المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس - تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار

[العراقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أحاديث الخطبة

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الأول

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب العلم: الباب الثالث

- ‌كتاب العلم: الباب الرابع

- ‌كتاب العلم: الباب الخامس

- ‌كتاب العلم: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب العلم: الباب السابع في العقل

- ‌كتاب قَوَاعِد العقائد

- ‌كتاب الطهارة

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الأول

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الثالث

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الرابع

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الخامس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب السابع

- ‌كتاب أسرار الزكاة

- ‌كتاب أسرار الصيام

- ‌كتاب أسرار الْحَج

- ‌كتاب الحج: الْبَاب الثَّانِي: فِي ترتيب الأفعال الظاهرة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الأول فِي فضل الْقُرْآن وأهله

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّانِي فِي ظاهر آدَاب التِّلَاوَة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّالِث فِي أعمال الباطن في التلاوة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الأول في فضيلة الذكر

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّانِي فِي آداب الدعاء وفضله

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّالِث فِي أدعية مأثورة

- ‌كتاب الأذكار والأدعية: الباب الرابع في أدعية مأثورة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الخامس: في الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفضيل إحياء الليل: الباب الأول في فضيلة الأوراد

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل: الْبَاب الثَّانِي فِي الأسباب الميسرة لقيام اللَّيْل:

- ‌كتاب آدَاب الْأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الأول

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الثاني، فيما يزيد بسبب الاجتماع والمشاركة في الأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الثَّالِث، فِي آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الرابع، في آداب الضيافة

- ‌كتاب آداب النكاح: الباب الأول، في الترغيب فِي النِّكَاح

- ‌الباب الثاني: فيما يراعي حالة العقد

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي آداب المعاشرة

- ‌كتاب آداب الكسب: الباب الأول في فضل الكسب والحث عَلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي علم الكسب

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي بيان العدل

- ‌الباب الرابع: الإحسان في المعاملة

- ‌الباب الخامس: في شفقة التاجر على دينه

- ‌كتاب الْحَلَال وَالْحرَام

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي مراتب الشبهات

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي البحث والسؤال

- ‌الباب الرابع: في كيفية خروج التائب عن المظالم

- ‌الباب الخامس: في إدرارات السلاطين

- ‌الباب السادس فيما يحل من مخالطة السلاطين

- ‌الباب السابع: في مسائل متفرقة

- ‌كتاب آداب الصحبة

- ‌الباب الأول: في فضيلة الألفة والأخوة

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي حقوق الأخوة والصحبة

- ‌الْبَاب الثَّالِث: في حقوق المسلم والرحم والجوار

- ‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

- ‌كتاب العزلة

- ‌الباب الأول: في نقل المذاهب والحجج فيها

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي فوائد العزلة وغوائلها

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌الباب الأول: فِي الْآدَاب من أول النهوض إلى آخر الرجوع

- ‌الباب الثاني: فيما لابد للمسافر من تعلمه

- ‌كتاب السماع والوجد

- ‌الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحته

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي آداب السماع وآثاره

- ‌كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الباب الأول: في وجوب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي أركان الأمر بالمعروف وشروطه

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي المنكرات المألوفة

- ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النُّبُوَّة

- ‌بيان أخلاقه وآدابه في الطعام

- ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

- ‌بيان عفوه مع القدرة

- ‌بيان إغضائه صلى الله عليه وسلم عما يكرهه

- ‌بيان سخائه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان صورته وخلقته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معجزاته وآياته الدالة على صدقه

- ‌كتاب شرح عجائب الْقلب

- ‌كتاب رياضة النَّفس

- ‌كتاب آفَات اللِّسَان

- ‌الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك

- ‌الآفة الثانية فضول الكلام

- ‌الآفة الثالثة: الخوض في الباطل

- ‌الآفة الرابعة: المراء والمجادلة

- ‌الآفة الخامسة الخصومة

- ‌الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق

- ‌الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان

- ‌الآفة الثامنة: اللعن

- ‌الآفة التاسعة: الغناء والشعر

- ‌الآفة العاشرة: المزاح

- ‌الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء

- ‌الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر

- ‌الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب

- ‌الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين

- ‌الآفة الخامسة عشر: الغيبة

- ‌الآفة السادسة عشرة: النميمة

- ‌الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين

- ‌الآفة الثامنة عشر: المدح

- ‌الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ

- ‌الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى

- ‌كتاب الغضب والحقد والحسد

- ‌فضيلة كظم الغيظ

- ‌فضيلة الحلم

- ‌فضيلة العفو

- ‌فضيلة الرفق

- ‌القول فِي ذمّ الْحَسَد

- ‌بيان حقيقة الحسد وحكمه

- ‌بيان أسباب الحسد والمنافسة

- ‌كتاب ذمّ الدُّنْيَا

- ‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

- ‌كتاب ذمّ الجاه والرياء

- ‌كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب

- ‌بيان حقيقة الكبر وآفته

- ‌بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ

- ‌بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر

- ‌الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ

- ‌بيان ذم العجب وآفاته

- ‌كتاب ذمّ الْغرُور

- ‌كتاب التوبة

- ‌كتاب الصبر والشكر

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص

- ‌الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق

- ‌كتاب المحاسبة والمراقبة

- ‌كتاب الفكر

- ‌كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده

- ‌الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل

- ‌الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

5 -

حَدِيث: كَانَ يدْفع فضل سؤره إِلَى من عَن يَمِينه.

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.

ص: 858

6 -

حَدِيث: اسْتِئْذَانه من عَلَى يَمِينه إِذا كَانَ من عَلَى يسَاره أجل رُتْبَة.

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد.

ص: 858

7 -

حَدِيث: شربه بِنَفس وَاحِد.

أخرجه أَبُو الشَّيْخ من حَدِيث زيد بن أَرقم بِإِسْنَاد ضَعِيف وللحاكم من حَدِيث أبي قَتَادَة وَصَححهُ «إِذا شرب أحدكُم فليشرب بِنَفس وَاحِد» وَلَعَلَّ تَأْوِيل هذَيْن الْحَدِيثين عَلَى ترك التنفس فِي الْإِنَاء وَالله أعلم.

ص: 858

8 -

حَدِيث: كَانَ لَا يتنفس فِي الْإِنَاء حَتَّى ينحرف عَنهُ.

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وَلَا يتنفس أحدكُم فِي الْإِنَاء إِذا شرب مِنْهُ وَلَكِن إِذا أَرَادَ أَن يتنفس فليؤخره عَنهُ ثمَّ يتنفس» وَقَالَ حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 858

9 -

حَدِيث: أُتِي بِإِنَاء فِيهِ عسل وَلبن فَأَبَى أَن يشربه وَقَالَ «شربتان فِي شربة وإدامان فِي إِنَاء وَاحِد؟

رَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله دون قَوْله» شربتان فِي شربة" إِلَى آخِره وَسَنَده ضَعِيف.

ص: 858

10 -

حَدِيث: كَانَ فِي بَيته أَشد حَيَاء من العاتق لَا يسألهم طَعَاما وَلَا يتشهاه عَلَيْهِم إِن أطعموه أكل وَمَا أطعموه قبل وَمَا سقوه شرب.

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي سعيد: كَانَ أَشد حَيَاء من الْعَذْرَاء فِي خدرها

الحَدِيث. وَقد تقدم.

وَأما كَونه كَانَ لَا يسألهم طَعَاما فَإِنَّهُ أَرَادَ أَي طَعَام بِعَيْنِه من حَدِيث عَائِشَة: أَنه قَالَ ذَات يَوْم «يَا عَائِشَة هَل عنْدكُمْ شَيْء.» قَالَت: فَقلت مَا عندنَا شَيْء

الحَدِيث وَفِيه: فَلَمَّا رَجَعَ قلت أهديت لنا هَدِيَّة، قَالَ «مَا هُوَ؟» قلت: حيس، قَالَ «هاتيه» وَفِي رِوَايَة «قربيه» وَفِي رِوَايَة للنسائي «أصبح عنْدكُمْ شَيْء تطعمينيه.» وَلأبي دَاوُد «هَل عنْدكُمْ طَعَام.» وللترمذي «أعندك غداء.»

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة: فَدَعَا بِطَعَام فَأَتَى بِخبْز وأدم من أَدَم الْبَيْت فَقَالَ «ألم أر برمة عَلَى النَّار فِيهَا لحم؟

الحَدِيث» وَفِي رِوَايَة لمُسلم «لَو صَنَعْتُم لنا من هَذَا اللَّحْم

الحَدِيث» فَلَيْسَ فِي قصَّة بَرِيرَة إِلَّا الِاسْتِفْهَام وَالرِّضَا [وَقد مر:

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة: "أهدي لبريرة لحم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: هُوَ لَهَا صَدَقَة وَلنَا هَدِيَّة"] . وَالْحكمَة فِيهِ بَيَان الحكم لَا التشهي وَالله أعلم.

وللشيخين من حَدِيث أم الْفضل: أَنَّهَا أرْسلت إِلَيْهِ بقدح لبن وَهُوَ وَاقِف عَلَى بعيره فشربه. وَلأبي دَاوُد من حَدِيث أم هَانِئ: فَجَاءَت الوليدة بِإِنَاء فِيهِ شراب فتناوله فَشرب مِنْهُ. وَإِسْنَاده حسن.

ص: 858

11 -

حَدِيث: وَكَانَ رُبمَا قَامَ فَأخذ مَا يَأْكُل أَو يشرب بِنَفسِهِ.

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أم الْمُنْذر بنت قيس: دخل عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَشرب وَمَعَهُ عَلَى - وَعَلَى نَاقَة - وَلنَا دوال معلقَة فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأكل مِنْهَا

الحَدِيث. وَإِسْنَاده حسن وللترمذي وَصَححهُ وَابْن مَاجَه من حَدِيث كَبْشَة: دخل عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَشرب من قربَة معلقَة قائما

الحديث.

ص: 858

‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

ص: 858

1 -

حَدِيث: كَانَ يلبس من الثِّيَاب مَا وجد من إِزَار أَو رِدَاء أَو قَمِيص أَو جُبَّة أَو غير ذَلِك.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة: أَنَّهَا أخرجت إزارا مِمَّا يصنع بِالْيمن وَكسَاء من هَذِه الملبدة فَقَالَت فِي هَذَا قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَفِي رِوَايَة: إزارا غليظا. وَلَهُمَا من حَدِيث أنس: كنت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعَلِيهِ رِدَاء نجراني غليظ الْحَاشِيَة

الحَدِيث. لفظ مُسلم وَقَالَ البُخَارِيّ برد نجراني. وَابْن مَاجَه بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قَمِيصًا قصير الْيَدَيْنِ والطول. وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه. وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أم سَلمَة: كَانَ

⦗ص: 859⦘

أحب الثِّيَاب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْقَمِيص. وَلأبي دَاوُد من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد: كَانَت يَد قَمِيص رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الرسغ. وَفِيه شهر بن حَوْشَب مُخْتَلف فِيهِ وَتقدم قبل هَذَا الحَدِيث حَدِيث: الْجُبَّة والشملة والحبرة.

ص: 858

2 -

حَدِيث: كَانَ أَكثر لِبَاسه الْبيَاض وَيَقُول «ألبسوها أحياءكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم»

أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس «خير ثيابكم الْبيَاض فألبسوها أحياءكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم» قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد وَله ولأصحاب السّنَن من حَدِيث سَمُرَة «عَلَيْكُم بِهَذِهِ الثِّيَاب الْبيَاض فليلبسها أحياءكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم» لفظ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.

ص: 859

3 -

حَدِيث: كَانَ يلبس القباء المحشو للحرب وَغير الْحَرْب.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث الْمسور بن مخرمَة: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قدمت عَلَيْهِ أقبية من ديباج مزرر بِالذَّهَب

الحَدِيث. وَلَيْسَ فِي طرق الحَدِيث لبسهَا إِلَّا فِي طَرِيق علقها البُخَارِيّ قَالَ: فَخرج وَعَلِيهِ قبَاء من ديباج مزررة بِالذَّهَب

الحَدِيث وَمُسلم من حَدِيث جَابر: لبس النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْمًا قبَاء من ديباج أهدي لَهُ ثمَّ نَزعه

الحَدِيث.

ص: 859

4 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ قبَاء سندس فيلبسه فتحسن خضرته عَلَى بَيَاض لَونه.

أخرجه أَحْمد من حَدِيث أنس: أَن أكيدر دومة أهْدَى إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم جُبَّة سندس أَو ديباج قبل أَن ينْهَى عَن الْحَرِير فلبسها. والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ أَنه لبسهَا وَقَالَ فِيهِ: وَكَانَ ينْهَى عَن الْحَرِير وَعند التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ النَّسَائِيّ أَنه لبسهَا وَلكنه قَالَ: بجبة ديباج منسوجة فِيهَا الذَّهَب.

ص: 859

5 -

حَدِيث: كَانَ ثِيَابه كلهَا مشمرة فَوق الْكَعْبَيْنِ وَيكون الْإِزَار فَوق ذَلِك إِلَى نصف السَّاق

رَوَاهُ أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر فِي كتاب صفوة التصوف من حَدِيث عبد الله بن يسر: كَانَت ثِيَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إزَاره فَوق الْكَعْبَيْنِ وقميصه فَوق ذَلِك وَرِدَاؤُهُ فَوق ذَلِك وَإِسْنَاده ضَعِيف وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ يلبس قَمِيصًا فَوق الْكَعْبَيْنِ

الحَدِيث. وَهُوَ عِنْده بِلَفْظ: قَمِيصًا قصير الْيَدَيْنِ والطول وَعِنْدَهُمَا وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من رِوَايَة الْأَشْعَث قَالَ: سَمِعت عَمَّتي تَتَحَدَّث عَن عَمها فَذكر النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَفِيه: فَإِذا إزَاره إِلَى نصف سَاقه وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَسَمَّى الصَّحَابِيّ عبيد بن خَالِد وَاسم عَمه الْأَشْعَث وهم بَيت الْأسود وَلَا يعرف.

ص: 859

6 -

حَدِيث: كَانَ قَمِيصه مشدود الأزرار وَرُبمَا حل الأزرار فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا

أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من رِوَايَة مُعَاوِيَة بن قُرَّة بن إِيَاس عَن أَبِيه قَالَ: أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي رَهْط من مزينة وبايعناه وَإِن قَمِيصه لمُطلق الأزرار. وللبيهقي من رِوَايَة زيد بن أسلم قَالَ: رَأَيْت ابْن عمر يُصَلِّي محلولة أزراره فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَله. وَفِي الْعِلَل لِلتِّرْمِذِي أَنه سَأَلَ البُخَارِيّ عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: أَنا أتقي هَذَا الشَّيْخ كَأَن حَدِيثه مَوْضُوع يَعْنِي زُهَيْر بن مُحَمَّد رَاوِيه عَن زيد بن أسلم قلت تَابعه الْوَلِيد بن مُسلم عَن زيد رَوَاهُ عَن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه، وللطبراني من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد ضَعِيف: دخلت عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي مُحْتَبِيًا مُحَلل الأزرار.

ص: 859

7 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ ملحفة مصبوغة بالزعفران وَرُبمَا صَلَّى بِالنَّاسِ فِيهَا

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث قيلة بنت مخرمَة قَالَت: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعَلِيهِ أسمال ملاءتين كَانَتَا يزعفران [بزعفران؟؟] قَالَ التِّرْمِذِيّ لَا نعرفه إِلَّا من عبد الله بن حسان. قلت وَرُوَاته موثقون وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث قيس بن سعد فاغتسل ثمَّ نَاوَلَهُ أبي سعد ملحفة مصبوغة بزعفران أَو ورس فَاشْتَمَلَ بهَا

الحَدِيث. وَرِجَاله ثِقَات.

ص: 859

8 -

حَدِيث: رُبمَا لبس الكساء وَحده لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره

رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة من حَدِيث ثَابت بن الصَّامِت: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بني عبد الْأَشْهَل وَعَلِيهِ كسَاء متلفف بِهِ

الحَدِيث. وَفِي رِوَايَة الْبَزَّار فِي كسَاء.

ص: 859

9 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ كسَاء ملبد يلْبسهُ وَيَقُول «أَنا عبد ألبس كَمَا يلبس العَبْد»

أخرجه الشَّيْخَانِ من رِوَايَة أبي بردة قَالَ: أخرجت إِلَيْنَا عَائِشَة كسَاء ملبدا وإزارا غليظا فَقَالَت: فِي هذَيْن قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وللبخاري من حَدِيث عمر «إِنَّمَا أَنا عبد» ولعَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف من رِوَايَة أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ مَرْفُوعا معضلا «إِنَّمَا أَنا عبد آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد وأجلس كَمَا يجلس العَبْد» وَتقدم من حَدِيث أنس وَابْن عمر وَعَائِشَة مُتَّصِلا.

ص: 860

1 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ ثَوْبَان لجمعته خَاصَّة سُوَى ثِيَابه فِي غير الْجُمُعَة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط من حَدِيث عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف زَاد: فَإِذا انْصَرف طويناهما إِلَى مثله. وَيَردهُ حَدِيث عَائِشَة عبد ابْن مَاجَه: مَا رَأَيْته يسب أحدا وَلَا يطوى لَهُ ثوب.

ص: 860

2 -

حَدِيث: رُبمَا لبس الْإِزَار الْوَاحِد لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره فعقد طَرفَيْهِ بَين كَتفيهِ.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عمر فِي حَدِيث اعتزاله أَهله: فَإِذا عَلَيْهِ إزَاره وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيره. وللبخاري من رِوَايَة مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر صَلَّى بِنَا جَابر فِي إِزَار قد عقده من قبل قَفاهُ وثيابه مَوْضُوعَة عَلَى المشجب وَفِي رِوَايَة لَهُ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثوب ملتحفا بِهِ وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوع وَفِيه: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي هَكَذَا.

ص: 860

3 -

حَدِيث: رُبمَا أم بِهِ النَّاس عَلَى الْجَنَائِز.

لم أَقف عَلَيْهِ.

ص: 860

4 -

حَدِيث: رُبمَا صَلَّى فِي بَيته فِي الْإِزَار الْوَاحِد ملتحفا بِهِ مُخَالفا بَين طَرفَيْهِ وَيكون ذَلِك الْإِزَار الَّذِي جَامع فِيهِ يَوْمئِذٍ

أخرجه أَبُو يعْلى بِإِسْنَاد حسن من حَدِيث مُعَاوِيَة قَالَ: دخلت عَلَى أم حَبِيبَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي ثوب وَاحِد فَقلت: يَا أم حَبِيبَة أيصلي النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الثَّوْب الْوَاحِد؟ قَالَت: نعم، وَهُوَ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ - تَعْنِي الْجِمَاع - وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.

ص: 860

5 -

حَدِيث: رُبمَا كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ويرتدي بِبَعْض الثَّوْب مِمَّا يَلِي هدبه ويلقي الْبَقِيَّة عَلَى نِسَائِهِ.

أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثوب بعضه عَلَى. وَلمُسلم: كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل وَأَنا إِلَى جنبه وَأَنا حَائِض وَعَلَى مرط بعضه عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي عبد الرَّحْمَن حاضن عَائِشَة: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَة يصليان فِي ثوب وَاحِد نصفه عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَنصفه عَلَى عَائِشَة. وَسَنَده ضَعِيف.

ص: 860

6 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ كسَاء أسود فوهبه فَقَالَت لَهُ أم سَلمَة: بِأبي أَنْت وَأمي مَا فعل ذَلِك الكساء الْأسود؟ فَقَالَ «كسوته» فَقَالَت: مَا رَأَيْت شَيْئا قطّ كَانَ أحسن من بياضك عَلَى سوَاده

لم أَقف عَلَيْهِ من حَدِيث أم سَلمَة. وَلمُسلم من حَدِيث عَائِشَة: خرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعَلِيهِ مرط مرجل أسود. وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ: صنعت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم بردة سَوْدَاء من صوف فلبسها

الحَدِيث. وَزَاد فِيهِ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات: فَذكرت بَيَاض النَّبِي صلى الله عليه وسلم وسوادها وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِلَفْظ: جُبَّة. وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.

ص: 860

7 -

حَدِيث أنس: رُبمَا رَأَيْته يُصَلِّي بِنَا الظّهْر فِي شملة عاقدا بَين طرفيها.

أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعْلى بِلَفْظ: صَلَّى بِثَوْب وَاحِد وَقد خَالف بَين طَرفَيْهِ. وللبزار: خرج فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ مرتديا بِثَوْب قطن فَصَلى بِالنَّاسِ وَإِسْنَاده صَحِيح. وَابْن مَاجَه من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت: صَلَّى فِي شملة قد عقد عَلَيْهَا. وَفِي كَامِل ابْن عدي: قد عقد عَلَيْهَا هَكَذَا - وَأَشَارَ سُفْيَان إِلَى قَفاهُ - وَفِي جُزْء الغطريف: فعقدها فِي عُنُقه مَا عَلَيْهِ غَيرهَا. وَإِسْنَاده ضَعِيف.

ص: 860

8 -

حَدِيث: كَانَ يتختم.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عمر وَأنس.

ص: 860

9 -

حَدِيث: رُبمَا خرج وَفِي خَاتمه خيط مربوط يتَذَكَّر بِهِ الشَّيْء.

أخرجه ابْن عدي من حَدِيث وَاثِلَة بِسَنَد ضَعِيف: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة أوثق فِي خَاتمه خيطا. وَزَاد الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من حَدِيث ابْن عمر: ليذكره بِهِ. وَسَنَده ضَعِيف.

ص: 861

10 -

حَدِيث كَانَ يخْتم بِهِ عَلَى الْكتب وَيَقُول «الْخَاتم عَلَى الْكتاب خير من التُّهْمَة»

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس: لما أَرَادَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يكْتب إِلَى الرّوم قَالُوا إِنَّهُم لَا يقرؤون إِلَّا كتابا مَخْتُومًا، فَاتخذ خَاتمًا من فضَّة

الحَدِيث. وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث ابْن عمر: اتخذ خَاتمًا من فضَّة كَانَ يخْتم بِهِ وَلَا يلْبسهُ. وَسَنَده صَحِيح وَأما قَوْله «الْخَاتم عَلَى الْكتاب خير من التُّهْمَة» فَلم أَقف لَهُ عَلَى أصل.

ص: 861

11 -

حَدِيث: كَانَ يلبس القلانس تَحت العمائم وَبِغير عِمَامَة وَرُبمَا نزع قلنسوته من رَأسه فَجَعلهَا ستْرَة بَين يَدَيْهِ ثمَّ يصلى إِلَيْهَا

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو الشَّيْخ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث ابْن عمر: كَانَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم يلبس قلنسوة بَيْضَاء. وَلأبي الشَّيْخ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاث قلانس. قلنسوة بَيْضَاء مضربة وقلنسوة برد حبرَة وقلنسوة ذَات آذان يلبسهَا فِي السّفر فَرُبمَا وَضعهَا بَين يَدَيْهِ إِذا صَلَّى وإسنادهما ضَعِيف وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث ركَانَة «فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم عَلَى القلانس» قَالَ التِّرْمِذِيّ: غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بالقائم.

ص: 861

1 -

حَدِيث: رُبمَا لم تكن الْعِمَامَة فيشد الْعِصَابَة عَلَى رَأسه وَعَلَى جَبهته.

أخرجه من حَدِيث ابْن عَبَّاس: صعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَر وَقد عصب رَأسه بعصابة دسماء

الحَدِيث.

ص: 861

2 -

حَدِيث: كَانَت لَهُ عِمَامَة تسمى السَّحَاب فَوَهَبَهَا من عَلّي فَرُبمَا طلع عَلّي فِيهَا فَيَقُول صلى الله عليه وسلم «أَتَاكُم عَلّي فِي السَّحَاب»

أخرجه ابْن عدي وَأَبُو الشَّيْخ من حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده وَهُوَ مُرْسل ضَعِيف جدا وَلأبي نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث عمر فِي أثْنَاء حَدِيث: عمَامَته السَّحَاب

الحَدِيث.

ص: 861

3 -

حَدِيث: كَانَ إِذا لبس ثوبا يلْبسهُ من قبل ميامنه.

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرِجَاله رجال الصَّحِيح وَقد اخْتلف فِي رَفعه.

ص: 861

4 -

حَدِيث «الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أواري بِهِ عورتي وأتجمل بِهِ فِي النَّاس»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عمر بن الْخطاب.

ص: 861

5 -

حَدِيث: كَانَ إِذا نزع ثَوْبه خرج من مياسره.

أخرجه أَبُو الشَّيْخ من حَدِيث ابْن عمر: كَانَ إِذا لبس شَيْئا من الثِّيَاب بَدَأَ بالأيمن وَإِذا نزع بَدَأَ بالأيسر. وَله من حَدِيث أنس: كَانَ إِذا ارتدى أَو ترجل أَو انتعل بَدَأَ بِيَمِينِهِ وَإِذا خلع بَدَأَ بيساره. وَسَنَدهمَا ضَعِيف وَهُوَ فِي الانتعال فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة من قَوْله لَا من فعله.

ص: 861

6 -

حَدِيث: كَانَ إِذا لبس جَدِيدا أعْطى خلق ثِيَابه مِسْكينا ثمَّ يَقُول "مَا من مُسلم يكسو مُسلما من سمل ثِيَابه لَا يكسوه إِلَّا لله إِلَّا كَانَ فِي ضَمَان الله وحرزه وخيره مَا واراه حَيا وَمَيتًا

أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عمر قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَعَا بثيابه فلبسها فَلَمَّا بلغ تراقيه قَالَ «الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أَتَجَمَّل بِهِ فِي حَياتِي وأواري بِهِ عورتي» ثمَّ قَالَ «مَا من مُسلم يلبس ثوبا جَدِيدا

الحَدِيث» دون ذكر: تصدقه صلى الله عليه وسلم بثيابه وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه دون ذكر لبس النَّبِي صلى الله عليه وسلم لثيابه وَهُوَ أصح وَقد تقدم قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهُوَ غير قوي.

ص: 861

7 -

حَدِيث: كَانَ لَهُ فرَاش من أَدَم حشوه لِيف طوله ذراعان أَو نَحوه وَعرضه ذِرَاع وشبر أَو نَحوه

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة مُقْتَصرا عَلَى هَذَا دون ذكر: عرضه وَطوله. وَلأبي الشَّيْخ من حَدِيث أم سَلمَة: كَانَ فرَاش النَّبِي صلى الله عليه وسلم نَحْو مَا يوضع الْإِنْسَان فِي قَبره. وَفِيه: من لم يسم.

ص: 862

8 -

حَدِيث: كَانَت لَهُ عباءة تفرش لَهُ حَيْثُمَا تنقل، تفرش طاقين تَحْتَهُ.

أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو الشَّيْخ من حَدِيث عَائِشَة: دخلت عَلّي امْرَأَة من الْأَنْصَار فرأت فرَاش رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عباءة مثنية

الحَدِيث. وَلأبي سعيد عَنْهَا: أَنَّهَا كَانَت تفرش للنَّبِي صلى الله عليه وسلم عباءة بِاثْنَيْنِ

الحَدِيث وَكِلَاهُمَا لَا يَصح وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث حَفْصَة: وسئلت مَا كَانَ فرَاشه؟ قَالَت: مسح نثنيه اثْنَتَيْنِ فينام عَلَيْهِ

الحَدِيث. وَهُوَ مُنْقَطع.

ص: 862

9 -

حَدِيث: كَانَ ينَام عَلَى الْحَصِير لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْء غَيره.

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر: فِي قصَّة اعتزال النَّبِي صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ.

ص: 862

10 -

حَدِيث: كَانَ من خلقه تَسْمِيَة دوابه وسلاحه ومتاعه، وَكَانَ اسْم رايته: الْعقَاب وَاسم سَيْفه الَّذِي يشْهد بِهِ الحروب: ذُو الفقار وَكَانَ لَهُ سيف يُقَال لَهُ: المخذم. وَآخر يُقَال لَهُ: الرسوب. وَآخر يُقَال لَهُ: الْقَضِيب. وَكَانَت قَبْضَة سَيْفه محلاة بِالْفِضَّةِ

أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضَّة وقيعته من فضَّة كَانَ يُسمى ذَا الفقار وَكَانَت لَهُ قَوس تسمى السداد وَكَانَت لَهُ كنَانَة تسمى الْجمع وَكَانَت لَهُ درع موشحة بنحاس تسمى ذَات الفضول وَكَانَت لَهُ حَرْبَة تسمى النبعة وَكَانَت لَهُ مجن تسمى الدّفن وَكَانَ لَهُ ترس أَبيض يُسمى موجزا وَكَانَ لَهُ فرس أدهم يُسمى السكب وَكَانَ لَهُ سرج يُسمى الداج الْمُؤخر وَكَانَ لَهُ بغلة شهباء يُقَال لَهُ الدلْدل وَكَانَت لَهُ نَاقَة تسمى الْقَصْوَاء وَكَانَ لَهُ حمَار يُسمى يَعْفُور وَكَانَ لَهُ بِسَاط يُسمى الْكر وَكَانَت لَهُ عنزة تسمى الثَّمر وَكَانَت لَهُ ركوة تسمى الصَّادِر وَكَانَت لَهُ مرْآة تسمى الْمرْآة وَكَانَ لَهُ مقراض يُسمى الْجَامِع وَكَانَ لَهُ قضيب شوحط يُسمى الممشوق. وَفِيه عَلّي بن غررة الدِّمَشْقِي نسب إِلَى وضع الحَدِيث وَرَوَاهُ ابْن عدي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف: كَانَت راية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَوْدَاء تسمى الْعقَاب. وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ من حَدِيث الْحسن مُرْسلا وَله من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب: كَانَ اسْم سيف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ذَا الفقار. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَنه صلى الله عليه وسلم تنقل سَيْفه ذَا الفقار يَوْم بدر وَالْحَاكِم من حَدِيث عَلّي فِي أثْنَاء حَدِيث وسيفه ذُو الفقار وَهُوَ ضَعِيف وَلابْن سعد فِي الطَّبَقَات من رِوَايَة مَرْوَان بن أبي سعيد ابْن الْمُعَلَّى مُرْسلا قَالَ: أصَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من سلَاح بني قينقاع ثَلَاثَة أسياف: سيف قلعي وَسيف يُدعَى بتارا وَسيف يُدعَى الحتف، وَكَانَ عِنْده بعد ذَلِك المخذم ورسوب أصابهما من القلس وَفِي سَنَده الْوَاقِدِيّ وَذكر ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه: أَنه يُقَال أَنه صلى الله عليه وسلم قدم الْمَدِينَة وَمَعَهُ سيفان يُقَال لأَحَدهمَا العضب شهد بِهِ بَدْرًا وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ مُنكر من حَدِيث أنس: كَانَت قبيعة سيف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فضَّة.

ص: 862

1 -

حَدِيث: كَانَ يلبس المنطقة من الْأدم فِيهَا ثَلَاث حلق من فضَّة

لم أَقف لَهُ عَلَى أصل: وَلابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأبي الشَّيْخ من رِوَايَة مُحَمَّد بن عَلّي بن الْحُسَيْن مُرْسلا: كَانَ فِي درع النَّبِي صلى الله عليه وسلم حلقتان من فضَّة.

ص: 862

2 -

حَدِيث: كَانَ اسْم قوسه الكتوم وجعبته الكافور.

لم أجد لَهُ أصلا وَقد تقدم فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَنه كَانَت لَهُ قَوس تسمى السداد وَكَانَت لَهُ كنَانَة تسمى الْجمع وَقَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه: أَخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم أحد من سلَاح بني قينقاع ثَلَاثَة قسي، قَوس اسْمهَا الروحاء، وقوس شوحط تُدعَى الْبَيْضَاء، وقوس صفراء تُدعَى الصَّفْرَاء، من سبع.

ص: 862