المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأخبار الواردة في حقوق المسلم على المسلم - تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار

[العراقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أحاديث الخطبة

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الأول

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب العلم: الباب الثالث

- ‌كتاب العلم: الباب الرابع

- ‌كتاب العلم: الباب الخامس

- ‌كتاب العلم: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب العلم: الباب السابع في العقل

- ‌كتاب قَوَاعِد العقائد

- ‌كتاب الطهارة

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الأول

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الثالث

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الرابع

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الخامس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب السابع

- ‌كتاب أسرار الزكاة

- ‌كتاب أسرار الصيام

- ‌كتاب أسرار الْحَج

- ‌كتاب الحج: الْبَاب الثَّانِي: فِي ترتيب الأفعال الظاهرة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الأول فِي فضل الْقُرْآن وأهله

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّانِي فِي ظاهر آدَاب التِّلَاوَة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّالِث فِي أعمال الباطن في التلاوة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الأول في فضيلة الذكر

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّانِي فِي آداب الدعاء وفضله

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّالِث فِي أدعية مأثورة

- ‌كتاب الأذكار والأدعية: الباب الرابع في أدعية مأثورة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الخامس: في الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفضيل إحياء الليل: الباب الأول في فضيلة الأوراد

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل: الْبَاب الثَّانِي فِي الأسباب الميسرة لقيام اللَّيْل:

- ‌كتاب آدَاب الْأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الأول

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الثاني، فيما يزيد بسبب الاجتماع والمشاركة في الأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الثَّالِث، فِي آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الرابع، في آداب الضيافة

- ‌كتاب آداب النكاح: الباب الأول، في الترغيب فِي النِّكَاح

- ‌الباب الثاني: فيما يراعي حالة العقد

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي آداب المعاشرة

- ‌كتاب آداب الكسب: الباب الأول في فضل الكسب والحث عَلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي علم الكسب

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي بيان العدل

- ‌الباب الرابع: الإحسان في المعاملة

- ‌الباب الخامس: في شفقة التاجر على دينه

- ‌كتاب الْحَلَال وَالْحرَام

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي مراتب الشبهات

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي البحث والسؤال

- ‌الباب الرابع: في كيفية خروج التائب عن المظالم

- ‌الباب الخامس: في إدرارات السلاطين

- ‌الباب السادس فيما يحل من مخالطة السلاطين

- ‌الباب السابع: في مسائل متفرقة

- ‌كتاب آداب الصحبة

- ‌الباب الأول: في فضيلة الألفة والأخوة

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي حقوق الأخوة والصحبة

- ‌الْبَاب الثَّالِث: في حقوق المسلم والرحم والجوار

- ‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

- ‌كتاب العزلة

- ‌الباب الأول: في نقل المذاهب والحجج فيها

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي فوائد العزلة وغوائلها

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌الباب الأول: فِي الْآدَاب من أول النهوض إلى آخر الرجوع

- ‌الباب الثاني: فيما لابد للمسافر من تعلمه

- ‌كتاب السماع والوجد

- ‌الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحته

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي آداب السماع وآثاره

- ‌كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الباب الأول: في وجوب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي أركان الأمر بالمعروف وشروطه

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي المنكرات المألوفة

- ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النُّبُوَّة

- ‌بيان أخلاقه وآدابه في الطعام

- ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

- ‌بيان عفوه مع القدرة

- ‌بيان إغضائه صلى الله عليه وسلم عما يكرهه

- ‌بيان سخائه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان صورته وخلقته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معجزاته وآياته الدالة على صدقه

- ‌كتاب شرح عجائب الْقلب

- ‌كتاب رياضة النَّفس

- ‌كتاب آفَات اللِّسَان

- ‌الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك

- ‌الآفة الثانية فضول الكلام

- ‌الآفة الثالثة: الخوض في الباطل

- ‌الآفة الرابعة: المراء والمجادلة

- ‌الآفة الخامسة الخصومة

- ‌الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق

- ‌الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان

- ‌الآفة الثامنة: اللعن

- ‌الآفة التاسعة: الغناء والشعر

- ‌الآفة العاشرة: المزاح

- ‌الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء

- ‌الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر

- ‌الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب

- ‌الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين

- ‌الآفة الخامسة عشر: الغيبة

- ‌الآفة السادسة عشرة: النميمة

- ‌الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين

- ‌الآفة الثامنة عشر: المدح

- ‌الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ

- ‌الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى

- ‌كتاب الغضب والحقد والحسد

- ‌فضيلة كظم الغيظ

- ‌فضيلة الحلم

- ‌فضيلة العفو

- ‌فضيلة الرفق

- ‌القول فِي ذمّ الْحَسَد

- ‌بيان حقيقة الحسد وحكمه

- ‌بيان أسباب الحسد والمنافسة

- ‌كتاب ذمّ الدُّنْيَا

- ‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

- ‌كتاب ذمّ الجاه والرياء

- ‌كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب

- ‌بيان حقيقة الكبر وآفته

- ‌بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ

- ‌بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر

- ‌الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ

- ‌بيان ذم العجب وآفاته

- ‌كتاب ذمّ الْغرُور

- ‌كتاب التوبة

- ‌كتاب الصبر والشكر

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص

- ‌الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق

- ‌كتاب المحاسبة والمراقبة

- ‌كتاب الفكر

- ‌كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده

- ‌الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل

- ‌الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الأخبار الواردة في حقوق المسلم على المسلم

3 -

حَدِيث «عَلّي مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا النُّبُوَّة»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص.

ص: 652

‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

ص: 652

1 -

هُوَ أَن يسلم عَلَيْهِ إِذا لقِيه فَذكر عشر خِصَال.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة "حق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم خمس: رد السَّلَام، وعيادة الْمَرِيض. وَاتِّبَاع الْجَنَائِز، وَإجَابَة الدعْوَة، وتشميت الْعَاطِس «وَفِي رِوَايَة لمُسلم» حق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم سِتّ: إِذا لَقيته تسلم عَلَيْهِ «وَزَاد» وَإِذا استنصحك فانصح لَهُ «وللترمذي وَابْن مَاجَه من حَدِيث عَلّي» للْمُسلمِ عَلَى الْمُسلم سِتّ «فَذكر مِنْهَا» وَيُحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ «وَقَالَ» وَينْصَح إِذا غَابَ أَو شهد «وَلأَحْمَد من حَدِيث معَاذ» وَأَن تحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك وَتكره لَهُم مَا تكره لنَفسك" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الْبَراء: أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِسبع فَذكر مِنْهَا «وإبرار الْقسم وَنصر الْمَظْلُوم» .

ص: 652

2 -

حَدِيث أنس "أَربع من حُقُوق الْمُسلمين عَلَيْك: أَن تعين محسنهم، وَأَن تستغفر لمذنبهم، وَأَن تدعوا لمدبرهم وَأَن تحب تائبهم"

ذكره صَاحب الفردوس وَلم أجد لَهُ إِسْنَادًا.

ص: 652

4 -

حَدِيث أبي مُوسَى «الْمُؤمن لِلْمُؤمنِ كالبنيان يشد بعضه بَعْضًا»

مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 653

5 -

حَدِيث «الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.

ص: 653

7 -

حَدِيث «أفضل الْمُسلمين من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى.

ص: 653

8 -

حَدِيث «أَتَدْرُونَ من الْمُسلم.» قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم قَالَ «الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث فضَالة بن عبيد «أَلا أخْبركُم بِالْمُؤمنِ؟ من أَمنه النَّاس عَلَى أَمْوَالهم وأنفسهم، وَالْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده، والمجاهد من جَاهد نَفسه فِي طَاعَة الله، وَالْمُهَاجِر من هجر الْخَطَايَا والذنُوب» وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه مُقْتَصرا عَلَى «الْمُؤمن وَالْمُهَاجِر» وللحاكم من حَدِيث أنس وَقَالَ: عَلَى شَرط مُسلم، وَالْمُهَاجِر من هجر السوء، وَلأَحْمَد بِإِسْنَاد صَحِيح من حَدِيث عمر بن عبسة: قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَا الْإِسْلَام؟ قَالَ «أَن تسلم قَلْبك لله وَيسلم الْمُسلمُونَ من لسَانك ويدك» .

ص: 653

2 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة: يَا رَسُول الله، عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ، قَالَ «اعزل الْأَذَى عَن طَرِيق الْمُسلمين»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي بَرزَة قَالَ: قلت يَا نَبِي الله

فَذكره.

ص: 653

4 -

حَدِيث «لَا يحل لمُسلم أَن ينظر إِلَى أَخِيه بِنَظَر يُؤْذِيه»

أخرجه بن الْمُبَارك فِي الزّهْد من رِوَايَة حَمْزَة بن عبيد مُرْسلا بِسَنَد ضَعِيف، وَفِي الْبر والصلة لَهُ من زيادات الْحُسَيْن الْمروزِي حَمْزَة بن عبد الله بن أبي سمي وَهُوَ الصَّوَاب.

ص: 653

5 -

حَدِيث «إِن الله تَعَالَى يكره أَذَى الْمُؤمنِينَ»

أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد من رِوَايَة عِكْرِمَة بن خَالِد مُرْسلا بِإِسْنَاد جيد.

ص: 654

6 -

حَدِيث «إِن الله أوحى إِلَيّ أَن تواضعوا حَتَّى لَا يفخر أحد عَلَى أحد»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث عِيَاض بن جماز وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.

ص: 654

7 -

حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى «كَانَ لَا يأنف وَلَا يستكبر أَن يمشي مَعَ الأرملة والمسكين فَيَقْضِي حَاجته»

أخرجه النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح، وَالْحَاكِم وَقَالَ: عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.

ص: 654

8 -

حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة قَتَّات»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي أَيُّوب.

ص: 654

10 -

حَدِيث «من أقَال مُسلما عثرته أقاله الله يَوْم الْقِيَامَة»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم، وَقد تقدم.

ص: 654

2 -

حَدِيث عَلّي بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عَن جده «اصْنَع الْمَعْرُوف إِلَى أَهله، فَإِن لم تصب أَهله فَأَنت أَهله»

ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وَهُوَ ضَعِيف، رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من رِوَايَة جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده مُرْسلا بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 655

3 -

حَدِيث عَلّي بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عَن جده «رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان التودد إِلَى النَّاس واصطناع الْمَعْرُوف إِلَى كل بر وَفَاجِر»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، والخطابي فِي تَارِيخ الطالبين، وَعند أَبُو نعيم فِي الْحِلْية دون قَوْله «واصطناع

إِلَى آخِره» وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ «التحبب» .

ص: 655

5 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الاسْتِئْذَان ثَلَاث، فَالْأَوْلَى يستنصتون، وَالثَّانيَِة يستصلحون، وَالثَّالِثَة يأذنون أَو يردون»

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد بِسَنَد ضَعِيف. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي مُوسَى "الاسْتِئْذَان ثَلَاث، فَإِن أذن لَك وَإِلَّا فَارْجِع.

ص: 655

6 -

حَدِيث جَابر «لَيْسَ منا من لم يوقر كَبِيرنَا وَيرْحَم صَغِيرنَا»

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِسَنَد ضَعِيف، وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بِسَنَد حسن.

ص: 655

7 -

حَدِيث «من إجلال الله إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم»

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بِسَنَد حسن.

ص: 655

8 -

حَدِيث جَابر: قدم وَفد جُهَيْنَة عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ غُلَام ليَتَكَلَّم، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «مَه فَأَيْنَ الْكَبِير؟»

أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ.

ص: 655

9 -

حَدِيث «مَا وقر شَاب شَيخا لسنه إِلَّا قيد الله لَهُ فِي سنه من يوقره»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس بِلَفْظ «مَا أكْرم، وَمن يُكرمهُ» وَقَالَ حَدِيث غَرِيب وَفِي بعض النّسخ حسن، وَفِيه أَبُو الرِّجَال وَهُوَ ضَعِيف.

ص: 655

10 -

حَدِيث «لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون الْوَلَد غيظا والمطر قيظا وَتفِيض اللئام فيضا وتغيض الْكِرَام غيضا ويجترئ الصَّغِير عَلَى الْكَبِير واللئيم عَلَى الْكَرِيم»

رَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عَائِشَة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود. وإسنادهما ضَعِيف.

ص: 656

11 -

حَدِيث «التلطف بالصبيان»

أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس: كَانَ من أفكه النَّاس مَعَ صبي، وَقد تقدم فِي النِّكَاح. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ «يَا أَبَا عُمَيْر، مَا فعل النُّغَيْر؟» وَغير ذَلِك.

ص: 656

1 -

حَدِيث «كَانَ صلى الله عليه وسلم يقدم من السّفر فيتلقاه الصّبيان فيقف عَلَيْهِم ثمَّ يَأْمر بهم فيرفعون إِلَيْهِ فيرفع مِنْهُم بَين يَدَيْهِ وَمن خَلفه وَيَأْمُر أَصْحَابه أَن يحملوا بَعضهم»

رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر: كَانَ إِذا قدم من سفر تلقى بِنَا. قَالَ: فيلقي بِي وبالحسن، وَقَالَ: فَحمل أَحَدنَا بَين يَدَيْهِ وَالْآخر خَلفه وَفِي رِوَايَة: تلقى بصبيان أهل بَيته وَأَنه قدم من سفر فَسبق بِي إِلَيْهِ فَحَمَلَنِي بَين يَدَيْهِ ثمَّ جِيءَ بِأحد ابْني فَاطِمَة فأردفه خَلفه. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ لِابْنِ الزبير: أَتَذكر إِذْ تلقينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنا وَأَنت وَابْن عَبَّاس؟ قَالَ: نعم فحملنا وتركك، لفظ مُسلم. وَقَالَ البُخَارِيّ: إِن ابْن الزبير قَالَ لِابْنِ جَعْفَر: فَالله أعلم.

ص: 656

2 -

حَدِيث كَانَ يُؤْتَى بِالصَّبِيِّ الصَّغِير ليدعو لَهُ بِالْبركَةِ وليسميه فَيَأْخذهُ فيضعه فِي حجره فَرُبمَا بَال الصَّبِي فَيَصِيح بِهِ بعض من يرَاهُ فَيَقُول: لَا تزرموا الصَّبِي بَوْله فيدعه حَتَّى يقْضِي بَوْله ثمَّ يفرغ من دُعَائِهِ لَهُ وتسميته ويبلغ سرُور أَهله فِيهِ لِئَلَّا يرَوا أَنه تأذى ببوله فَإِذا انصرفوا غسل ثَوْبه بعده «

رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عَائِشَة» كَانَ يُؤْتَى بالصبيان فيبرك عَلَيْهِم ويحنكهم فَأتي بصبي فَبَال فِي عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاء فَأتبعهُ بَوْله وَلم يغسلهُ «وَأَصله مُتَّفق عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد» فيدعو لَهُم «وَفِيه» صبوا عَلَيْهِ المَاء صبا «وللدارقطني» بَال ابْن الزبير عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأخذ بِهِ أخذا عنيفا

الحَدِيث" وَفِيه الْحجَّاج ابْن أَرْطَأَة ضَعِيف. وَلأَحْمَد بن منبع من حَدِيث حسن بن عَلّي عَن امْرَأَة مِنْهُم: بَينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِيا عَلَى ظَهره يلاعب صَبيا إِذْ بَال، فَقُمْت لتأخذه وتضربه فَقَالَ: «دعيه، ائْتُونِي بكوز من مَاء

الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح.

ص: 656

3 -

حَدِيث "أَتَدْرُونَ عَلَى من حرمت النَّار؟ قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ: عَلَى الهين اللين السهل الْقَرِيب «

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَلم يقل» اللين" وَذكرهَا الخرائطي من رِوَايَة مُحَمَّد بن أبي معيقيب عَن أمه قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.

ص: 656

4 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الله يحب السهل الطلق»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ من رِوَايَة مُورق الْعجلِيّ مُرْسلا.

ص: 656

5 -

حَدِيث «إِن من وَاجِبَات الْمَغْفِرَة بذل السَّلَام وَحسن الْكَلَام»

أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَالطَّبَرَانِيّ والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث هَانِئ بن يزِيد بِإِسْنَاد جيد.

ص: 656

6 -

حَدِيث «اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة فَمن لم يجد فبكلمة طيبَة»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عدي بن حَاتِم وَتقدم فِي الزَّكَاة.

ص: 657

7 -

حَدِيث "إِن فِي الْجنَّة لغرفا يرَى ظُهُورهَا من بطونها وبطونها من ظُهُورهَا، فَقَالَ أَعْرَابِي: لمن هِيَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لمن أطاب الْكَلَام وَأطْعم الطَّعَام وَصَلى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام"

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَلّي وَقَالَ حَدِيث غَرِيب. قلت وَهُوَ ضَعِيف.

ص: 657

8 -

حَدِيث معَاذ «أوصيك بتقوى الله وَصدق الحَدِيث ووفاء الْعَهْد وَأَدَاء الْأَمَانَة وَترك الْخِيَانَة وَحفظ الْجَار وَرَحْمَة الْيَتِيم ولين الْكَلَام وبذل السَّلَام وخفض الْجنَاح»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الزّهْد وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَلم يقل الْبَيْهَقِيّ «وخفض الْجنَاح» وَإِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 657

1 -

حَدِيث «الْعدة عَطِيَّة»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث قباث بن أَشْيَم بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 657

2 -

حَدِيث «الْعدة دين»

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمَيْهِ الْأَوْسَط والأصغر من حَدِيث عَلّي وَابْن مَسْعُود بِسَنَد فِيهِ جَهَالَة وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل.

ص: 657

3 -

حَدِيث "ثَلَاث فِي الْمُنَافِق: إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان"

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه.

ص: 657

4 -

حَدِيث «ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق وَإِن صَامَ وَصَلى»

رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأَصله مُتَّفق عَلَيْهِ وَلَفظ مُسلم «وَإِن صَامَ وَصَلى وَزعم أَنه مُسلم» وَهَذَا لَيْسَ فِي البُخَارِيّ.

ص: 657

5 -

حَدِيث "لَا يستكمل العَبْد الْإِيمَان حَتَّى يكون فِيهِ ثَلَاث خِصَال: الْإِنْفَاق من الإقتار والإنصاف من نَفسه وبذل السَّلَام"

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عمار بن يَاسر وَوَقفه البُخَارِيّ عَلَيْهِ.

ص: 657

6 -

حَدِيث «من سره أَن يزحزح عَن النَّار فلتأته منيته وَهُوَ يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وليأت إِلَى النَّاس مَا يحب أَن يُؤْتَى إِلَيْهِ»

أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ نَحوه والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِلَفْظِهِ.

ص: 658

7 -

حَدِيث «يَا أَبَا الدَّرْدَاء أحسن مجاورة من جاورك تكن مُؤمنا وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك تكن مُسلما»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد ضَعِيف وَالْمَعْرُوف أَنه قَالَه لأبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.

ص: 658

8 -

حَدِيث «إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه»

وَفِي أَوله قصَّة فِي قدوم جرير بن عبد الله. أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث جَابر وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَتقدم فِي الزَّكَاة مُخْتَصرا.

ص: 658

1 -

حَدِيث "إِن ظئر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الَّتِي أَرْضَعَتْه جَاءَت إِلَيْهِ فَبسط لَهَا رِدَاءَهُ ثمَّ قَالَ لَهَا مرْحَبًا بأمي ثمَّ أَجْلِسهَا عَلَى الرِّدَاء ثمَّ قَالَ لَهَا اشفعي تشفعي وسلي تُعْطِي فَقَالَت: قومِي فَقَالَ: أما حَقي وَحقّ بني هَاشم فَهُوَ ذَلِك، فَقَامَ النَّاس من كل نَاحيَة وَقَالُوا: وحقنا يَا رَسُول الله. ثمَّ وَصلهَا بعد وأخدمها ووهب لَهَا سهماه بحنين"

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث الطُّفَيْل مُخْتَصرا فِي بسط رِدَائه لَهَا دون مَا بعده.

ص: 658

2 -

حَدِيث «نَزعه صلى الله عليه وسلم وسادته ووضعها تَحت الَّذِي يجلس إِلَيْهِ»

أخرجه أَحْمد من حَدِيث ابْن عَمْرو «أَنه دخل عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم فَألْقَى إِلَيْهِ وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف

الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح وللطبراني من حَدِيث سلمَان «دخلت عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ متكئ عَلَى وسَادَة فَأَلْقَاهُ إِلَيّ

الحَدِيث» وَسَنَده ضَعِيف قَالَ صَاحب الْمِيزَان هَذَا خبر سَاقِط.

ص: 658

4 -

حَدِيث «أفضل الصَّدَقَة إصْلَاح ذَات الْبَين»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد الإفْرِيقِي ضعفه الْجُمْهُور.

ص: 659

5 -

حَدِيث أنس "بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اله عَلَيْهِ وَسلم جَالس إِذْ ضحك حَتَّى بَدَت ثناياه فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي مَا الَّذِي أضْحكك؟ قَالَ رجلَانِ من أمتِي جثيا بَين يَدي رب الْعِزَّة فَقَالَ أَحدهمَا يَا رب خُذ لي مظلمتي من هَذَا، فَقَالَ الله تَعَالَى: رد عَلَى أَخِيك مظلمته. فَقَالَ: يَا رب لم يبْق لي من حسناتي شَيْء، فَقَالَ الله تَعَالَى للطَّالِب: كَيفَ تصنع بأخيك وَلم يبْق لَهُ من حَسَنَاته شَيْء؟ فَقَالَ: يَا رب فليحمل عني من أوزاري. ثمَّ فاضت عينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء فَقَالَ: إِن ذَلِك ليَوْم عَظِيم يَوْم يحْتَاج النَّاس فِيهِ إِلَى أَن يحمل عَنْهُم من أوزارهم قَالَ: فَيَقُول الله تَعَالَى - أَي للمتظلم - ارْفَعْ بَصرك فَانْظُر فِي الْجنان فَقَالَ: يَا رب أرَى مَدَائِن من فضَّة وقصورا من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ لأي نَبِي هَذَا أَو لأي صديق أَو لأي شَهِيد؟ قَالَ الله تَعَالَى: هَذَا لمن أعْطى الثّمن قَالَ: يَا رب وَمن يملك ذَلِك؟ قَالَ: أَنْت تملكه، قَالَ: بِمَاذَا يَا رب؟ قَالَ: بعفوك عَن أَخِيك، قَالَ: يَا رب قد عَفَوْت عَنهُ، فَيَقُول الله تَعَالَى: خُذ بيد أَخِيك فَأدْخلهُ الْجنَّة. أَخِيك. ثمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله تَعَالَى يصلح بَين الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة"

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَكَذَا أَبُو يعْلى الْموصِلِي خرجه بطول وَضَعفه البُخَارِيّ وَابْن حبَان.

ص: 659

6 -

حَدِيث «لَيْسَ بِكَذَّابٍ من أصلح بَين اثْنَيْنِ فَقَالَ خيرا أَو نمى خيرا»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط.

ص: 659

7 -

حَدِيث «كل الْكَذِب مَكْتُوب إِلَّا أَن يكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة أَو يكذب بَين اثْنَيْنِ فيصلح بَينهمَا أَو يكذب لامْرَأَته ليرضيها»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث النواس بن سمْعَان وَفِيه انْقِطَاع وَضعف وَلمُسلم نَحوه من حَدِيث أم كُلْثُوم بنت عقبَة.

ص: 659

1 -

حَدِيث «من ستر عَلَى مُسلم ستره الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وللشيخين من حَدِيث ابْن عمر «من ستر مُسلما ستره الله يَوْم الْقِيَامَة» .

ص: 659

2 -

حَدِيث «لَا يستر عبد عبدا إِلَّا ستره الله يَوْم الْقِيَامَة»

رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَيْضا.

ص: 659

3 -

حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «لَا يرَى امْرُؤ من أَخِيه عَورَة فيسترها عَلَيْهِ إِلَّا دخل الْجنَّة»

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 660

4 -

حَدِيث «لَو سترته بثوبك كَانَ خيرا لَك»

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث نعيم بن الهزال وَالْحَاكِم من حَدِيث هزال نَفسه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد ونعيم مُخْتَلف فِي صحبته.

ص: 660

6 -

حَدِيث «إِنَّك إِن اتبعت عورات النَّاس أفسدتهم أَو كدت تفسدهم»

قَالَه لمعاوية أخرجه أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح من حَدِيث مُعَاوِيَة.

ص: 660

1 -

حَدِيث ابْن مَسْعُود "إِنِّي لأذكر أول رجل قطعه النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَتَى بسارق فَقَطعه فَكَأَنَّمَا أَسف وَجهه، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله كَأَنَّك كرهت قطعه، فَقَالَ: وَمَا يَمْنعنِي! لَا تَكُونُوا عونا للشَّيْطَان عَلَى أخيكم؟ فَقَالُوا: أَلا عَفَوْت عَنهُ؟ فَقَالَ: إِنَّه يَنْبَغِي للسُّلْطَان إِذا انْتَهَى إِلَيْهِ حد أَن يقيمه إِن الله عَفْو يحب الْعَفو وَقَرَأَ {وليعفوا وليصفحوا أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم وَالله غَفُور رَحِيم} "

رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وللخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق: فَكَأَنَّمَا سفي فِي وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رماد

الحَدِيث".

ص: 661

2 -

حَدِيث ابْن عمر "إِن الله ليدني مِنْهُ الْمُؤمن فَيَضَع عَلَيْهِ كنفه ويستره من النَّاس فَيَقُول أتعرف ذَنْب كَذَا أتعرف ذَنْب كَذَا فَيَقُول: نعم يَا رب، حَتَّى إِذا قَرَّرَهُ بذنوبه فَرَأَى فِي نَفسه أَنه قد هلك قَالَ لَهُ: يَا عَبدِي إِنِّي لم أسترها عَلَيْك فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَأَنا أُرِيد أَن أغفرها لَك الْيَوْم، فَيُعْطَى كتاب حَسَنَاته. وَأما الْكَافِرُونَ والمنافقون {فَتَقول الأشهاد هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا عَلَى رَبهم أَلا لعنة الله عَلَى الظَّالِمين} "

مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 661

3 -

حَدِيث «كل أمتِي معافى إِلَّا المجاهرين»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 661

4 -

حَدِيث «من اسْتمع من قوم وهم لَهُ كَارِهُون صب فِي أُذُنَيْهِ الْآن يَوْم الْقِيَامَة»

رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا وموقوفا عَلَيْهِ وَعَلَى أبي هُرَيْرَة أَيْضا.

ص: 662

5 -

حَدِيث "كَيفَ ترَوْنَ من يسب أَبَوَيْهِ فَقَالُوا وَهل من أحد يسب أَبَوَيْهِ؟ فَقَالَ: نعم يسب أَبَوي غَيره فيسبون أَبَوَيْهِ"

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو نَحوه.

ص: 662

1 -

حَدِيث أنس «أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كلم إِحْدَى نِسَائِهِ فَمر بِهِ رجل فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ يَا فلَان هَذِه زَوْجَتي صَفِيَّة» فَقَالَ: يَا رَسُول الله من كنت أَظن فِيهِ فَإِنِّي لم أكن أَظن فِيك، فَقَالَ: إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم"

رَوَاهُ مُسلم.

ص: 662

4 -

حَدِيث "مَا من صَدَقَة أفضل من صَدَقَة اللِّسَان قيل وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: الشَّفَاعَة يحقن بهَا الدَّم وتجربها الْمَنْفَعَة إِلَى آخر وَيدْفَع بهَا الْمَكْرُوه عَن آخر"

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ فِي الْكَبِير من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب ضَعِيف.

ص: 662

5 -

حَدِيث عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس «أَن زوج بَرِيرَة كَانَ عبدا يُقَال لَهُ مغيث كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ خلفهَا وَهُوَ يبكي ودموعه تسيل عَلَى لحيته، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم للْعَبَّاس» أَلا تعجب من شدَّة حب مغيث لبريرة وَشدَّة بغضها لَهُ! فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَو راجعته فَإِنَّهُ أَبُو ولدك، فَقَالَت: يَا رَسُول الله أتأمرني فأفعل؟ فَقَالَ: لَا إِنَّمَا أَنا شَافِع"

رَوَاهُ البُخَارِيّ.

ص: 662

6 -

حَدِيث «من بَدَأَ بالْكلَام قبل السَّلَام فَلَا تجيبوه حَتَّى يبْدَأ بِالسَّلَامِ»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد فِيهِ لين.

ص: 663

7 -

حَدِيث: دخلت عَلَى رَسُول اله صلى الله عليه وسلم وَلم أسلم وَلم أَسْتَأْذن فَقَالَ صلى الله عليه وسلم "ارْجع فَقل: السَّلَام عَلَيْكُم، أَأدْخل؟ "

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث كلدة بن الخبل وَهُوَ صَاحب الْقِصَّة.

ص: 663

ص: 663

9 -

حَدِيث أنس: خدمت النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثَمَانِي حجج فَقَالَ لي «يَا أنس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وَسلم عَلَى من لَقيته من أمتِي تكْثر حَسَنَاتك وَإِذا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَى أهل بَيْتك يكثر خير بَيْتك»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ وللبيهقي فِي الشّعب وَإِسْنَاده ضَعِيف وللترمذي وَصَححهُ «إِذا دخلت عَلَى أهلك فَسلم يكون بركَة عَلَيْك وَعَلَى أهل بَيْتك» .

ص: 663

1 -

حَدِيث "وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا تدخل الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا وَلَا تؤمنوا حَتَّى تحَابوا أَفلا أدلكم عَلَى عمل إِذا عملتموه تحاببتم؟ قَالُوا: بِلَا يَا رَسُول الله، قَالَ: أفشوا السَّلَام بَيْنكُم"

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 663

2 -

حَدِيث «إِذا سلم الْمُسلم عَلَى الْمُسلم فَرد عَلَيْهِ صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة سبعين مرّة»

ذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلم يسْندهُ وَلَده فِي الْمسند.

ص: 663

4 -

حَدِيث «يسلم الرَّاكِب عَلَى الْمَاشِي وَإِذا سلم من الْقَوْم أحد أَجْزَأَ عَنْهُم»

رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن زيد بن أسلم مُرْسلا وَلأبي دَاوُد من حَدِيث عَلّي «يُجزئ عَن الْجَمَاعَة إِذا مروا أَن يسلم أحدهم ويجزى عَن الْجُلُوس أَن يرد أحدهم» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يسلم الرَّاكِب عَلَى الْمَاشِي

الحَدِيث» وَسَيَأْتِي فِي بَقِيَّة الْبَاب.

ص: 663

5 -

حَدِيث "جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ سَلام عَلَيْك فَقَالَ صلى الله عليه وسلم عشر حَسَنَات، فجَاء آخر فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله فَقَالَ: عشرُون حَسَنَة، فجَاء آخر فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، فَقَالَ: ثَلَاثُونَ"

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب إِسْنَاده حسن.

ص: 664

6 -

حَدِيث أنس «كَانَ يمر عَلَى الصّبيان فَيسلم عَلَيْهِم»

وَرَفعه مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 664

7 -

حَدِيث عبد الحميد بن بهْرَام «أَنه صلى الله عليه وسلم مر فِي الْمَسْجِد يَوْمًا وعصبة من النَّاس قعُود فألوى بِيَدِهِ بِالتَّسْلِيمِ وَأَشَارَ عبد الحميد بِيَدِهِ»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عبد الحميد بن بهْرَام عَن شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد وَقَالَ حسن وَابْن مَاجَه من رِوَايَة ابْن أبي حُسَيْن عَن شهر وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَقَالَ أَحْمد لَا بَأْس بِهِ.

ص: 664

9 -

حَدِيث عَائِشَة: أَن رهطا من الْيَهُود دخلُوا عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السام عَلَيْك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُم» قَالَت عَائِشَة رضي الله عنها: فَقلت بل عَلَيْكُم السام واللعنة فَقَالَ عليه السلام «يَا عَائِشَة إِن الله يحب الرِّفْق فِي كل شَيْء» قَالَت عَائِشَة: ألم تسمع مَا قَالُوا؟ قَالَ «فقد قلت عَلَيْكُم»

مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 664

11 -

حَدِيث «لَا تشبهوا باليهود وَالنَّصَارَى فَإِن تَسْلِيم الْيَهُود الْإِشَارَة بالأصابع وَتَسْلِيم النَّصَارَى الْإِشَارَة بالأكف»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 664

2 -

حَدِيث أنس «إِذا التقَى المؤمنان فتصافحا قسمت بَينهمَا سَبْعُونَ مغْفرَة تِسْعَة وَسِتُّونَ لأحسنهما بشرا»

أخرجه الخرائطي بِسَنَد ضَعِيف وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «مائَة رَحْمَة تِسْعَة وَتسْعُونَ لأبشهما وَأطلقهُمَا وَأَبَرهمَا وأحسنهما مسالمة لِأَخِيهِ»

وَفِيه الْحسن بن كثير بن يَحْيَى بن أبي كثير مَجْهُول.

ص: 664

3 -

حَدِيث عمر بن الْخطاب «إِذا التقَى المسلمان وَسلم كل وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى صَاحبه وتصافحا نزلت بَينهمَا مائَة رَحْمَة للبادئ تسعون وللمصافح عشرَة»

أخرجه الْبَزَّار فِي مُسْنده والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِي إِسْنَاده نظر.

ص: 664

4 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «تَمام تحياتكم بَيْنكُم المصافحة»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة وَضَعفه.

ص: 665

5 -

حَدِيث «قبْلَة الْمُسلم أَخَاهُ المصافحة»

أخرجه الخرائطي وَابْن عدي من حَدِيث أنس وَقَالَ غير مَحْفُوظ.

ص: 665

6 -

حَدِيث ابْن عمر «قبلنَا يَد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم»

أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَد حسن.

ص: 665

7 -

حَدِيث كَعْب بن مَالك «لما نزلت تَوْبَتِي أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقبلت يَده»

أخرجه أَبُو بكر بن الْمقري فِي كتاب الرُّخْصَة فِي تَقْبِيل الْيَد. بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 665

8 -

حَدِيث «أَن أَعْرَابِيًا قَالَ يَا رَسُول الله ائْذَنْ لي فَأقبل رَأسك ويدك فَأذن لَهُ فَفعل»

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث بُرَيْدَة إِلَّا أَنه قَالَ «رجليك» مَوضِع «يدك» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 665

9 -

حَدِيث الْبَراء بن عَازِب "أَنه سلم عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ فَلم يرد عَلَيْهِ حَتَّى فرغ من وضوئِهِ فَرد عَلَيْهِ وَمد يَده إِلَيْهِ فصافحه فَقَالَ: يَا رَسُول الله مَا كنت أرَى هَذَا إِلَّا من أَخْلَاق الْأَعَاجِم؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «إِن الْمُسلمين إِذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما»

رَوَاهُ الخرائطي بِسَنَد ضَعِيف وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا «مَا من مُسلمين يَلْتَقِيَانِ فيتصافحان إِلَّا غفر لَهما قبل أَن يَتَفَرَّقَا» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب من حَدِيث أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء.

ص: 665

10 -

حَدِيث «إِذا مر الرجل بالقوم فَسلم عَلَيْهِم فَردُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِم فضل دَرَجَة لِأَنَّهُ ذكرهم السَّلَام وَإِن لم يردوا عَلَيْهِ رد عَلَيْهِ مَلأ خير مِنْهُم وَأطيب»

أخرجه الخرائطي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا وَضعف الْبَيْهَقِيّ الْمَرْفُوع وَرَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَيْهِ بِسَنَد صَحِيح.

ص: 665

11 -

حَدِيث أنس: قُلْنَا يَا رَسُول الله أينحني بَعْضنَا لبَعض؟ قَالَ «لَا» قَالَ: فَيقبل بَعْضنَا بَعْضًا؟ قَالَ «لَا» قَالَ: فيصافح بَعْضنَا بَعْضًا؟ قَالَ «نعم»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَضَعفه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ.

ص: 665

12 -

حَدِيث: «الِالْتِزَام والتقبيل عِنْد الْقدوم من السّفر»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: قدم زيد بن حَارِثَة

الحَدِيث «وَفِيه» فاعتنقه وَقَبله" وَقَالَ حسن غَرِيب.

ص: 665

ص: 665

ص: 666

3 -

حَدِيث «إِذا رَأَيْتُمُونِي فَلَا تقوموا كَمَا يصنع الْأَعَاجِم»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي أُمَامَة وَقَالَ «كَمَا يقوم الْأَعَاجِم» وَفِيه أَبُو العديس مَجْهُول.

ص: 666

4 -

حَدِيث «من سره أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث مُعَاوِيَة وَقَالَ حسن.

ص: 666

6 -

حَدِيث «إِذا أَخذ الْقَوْم مجَالِسهمْ فَإِن دَعَا أحد أَخَاهُ فأوسع لَهُ فليأته فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَة أكْرمه بهَا أَخُوهُ فَإِن لم يُوسع لَهُ فَلْينْظر إِلَى أوسع مَكَان يجده فيجلس فِيهِ»

أخرجه الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة من حَدِيث ابْن شيبَة وَرِجَاله ثِقَات وَابْن شبيبة هَذَا ذكره أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي ذيله فِي الصَّحَابَة وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة مُصعب بن شبيبة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخصر مِنْهُ، وَشَيْبَة بن جُبَير وَالِد مَنْصُور لَيست لَهُ صُحْبَة.

ص: 666

8 -

حَدِيث: قَالَ رجل لرَسُول صلى الله عليه وسلم عَلَيْك السَّلَام فَقَالَ «إِن عَلَيْك السَّلَام تَحِيَّة الْمَوْتَى» قَالَهَا ثَالِثا، ثمَّ قَالَ «إِذا لقى أحدكُم أَخَاهُ فَلْيقل السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث ابْن جري الهُجَيْمِي وَهُوَ صَاحب الْقِصَّة قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.

ص: 666

9 -

حَدِيث «كَانَ صلى الله عليه وسلم جَالِسا فِي الْمَسْجِد إِذْ أقبل ثَلَاثَة نفر فَأقبل اثْنَان إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَما أَحدهمَا فَوجدَ فُرْجَة فَجَلَسَ فِيهَا وَأما الثَّانِي فَجَلَسَ خَلفهم وَأما الثَّالِث فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ» أَلا أخْبركُم عَن النَّفر الثَّلَاثَة: أما أحدهم فأوى إِلَى الله، فآواه الله؛ وَأما الثَّانِي فاستحيا، فاستحيا الله مِنْهُ؛ وَأما الثَّالِث فَأَعْرض، فَأَعْرض الله عَنهُ"

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ.

ص: 666

10 -

حَدِيث «مَا من مُسلمين يَلْتَقِيَانِ فيتصافحان إِلَّا غفر لَهما قبل أَن يَتَفَرَّقَا»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب.

ص: 667

11 -

حَدِيث: سلمت أم هَانِئ عَلَيْهِ فَقَالَ «مرْحَبًا بِأم هَانِئ»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أم هَانِئ.

ص: 667

1 -

حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «من رد عَن عرض أَخِيه كَانَ لَهُ فِي حِجَابا من النَّار»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه.

ص: 667

2 -

حَدِيث «مَا من امْرِئ مُسلم يرد عَن عرض أَخِيه إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يرد عَنهُ نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة»

أخرجه أَحْمد من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد بِنَحْوِهِ والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ بِهَذَا اللَّفْظ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَفِيهِمَا شهر بن حَوْشَب.

ص: 667

4 -

حَدِيث «من حمى عرض أَخِيه الْمُسلم فِي الدُّنْيَا بعث الله لَهُ ملكا يحميه يَوْم الْقِيَامَة من النَّار»

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث معَاذ بن أنس نَحوه بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 667

ص: 667

7 -

حَدِيث أبي مَسْعُود "إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله رب الْعَالمين، فَإِذا قَالَ ذَلِك فَلْيقل من عِنْده: يَرْحَمكُمْ الله فَإِذا قَالُوا ذَلِك فَلْيقل: يغْفر الله لي وَلكم"

أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَقَالَ حَدِيث مُنكر وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث سَالم ابْن عبد الله وَاخْتلف فِي إِسْنَاده.

ص: 667

8 -

حَدِيث: شمت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عاطسا وَلم يشمت آخر فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ «أَنه حمد الله وَأَنت سكت»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.

ص: 668

9 -

حَدِيث «شمتوا الْمُسلم إِذا عطس ثَلَاثًا فَإِن زَاد فَهُوَ زكام»

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «شمت أَخَاك ثَلَاثًا

الحَدِيث» . وَإِسْنَاده جيد.

ص: 668

10 -

حَدِيث: أَنه شمت عاطسا فعطس أُخْرَى فَقَالَ «إِنَّك مزكوم»

أخرجه مُسلم من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع.

ص: 668

11 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «كَانَ إِذا عطس غض صَوته وَستر بِثَوْبِهِ أَو يَده»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَفِي رِوَايَة لأبي نعيم فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة «خمر وَجهه وفاه» .

ص: 668

12 -

حَدِيث أبي مُوسَى: كَانَ الْيَهُود يتعاطسون عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَجَاء أَن يَقُول يَرْحَمكُمْ الله فَكَانَ يَقُول «يهديكم الله»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح.

ص: 668

1 -

حَدِيث عبد الله بن عَامر بن ربيعَة: أَن رجلا عطس خلف النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاة فَقَالَ الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يرْضَى رَبنَا ويرضى وَالْحَمْد لله عَلَى كل حَال، فَلَمَّا سلم النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ «من صَاحب الْكَلِمَات.» فَقَالَ: أَنا يَا رَسُول الله مَا أردْت بِهن إِلَّا خيرا، فَقَالَ لقد رَأَيْت اثْنَي عشر ملكا كلهم يبتدرونها أَيهمْ يَكْتُبهَا"

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبِيه وَإِسْنَاده جيد.

ص: 668

2 -

حَدِيث «من عطس عِنْده فَسبق إِلَى الْحَمد لم يشتك خاصرته»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِي الدُّعَاء من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 668

3 -

حَدِيث "العطاس من الله والتثاؤب من الشَّيْطَان فَإِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده عَلَى فِيهِ، فَإِذا قَالَ: هَا هَا، فَإِن الشَّيْطَان يضْحك من جَوْفه «

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله» العطاس من الله «فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَقَالَ البُخَارِيّ» إِن الله يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب

الحَدِيث".

ص: 668

4 -

حَدِيث عَائِشَة: اسْتَأْذن رجل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «ائذنوا لَهُ فبئس رجل الْعَشِيرَة هُوَ» فَلَمَّا دخل ألان لَهُ القَوْل حَتَّى أَن لَهُ عِنْده منزلَة فَلَمَّا خرج قلت لَهُ، لما دخل قلت الَّذِي قلت، ثمَّ ألنت لَهُ القَوْل فَقَالَ «يَا عَائِشَة إِن شَرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من تَركه النَّاس اتَّقَاهُ فحشه»

مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 669

5 -

حَدِيث «مَا وقِي الْمَرْء عرضه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة»

أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن عدي من حَدِيث جَابر وَضَعفه.

ص: 669

6 -

حَدِيث «اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين»

أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي سعيد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَقَالَ غَرِيب.

ص: 669

7 -

حَدِيث «إيَّاكُمْ ومجالسة الْمَوْتَى قيل وَمَا الْمَوْتَى؟ قَالَ الْأَغْنِيَاء»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث عَائِشَة «إياك ومجالسة الْأَغْنِيَاء» .

ص: 669

1 -

حَدِيث «لَا تغبطن فَاجِرًا بِنِعْمَة فَإنَّك لَا تَدْرِي إِلَى مَا يصير بعد الْمَوْت فَإِن من وَرَائه طَالبا حثيثا»

رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 669

2 -

حَدِيث «من ضم يَتِيما من أبوين مُسلمين حَتَّى يَسْتَغْنِي فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة الْبَتَّةَ»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مَالك بن عمر وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان مُتَكَلم فِيهِ.

ص: 669

3 -

حَدِيث «أَنا وكافل الْيَتِيم كهاتين فِي الْجنَّة»

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سهل بن سعد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 669

4 -

حَدِيث «من وضع يَده عَلَى رَأس يَتِيم ترحما كَانَت لَهُ بِكُل شَعْرَة تمر عَلَيْهَا يَده حَسَنَة»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث أبي أُمَامَة دون قَوْله «ترحما» وَلابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى «من مسح يَده عَلَى رَأس يَتِيم رَحْمَة لَهُ

الحَدِيث»

ص: 669

7 -

حَدِيث «إِن أحدكُم مرْآة أَخِيه فَإِذا رَأَى فِيهِ شَيْئا فليمطه عَنهُ»

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقد تقدم.

ص: 670

8 -

حَدِيث «من قَضَى لِأَخِيهِ حَاجَة فَكَأَنَّمَا خدم الله عمره»

أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ والخرائطي كِلَاهُمَا فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف مُرْسلا.

ص: 670

9 -

حَدِيث «من مَشَى فِي حَاجَة أَخِيه سَاعَة من ليل أَو نَهَار قَضَاهَا أَو لم يقضها كَانَ خيرا لَهُ من اعْتِكَاف شَهْرَيْن»

أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس «لِأَن يمشي أحدكُم مَعَ أَخِيه فِي قَضَاء حَاجته

- وَأَشَارَ بإصبعه - أفضل من أَن يعْتَكف فِي مَسْجِدي هَذَا شَهْرَيْن» وللطبراني فِي الْأَوْسَط «من مَشَى فِي حَاجَة أَخِيه كَانَ خيرا لَهُ من اعْتِكَافه عشر سِنِين» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.

ص: 670

10 -

حَدِيث «من فرج عَن مغموم أَو أعَان مَظْلُوما غفر الله لَهُ ثَلَاثًا وَسبعين مغْفرَة»

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَابْن عدي من حَدِيث أنس بِلَفْظ «من أغاث ملهوف» .

ص: 670

11 -

حَدِيث "انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما، فَقيل كَيفَ ينصره ظَالِما؟ قَالَ: يمنعهُ من الظُّلم"

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَقد تقدم.

ص: 670

ص: 670

14 -

حَدِيث «من لم يهتم للْمُسلمين فَلَيْسَ مِنْهُم»

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث حُذَيْفَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي ذَر وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.

ص: 670

1 -

حَدِيث «من عَاد مَرِيضا قعد فِي مخارف الْجنَّة حَتَّى إِذا قَامَ وكل بِهِ سَبْعُونَ ألف ملك يصلونَ عَلَيْهِ حَتَّى اللَّيْل»

أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَالْحَاكِم من حَدِيث عَلّي «من أَتَى أَخَاهُ الْمُسلم عَائِدًا مَشَى فِي خرافة الْجنَّة حَتَّى يجلس فَإِذا جلس غمرته الرَّحْمَة فَإِن كَانَ غدْوَة صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألف ملك حَتَّى يُمْسِي وَإِن كَانَ مسَاء

الحَدِيث» لفظ ابْن مَاجَه وَصَححهُ الْحَاكِم وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَلمُسلم من حَدِيث ثَوْبَان «من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة» .

ص: 671

2 -

حَدِيث «إِذا عَاد الرجل الْمَرِيض خَاضَ فِي الرَّحْمَة فَإِذا قعد عِنْده قرت فِيهِ»

أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر وَقَالَ «أنغمس فِيهَا» قَالَ الْحَاكِم صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم وَكَذَا صَححهُ ابْن عبد الْبر، وَذكره مَالك فِي الْمُوَطَّأ بلاغا بِلَفْظ «قرت فِيهِ» وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيّ بِلَفْظ «اسْتَقر فِيهَا» وللطبراني فِي الصَّغِير من حَدِيث أنس «فَإِذا قعد عِنْده غمرته الرَّحْمَة» وَله فِي الْأَوْسَط من حَدِيث كَعْب بن مَالك وَعَمْرو بن حزم «استنقع فِيهَا» .

ص: 671

3 -

حَدِيث «إِذا عَاد الْمُسلم أَخَاهُ أَو زَارَهُ قَالَ الله تَعَالَى طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا من الْجنَّة»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِلَّا أَنه قَالَ «ناداه مُنَاد» قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب قلت فِيهِ عِيسَى بن سِنَان الْقَسْمَلِي ضعفه الْجُمْهُور.

ص: 671

4 -

حَدِيث "إِذا مرض العَبْد بعث الله تبارك وتعالى إِلَيْهِ ملكَيْنِ فَقَالَ: انْظُر مَا يَقُول لعواده؟ فَإِن هُوَ إِذا جاؤوه حمد الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ رفعا ذَلِك إِلَى الله وَهُوَ أعلم فَيَقُول: لعبدي عَلَى إِن توفيته أَن أدخلهُ الْجنَّة وَإِن أَنا شفيته أَن أبدل لَهُ لَحْمًا خيرا من لَحْمه ودما خيرا من دَمه وَإِن أكفر عَنهُ سيئاته «

أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ مُرْسلا من حَدِيث عَطاء بن يسَار وَوَصله ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من رِوَايَته عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَفِيه عباد بن كثير الثَّقَفِيّ ضَعِيف الحَدِيث وللبيهقي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى» إِذا ابْتليت عَبدِي الْمُؤمن فَلم يشكني إِلَى عواده أطلقته من أسَارِي ثمَّ أبدله لَحْمًا خيرا من لَحْمه ودما خيرا من دَمه ثمَّ يسْتَأْنف الْعَمَل" وَإِسْنَاده جيد.

ص: 671

5 -

حَدِيث «من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ»

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 671

6 -

حَدِيث عُثْمَان: مَرضت فعادني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أُعِيذك بِاللَّه الْأَحَد الصَّمد الَّذِي لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد من شَرّ مَا تَجِد» قَالَهَا مرَارًا

أخرجه ابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدْعِيَة من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان بِإِسْنَاد حسن.

ص: 672

7 -

حَدِيث: دخل عَلَى عَلّي وَهُوَ مَرِيض فَقَالَ «قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَعْجِيل عافيتك أَو صبرا عَلَى بليتك أَو خُرُوجًا من الدُّنْيَا إِلَى رحمتك فَإنَّك ستعطي إِحْدَاهُنَّ»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَرَض من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف: إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دخل عَلَى رجل وَهُوَ يشتكي وَلم يسم عليا. وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من حَدِيث عَائِشَة: أَن جِبْرِيل علمهَا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تَدْعُو بهؤلاء الْكَلِمَات.

ص: 672

1 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَلا أخْبرك بِأَمْر هُوَ حق من تكلم بِهِ فِي أول مضجعه من مَرضه نجاه الله من النَّار»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الدُّعَاء وَفِي الْمَرَض وَالْكَفَّارَات.

ص: 672

2 -

حَدِيث «عِيَادَة الْمَرِيض بعد ثَلَاث فوَاق نَاقَة»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَرَض من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة.

ص: 672

3 -

حَدِيث «أغبوا فِي العيادة وأربعوا»

رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَفِيه أَبُو يعْلى من حَدِيث جَابر وزار «إِلَّا أَن يكون مَغْلُوبًا» وَإِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 672

4 -

حَدِيث «من تبع جَنَازَة فَلهُ قِيرَاط من الْأجر فَإِن وقف حَتَّى تدفن فَلهُ قيراطان»

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 672

5 -

حَدِيث «القيراط مثل جبل أحد»

أخرجه مُسلم من حَدِيث ثَوْبَان وَأبي هُرَيْرَة وَأَصله مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 672

ص: 673

7 -

حَدِيث «مَا أريت منْظرًا إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث عُثْمَان وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.

ص: 673

8 -

حَدِيث عمر: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَى الْمَقَابِر فَجَلَسَ إِلَى قبر وَكنت أدنَى الْقَوْم مِنْهُ. فَبَكَى وبكينا، فَقَالَ «مَا يبكيكم؟» قُلْنَا: بكينا لبكائك. قَالَ «هَذَا قبر آمِنَة بنت وهب اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي زيارتها فَأذن لي واستأذنته فِي أَن أسْتَغْفر لَهَا فَأَبَى عَلّي فأدركني مَا يدْرك الْوَلَد من الرقة»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا وَأحمد من حَدِيث بُرَيْدَة وَفِيه: فَقَامَ إِلَيْهِ عمر فَفَدَاهُ بِالْأَبِ وَالأُم يَقُول يَا رَسُول الله مَا لَك

الحَدِيث.

ص: 673

9 -

حَدِيث «عُثْمَان بن عَفَّان» إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا مِنْهُ صَاحبه فَمَا بعده أيسر وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أَشد"

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده.

ص: 673

1 -

حَدِيث "مَا من لَيْلَة إِلَّا يُنَادي مُنَاد يَا أهل الْقُبُور من تغبطون؟ قَالُوا: نغبط أهل الْمَسَاجِد لأَنهم يَصُومُونَ وَلَا نَصُوم وَيصلونَ وَلَا نصلي ويذكرون الله وَلَا نذكرهُ"

لم أجد لَهُ أصلا.

ص: 673

2 -

حَدِيث «الْإِسْرَاع بالجنازة»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَسْرعُوا بالجنازة

الحَدِيث» .

ص: 674

3 -

حَدِيث «مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورثه»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَابْن عمر.

ص: 675

4 -

حَدِيث «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي شُرَيْح.

ص: 675

5 -

حَدِيث لَا يُؤمن عبد حَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه"

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي شُرَيْح أَيْضا.

ص: 675

6 -

حَدِيث «أول خصمين يَوْم الْقِيَامَة جاران»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 675

7 -

حَدِيث «إِذا أَنْت رميت كلب جَارك فقد أذيته»

لم أجد لَهُ أصلا.

ص: 675

8 -

حَدِيث «إِن فُلَانَة تَصُوم النَّهَار وَتقوم اللَّيْل وتؤذي جِيرَانهَا فَقَالَ هِيَ فِي النَّار»

أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 675

9 -

حَدِيث "جَاءَ رجل إِلَيْهِ عليه السلام يشكو جَاره فَقَالَ لَهُ النَّبِي اصبر ثمَّ قَالَ لَهُ فِي الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة اطرَح متاعك فِي الطَّرِيق قَالَ: فَجعل النَّاس يَمرونَ بِهِ وَيَقُولُونَ مَا لَك؟ فَيُقَال آذاه جَاره. قَالَ فَجعلُوا يَقُولُونَ: لَعنه الله. فَجَاءَهُ جَاره فَقَالَ لَهُ رد متاعك فوَاللَّه لَا أَعُود"

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.

ص: 675

1 -

حَدِيث الزُّهْرِيّ «أَلا إِن أَرْبَعِينَ دَارا جَار»

أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل وَوَصله الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن ابْن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيه وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ «أَرْبَعُونَ ذِرَاعا» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.

ص: 675

2 -

حَدِيث «الْيمن والشؤم فِي الْمَرْأَة والمسكن وَالْفرس، فِيمَن الْمَرْأَة خفَّة مهرهَا وَيسر نِكَاحهَا وَحسن خلقهَا، وشؤمها غلاء مهرهَا وعسر نِكَاحهَا وَسُوء خلقهَا. ويمن الْمسكن سعته وَحسن جوَار أَهله. وشؤمه ضيقه وَسُوء جوَار أَهله. ويمن الْفرس ذله وَحسن خلقه، وشؤمه صعوبته وَسُوء خلقه»

أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن عمر «الشؤم فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس» وَفِي رِوَايَة لَهُ «إِن يَك من الشؤم شَيْء حَقًا» وَله من حَدِيث سهل بن سعد «إِن كَانَ فَفِي الْفرس وَالْمَرْأَة والمسكن» وللترمذي من حَدِيث حَكِيم ابْن مُعَاوِيَة «لَا شُؤْم وَقد يكون الْيمن فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس» وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه فَسَماهُ مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة وللطبراني من حَدِيث أَسمَاء بنت عُمَيْس: قَالَت يَا رَسُول الله مَا سوء الدَّار؟ قَالَ «ضيق ساحتها وخبث جِيرَانهَا» قيل فَمَا سوء الدَّابَّة؟ قَالَ «منعهَا ظهرهَا وَسُوء خلقهَا» قيل فَمَا سوء الْمَرْأَة؟ قَالَ «عقم رَحمهَا وَسُوء خلقهَا» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف ورويناه فِي كتاب الْخَيل للدمياطي من رِوَايَة سَالم بن عبد الله مُرْسلا «إِذا كَانَ الْفرس ضروبا فَهُوَ مشؤوم وَإِذا كَانَت الْمَرْأَة قد عرفت زوجا قبل زَوجهَا فحنت إِلَى الزَّوْج الأول فَهِيَ مشؤومة وَإِذا كَانَت الدَّار بعيدَة من الْمَسْجِد لَا يسمع فِيهَا الْأَذَان وَالْإِقَامَة فَهِيَ مشؤومة» وَإِسْنَاده ضَعِيف وَوَصله صَاحب مُسْند الفردوس بِذكر ابْن عمر فِيهِ.

ص: 676

1 -

حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده " أَتَدْرُونَ مَا حق الْجَار؟ إِن اسْتَعَانَ بك أعنته، وَإِن استنصرك نصرته، وَإِن استقرضك أَقْرَضته، وَإِن افْتقر عدت عَلَيْهِ، وَإِن مرض عدته، وَإِن مَاتَ تبِعت جنَازَته، وَإِن أَصَابَهُ خير هنأته، وَإِن أَصَابَته مُصِيبَة عزيته، وَلَا تستعل عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ فتحجب عَنهُ الرّيح إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَإِذا اشْتريت فَاكِهَة فاهد لَهُ، فَإِن لم تفعل فَأدْخلهَا سرا وَلَا يخرج بهَا ولدك ليغيظ بهَا وَلَده، وَلَا تؤذه بِقُتَارِ قدرك إِلَّا أَن تغرف لَهُ مِنْهَا. ثمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا حق الْجَار؟ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يبلغ حق الْجَار إِلَّا من رَحْمَة الله"

أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي فِي الْكَامِل وَهُوَ ضَعِيف.

ص: 676

3 -

حَدِيث أبي ذَر: أَوْصَانِي خليلي صلى الله عليه وسلم «إِذا طبخت فَأكْثر المرق ثمَّ انْظُر بعض أهل بَيت من جيرانك فاغرف لَهُم مِنْهَا»

رَوَاهُ مُسلم.

ص: 677

4 -

حَدِيث عَائِشَة "قلت يَا رَسُول الله إِن لي جارين أَحدهمَا مقبل عَلَى بَابه وَالْآخر ناء بِبَابِهِ عني، وَرُبمَا كَانَ الَّذِي عِنْدِي لَا يسعهما، فَأَيّهمَا أعظم حَقًا؟ فَقَالَ: الْمقبل عَلَيْك بِبَابِهِ"

رَوَاهُ البُخَارِيّ.

ص: 677

5 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يَا نسَاء الْمُسلمين لَا تحقرن جَارة لجارتها وَلَو فرسن شَاة»

رَوَاهُ البُخَارِيّ.

ص: 677

6 -

حَدِيث «إِن من سَعَادَة الْمَرْء الْمُسلم الْمسكن الْوَاسِع وَالْجَار الصَّالح والمركب الهنيء»

رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث نَافِع بن عبد الْحَارِث وَسعد بن أبي وَقاص، وَحدث نَافِع أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 677

7 -

حَدِيث عبد الله: قَالَ رجل يَا رَسُول الله كَيفَ لي أَن أعلم إِذا أَحْسَنت أَو أَسَأْت؟ قَالَ «إِذا سَمِعت جيرانك يَقُولُونَ قد أَحْسَنت فقد أَحْسَنت»

رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَعبد الله هُوَ ابْن مَسْعُود، وَإِسْنَاده جيد.

ص: 677

8 -

حَدِيث جَابر «من كَانَ لَهُ جَار فِي حَائِط أَو شريك فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يعرضه عَلَيْهِ»

أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم دون ذكر الْجَار، وَقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد، وَهُوَ عِنْد الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِلَفْظ المُصَنّف، وَلابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عَبَّاس «من كَانَت لَهُ أَرض فَأَرَادَ أَن يَبِيعهَا فليعرضها عَلَى جَاره» وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.

ص: 677

9 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «قَضَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن الْجَار يضع جذعه فِي حَائِط جَاره شَاءَ أم أَبَى»

رَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق هَكَذَا، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ «لَا يمنعن أحدكُم جَاره أَن يغرز خَشَبَة فِي حَائِطه» رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد ضَعِيف، وَاتفقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 678

1 -

حَدِيث «من أَرَادَ الله بِهِ خيرا عسله»

رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث أبي عتبَة الْخَولَانِيّ، وَرَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث عَمْرو بن الْحمق. زَاد الخرائطي: قيل وَمَا عسله؟ قَالَ «حببه إِلَى جِيرَانه» وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ «يفتح لَهُ عملا صَالحا قبل مَوته حَتَّى يرْضَى عَنهُ من حوله» وَإِسْنَاده جيد.

ص: 678

3 -

حَدِيث «من سره أَن ينسأ لَهُ فِي أَثَره ويوسع لَهُ فِي رزقه فليتق الله وَليصل رَحمَه»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس دون قَوْله «فليتق الله» وَهُوَ بِهَذِهِ الزِّيَادَة عِنْد أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد جيد.

ص: 678

4 -

حَدِيث: أَي النَّاس أفضل فَقَالَ «أَتْقَاهُم لله وأوصلهم للرحم»

رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث درة بنت أبي لَهب بِإِسْنَاد حسن.

ص: 678

6 -

حَدِيث «إِن الرَّحِم معلقَة بالعرش وَلَيْسَ الْوَاصِل بالمكافئ وَلَكِن الْوَاصِل الَّذِي إِذا قطعت رَحمَه وَصلهَا»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ دون قَوْله «الرَّحِم معلقَة بالعرش» فرواها مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.

ص: 678

7 -

حَدِيث «إِن أعجل الطَّاعَة ثَوابًا صلَة الرَّحِم، حَتَّى إِن أهل الْبَيْت ليكونون فجارا، فتنموا أَمْوَالهم وَيكثر عَددهمْ إِذا وصلوا أرحامهم»

أخرجه ابْن حبَان من حَدِيث أبي بكرَة، والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 678

8 -

حَدِيث زيد بن أسلم: لما خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّة عرض لَهُ رجل فَقَالَ: إِن كنت تُرِيدُ النِّسَاء الْبيض والنوق الْأدم فَعَلَيْك ببني مُدْلِج، فَقَالَ «إِن الله مَنَعَنِي من بني مُدْلِج بصلتهم الرَّحِم»

رَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَزَاد «وطعنهم فِي لبات الْإِبِل» وَهُوَ مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 679

9 -

حَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر: قدمت عَلَى أُمِّي فَقلت: يَا رَسُول الله، قدمت عَلَى أُمِّي وَهِي مُشركَة أفأصِلُها؟ قَالَ «نعم صِليها»

مُتَّفق عَلَيْهِ.

ص: 679

10 -

حَدِيث «الصَّدَقَة عَلَى الْمِسْكِين صَدَقَة، وَعَلَى ذِي الرَّحِم صَدَقَة وصلَة»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث سلمَان ابْن عَامر الضَّبِّيّ.

ص: 679

11 -

حَدِيث "لما أَرَادَ أَبُو طَلْحَة أَن يتَصَدَّق بحائط كَانَ لَهُ يُعجبهُ عملا بقوله تَعَالَى {لن تنالوا الْبر حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون قَالَ: يَا رَسُول الله هُوَ فِي سَبِيل الله وللفقراء وَالْمَسَاكِين فَقَالَ عليه السلام وَجب أجرك عَلَى الله قسمه فِي أقاربك}

أخرجه البُخَارِيّ وَقد تقدم.

ص: 679

1 -

حَدِيث «أفضل الصَّدَقَة عَلَى ذِي الرَّحِم الْكَاشِح»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أَيُّوب، وَفِيه الْحجَّاج بن أَرْطَاة وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أم كُلْثُوم بنت عقبَة.

ص: 679

2 -

حَدِيث «أفضل الْفَضَائِل أَن تصل من قَطعك، وَتُعْطِي من حَرمك، وتصفح عَمَّن ظلمك»

أخرجه أَحْمد من حَدِيث معَاذ بن أنس بِسَنَد ضَعِيف وللطبراني نَحوه من حَدِيث أبي أُمَامَة وَقد تقدم.

ص: 679

3 -

حَدِيث «لن يَجْزِي ولد وَالِده حَتَّى يجده مَمْلُوكا فيشتريه فيعتقه»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 679

4 -

حَدِيث «بر الْوَالِدين أفضل من الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْحج وَالْعمْرَة وَالْجهَاد»

لم أَجِدهُ هَكَذَا. وَرَوَى أَبُو يعْلى وللطبراني فِي الصَّغِير والأوسط من حَدِيث أنس: أَتَى رجل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أشتهي الْجِهَاد وَلَا أقدر عَلَيْهِ. قَالَ: «هَل بَقى من والديك أحد؟» قَالَ: أُمِّي. قَالَ «قَابل الله فِي برهَا، فَإِذا فعلت ذَلِك فَأَنت حَاج ومعتمر وَمُجاهد» وَإِسْنَاده حسن.

ص: 679

6 -

حَدِيث «إِن الْجنَّة يُوجد رِيحهَا من مسيرَة خَمْسمِائَة عَام وَلَا يجد رِيحهَا عَاق وَلَا قَاطع رحم»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون ذكر الْقَاطِع، وَهِي فِي الْأَوْسَط من حَدِيث جَابر، إِلَّا أَنه قَالَ «من مسيرَة ألف عَام» وإسنادهما ضَعِيف.

ص: 680

7 -

حَدِيث «بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثمَّ أدناك أدناك»

أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث طَارق الْمحَاربي، وَأخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي رمئة [الْمَشْهُور «رمثة» ؟؟] ، وَلأبي دَاوُد نَحوه من حَدِيث كُلَيْب بن مَنْفَعَة عَن جده، وَله وللترمذي وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث بهز ابْن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده: من أثر؟ قَالَ: «أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ أَبَاك ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: قَالَ رجل: من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة؟ قَالَ «أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أَبوك» لفظ مُسلم.

ص: 680

1 -

حَدِيث «مَالك بن ربيعَة» بَيْنَمَا نَحن عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رجل من بني سَلمَة فَقَالَ: يَا رَسُول الله، هَل بَقِي عَلَى من بر أَبَوي شَيْء أبرهما بِهِ بعد وفاتهما؟ قَالَ نعم، الصَّلَاة عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَار لَهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلَة الرَّحِم الَّتِي لَا توصل إِلَّا بهما"

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 680

2 -

حَدِيث «إِن من أبر الْبر أَن يصل الرجل أهل ود أَبِيه»

أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن عمر.

ص: 680

3 -

حَدِيث «بر الوالدة عَلَى الْوَلَد ضعفان»

غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ وَقد تقدم قبل هَذَا بِثَلَاثَة أَحَادِيث من حَدِيث بهز بن حَكِيم وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة وَهُوَ مَعْنَى هَذَا الحَدِيث.

ص: 680

4 -

حَدِيث "دَعْوَة الوالدة أسْرع إِجَابَة. قيل: يَا رَسُول الله، وَلم ذَاك؟ قَالَ: هِيَ أرْحم من الْأَب ودعوة الرَّحِم لَا تسْقط"

لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.

ص: 680

5 -

حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله من أبر؟ قَالَ «بر والديك» فَقَالَ لَيْسَ لي والدان فَقَالَ «ولدك فَكَمَا أَن لوالديك عَلَيْك حَقًا كَذَلِك لولدك عَلَيْك حق»

أخرجه أَبُو عمر النوقاني فِي كتاب معاشرة الأهلين من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان دون قَوْله «فَكَمَا أَن لوالديك» الخ وَهَذِه الْقطعَة رَوَاهَا الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل أَن الْأَصَح وَقفه عَلَى ابْن عمر.

ص: 681

6 -

حَدِيث «رحم الله والدا أعَان وَلَده عَلَى بره»

أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب وَابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ النوقاني من رِوَايَة الشّعبِيّ مُرْسلا.

ص: 681

8 -

حَدِيث «من حق الْوَلَد عَلَى الْوَالِد أَن يحسن أدبه وَيحسن اسْمه»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَحَدِيث عَائِشَة وضعفها.

ص: 681

9 -

حَدِيث «كل غُلَام رهين أَو رهينة بعقيقته تذبح عَنهُ يَوْم السَّابِع ويحلق رَأسه»

أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث سَمُرَة قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.

ص: 681

1 -

حَدِيث: رَأَى الْأَقْرَع بن حَابِس النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يقبل وَلَده الْحسن فَقَالَ إِن لي عشرَة من الْوَلَد مَا قبلت وَاحِدًا مِنْهُم فَقَالَ «من لَا يرحم لَا يرحم»

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 681

2 -

حَدِيث عَائِشَة: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا «اغسلي وَجه أُسَامَة» فَجعلت أغسله وَأَنا أَنفه فَضرب بيَدي ثمَّ أَخذه فَغسل وَجهه ثمَّ قبله ثمَّ قَالَ «قد أحسن بِنَا إِذْ لم يكن جَارِيَة»

لم أَجِدهُ هَكَذَا وَلأَحْمَد من حَدِيث عَائِشَة: أَن أُسَامَة عثر بِعتبَة الْبَاب فدمى فَجعل النَّبِي صلى الله عليه وسلم يمصه وَيَقُول «لَو كَانَ أُسَامَة جَارِيَة لحليتها ولكسوتها حَتَّى أنفقها» وَإِسْنَاده صَحِيح.

ص: 681

3 -

حَدِيث: عثر الْحسن وَهُوَ عَلَى منبره صلى الله عليه وسلم فَنزل فَحَمله وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة}

أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث بُرَيْدَة فِي الْحسن وَالْحُسَيْن مَعًا يمشيان ويعثران قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.

ص: 682

4 -

حَدِيث عبد الله بن شَدَّاد: بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذْ جَاءَ هـ الْحسن فَركب عُنُقه وَهُوَ ساجد، فَأطَال السُّجُود بِالنَّاسِ حَتَّى ظنُّوا أَنه قد حدث أَمر، فَلَمَّا قَضَى صلَاته قَالُوا قد أطلت السُّجُود يَا رَسُول الله حَتَّى ظننا أَنه قد حدث أَمر فَقَالَ:«إِن ابْني قد ارتحلني فَكرِهت أَن أعجله حَتَّى يقْضِي حَاجته» .

رَوَاهُ النَّسَائِيّ من رِوَايَة عبد الله بن شَدَّاد عَن أَبِيه وَقَالَ فِيهِ الْحسن أَو الْحُسَيْن عَلَى الشَّك وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.

ص: 682

5 -

حَدِيث «ريح الْوَلَد ريح الْجنَّة»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه منْدَل بن عَلّي ضَعِيف.

ص: 682

1 -

حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: هَاجر رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من الْيمن وَأَرَادَ الْجِهَاد فَقَالَ عليه السلام «هَل بِالْيمن أَبَوَاك.» قَالَ: نعم، قَالَ «هَل أذنا لَك؟» قَالَ: لَا، فَقَالَ عليه السلام «فَارْجِع إِلَى أَبَوَيْك فأستأذنهما، فَإِن فعلا فَجَاهد، وَإِلَّا فبرهما مَا اسْتَطَعْت، فَإِن ذَلِك خير مَا تلقى الله بِهِ بعد التَّوْحِيد»

أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان دون قَوْله «مَا اسْتَطَعْت» الخ

ص: 682

2 -

حَدِيث: جَاءَ آخر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم يستشيره فِي الْغَزْو فَقَالَ «أَلَك وَالِدَة؟» فَقَالَ: نعم، قَالَ فالزمها فَإِن الْجنَّة تَحت قدمهَا"

أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث مُعَاوِيَة بن جاهمة: أَن جاهمة أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 683

3 -

حَدِيث جَاءَ آخر فَقَالَ: مَا جئْتُك حَتَّى أبكيت وَالِدي فَقَالَ «ارْجع إِلَيْهِمَا فأضحكهما كَمَا أبكيتهما»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 683

4 -

حَدِيث «حق كَبِير الْإِخْوَة عَلَى صَغِيرهمْ كحق الْوَالِد عَلَى وَلَده»

أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل من رِوَايَة سعيد بن عمر وبن الْعَاصِ مُرْسلا وَوَصله صَاحب مُسْند الفردوس فَقَالَ عَن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ عَن أَبِيه عَن جده سعيد بن الْعَاصِ وَإِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 683

5 -

حَدِيث «إِذا استصعب عَلَى أحدكُم دَابَّته أَو سَاءَ خلق زَوجته أَو أحد من أهل بَيته فليؤذن فِي أُذُنه»

أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي بن أبي طَالب بِسَنَد ضَعِيف نَحوه.

ص: 683

6 -

حَدِيث «كَانَ من آخر مَا أَوْصَى بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن قَالَ» اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم أطعموهم مِمَّا تَأْكُلُونَ أتكسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ من الْعَمَل مَا لَا يُطِيقُونَ، فَمَا أَحْبَبْتُم فأمسكوا وَمَا كرهتم فبيعوا، وَلَا تعذبوا خلق الله فَإِن الله ملككم إيَّاهُم وَلَو شَاءَ لملكهم إيَّاكُمْ"

وَهُوَ مفرق فِي عدَّة أَحَادِيث فروَى أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَلّي: كَانَ آخر كَلَام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «الصَّلَاة الصَّلَاة اتَّقوا الله فِي مَا ملكت أَيْمَانكُم» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس: كَانَ آخر وَصِيَّة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين حَضَره الْمَوْت «الصَّلَاة الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم» وَلَهُمَا من حَدِيث أبي ذَر «أطعموهم مِمَّا تَأْكُلُونَ وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبهُمْ فَإِن كلفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ» لفظ رِوَايَة مُسلم وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد «من يلايمكم من مملوكيكم فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تلبسُونَ، وَمن لَا يلايمكم مِنْهُم فبيعوه وَلَا تعذبوا خلق الله تَعَالَى» وَإِسْنَاده صَحِيح.

ص: 683

8 -

حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة خب وَلَا متكبر وَلَا خائن وَلَا سيئ الملكة»

أخرجه أَحْمد مجموعا وَالتِّرْمِذِيّ مفرقا وَابْن مَاجَه مُقْتَصرا عَلَى «سيئ الملكة» من حَدِيث أبي بكر وَلَيْسَ عِنْد أحد مِنْهُم متكبر وَزَاد أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ الْبَخِيل والمنان وَهُوَ ضَعِيف وَحسن التِّرْمِذِيّ أحد طريقيه.

ص: 683

1 -

حَدِيث ابْن عمر: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله كم نعفو عَن الْخَادِم؟ فَصمت ثمَّ قَالَ «اعْفُ عَنهُ كل يَوْم سبعين مرّة»

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب.

ص: 684

2 -

حَدِيث ابْن الْمُنْكَدر: أَن رجلا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عبدا لَهُ فَجعل العَبْد يَقُول: أَسأَلك بِاللَّه أَسأَلك بِوَجْه الله، فَلم يعفه فَسمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صياح العَبْد فَانْطَلق إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أمسك يَده فَقَالَ رَسُول الله «سَأَلَك بِوَجْه الله فَلم تعفه فَلَمَّا رَأَيْتنِي أَمْسَكت يدك» قَالَ: فَإِنَّهُ حر لوجه الله يَا رَسُول الله، فَقَالَ «لَو لم تفعل لسفعت وَجهك النَّار»

أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد مُرْسلا وَفِي رِوَايَة لمُسلم فِي حَدِيث أبي مَسْعُود الْآتِي ذكره: فَجعل يَقُول: أعوذ بِاللَّه. قَالَ فَجعل يضْربهُ فَقَالَ: أعوذ برَسُول الله فَتَركه، وَفِي رِوَايَة لَهُ: فَقلت هُوَ حر لوجه الله، فَقَالَ «أما إِنَّك لَو لم تفعل لَلَفَحَتْك النَّار» أَو «لمستك النَّار» .

ص: 684

ص: 684

4 -

حَدِيث "عرض عَلّي أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة وَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار: فَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة: فالشهيد وَعبد مَمْلُوك أحسن عبَادَة ربه ونصح لسَيِّده، وعفيف متعفف ذُو عِيَال، وَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار: أَمِير مسلط وَذُو ثروة لَا يُعْطي حق الله وفقير فخور"

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَابْن حَيَّان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة

ص: 684

5 -

حَدِيث أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ: بَينا أَنا أضْرب غُلَاما لي سَمِعت صَوتا من خَلْفي «اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود» مرَّتَيْنِ فَالْتَفت فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت السَّوْط من يَدي فَقَالَ «وَالله لله أقدر عَلَيْك مِنْك عَلَى هَذَا»

رَوَاهُ مُسلم.

ص: 685

6 -

حَدِيث معَاذ: إِذا ابْتَاعَ أحدكُم الْخَادِم فَلْيَكُن أول شَيْء يطعمهُ الحلو فَإِنَّهُ أطيب لنَفسِهِ.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 685

1 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وليأكل مَعَه فَإِن أَبَى فليناوله» وَفِي رِوَايَة «إِذا كفَى أحدكُم مَمْلُوك صَنْعَة طَعَامه

الحَدِيث»

مُتَّفق عَلَيْهِ مَعَ اخْتِلَاف لفظ وَهُوَ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بخرائطي باللفظين اللَّذين ذكرهمَا المُصَنّف غير أَنه لم يذكر «علاجه» وَهَذِه اللَّفْظَة عِنْد البُخَارِيّ.

ص: 685

3 -

حَدِيث «كلكُمْ رَاع وكلكم مسئول عَن رَعيته»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عمر وَقد تقدم.

ص: 685

4 -

حَدِيث فضَالة بن عبيد "ثَلَاثَة لَا يسْأَل عَنْهُم: رجل فَارق الْجَمَاعَة، وَرجل عَصَى إِمَامه فَمَاتَ عَاصِيا، فَلَا يسْأَل عَنْهُمَا؛ وَامْرَأَة غَابَ عَنْهَا زَوجهَا وَقد كفاها مؤونة الدُّنْيَا، فتبرحت [فتبرجت؟؟] بعده، فَلَا يسْأَل عَنْهَا. وَثَلَاثَة لَا يسْأَل عَنْهُم رجل يُنَازع الله رِدَاءَهُ وَرِدَاؤُهُ الْكِبْرِيَاء وَإِزَاره الْعِزّ، وَرجل فِي شكّ من الله، وقَنوط من رَحْمَة الله"

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَصَححهُ.

ص: 685