المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المجلد الرابع - تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار

[العراقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أحاديث الخطبة

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الأول

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب العلم: الباب الثالث

- ‌كتاب العلم: الباب الرابع

- ‌كتاب العلم: الباب الخامس

- ‌كتاب العلم: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب العلم: الباب السابع في العقل

- ‌كتاب قَوَاعِد العقائد

- ‌كتاب الطهارة

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الأول

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الثالث

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الرابع

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الخامس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب السابع

- ‌كتاب أسرار الزكاة

- ‌كتاب أسرار الصيام

- ‌كتاب أسرار الْحَج

- ‌كتاب الحج: الْبَاب الثَّانِي: فِي ترتيب الأفعال الظاهرة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الأول فِي فضل الْقُرْآن وأهله

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّانِي فِي ظاهر آدَاب التِّلَاوَة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّالِث فِي أعمال الباطن في التلاوة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الأول في فضيلة الذكر

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّانِي فِي آداب الدعاء وفضله

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّالِث فِي أدعية مأثورة

- ‌كتاب الأذكار والأدعية: الباب الرابع في أدعية مأثورة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الخامس: في الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفضيل إحياء الليل: الباب الأول في فضيلة الأوراد

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل: الْبَاب الثَّانِي فِي الأسباب الميسرة لقيام اللَّيْل:

- ‌كتاب آدَاب الْأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الأول

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الثاني، فيما يزيد بسبب الاجتماع والمشاركة في الأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الثَّالِث، فِي آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الرابع، في آداب الضيافة

- ‌كتاب آداب النكاح: الباب الأول، في الترغيب فِي النِّكَاح

- ‌الباب الثاني: فيما يراعي حالة العقد

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي آداب المعاشرة

- ‌كتاب آداب الكسب: الباب الأول في فضل الكسب والحث عَلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي علم الكسب

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي بيان العدل

- ‌الباب الرابع: الإحسان في المعاملة

- ‌الباب الخامس: في شفقة التاجر على دينه

- ‌كتاب الْحَلَال وَالْحرَام

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي مراتب الشبهات

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي البحث والسؤال

- ‌الباب الرابع: في كيفية خروج التائب عن المظالم

- ‌الباب الخامس: في إدرارات السلاطين

- ‌الباب السادس فيما يحل من مخالطة السلاطين

- ‌الباب السابع: في مسائل متفرقة

- ‌كتاب آداب الصحبة

- ‌الباب الأول: في فضيلة الألفة والأخوة

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي حقوق الأخوة والصحبة

- ‌الْبَاب الثَّالِث: في حقوق المسلم والرحم والجوار

- ‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

- ‌كتاب العزلة

- ‌الباب الأول: في نقل المذاهب والحجج فيها

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي فوائد العزلة وغوائلها

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌الباب الأول: فِي الْآدَاب من أول النهوض إلى آخر الرجوع

- ‌الباب الثاني: فيما لابد للمسافر من تعلمه

- ‌كتاب السماع والوجد

- ‌الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحته

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي آداب السماع وآثاره

- ‌كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الباب الأول: في وجوب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي أركان الأمر بالمعروف وشروطه

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي المنكرات المألوفة

- ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النُّبُوَّة

- ‌بيان أخلاقه وآدابه في الطعام

- ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

- ‌بيان عفوه مع القدرة

- ‌بيان إغضائه صلى الله عليه وسلم عما يكرهه

- ‌بيان سخائه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان صورته وخلقته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معجزاته وآياته الدالة على صدقه

- ‌كتاب شرح عجائب الْقلب

- ‌كتاب رياضة النَّفس

- ‌كتاب آفَات اللِّسَان

- ‌الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك

- ‌الآفة الثانية فضول الكلام

- ‌الآفة الثالثة: الخوض في الباطل

- ‌الآفة الرابعة: المراء والمجادلة

- ‌الآفة الخامسة الخصومة

- ‌الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق

- ‌الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان

- ‌الآفة الثامنة: اللعن

- ‌الآفة التاسعة: الغناء والشعر

- ‌الآفة العاشرة: المزاح

- ‌الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء

- ‌الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر

- ‌الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب

- ‌الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين

- ‌الآفة الخامسة عشر: الغيبة

- ‌الآفة السادسة عشرة: النميمة

- ‌الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين

- ‌الآفة الثامنة عشر: المدح

- ‌الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ

- ‌الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى

- ‌كتاب الغضب والحقد والحسد

- ‌فضيلة كظم الغيظ

- ‌فضيلة الحلم

- ‌فضيلة العفو

- ‌فضيلة الرفق

- ‌القول فِي ذمّ الْحَسَد

- ‌بيان حقيقة الحسد وحكمه

- ‌بيان أسباب الحسد والمنافسة

- ‌كتاب ذمّ الدُّنْيَا

- ‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

- ‌كتاب ذمّ الجاه والرياء

- ‌كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب

- ‌بيان حقيقة الكبر وآفته

- ‌بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ

- ‌بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر

- ‌الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ

- ‌بيان ذم العجب وآفاته

- ‌كتاب ذمّ الْغرُور

- ‌كتاب التوبة

- ‌كتاب الصبر والشكر

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص

- ‌الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق

- ‌كتاب المحاسبة والمراقبة

- ‌كتاب الفكر

- ‌كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده

- ‌الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل

- ‌الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: المجلد الرابع

المجلد الرابع

ص: 1337

‌كتاب التوبة

ص: 1337

1 -

حَدِيث «النَّدَم تَوْبَة»

أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَرَوَاهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.

ص: 1337

1 -

حَدِيث: اعْلَم أَن وجوب التَّوْبَة ظَاهر بالأخبار.

أخرج مُسلم الْأَغَر الْمُزنِيّ «يَا أَيهَا النَّاس تُوبُوا إِلَى الله

الحَدِيث» وَلابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر «يَا أَيهَا النَّاس تُوبُوا إِلَى ربكُم قبل أَن تَمُوتُوا

الحَدِيث» وَسَنَده ضَعِيف.

ص: 1337

1 -

حَدِيث «التائب حبيب الله والتائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ»

أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن مَسْعُود بالشطر الثَّانِي دون الأول، وَأما الشّطْر الأول فروَى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف «إِن الله يحب الشَّاب التائب» ولعَبْد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند وَأبي يعْلى بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث عَلّي «إِن الله يحب العَبْد الْمُؤمن المفتن التواب» .

ص: 1338

1 -

حَدِيث «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1341

1 -

حَدِيث «إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي فأستغفر الله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة سبعين مرّة»

أخرجه مُسلم من حَدِيث الْأَغَر الْمُزنِيّ، إِلَّا أَنه قَالَ «فِي الْيَوْم مائَة مرّة» وَكَذَا عِنْد أبي دَاوُد، وللبخاري من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِنِّي لأستغفر الله فِي الْيَوْم أَكثر من سبعين مرّة» وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب «سبعين» لم يقل «أَكثر» وَتقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.

ص: 1343

2 -

حَدِيث «أتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي ذَر بِزِيَادَة فِي أَوله وَآخره وَقَالَ حسن صَحِيح، وَقد تقدم فِي رياضة النَّفس.

ص: 1344

1 -

حَدِيث نَزعه صلى الله عليه وسلم الثَّوْب الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة: تقدم فِي الصَّلَاة أَيْضا

ص: 1345

2 -

حَدِيث نَزعه الشرَاك الْجَدِيد وإعادة الشرَاك الْخلق: تقدم فِي الصَّلَاة أَيْضا.

ص: 1345

ص: 1346

1 -

حَدِيث «إِن الله يبسط يَده بِالتَّوْبَةِ لمسيء اللَّيْل إِلَى النَّهَار ولمسيء النَّهَار إِلَى اللَّيْل حَتَّى تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا»

رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى بِلَفْظ «يبسط يَده بِاللَّيْلِ ليتوب مسيء النَّهَار

الحَدِيث» وَفِي رِوَايَة للطبراني «لمسيء اللَّيْل أَن يَتُوب بِالنَّهَارِ

الحَدِيث»

ص: 1347

2 -

حَدِيث «لَو عملتم الْخَطَايَا حَتَّى تبلغ السَّمَاء ثمَّ ندمتم لتاب الله عَلَيْكُم»

أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَإِسْنَاده حسن بِلَفْظ «لَو أخطأتم» وَقَالَ «ثمَّ تبتم» .

ص: 1347

1 -

حَدِيث "إِن العَبْد ليذنب الذَّنب فَيدْخل بِهِ الْجنَّة، فَقيل: كَيفَ ذَلِك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: يكون نصب عينه تَائِبًا مِنْهُ فَارًّا حَتَّى يدْخل الْجنَّة «

أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن الْمُبَارك بن فضَالة عَن الْحسن مُرْسلا، وَلأبي نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أبي هُرَيْرَة» إِن العَبْد ليذنب الذَّنب فَإِذا ذكره أحزنه، فَإِذا نظر الله إِلَيْهِ أَنه أحزنه غفر لَهُ

الحَدِيث «وَفِيه صَالح المرى، وَهُوَ رجل صَالح لكنه مضعف فِي الحَدِيث. وَلابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة عَن ابْن عمر» إِن الله لينفع العَبْد بالذنب يذنبه" والْحَدِيث غير مَحْفُوظ، قَالَه الْعقيلِيّ.

ص: 1348

2 -

حَدِيث «كَفَّارَة الذَّنب الندامة»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه يَحْيَى بن عَمْرو بن مَالك الْيَشْكُرِي ضَعِيف.

ص: 1348

3 -

حَدِيث "أَن حَبَشِيًّا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي كنت أعمل الْفَوَاحِش فَهَل لي من التَّوْبَة قَالَ: «نعم» فولى ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَكَانَ يراني وَأَنا أعملها؟ قَالَ «نعم» فصاح الحبشي صَيْحَة خرجت فِيهَا روحه"

لم أجد لَهُ أصلا.

ص: 1348

4 -

حَدِيث "إِن الله لما لعن إِبْلِيس سَأَلَهُ النظرة فأنظره إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: وَعزَّتك لَا خرجت من قلب ابْن آدم مَا دَامَ فِيهِ الرّوح فَقَالَ الله تَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا حجبت عَنهُ التَّوْبَة مَا دَامَ الرّوح فِيهِ"

أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي سعيد أَن الشَّيْطَان قَالَ: وَعزَّتك يَا رب لَا أَزَال أغوى عِبَادك مادامت أَرْوَاحهم فِي أَجْسَادهم، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَال أَغفر لَهُم مَا استغفروني، أوردهُ المُصَنّف بِصِيغَة: ويروي كَذَا وَلم يعزه إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ، فَذَكرته احْتِيَاطًا.

ص: 1348

5 -

حَدِيث «إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات كَمَا يذهب المَاء الْوَسخ»

لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَهُوَ صَحِيح الْمَعْنى وَهُوَ بِمَعْنى «أتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَتقدم قَرِيبا.

ص: 1348

1 -

حَدِيث "الدَّوَاوِين ثَلَاثَة: ديوَان يغْفر، وديوان لَا يغْفر، وديوان لَا يتْرك: فالديوان الَّذِي يغْفر: ذنُوب الْعباد بَينهم وَبَين الله تَعَالَى: وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يغْفر: فالشرك بِاللَّه تَعَالَى. وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يتْرك. فمظالم الْعباد"

أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عَائِشَة، وَفِيه صَدَقَة بن مُوسَى الدفيقي ضعفه ابْن معِين وَغَيره، وَله شَاهد من حَدِيث سلمَان، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.

ص: 1351

4 -

الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي الْكَبَائِر حَكَى المُصَنّف عَن أبي طَالب الْمَكِّيّ أَنه قَالَ: الْكَبَائِر سبع عشرَة جَمِيعهَا من جملَة الْأَخْبَار، وَجُمْلَة مَا اجْتمع من قَول ابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَابْن عمر وَغَيرهم. الشّرك بِاللَّه، والإصرار عَلَى مَعْصِيَته، والقنوط من رَحمته، والأمن من مكره، وَشَهَادَة الزُّور، وَقذف الْمُحصن، وَالْيَمِين الْغمُوس، وَالسحر، وَشرب الْخمر والمسكر، وَأكل مَال الْيَتِيم ظلما وَأكل الرِّبَا، وَالزِّنَا، واللواط، وَالْقَتْل، وَالسَّرِقَة، والفرار من الزَّحْف، وعقوق الْوَالِدين.

وسأذكر مَا ورد مِنْهَا مَرْفُوعا، وَقد تقدم أَرْبَعَة مِنْهَا فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اجتنبوا السَّبع الموبقات» قَالُوا: يَا رَسُول الله وَمَا هِيَ؟ قَالَ «الشّرك بِاللَّه، وَالسحر، وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأكل الرِّبَا، وَأكل مَال الْيَتِيم والتولي يَوْم الزَّحْف. وَقذف الْمُحْصنَات الْمُؤْمِنَات» وَلَهُمَا من حَدِيث أبي بكرَة «إِلَّا أنبكم بأكبر الْكَبَائِر قَالَ» الشّرك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَشَهَادَة الزُّور - أَو قَالَ قَول الزُّور - " وَلَهُمَا من حَدِيث أنس: سُئِلَ عَن الْكَبَائِر قَالَ «الشّرك بِاللَّه، وَقتل النَّفس، وعقوق الْوَالِدين» وَقَالَ "أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر؟ قَالَ: قَول الزُّور، أَو قَالَ شَهَادَة الزُّور" وَلَهُمَا من حَدِيث ابْن مَسْعُود: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَي الذَّنب أعظم: قَالَ «أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك» قلت ثمَّ أَي؟ قَالَ «أَن تقتل ولدك مَخَافَة أَن يطعم مَعَك» قلت ثمَّ أَي؟ قَالَ «أَن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك» . وللطبراني من حَدِيث سَلمَة بن قيس: "إِنَّمَا هِيَ أَربع: لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تقتلُوا النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت: «بايعوني عَلَى أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا» وَفِي الْأَوْسَط للطبراني من حَدِيث ابْن عَبَّاس «الْخمر أم الْفَوَاحِش وأكبر الْكَبَائِر» وَفِيه مَوْقُوفا عَلَى عبد الله بن عَمْرو «أعظم الْكَبَائِر شرب الْخمر» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف. وللبزار من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد حسن: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا الْكَبَائِر؟ قَالَ «الشّرك بِاللَّه، والإياس من روح الله، والقنوط من رَحْمَة» وَله من حَدِيث بُرَيْدَة «أكبر الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَمنع فضل المَاء وَمنع الْفَحْل» وَفِيه صَالح ابْن حبَان ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا، وَله من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الْكَبَائِر أولهنَّ الْإِشْرَاك بِاللَّه» وَفِيه «والانتقال إِلَى الْأَعْرَاب بعد هجرته» وَفِيه خَالِد بن يُوسُف السمين ضَعِيف وللطبراني فِي الْكَبِير من حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة فِي الْكَبَائِر «وَالتَّعَرُّب بعد الْهِجْرَة» وَفِيه ابْن لَهِيعَة، وَله فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «الْكَبَائِر سبع» وَفِيه «وَالرُّجُوع إِلَى الأعرابية بعد الْهِجْرَة» وَفِيه أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ، وللحاكم من حَدِيث عبيد بن عُمَيْر عَن أَبِيه «الْكَبَائِر تسع» فَذكر مِنْهَا وَاسْتِحْلَال الْبَيْت الْحَرَام «وللطبراني من حَدِيث وَاثِلَة» إِن من أكبر الْكَبَائِر أَن يَقُول الرجل عَلَى مَا لم أقل «وَله أَيْضا من حَدِيثه» إِن من أكبر الْكَبَائِر أَن يَنْتَفِي الرجل من وَلَده «وَلمُسلم من حَدِيث جَابر» بَين الرجل وَبَين الشّرك - أَو الْكفْر ترك الصَّلَاة «وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو» من الْكَبَائِر شتم الرجل وَالِديهِ «وَلأبي دَاوُد من حَدِيث سعيد بن زيد» من أَرْبَى الرِّبَا الاستطالة فِي عرض الْمُسلم بِغَيْر الْحق" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَنه صلى الله عليه وسلم مر عَلَى قبرين فَقَالَ «إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير وَإنَّهُ لكبير، أما أَحدهمَا فَكَانَ يمشي بالنميمة، وَأما الآخر فَكَانَ لَا يسْتَتر من بَوْله» الحَدِيث وَلأَحْمَد فِي هَذِه الْقِصَّة من حَدِيث أبي بكرَة «أما أَحدهمَا فَكَانَ يَأْكُل لُحُوم النَّاس» الحَدِيث وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس «عرضت عَلَى ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة من الْقُرْآن أَو آيَة أتيها رجل ثمَّ نَسِيَهَا» سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَاسْتَغْرَبَهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ. وَرَوَى ابْن أبي شيبَة فِي التَّوْبَة من حَدِيث ابْن عَبَّاس «لَا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار» وَفِيه أَبُو شيبَة الْخُرَاسَانِي والْحَدِيث مُنكر يعرف بِهِ. وَأما الْمَوْقُوفَات فروَى الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن مَسْعُود قَالَ الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، والأمن من مكر الله، الْقنُوط من رَحْمَة الله، واليأس من روح الله. وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ فِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، وعقوق الْوَالِدين، وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله، وَقذف الْمُحْصنَات، وَأكل مَال الْيَتِيم والفرار من الزَّحْف، وَأكل الرِّبَا،

ص: 1352

وَالسحر، الزِّنَا، وَالْيَمِين الْغمُوس الْفَاجِرَة، والغلول، وَمنع الزَّكَاة، وَشَهَادَة الزُّور، وكتمان الشَّهَادَة وَشرب الْخمر، وَترك الصَّلَاة مُتَعَمدا وَأَشْيَاء مِمَّا فَرضهَا الله، وَنقض الْعَهْد، وَقَطِيعَة الرَّحِم. وَرَوَى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة عَن ابْن عَبَّاس: كل ذَنْب أصر عَلَيْهِ العَبْد كَبِيرَة، وَفِيه الرّبيع بن صبيح مُخْتَلف فِيهِ. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس قَوْله: لَا صَغِيرَة مَعَ الْإِصْرَار، وَإِسْنَاده جيد، فقد اجْتمع من المرفوعات والموقوفات ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ أَو اثْنَان وَثَلَاثُونَ، إِلَّا أَن بَعْضهَا لَا يَصح إِسْنَاده كَمَا تقدم، وَإِنَّمَا ذكرت الْمَوْقُوفَات حَتَّى يعلم مَا ورد فِي الْمَرْفُوع وَمَا ورد فِي الْمَوْقُوف. وللبيهقي فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس أَنه قيل لَهُ: الْكَبَائِر سبع، فَقَالَ: هِيَ إِلَى السّبْعين أقرب. وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ أَيْضا فِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كل مَا نهَى الله عَنهُ كَبِيرَة وَالله أعلم.

ص: 1353

1 -

حَدِيث «من الْكَبَائِر السَبّتان بالسّبّة، وَمن الْكَبَائِر استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه الْمُسلم»

عزاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس لِأَحْمَد وَأبي دَاوُد من حَدِيث سعد بن زيد، وَالَّذِي عِنْدهمَا من حَدِيثه «من أَرْبَى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض الْمُسلم بِغَيْر حق» كَمَا تقدم.

ص: 1353

2 -

حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَغَيره من الصَّحَابَة: إِنَّكُم تَعْمَلُونَ أعمالا هِيَ أدق فِي أعينكُم من الشّعْر كُنَّا نعدها عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من الْكَبَائِر.

أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار بِسَنَد صَحِيح وَقَالَ «من الموبقات» بدل الْكَبَائِر. وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أنس وَأحمد وَالْحَاكِم من حَدِيث عبَادَة بن قرص وَقَالَ. صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 1353

1 -

حَدِيث «ثَلَاثَة من الْكَبَائِر»

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي بكرَة أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر - ثَلَاث -

الحَدِيث" وَقد تقدم.

ص: 1354

2 -

حَدِيث «سبع من الْكَبَائِر»

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد «الْكَبَائِر سبع» وَقد تقدم وَله فِي الْكَبِير من حَدِيث عبد الله بن عمر «من صَلَّى الصَّلَوَات الْخمس واجتنب الْكَبَائِر

الحَدِيث» ثمَّ عدهن سبعا. وَتقدم عَن الصَّحِيحَيْنِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اجتنبوا السَّبع الموبقات» .

ص: 1354

3 -

حَدِيث «الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة»

لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ مَرْفُوعا وَرَوَى الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَأَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث طَارق بن أَشْيَم "نعمت الدَّار الدُّنْيَا لمن تزَود مِنْهَا لآخرته، الحَدِيث، وَإِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 1354

ص: 1357

1 -

حَدِيث «النَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا»

لم أَجِدهُ مَرْفُوعا، وَإِنَّمَا يعزى إِلَى عَلّي بن أبي طَالب.

ص: 1358

1 -

حَدِيث «إِن آخر من يخرج من النَّار يعذب سَبْعَة آلَاف سنة»

أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف فِي حَدِيث قَالَ فِيهِ وأطولهم مكثا فِيهِ مثل الدُّنْيَا من يَوْم خلقت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ سَبْعَة آلَاف سنة.

ص: 1360

1 -

حَدِيث «الْغَضَب قِطْعَة من النَّار»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد نَحوه، وَقد تقدم.

ص: 1360

1 -

حَدِيث «من يخرج من النَّار بعد ألف عَام وَأَنه يُنَادي يَا حنان يَا منان»

أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى من رِوَايَة أبي ظلال الْقَسْمَلِي عَن أنس وَأَبُو ظلال ضَعِيف واسْمه هِلَال بن مَيْمُون.

ص: 1362

1 -

حَدِيث «سبقت رَحْمَتي غَضَبي»

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1362

1 -

حَدِيث «إِن آخر من يخرج من النَّار يُعْطي مثل الدُّنْيَا كلهَا عشرَة أَضْعَاف»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.

ص: 1363

3 -

حَدِيث "ارحموا ثَلَاثَة: عَالما بَين الْجُهَّال، وغني قوم افْتقر، وعزيز قوم ذل «

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من رِوَايَة عِيسَى بن طهْمَان عَن أنس، وَعِيسَى ضَعِيف، وَرَوَاهُ فِيهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَّا أَنه قَالَ» عَالم تلاعب بِهِ الصّبيان" وَفِيه أَبُو البحتري واسْمه وهب بن وهب أحد الْكَذَّابين.

ص: 1364

4 -

حَدِيث «الْبلَاء مُوكل بالأنبياء ثمَّ الْأَوْلِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ، وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى، وَابْن مَاجَه من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَقَالَ: قلت يَا رَسُول الله أَي النَّاس أَشد بلَاء؟ فَذكره دون ذكر الْأَوْلِيَاء وللطبراني من حَدِيث فَاطِمَة «أَشد بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون

الحَدِيث» .

ص: 1364

5 -

حَدِيث «رحم الله أخي مُوسَى لقد أوذي بِأَكْثَرَ من هَذَا فَصَبر»

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.

ص: 1364

1 -

حَدِيث «حُلُول طَائِفَة من الْخلق الْأَعْرَاف»

أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَقَالَ «هم رجال قتلوا فِي سَبِيل الله وهم عصاة لِآبَائِهِمْ فمنعتهم الشَّهَادَة أَن يدخلُوا النَّار ومنعتهم الْمعْصِيَة أَن يدخلُوا الْجنَّة، وهم عَلَى سور بَين الْجنَّة وَالنَّار

الحَدِيث» وَفِيه عبد الرَّحْمَن ابْن زيد بن أسلم وَهُوَ ضَعِيف. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة أبي معشر عَن يَحْيَى بن شبْل عَن عمر بن عبد الرَّحْمَن الْمدنِي عَن أَبِيه مُخْتَصرا، وَأَبُو معشر نجيح السندي ضَعِيف، وَيَحْيَى بن شبْل لَا يعرف. وللحاكم عَن حُذَيْفَة قَالَ: «أَصْحَاب الْأَعْرَاف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النَّار وَقصرت سيئاتهم عَن الْجنَّة

الحَدِيث» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. وَرَوَى الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: الْأَعْرَاف مَوضِع عَال فِي الصِّرَاط عَلَيْهِ الْعَبَّاس وَحَمْزَة وَعلي وجعفر

الحَدِيث، هَذَا كذب مَوْضُوع وَفِيه جمَاعَة من الْكَذَّابين.

ص: 1366

1 -

حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت لما مَاتَ بعض الصّبيان: عُصْفُور من عصافير الْجنَّة فَأنْكر ذَلِك رَسُول الله وَقَالَ «مَا يدْريك»

رَوَاهُ مُسلم.

قَالَ المُصَنّف: وَالْأَخْبَار فِي حق الصّبيان متعارضة.

قلت: رَوَى البُخَارِيّ من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب فِي رُؤْيا النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَفِيه «وَأما الرجل الطَّوِيل الَّذِي فِي الرَّوْضَة فإبراهيم

ص: 1366

عَلَيْهِ السَّلَام، وَأما الْولدَان حوله فَكل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة» فَقيل يَا سَوَّلَ الله، وَأَوْلَاد الْمُشْركين؟ قَالَ وَأَوْلَاد الْمُشْركين".

وللطبراني من حَدِيثه: سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن أَوْلَاد الْمُشْركين فَقَالَ «هم خدمَة أهل الْجنَّة» وَفِيه عباد بن مَنْصُور النَّاجِي قَاضِي الْبَصْرَة، وَهُوَ ضَعِيف يرويهِ عَن عِيسَى بن شُعَيْب، وَقد ضعفه ابْن حبَان.

وللنسائي من حَدِيث الْأسود بن سريع: كُنَّا فِي غزَاة لنا

الحَدِيث فِي قَتْلَى الذُّرِّيَّة، وَفِيه «أَلا إِن خياركم أَبنَاء الْمُشْركين» ثمَّ قَالَ «لَا تقتلُوا ذُرِّيَّة وكل نسمَة تولد عَلَى الْفطْرَة

الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «كل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة

الحَدِيث» .

وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد «لَيْسَ مَوْلُود يُولد إِلَّا عَلَى هَذِه الْملَّة» .

وَلأبي دَاوُد فِي آخر الحَدِيث: يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت من يَمُوت وَهُوَ صَغِير؟ فَقَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن أَوْلَاد الْمُشْركين فَقَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .

وللطبراني من حَدِيث ثَابت بن الْحَارِث الْأنْصَارِيّ: كَانَت يهود إِذا هلك لَهُم صبي صَغِير قَالُوا: هُوَ صِدّيق. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «كذبت يهود، مَا من نسمَة يخلقها الله فِي بطن أمه إِلَّا أَنه شقي أَو سعيد

الحَدِيث» وَفِيه عبد الله بن لَهِيعَة.

وَلأبي دَاوُد من حَدِيث ابْن مَسْعُود: «الوائدة والموءودة فِي النَّار»

وَله من حَدِيث عَائِشَة: قلت يَا رَسُول الله ذَرَارِي الْمُؤمنِينَ؟ فَقَالَ «مَعَ آبَائِهِم» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» قلت: فذراري الْمُشْركين؟ قَالَ «مَعَ آبَائِهِم» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .

وللطبراني من حَدِيث خَدِيجَة: قلت يَا رَسُول الله أَيْن أطفالي مِنْك؟ قَالَ «فِي الْجنَّة» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» قلت: أطفالي قبلك؟ قَالَ «فِي النَّار» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «لقد علم الله مَا كَانُوا عاملين» وَإِسْنَاده مُنْقَطع بَين عبد الله بن الْحَارِث وَخَدِيجَة.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الصعب بن جثامة فِي أَوْلَاد الْمُشْركين «هم من آبَائِهِم» وَفِي رِوَايَة «هم مِنْهُم» .

ص: 1367

1 -

حَدِيث «خير الْأَعْمَال أدومها وَإِن قل»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «أحب» وَقد تقدم.

ص: 1368

2 -

حَدِيث «الْمُؤمن يرَى ذَنبه كالجبل فَوْقه يخَاف أَن يَقع عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِق يرَى ذَنبه كذباب مر عَلَى أَنفه فأطاره»

أخرجه البُخَارِيّ. من رِوَايَة الْحَارِث بن سُوَيْد قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مَسْعُود حديثين: أَحدهمَا عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَالْآخِرَة عَن نَفسه، فَذكر هَذَا وَحَدِيث «الله أفرح بتوبة العَبْد» وَلم يبين الْمَرْفُوع من الْمَوْقُوف، وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من هَذَا.

ص: 1368

ص: 1369

2 -

حَدِيث «من سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزر من عمل بهَا لَا ينقص من أوزارهم شَيْئا»

أخرجه مُسلم من حَدِيث جرير بن عبد الله وَقد تقدم فِي آدَاب الْكسْب.

ص: 1369

1 -

حَدِيث «جالسوا التوابين فَإِنَّهُم أرق أَفْئِدَة»

لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَهُوَ من قَول عون بن عبد الله رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة قَالَ «جالسوا التوابين فَإِن رَحْمَة الله إِلَى النادم أقرب» وَقَالَ أَيْضا «فالموعظة إِلَى قُلُوبهم أسْرع وهم إِلَى الرقة أقرب» وَقَالَ أَيْضا «التائب أسْرع دمعة وأرق قلبا» .

ص: 1370

2 -

حَدِيث «اتَّقِ الله حَيْثُمَا كنت وأتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي ذَر وَصَححهُ وَتقدم أَوله فِي آدَاب الْكسْب وَبَعضه فِي أَوَائِل التَّوْبَة وَتقدم فِي رياضة النَّفس.

ص: 1372

1 -

حَدِيث «من الذُّنُوب ذنُوب لَا يكفرهَا إِلَّا الهموم» وَفِي لفظ آخر «إِلَّا الْهم فِي طلب الْمَعيشَة»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية والخطيب فِي التَّلْخِيص من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف تقدم فِي النِّكَاح.

ص: 1372

2 -

حَدِيث «إِذا كثرت ذنُوب العَبْد وَلم يكن لَهُ أَعمال تكفرها أَدخل الله عَلَيْهِ الغموم»

وَتقدم أَيْضا فِي النِّكَاح وَهُوَ عِنْد أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «ابتلاه الله بالحزن» .

ص: 1372

1 -

حَدِيث: اعْتِرَاف مَاعِز بِالزِّنَا ورده صلى الله عليه وسلم حَتَّى اعْترف أَرْبعا وَقَوله «لقد تَابَ تَوْبَة لَو قسمت بَين أمة لوسعتهم»

أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة بن الخصيب.

ص: 1373

2 -

حَدِيث الغامدية واعترافها بِالزِّنَا ورجمها وَقَوله صلى الله عليه وسلم «لقد تابت تَوْبَة لَو تابها صَاحب مكس لغفر لَهُ، ثمَّ أَمر بهَا فَصَلى عَلَيْهَا ودفنت» .

أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة وَهُوَ بعض الَّذِي قبله.

ص: 1373

1 -

حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ الْمُتَّفق عَلَيْهِ "كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ رجل قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا فَسَأَلَ عَن أعلم أهل الأَرْض فَدلَّ عَلَى رَاهِب فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّه قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا فَهَل لَهُ من تَوْبَة؟ قَالَ: لَا فَقتله فكمل بِهِ مائَة، ثمَّ سَأَلَ عَن أعلم أهل الأَرْض فَدلَّ عَلَى رجل عَالم فَقَالَ لَهُ: إِنَّه قتل مائَة نَفْس فَهَل لَهُ من تَوْبَة؟ قَالَ: نعم، وَمن يحول بَينه وَبَين التَّوْبَة انْطلق إِلَى أَرض كَذَا وَكَذَا فَإِن بهَا أُنَاسًا يعْبدُونَ الله عز وجل فاعبد الله مَعَهم وَلَا ترجع إِلَى أَرْضك فَإِنَّهَا أَرض سوء فَانْطَلق حَتَّى إِذا نصف الطَّرِيق أَتَاهُ الْمَوْت، فاختصمت فِيهِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة وملائكة الْعَذَاب فَقَالَت مَلَائِكَة الرَّحْمَة جَاءَ تَائِبًا مُقبلا بِقَلْبِه إِلَى الله وَقَالَت مَلَائِكَة الْعَذَاب إِنَّه لم يعْمل خيرا قطّ، فَأَتَاهُم ملك فِي صُورَة آدَمِيّ فجعلوه حكما بَينهم فَقَالَ قيسوا مَا بَين الْأَرْضين فَإلَى أَيَّتهمَا كَانَ أدنَى فَهُوَ لَهُ فقاسوا فوجدوه أدنَى إِلَى الأَرْض الَّتِي أَرَادَ فقبضته مَلَائِكَة الرَّحْمَة"

هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ كَمَا قَالَ المُصَنّف من حَدِيث أبي سعيد.

ص: 1375

1 -

حَدِيث «أما إِنِّي لَا أنسى وَلَكِن أنسى لأشرع»

ذكره مَالك بلاغا بِغَيْر إِسْنَاد وَقَالَ ابْن عبد الْبر لَا يُوجد فِي الْمُوَطَّأ إِلَّا مُرْسلا لَا إِسْنَاد لَهُ وَكَذَا قَالَ حَمْزَة الكتاني إِنَّه لم يرد من غير طَرِيق مَالك وَقَالَ أَبُو طَاهِر الْأنمَاطِي: وَقد طَال بحثي عَنهُ وسؤالي عَنهُ للأئمة والحفاظ فَلم أظفر بِهِ وَلَا سَمِعت عَن أحد أَنه ظفر بِهِ وَادَّعَى بعض طلبة الحَدِيث أَنه وَقع لَهُ مُسْندًا.

ص: 1380

2 -

حَدِيث أَنه قَالَ لِلْحسنِ «كخ كخ»

لما أَخذ تَمْرَة من الصَّدَقَة ووضعها فِي فِيهِ. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَتقدم فِي كتاب الْحَلَال وَالْحرَام.

ص: 1380

3 -

حَدِيث «سبق المفردون المستهترون بِذكر الله تَعَالَى وضع الذّكر عَنْهُم أوزارهم فَوَرَدُوا الْقِيَامَة خفافا»

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَحسنه وَقد تقدم.

ص: 1380

1 -

حَدِيث عَلّي «خياركم كل مفتن تواب»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف.

ص: 1381

2 -

حَدِيث «الْمُؤمن كالسنبلة تفيء أَحْيَانًا وتميل أَحْيَانًا»

أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أنس وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عمار بن يَاسر وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْحسن مُرْسلا وَكلهَا ضَعِيفَة وَقَالُوا «تقوم» بدل «تفيء» وَفِي الْأَمْثَال للرامهرمزي إِسْنَاد جيد لحَدِيث أنس.

ص: 1381

3 -

حَدِيث «لَا بُد لِلْمُؤمنِ من ذَنْب يَأْتِيهِ الفينة بعد الفينة»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بأسانيد حَسَنَة.

ص: 1381

4 -

حَدِيث «كل ابْن آدم خطاء وَخير الْخَطَّائِينَ المستغفرون»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَاسْتَغْرَبَهُ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث أنس وَقَالَ «التوابون» بدل «المستغفرون» قلت فِيهِ عَلّي بن مسْعدَة ضعفه البُخَارِيّ.

ص: 1381

5 -

حَدِيث «الْمُؤمن واه راقع فَخَيرهمْ من مَاتَ عَلَى رقْعَة»

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جَابر بِسَنَد ضَعِيف وَقَالا «فسعيدهم» بدل فَخَيرهمْ".

ص: 1381

1 -

حَدِيث «إِن العَبْد ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة سبعين سنة حَتَّى يَقُول النَّاس إِنَّه من أَهلهَا وَلَا يَبْقَى بَينه وَبَين الْجنَّة إِلَّا شبر فَيَسْبق عَلَيْهِ الْكتاب فَيعْمل بِعَمَل أهل النَّار فيدخلها»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد دون قَوْله «سبعين سنة» وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل الْجنَّة

الحَدِيث» وَلأَحْمَد من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أبي هُرَيْرَة «إِن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْخَيْر سبعين سنة» وَشهر مُخْتَلف فِيهِ.

ص: 1382

1 -

أثر «إِن من مكفرات الذَّنب أَن تسبغ الْوضُوء وَتدْخل الْمَسْجِد تصلي رَكْعَتَيْنِ»

أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث أبي بكر الصّديق رضي الله عنه «مَا من عبد يُذنب فَيحسن الطّهُور ثمَّ يقوم فَيصَلي ثمَّ يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر الله لَهُ» - لفظ أبي دَاوُد -، وَهُوَ فِي الْكُبْرَى للنسائي مَرْفُوعا وموقوفا فَلَعَلَّ المُصَنّف عبر بالأثر لإِرَادَة الْموقف، فَذَكرته احْتِيَاطًا وَإِلَّا، فالإكثار لَيست من شَرط كتابي [ «الْإِكْثَار» : أَي الْإِكْثَار من ذكر المخرجين] .

ص: 1384

2 -

حَدِيث: التفكير بِصَلَاة أَربع رَكْعَات.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم يهْوَى امْرَأَة

الحَدِيث وَفِيه: فَلَمَّا رَآهَا جلس مِنْهَا مجْلِس الرجل من امْرَأَته وحرك ذكره فَإِذا هُوَ مثل الْهَدِيَّة فَقَامَ نَادِما فَأَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم «صل أَربع رَكْعَات» فَأنْزل الله عز وجل {وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار} الْآيَة وَإِسْنَاده جيد.

ص: 1384

3 -

حَدِيث «إِذا عملت سَيِّئَة فأتبعها حَسَنَة تكفرها السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث معَاذ وَفِيه رجل لم يسم وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة عَطاء بن يسَار عَن معَاذ وَلم يلقه بِلَفْظ «وَمَا عملت من سوء فأحدث لله فِيهِ تَوْبَة السِّرّ بالسر

الحَدِيث» .

ص: 1384

4 -

حَدِيث: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي عَالَجت امْرَأَة فَأَصَبْت مِنْهَا كل شَيْء إِلَّا الْمَسِيس فَاقْض عَلّي بِحكم الله تَعَالَى فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «أَوَمَا صليت مَعنا صَلَاة الْغَدَاة» قَالَ: بلَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود دون قَوْله «أَو مَا أصليت مَعنا صَلَاة الْغَدَاة» وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أنس وَفِيه «هَل حضرت مَعنا الصَّلَاة» قَالَ: نعم، وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وَفِيه «ثمَّ شهِدت الصَّلَاة مَعنا» قَالَ: نعم

الحَدِيث.

ص: 1384

5 -

حَدِيث «المستغفر من الذَّنب وَهُوَ مصر عَلَيْهِ كَالْمُسْتَهْزِئِ بآيَات الله»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «كَالْمُسْتَهْزِئِ بربه» وَسَنَده ضَعِيف.

ص: 1384

6 -

حَدِيث بعض الصَّحَابَة فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم} الْآيَة «كَانَ لنا أمانان ذهب أَحدهمَا»

أخرجه أَحْمد من قَول أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَرَفعه التِّرْمِذِيّ من حَدِيثه «أنزل الله عَلَى أمانين

الحَدِيث» وَضَعفه، وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من قَول ابْن عَبَّاس.

ص: 1385

1 -

حَدِيث «تعجب رَبك من الشَّاب لَيست لَهُ صبوة»

أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَفِيه ابْن لَهِيعَة.

ص: 1387

1 -

حَدِيث "مَا من يَوْم طلع فجره وَلَا لَيْلَة غَابَ شفقها إِلَّا وملكان يتجاوبان بأَرْبعَة أصوات فَيَقُول أَحدهمَا: يَا لَيْت هَذَا الْخلق لم يخلقوا! وَيَقُول الآخر: يَا ليتهم إِذْ خلقُوا علمُوا لماذا خلقُوا! فَيَقُول الآخر: يَا ليتهم إِذْ علمُوا لماذا خلقُوا عمِلُوا بِمَا علمُوا «

غَرِيب لم أَجِدهُ هَكَذَا. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف» إِن لله ملكا يُنَادي فِي كل لَيْلَة أَبنَاء الْأَرْبَعين زرع قد دنا حَصَاده

الحَدِيث «وَفِيه» لَيْت الْخَلَائق لم يخلقوا وليتهم إِذْ خلقُوا علمُوا لماذا خلقُوا فتجالسوا بَينهم فتذاكروا

الحَدِيث".

ص: 1389

2 -

حَدِيث عمر بن الْخطاب رضي الله عنه «الطابع مُعَلّق بقائمة الْعَرْش فَإِذا انتهكت الحرمات واستحلت الْمَحَارِم أرسل الله الطابع فيطبع عَلَى الْقُلُوب بِمَا فِيهَا»

أخرجه ابْن عدي وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن عمر وَهُوَ مُنكر.

ص: 1390

3 -

حَدِيث مُجَاهِد «الْقلب مثل الْكَفّ الْمَفْتُوحَة»

قلت هَكَذَا قَالَ المُصَنّف: وَفِي حَدِيث مُجَاهِد، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ قَول مُجَاهِد وَكَذَا ذكره الْمُفَسِّرُونَ من قَوْله وَلَيْسَ بمرفوع وَقد رَوَيْنَاهُ فِي شعب الْإِيمَان للبيهقي من قَول حُذَيْفَة.

ص: 1390

4 -

حَدِيث: أَنه صلى الله عليه وسلم مَا خلف دِينَارا وَلَا درهما إِنَّمَا خلف الْعلم وَالْحكمَة.

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث قَالَ: مَا ترك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عِنْد مَوته دِينَارا وَلَا درهما وَلَا عبدا وَلَا أمة. وَلمُسلم من حَدِيث عَائِشَة مَا ترك دِينَارا وَلَا درهما وَلَا شَاة وَلَا بَعِيرًا. وَفِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: إِن الْأَنْبِيَاء لم يورثوا دِينَارا وَلَا درهما إِنَّمَا ورثوا الْعلم

الحَدِيث وَقد تقدم فِي الْعلم.

ص: 1390

1 -

حَدِيث «إِن العَبْد ليحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ»

أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده وَاللَّفْظ لَهُ إِلَّا أَنه قَالَ «الرجل» بدل «العَبْد» من حَدِيث ثَوْبَان.

ص: 1391

1 -

حَدِيث «مَا أنكرتم من زمانكم فبمَا أنكرتم من أَعمالكُم»

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَقَالَ غَرِيب تفرد بِهِ هَكَذَا الْعقيلِيّ وَهُوَ عبد الله ابْن هَانِئ. قلت: هُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ، قَالَ ابْن أبي حَاتِم رَوَى عَن أَبِيه أَحَادِيث بَوَاطِيلُ.

ص: 1392

3 -

حَدِيث: قَالَ رجل أوصني وَلَا تكْثر عَلّي قَالَ «لَا تغْضب»

تقدم.

ص: 1392

2 -

حَدِيث عَائِشَة «من التمس رضَا الله بسخط النَّاس كَفاهُ الله مؤونة النَّاس، وَمن التمس سخط الله بِرِضا النَّاس وَكله الله إِلَى النَّاس»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَفِي مُسْند التِّرْمِذِيّ من لم يسم.

ص: 1393

1 -

حَدِيث «حفت الْجنَّة بالمكاره وحفت النَّار بالشهوات»

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

ص: 1395

2 -

حَدِيث "إِن الله تَعَالَى خلق النَّار فَقَالَ لجبريل عليه السلام: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لَا يسمع بهَا أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لقد خشيت أَن لَا يَبْقَى أحد إِلَّا دَخلهَا. وَخلق الْجنَّة فَقَالَ لجبريل عليه السلام اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لَا يسمع بهَا أحد إِلَّا دَخلهَا، فحفها بالمكاره ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ وَعزَّتك لقد خشيت أَن لَا يدخلهَا أحد"

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقدم فِيهِ ذكر الجنة.

ص: 1395