن عَبَّاس «تجافوا عَن ذَنْب السخي فَإِن الله آخذ بِيَدِهِ كلما عثر»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق. وَقَالَ الخرائطي «أقيلوا السخي زلته» وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِيهِ وَأَبُو نعيم من حَدِيث ابْن مَسْعُود نَحوه بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ.

ص: 1149

8 -

حَدِيث ابْن مَسْعُود «الرزق إِلَى مطعم الطَّعَام أسْرع من السكين إِلَى ذرْوَة العير وَإِن الله تَعَالَى ليباهي بمطعم الطَّعَام الْمَلَائِكَة عليهم السلام»

لم أَجِدهُ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «الْخَيْر أسْرع إِلَى الْبَيْت الَّذِي يغشى» وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس «يُؤْكَل فِيهِ عَن الشَّفْرَة إِلَى سَنَام الْبَعِير» وَلأبي الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث جَابر «الرزق إِلَى أهل الْبَيْت الَّذِي فِيهِ السخاء

الحَدِيث» وَكلهَا ضَعِيفَة.

ص: 1149

9 -

حَدِيث «إِن الله جواد يحب الْجُود وَيُحب معالي الْأُمُور وَيكرهُ سفاسفها»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله بن كريز وَهَذَا مُرْسل وللطبراني فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث سهل بن سعد «إِن الله كريم يحب الْكَرم وَيُحب معالي الْأُمُور» وَفِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ «معالي الْأَخْلَاق

الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح وَتقدم آخر الحَدِيث فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.

ص: 1150

1 -

حَدِيث أنس: لم يسْأَل عَلَى الْإِسْلَام شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ فَأَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ، فَأمر لَهُ بشاء كثير بَين جبلين من شَاءَ الصَّدَقَة، فَرجع إِلَى قومه فَقَالَ: يَا قوم أَسْلمُوا، فَإِن مُحَمَّدًا يُعْطي عَطاء من لَا يخَاف الْفَاقَة"

أخرجه مُسلم وَقد تقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.

ص: 1150

2 -

حَدِيث ابْن عمر «إِن لله عبادا يخصهم بِالنعَم لمنافع الْعباد، فَمن بخل بِتِلْكَ الْمَنَافِع عَلَى الْعِبَادَة نقلهَا الله تَعَالَى عَنهُ وحولها إِلَى غَيره»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَأَبُو نعيم وَفِيه مُحَمَّد بن حسان السَّمْتِي وَفِيه لين وَوَثَّقَهُ ابْن معِين يرويهِ عَن أبي عُثْمَان عبد الله بن زيد الْحِمصِي ضعفه الْأَزْدِيّ.

ص: 1150

3 -

حَدِيث الْهِلَالِي: أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأسرى من بني العنبر فَأمر بِقَتْلِهِم وأفرد مِنْهُم رجلا، فَقَالَ عَلّي بن أبي طَالب كرم الله وَجهه: يَا رَسُول الله الرب وَاحِد، وَالدّين وَاحِد، والذنب وَاحِد، فَمَا بَال هَذَا من بَينهم؟ فَقَالَ صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم "نزل عَلّي جِبْرِيل فَقَالَ: اقْتُل هَؤُلَاءِ واترك هَذَا، فَإِن الله تَعَالَى شكر لَهُ سخاءً فِيهِ"

لم أجد لَهُ أصلا.

ص: 1150

5 -

حَدِيث نَافِع عَن ابْن عمر «طَعَام الْجواد دَوَاء وَطَعَام الْبَخِيل دَاء»

أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك وَأَبُو عَلّي الصَّدَفِي فِي عواليه رِجَاله ثِقَات أَئِمَّة قَالَ ابْن الْقطَّان وَإِنَّهُم لمشاهير ثِقَات إِلَّا مِقْدَام بن دَاوُد فَإِن أهل مصر تكلمُوا فِيهِ.

ص: 1150

6 -

حَدِيث «من عظمت نعْمَة الله عَلَيْهِ عظمت مؤونة النَّاس عَلَيْهِ»

رَوَاهُ ابْن عدي وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث معَاذ بِلَفْظ «مَا عظمت نعْمَة الله عَلَى عبد إِلَّا ذكره» وَفِيه أَحْمد بن مهْرَان قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول والْحَدِيث بَاطِل وَرَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عمر بِإِسْنَاد مُنْقَطع، وَفِيه حليس بن مُحَمَّد أحد المتروكين، وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ ابْن عدي يرْوَى من وُجُوه كلهَا غير مَحْفُوظَة.

ص: 1150

7 -

حَدِيث عَائِشَة «الْجنَّة دَار الأسخياء»

أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد والخرائطي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يَصح وَمن طَرِيقه رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. وَقَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر مَا آفته سُوَى جحدر قلت رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من طَرِيق آخر وَفِيه مُحَمَّد بن الْوَلِيد الموقري وَهُوَ ضَعِيف جدا.

ص: 1150

9 -

حَدِيث «اصْنَع الْمَعْرُوف إِلَى أَهله وَإِلَى من لَيْسَ من أَهله»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده مُرْسلا وَتقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.

ص: 1151

10 -

حَدِيث «إِن بدلاء أمتِي لم يدخلُوا الْجنَّة بِصَلَاة وَلَا صِيَام وَلَكِن دخلوها بسخاء الْأَنْفس وسلامة الصُّدُور والنصح للْمُسلمين»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَأَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أنس، وَفِيه مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمُبَارك الدينوي أورد ابْن عدي لَهُ مَنَاكِير، وَفِي الْمِيزَان أَنه ضَعِيف مُنكر الحَدِيث، وَرَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي سعيد نَحوه صَالح المري مُتَكَلم فِيهِ.

ص: 1151

1 -

حَدِيث أبي سعيد «إِن الله جعل للمعروف وُجُوهًا من خَلفه حبب إِلَيْهِم فعاله وَوجه طلاب الْمَعْرُوف إِلَيْهِم وَيسر عَلَيْهِم إعطاءه كَمَا يسر الْغَيْث إِلَى الْبَلدة الجدية فيحييها وَيَحْيَى بِهِ أَهلهَا»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة أبي هَارُون الْعَبْدي عَنهُ وَأبي هَارُون ضَعِيف وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث عَلّي وَصَححهُ.

ص: 1151

2 -

حَدِيث كل مَعْرُوف صَدَقَة وكل مَا أنْفق الرجل عَلَى نَفسه وَأَهله كتب لَهُ صَدَقَة وَمَا وقى بِهِ الرجل عرضه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة وَمَا أنْفق الرجل من نَفَقَة فعلَى الله خلفهَا"

أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد والخرائطي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جَابر وَفِيه عبد الحميد بن الْحسن الْهِلَالِي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه الْجُمْهُور، وَالْجُمْلَة الأولَى مِنْهُ عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر وَعند مُسلم من حَدِيث حُذَيْفَة.

ص: 1151

3 -

حَدِيث «كل مَعْرُوف صَدَقَة وَالدَّال عَلَى الْخَيْر كفاعله وَالله يحب إغاثة اللهفان»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة الْحجَّاج بن أَرْطَاة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَالْحجاج ضَعِيف وَقد جَاءَ مفرقا فالجملة الأولَى تقدّمت قبله وَالْجُمْلَة الثَّانِيَة تقدّمت فِي الْعلم من حَدِيث أنس وَغَيره وَالْجُمْلَة الثَّالِثَة رَوَاهَا أَبُو يعْلى من حَدِيث أنس أَيْضا وفيهَا زِيَاد النميري ضَعِيف.

ص: 1151

4 -

حَدِيث «كل مَعْرُوف فعلته إِلَى غَنِي أَو فَقير صَدَقَة»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من حَدِيث أبي سعيد وَجَابِر وَالطَّبَرَانِيّ والخرائطي كِلَاهُمَا فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَابْن منبع من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين.

ص: 1151

5 -

حَدِيث جَابر: بعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بعثا عَلَيْهِم قيس بن سعد بن عبَادَة فجهدوا فَنحر لَهُم قيس تسع ركائب فَحَدثُوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «إِن الْجُود لمن شِيمَة أهل ذَلِك الْبَيْت»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من رِوَايَة أبي حَمْزَة الْحِمْيَرِي عَن جَابر وَلَا يعرف اسْمه وَلَا حَاله.

ص: 1151

1 -

حَدِيث أنس «يَا زبير اعْلَم أَن مَفَاتِيح أرزاق الْعباد بِإِزَاءِ الْعَرْش يبْعَث الله عز وجل إِلَى كل عبد بِقدر نَفَقَته، فَمن كثر كثر لَهُ، وَمن قلل قلل لَهُ وَأَنت أعلم»

وَفِي أَوله قصَّة مَعَ الْمَأْمُون أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ وَفِي إِسْنَاده الوافدي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بالعنعنة وَلَا يَصح.

ص: 1153

1 -

حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّهُ أهلك من كَانَ قبلكُمْ، حملهمْ عَلَى أَن سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمهمْ»

أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر بِلَفْظ «وَاتَّقوا الشُّح فَإِن الشُّح

الحَدِيث» وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بالشح أَمرهم بالبخل فبخلوا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا»

ص: 1158

1 -

حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّهُ دَعَا من كَانَ قبلكُمْ فسفكوا دِمَاءَهُمْ ودعاهم فاستحلوا مَحَارِمهمْ ودعاهم فَقطعُوا أرحامهم»

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «حرماتهم» مَكَان «أرحامهم» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.

ص: 1158

2 -

حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة بخيل وَلَا خب وَلَا خائن وَلَا سيئ الملكة» وَفِي رِوَايَة «وَلَا جَبَّار» وَفِي رِوَايَة «وَلَا منان»

أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث أبي بكر وَاللَّفْظ لِأَحْمَد دون قَوْله «وَلَا منان» فَهِيَ عِنْد التِّرْمِذِيّ وَله وَلابْن مَاجَه «لَا يدْخل الْجنَّة سيئ الملكة» .

ص: 1159

3 -

حَدِيث "ثَلَاث مهلكات: شح مُطَاع وَهوى مُتبع وَإِعْجَاب الْمَرْء بِنَفسِهِ"

تقدم فِي الْعلم.

ص: 1159

4 -

حَدِيث "إِن الله يبغض ثَلَاثًا: الشَّيْخ الزَّانِي والبخيل المنان وَالْفَقِير المختال «

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي ذَر دون قَوْله» الْبَخِيل المنان «وَقَالَ فِيهِ» الْغَنِيّ الظلوم «وَقد تقدم وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَلّي» إِن الله ليبغض الْغَنِيّ الظلوم وَالشَّيْخ الجهول والعائل المختال" بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 1159

6 -

حَدِيث "خصلتان لَا تجتمعان فِي مُؤمن: الْبُخْل وَسُوء الْخلق"

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ غَرِيب.

ص: 1159

ص: 1159

9 -

حَدِيث «شَرّ مَا فِي الرجل شح هَالِع وَجبن خَالع»

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث جَابر بِسَنَد جيد.

ص: 1159

10 -

حَدِيث «وَمَا يدْريك أَنه شَهِيد فَلَعَلَّهُ كَانَ يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه أَو يبخل بِمَا لَا ينقصهُ»

أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف وللبيهقي فِي الشّعب من حَدِيث أنس أَن أمه قَالَت لِيَهنك الشَّهَادَة وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ، إِلَّا أَن رجلا قَالَ لَهُ: أبشر بِالْجنَّةِ.

ص: 1159

11 -

حَدِيث جُبَير بن مطعم. بَيْنَمَا نَحن نسير مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ النَّاس مقفلة من خَيْبَر إِذْ علقت برَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْأَعْرَاب يسألونه، حَتَّى اضطروه إِلَى سَمُرَة فخطفت رِدَاءَهُ، فَوقف صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «أعطوني رِدَائي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو كَانَ لي عدد هَذِه العصاة نعما لقسمته بَيْنكُم ثمَّ لَا تجدوني بَخِيلًا وَلَا كذابا وَلَا جَبَانًا»

أخرجه البُخَارِيّ وَتقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.

ص: 1159

1 -

حَدِيث عمر: قسم النَّبِي صلى الله عليه وسلم قسما فَقلت غير هَؤُلَاءِ كَانَ أَحَق بِهِ مِنْهُم؟ فَقَالَ «إِنَّهُم يخيروني بَين أَن يَسْأَلُونِي بالفحش أَو يبخلوني وَلست بباخل»

أخرجه مُسلم.

ص: 1160

2 -

حَدِيث أبي سعيد: فِي الرجلَيْن اللَّذين أعطاهما رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دينارين فلقيهما عمر فأثنيا وَقَالا مَعْرُوفا وشكرا مَا صنع بهما، فَدخل عمر عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأخْبرهُ بِمَا قَالَا. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «لَكِن فلَان أَعْطيته مَا بَين عشرَة إِلَى مائَة وَلم يقل ذَلِك إِن أحدكُم ليسألني فَينْطَلق فِي مَسْأَلته متأبطها وَهِي نَار، فَقَالَ عمر فَلم تعطهم مَا هُوَ نَار؟ فَقَالَ» يأبون إِلَّا أَن يَسْأَلُونِي ويأبى الله لي الْبَخِيل"

رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار نَحوه وَلم يقل أَحْمد: إنَّهُمَا سألاه ثمن بعير وَرَوَاهُ الْبَزَّار من رِوَايَة أبي سعيد عَن عمر وَرِجَال أسانيدهم ثِقَات.

ص: 1160

4 -

حَدِيث «السخاء شَجَرَة تنْبت فِي الْجنَّة فَلَا يلج الْجنَّة إِلَّا سخي، وَالْبخل شَجَرَة تنْبت فِي النَّار فَلَا يلج النَّار إِلَّا بخيل»

تقدم دون قَوْله «فَلَا يلج فِي الْجنَّة» إِلَى آخِره وَذكره بِهَذِهِ الزِّيَادَة صَاحب الفردوس من حَدِيث عَلّي وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده.

ص: 1160

5 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من سيدكم يَا بني لحيان؟» قَالُوا: سيدنَا جد بن قيس إِلَّا أَنه رجل فِيهِ بخل، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «وَأي دَاء أدْوَأُ من الْبُخْل وَلَكِن سيدكم عَمْرو بن الجموح»

أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم بِلَفْظ «يَا بني سَلمَة» وَقَالَ سيدكم بشر بن الْبَراء «وَأما الرِّوَايَة الَّتِي قَالَ فِيهَا» سيدكم عَمْرو بن الجموح" فرواها الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من حَدِيث كَعْب بن مَالك بِإِسْنَاد حسن.

ص: 1160

6 -

حَدِيث عَلّي «إِن الله ليبغض الْبَخِيل فِي حَيَاته السخي عِنْد مَوته»

ذكره صَاحب الفردوس وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده وَلم أجد لَهُ إِسْنَادًا.

ص: 1160

7 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «السخي الجهول أحب إِلَى الله من الْعباد الْبَخِيل»

أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «ولجاهل سخي» وَهُوَ بَقِيَّة حَدِيث «إِن السخي قريب من الله» وَقد تقدم.

ص: 1160

8 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا يجْتَمع الشُّح وَالْإِيمَان فِي قلب عبد»

أخرجه النَّسَائِيّ وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف.

ص: 1161

9 -

حَدِيث «خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤمن الْبُخْل وَسُوء الْخلق»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.

ص: 1161

2 -

حَدِيث: كَانَ يطوف بِالْبَيْتِ فَإِذا رجل مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول: بِحرْمَة هَذَا الْبَيْت إِلَّا غفرت لي ذَنبي! فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «وَمَا ذَنْبك صفه لي؟» فَقَالَ: هُوَ أعظم من أَن أصفه لَك. فَقَالَ «وَيحك ذَنْبك أعظم أم الأرضون؟» فَقَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْجبَال؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْبحار؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم السَّمَوَات؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْعَرْش؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الله؟» قَالَ: بل الله أعظم وَأَعْلَى. قَالَ «وَيحك فَصف لي ذَنْبك» . قَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي رجل ذُو ثروة من المَال وَإِن السَّائِل ليأتيني يسألني، فَكَأَنَّمَا يستقبلني بشعلة من نَار. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم "إِلَيْك عني لَا تحرقني بنارك! فوالذي بَعَثَنِي بالهداية والكرامة: لَو قُمْت بَين الرُّكْن وَالْمقَام ثمَّ صليت ألفي ألف عَام، ثمَّ بَكَيْت حَتَّى تجْرِي من دموعك الْأَنْهَار وتسقي بهَا الْأَشْجَار، ثمَّ مت وَأَنت لئيم، لأكَبّكَ الله فِي النَّار. وَيحك أما علمت أَن الْبُخْل كفر، وَأَن الْكفْر فِي النَّار؟ وَيحك أما علمت إِن الله تَعَالَى يَقُول {وَمن يبخل فَإِنَّمَا يبخل عَلَى نَفسه

وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون} ؟ "

بِطُولِهِ وَهُوَ بَاطِل لَا أصل لَهُ.

ص: 1161

1 -

حَدِيث: مدحت امْرَأَة عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: صَوَّامَة قَوَّامَة إِلَّا أَن فِيهَا بخلا قَالَ «فَمَا خَيرهَا إِذا»

تقدم فِي آفَات اللِّسَان.

ص: 1162

1 -

حَدِيث «أَيّمَا رجل اشْتَهَى شَهْوَة فَرد شَهْوَته وآثر عَلَى نَفسه غفر لَهُ»

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَأَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف وَقد تقدم.

ص: 1163

2 -

حَدِيث عَائِشَة: مَا شبع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَة أَيَّام مُتَوَالِيَات وَلَو شِئْنَا لشبعنا وَلَكنَّا كُنَّا نؤثر عَلَى أَنْفُسنَا.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِلَفْظ: وَلكنه كَانَ يُؤثر عَلَى نَفسه. وَأول الحَدِيث عِنْد مُسلم بِلَفْظ: مَا شبع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَة أَيَّام تباعا من خبز بر حَتَّى مَضَى لسبيله. وللشيخين: مَا شبع آل مُحَمَّد مُنْذُ قدم الْمَدِينَة ثَلَاثَة لَيَال تباعا حَتَّى قبض. زَاد مُسلم: من طَعَام.

ص: 1163

3 -

حَدِيث: نزل برَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضيف فَلم يجد عِنْد أَهله شَيْئا فَدخل عَلَيْهِ رجل من الْأَنْصَار فَذهب بالضيف إِلَى أَهله، ثمَّ وضع بَين يَدَيْهِ الطَّعَام وَأمر امْرَأَته بإطفاء السراج، وَجعل يمد يَده إِلَى الطَّعَام كَأَنَّهُ يَأْكُل وَلَا يَأْكُل، حَتَّى أكل الضَّيْف فَلَمَّا أصبح قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «لقد عجب الله من صنيعكم اللَّيْلَة إِلَى ضيفكم» وَنزلت {ويؤثرون عَلَى أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة}

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1164

1 -

حَدِيث: بَات عَلَى فرَاش رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَوْحَى الله إِلَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل إِنِّي آخيت بَيْنكُمَا وَجعلت عمر أَحَدكُمَا أطول من عمر الآخر فأيكما يُؤثر صَاحبه بِالْحَيَاةِ؟ فاختارا كِلَاهُمَا الْحَيَاة وأحباها، فَأَوْحَى الله عز وجل إِلَيْهِمَا أَفلا كنتما مثل عَلّي بن أبي طَالب آخيت بَينه وَبَين نبيي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَبَاتَ عَلَى فرَاشه يفْدِيه بِنَفسِهِ ويؤثره بِالْحَيَاةِ؟ اهبطا إِلَى الأَرْض فاحفظاه من عدوه فَكَانَ جِبْرِيل عِنْد رَأسه وَمِيكَائِيل عِنْد رجلَيْهِ وَجِبْرِيل عليه السلام يَقُول: بخ بخ من مثلك يَا بن أبي طَالب وَالله تَعَالَى يباهي بك الْمَلَائِكَة فَأنْزل الله تَعَالَى {وَمن النَّاس من يشري نَفسه ابْتِغَاء مرضات الله وَالله رؤوف بالعباد}

أخرجه أَحْمد مُخْتَصرا من حَدِيث ابْن عَبَّاس: شرى عَلَى نَفسه فَلبس ثوب النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ نَام مَكَانَهُ

الحَدِيث. وَلَيْسَ فِيهِ ذكر جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَلم أَقف لهَذِهِ الزِّيَادَة عَلَى أصل، وَفِيه أَبُو بلج مُخْتَلف فِيهِ والْحَدِيث مُنكر.

ص: 1164

1 -

حَدِيث «الْوَلَد مَبْخَلَة مَجْبَنَة مجهلَة»

زَاد فِي رِوَايَة «مَحْزَنَة» ابْن مَاجَه من حَدِيث يعْلى بن مرّة دون قَوْله «مَحْزَنَة» رَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة أَبُو يعْلى وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد وَالْحَاكِم من حَدِيث الْأسود بن خلف وَإِسْنَاده صَحِيح.

ص: 1168

1 -

حَدِيث: النَّهْي عَن جمع المَال.

أخرجه ابْن عدي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «مَا أوحى الله إِلَى أَن أجمع المَال وأكون من التاجرين

الحَدِيث» وَلأبي نعيم والخطيب فِي التَّارِيخ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث الْحَارِث بن سُوَيْد فِي أثْنَاء الحَدِيث «لَا تجمعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.

ص: 1172

1 -

حَدِيث أبي ذَر «الْأَكْثَرُونَ هم الأقلون يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا عَن يَمِينه وشماله وقدامه وَخَلفه وَقَلِيل مَا هم» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر» قلت نعم يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي، قَالَ «مَا يسرني أَن لي مثل أحد أنفقهُ فِي سَبِيل الله أَمُوت يَوْم أَمُوت وأترك مِنْهُ قيراطين» قلت أَو قنطارين يَا رَسُول الله؟ قَالَ «بل قيراطان» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر أَنْت تُرِيدُ الْأَكْثَر وَأَنا أُرِيد الْأَقَل»

مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم دون هَذِه الزِّيَادَة الَّتِي فِي أَوله من قَول كَعْب حِين مَاتَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: كسب طيبا وَترك طيبا. وإنكار أبي ذَر عَلَيْهِ، فَلم أَقف عَلَى هَذِه الزِّيَادَة إِلَّا فِي قَول الْحَارِث بن أَسد المحاسبي بَلغنِي كَمَا ذكره المُصَنّف، وَقد رَوَاهَا أَحْمد وَأَبُو يعْلى أخصر من هَذَا وَلَفظ كَعْب: إِذا كَانَ قَضَى عَنهُ حق الله فَلَا بَأْس بِهِ، فَرفع أَبُو ذَر عَصَاهُ فَضرب كَعْبًا وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول مَا أحب لَو كَانَ هَذَا الْجَبَل لي ذَهَبا

الحَدِيث. وَفِيه ابْن لَهِيعَة.

ص: 1173

2 -

حَدِيث عَائِشَة «إِنِّي رَأَيْت الْجنَّة فَرَأَيْت فُقَرَاء الْمُهَاجِرين وَالْمُسْلِمين يدْخلُونَ سعيا، وَلم أر أحدا من الْأَغْنِيَاء يدخلهَا مَعَهم إِلَّا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف يدخلهَا مَعَهم حبوا»

رَوَاهُ أَحْمد مُخْتَصرا فِي كَون عبد الرَّحْمَن يدْخل حبوا دون ذكر فُقَرَاء الْمُهَاجِرين وَالْمُسْلِمين، وَفِيه عمَارَة بن زَاذَان مُخْتَلف فِيهِ.

ص: 1173

3 -

حَدِيث: أَنه قَالَ «أما إِنَّك أول من يدْخل الْجنَّة من أَغْنِيَاء أمتِي وَمَا كدت تدْخلهَا إِلَّا حبوا»

أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف «يَا ابْن عَوْف إِنَّك من الْأَغْنِيَاء وَلنْ تدخل الْجنَّة إِلَّا زحفا» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قلت: بل ضَعِيف فِيهِ خَالِد بن أبي مَالك ضعفه الْجُمْهُور.

ص: 1173

4 -

حَدِيث: بشر النَّبِي صلى الله عليه وسلم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِالْجنَّةِ.

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيثه «أَبُو بكر فِي الْجنَّة

الحَدِيث» وَفِيه «وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة» وَهُوَ عِنْد الْأَرْبَعَة من حَدِيث سعيد بن زيد قَالَ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَهَذَا أصح.

ص: 1173

1 -

حَدِيث «شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم فربت عَلَيْهِم أجسامهم»

تقدم ذكره فِي أَوَائِل كتاب ذمّ الْبُخْل عِنْد الحَدِيث الرَّابِع مِنْهُ «من أَسف عَلَى دنيا فَاتَتْهُ اقْترب من النَّار مسيرَة سنة» .

ص: 1174

1 -

حَدِيث «من أحب الدُّنْيَا وسر بهَا ذهب خوف الْآخِرَة من قلبه»

لم أَجِدهُ إِلَّا بلاغا لِلْحَارِثِ بن أَسد المحاسبي كَمَا ذكره المُصَنّف عَنهُ.

ص: 1175

2 -

حَدِيث «من اجترأ عَلَى الشُّبُهَات أوشك أَن يَقع فِي الْحَرَام»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير نَحوه وَقد تقدم فِي كتاب الْحَلَال وَالْحرَام أول الحَدِيث.

ص: 1175

1 -

حَدِيث «من نُوقِشَ الْحساب عذب»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَقد تقدم.

ص: 1176

2 -

حَدِيث "يُؤْتَى بِرَجُل يَوْم الْقِيَامَة وَقد جمع مَالا من حرَام وأنفقه فِي حرَام فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حَلَال وأنفقه فِي حرَام فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حرَام وأنفقه فِي حَلَال فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حَلَال وأنفقه فِي حَلَال فَيُقَال لَهُ: قف لَعَلَّك قصرت فِي طلب هَذَا بِشَيْء مِمَّا فرضت عَلَيْك من صَلَاة لم تصلها لوَقْتهَا، وفرطت فِي شَيْء من ركوعها وسجودها ووضوئها فَيَقُول: لَا يَا رب كسبت من حَلَال وأنفقت فِي حَلَال وَلم أضيع شَيْئا فرضت عَلّي، فَيُقَال: لَعَلَّك اختلت فِي هَذَا المَال فِي شَيْء من مركب أَو ثوب باهيت بِهِ فَيَقُول: لَا يَا رب لم أختل وَلم أَبَاهُ فِي شَيْء، فَيُقَال: لَعَلَّك منعت حق أحد أَمرتك أَن تعطيه من ذَوي الْقُرْبَى واليتامى وَالْمَسَاكِين وَابْن السَّبِيل، فَيَقُول: لَا يَا رب كسبت من حَلَال وأنفقت فِي حَلَال وَلم أضيع شَيْئا مِمَّا فرضت عَلّي وَلم أختل وَلم أَبَاهُ وَلم أضيع حق أحد أَمرتنِي أَن أعْطِيه، قَالَ: فَيَجِيء أُولَئِكَ فيخاصمونه فَيَقُولُونَ: يَا رب أَعْطيته وأغنيته وَجَعَلته بَين أظهرنَا وأمرته أَن يُعْطِينَا، فَإِن كَانَ أَعْطَاهُم وَمَا ضيع من ذَلِك شَيْئا من الْفَرَائِض وَلم يخْتل فِي شَيْء فَيُقَال: قف، الْآن هَات شكر كل نعْمَة أنعمتها عَلَيْك من أَكلَة أَو شربة أَو لَذَّة. فَلَا يزَال يسْأَل"

بِطُولِهِ لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.

ص: 1176

1 -

حَدِيث «يدْخل صعاليك الْمُهَاجِرين قبل أغنيائهم الْجنَّة بِخَمْسِمِائَة عَام»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ «فُقَرَاء» مَكَان «صعاليك» وَلَهُمَا وللنسائي فِي الْكُبْرَى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة

الحَدِيث» وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عمر «أَن فُقَرَاء الْمُهَاجِرين يسبقون الْأَغْنِيَاء إِلَى الْجنَّة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا» .

ص: 1177

3 -

حَدِيث: إِن بعض الصَّحَابَة عَطش فَاسْتَسْقَى فَأَتَى بِشَربَة مَاء وَعسل فَلَمَّا ذاقه خنقته الْعبْرَة ثمَّ بَكَى وأبكى، ثمَّ مسح الدُّمُوع عَن وَجهه وَذهب ليَتَكَلَّم فَعَاد فِي الْبكاء، فَلَمَّا أَكثر الْبكاء قيل لَهُ: أكل هَذَا من أجل هَذِه الشربة؟ قَالَ: نعم، بَينا أَنا ذَات يَوْم عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَا مَعَه أحد فِي الْبَيْت غَيْرِي، فَجعل يدْفع عَن نَفسه وَهُوَ يَقُول «إِلَيْك عني» فَقلت لَهُ. فدَاك أبي وَأمي مَا أرَى بَين يَديك أحدا فَمن تخاطب؟ فَقَالَ "هَذِه الدُّنْيَا تطاولت إِلَيّ بعنقها ورأسها فَقَالَت لي. يَا مُحَمَّد خذني، فَقلت: إِلَيْك عني، فَقَالَت: إِن تنج مني يَا مُحَمَّد فَإِنَّهُ لَا ينجو مني من بعْدك «فَأَخَاف أَن تكون هَذِه قد لحقتني تقطعني عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم»

فِي دفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم الدُّنْيَا عَن نَفسه وَقَوله «إِلَيْك عني

الحَدِيث» أخرجه الْبَزَّار وَالْحَاكِم من حَدِيث زيد بن أَرقم قَالَ: كُنَّا عِنْد أبي بكر فَدَعَا بشراب فَأتي بِمَاء وَعسل

الحَدِيث. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت بل ضَعِيف وَقد تقدم قبل هَذَا الْكتاب.

ص: 1177

1 -

حَدِيث أبي أُمَامَة: أَن ثَعْلَبَة بن حَاطِب قَالَ يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَرْزُقنِي مَالا قَالَ «يَا ثَعْلَبَة قَلِيل تُؤدِّي شكره خير من كثير لَا تُطِيقهُ» قَالَ: يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَرْزُقنِي مَالا، قَالَ «يَا ثَعْلَبَة أما لَك فِي أُسْوَة أما ترْضَى أَن تكون مثل نَبِي الله تَعَالَى؟ أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو شِئْت أَن تسير معي الْجبَال ذَهَبا وَفِضة لَسَارَتْ» قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا لَئِن دَعَوْت الله أَن يَرْزُقنِي مَالا لَأُعْطيَن كل ذِي حق حَقه، وَلَأَفْعَلَن، وَلَأَفْعَلَن. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَة مَالا» فَاتخذ غنما فَنمت كَمَا يَنْمُو الدُّود فضاقت عَلَيْهِ الْمَدِينَة فَتنَحَّى عَنْهَا فَنزل وَاديا من أَوديتهَا حَتَّى جعل يُصَلِّي الظّهْر وَالْعصر فِي الْجَمَاعَة ويدعوا مَا سواهُمَا، ثمَّ نمت وَكَثُرت فَتنَحَّى حَتَّى ترك الْجَمَاعَة إِلَى الْجُمُعَة، وَهِي تنمو كَمَا يَنْمُو الدُّود حَتَّى ترك الْجُمُعَة وتفق يلقى الركْبَان يَوْم الْجُمُعَة فيسألهم عَن الْأَخْبَار فِي الْمَدِينَة، وَسَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَنهُ فَقَالَ «مَا فعل ثَعْلَبَة بن حَاطِب؟» فَقيل: يَا رَسُول الله اتخذ غنما فضاقت عَلَيْهِ الْمَدِينَة، وَأخْبر بأَمْره كُله، فَقَالَ «يَا وَيْح ثَعْلَبَة يَا وَيْح ثَعْلَبَة يَا وَيْح ثَعْلَبَة» قَالَ وَأنزل الله تَعَالَى {خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ وتزكهم بهَا وصل عَلَيْهِم إِن صَلَاتك سكن لَهُم} وَأنزل الله تَعَالَى فَرَائض الصَّدَقَة، فَبعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من جُهَيْنَة ورجلا من بني سليم عَلَى الصَّدَقَة، وَكتب لَهما كتابا بِأخذ الصَّدَقَة وَأَمرهمَا أَن يخرجَا فيأخذا من الْمُسلمين: وَقَالَ "مرا بِثَعْلَبَة بن حَاطِب وبفلان - رجل من بني سليم - وخذا صدقاتهما: فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَا ثَعْلَبَة، فَسَأَلَاهُ الصَّدَقَة وَأَقْرَآهُ كتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا هَذِه إِلَّا جِزْيَة مَا هَذِه إِلَّا جِزْيَة مَا هَذِه إِلَّا أُخْت الْجِزْيَة! انْطَلقَا حَتَّى تفرغا ثمَّ تعودا إِلَيّ فَانْطَلقَا نَحْو السليمي فَسمع بهما فَقَامَ إِلَى خِيَار أَسْنَان إبِله فعزلها للصدقة، ثمَّ استقبلهما بهَا، فَلَمَّا رأوها قَالُوا: لَا يجب عَلَيْك ذَلِك وَمَا نُرِيد نَأْخُذ هَذَا مِنْك، قَالَ بلَى خذوها، فَلَمَّا فرغا من صدقاتهما رجعا حَتَّى مرا بِثَعْلَبَة فَسَأَلَاهُ الصَّدَقَة فَقَالَ: أروني كتابكما، فَنظر فِيهِ فَقَالَ: هَذِه أُخْت الْجِزْيَة! انْطَلقَا حَتَّى أرَى رَأْيِي فَانْطَلقَا حَتَّى أَتَيَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رآهما قَالَ «يَا وَيْح ثَعْلَبَة» قبل أَن يُكَلِّمَاهُ ودعا للسليمي فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي صنع ثَعْلَبَة وَبِالَّذِي صنع السليمي فَأنْزل الله تَعَالَى فِي ثَعْلَبَة {وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله لَئِن أَتَانَا من فَضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالِحين، فَلَمَّا أَتَاهُم من فَضله بخلوا بِهِ وتولوا وهم معرضون، فأعقبهم نفَاقًا فِي قُلُوبهم إِلَى يَوْم يلقونه بِمَا أخْلفُوا الله مَا وعدوه وَبِمَا كَانُوا يكذبُون} " وَعند رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقَارِب ثَعْلَبَة، فَسمع مَا أنزل الله فِيهِ، فَخرج حَتَّى أَتَى ثَعْلَبَة فَقَالَ: لَا أم لَك يَا ثَعْلَبَة! قد أنزل الله فِيك كَذَا، فَخرج ثَعْلَبَة حَتَّى أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ أَن يقبل مِنْهُ صدقته فَقَالَ «إِن الله مَنَعَنِي أَن أقبل مِنْك صدقتك، فَجعل يحثو التُّرَاب عَلَى رَأسه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم» هَذَا عَمَلك أَمرتك فَلم تُطِعْنِي" فَلَمَّا أَبَى أَن يقبل مِنْهُ شَيْئا رَجَعَ إِلَى منزله، فَلَمَّا قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ بهَا إِلَى أبي بكر الصّديق رضي الله عنه فَأَبَى أَن يقبلهَا مِنْهُ، وَجَاء بهَا إِلَى عمر بن الْخطاب رضي الله عنه فَأَبَى أَن يقبلهَا مِنْهُ، وَتُوفِّي ثَعْلَبَة بعد فِي خلَافَة عُثْمَان.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 1179

1 -

حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن: كَانَت لي من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم منزلَة وجاه فَقَالَ «يَا عمرَان إِن لَك عندنَا منزلَة وجاها فَهَل لَك فِي عِيَادَة فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟» فَقلت: نعم بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله، فَقَامَ وَقمت مَعَه حَتَّى وقفت بِبَاب منزل فَاطِمَة فقرع الْبَاب وَقَالَ «السَّلَام عَلَيْكُم أَأدْخل.» فَقَالَت: ادخل يَا رَسُول الله. قَالَ أَنا وَمن معي؟ «قَالَت وَمن مَعَك يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ» عمرَان بن حُصَيْن" فَقَالَت: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا مَا عَلّي إِلَّا عباءة! فَقَالَ، اصنعي بهَا هَكَذَا وَهَكَذَا" وَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقَالَت: هَذَا جَسَدِي فقد واريته، فَكيف برأسي؟ فَألْقَى إِلَيْهَا ملاءة كَانَت عَلَيْهِ خلقَة فَقَالَ «شدي بهَا عَلَى رَأسك» ثمَّ أَذِنت لَهُ فَدخل، فَقَالَ «السَّلَام عَلَيْك يَا بنتاه كَيفَ أَصبَحت.» قَالَت: أَصبَحت وَالله وجعة وَزَادَنِي وجعا عَلَى مَا بِي أَنِّي لست أقدر عَلَى طَعَام آكله، فقد أجهدني الْجُوع، فَبَكَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ «لَا تجزعي يَا بنتاه فوَاللَّه مَا ذقت طَعَاما مُنْذُ ثَلَاثَة، وَأَنِّي لأكرم عَلَى الله مِنْك وَلَو سَأَلت رَبِّي لأطعمني، وَلَكِنِّي آثرت الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا ثمَّ ضرب بِيَدِهِ عَلَى منكبها وَقَالَ لَهَا» أَبْشِرِي فوَاللَّه إِنَّك لسيدة نسَاء أهل الْجنَّة" فَقَالَت: فَأَيْنَ آسِيَة امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم ابْنة عمرَان؟ فَقَالَ «آسِيَة سيدة نسَاء عالمها، وَمَرْيَم سيدة نسَاء عالمها، وَخَدِيجَة سيدة نسَاء عالمها، وَأَنت سيدة نسَاء عالمك، إنكن فِي بيُوت من قصب لَا أَذَى فِيهَا وَلَا صخب» ثمَّ قَالَ لَهَا «اقنعي بِابْن عمك فوَاللَّه لقد زَوجتك سيدا فِي الدُّنْيَا سيدا فِي الْآخِرَة»

الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه «لقد زَوجتك سيدا فِي الدُّنْيَا وَسَيِّدًا فِي الْآخِرَة» لم أَجِدهُ من حَدِيث عمرَان. وَلأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معقل بن يسَار: وضأت النَّبِي صلى الله عليه وسلم ذَات يَوْم فَقَالَ «هَل لَك فِي فَاطِمَة تعودها

الحَدِيث» وَفِيه «أما ترْضينَ أَن زَوّجْتُكِ أقدم أمتِي سلما، وَأَكْثَرهم علما، وأعظمهم حلما؟» وإسناده صحيح.

ص: 1180