الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم
1 -
حَدِيث ابْن مَسْعُود: دَخَلنَا عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيت أمنا عَائِشَة رضي الله عنها حِين دنا الْفِرَاق، فَنظر إِلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيناهُ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ «مرْحَبًا بكم حياكم الله، آواكم الله، نصركم الله، وأوصيكم بتقوى الله، وأوصي بكم الله، إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين، أَلا تعلوا عَلَى الله فِي بِلَاده وعباده وَقد دنا الْأَجَل، والمنقلب إِلَى الله وَإِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَإِلَى جنَّة المأوى وَإِلَى الكأس الأوفى، فاقرؤوا عَلَى أَنفسكُم وَعَلَى من دخل فِي دينكُمْ بعدِي مني السَّلَام وَرَحْمَة الله»
رَوَاهُ الْبَزَّار وَقَالَ: هَذَا الْكَلَام قد رَوَى عَن مرّة عَن عبد الله من غير وَجه وأسانيدها مُتَقَارِبَة، قَالَ: وَعبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ لم يسمع هَذَا من مرّة وَإِنَّمَا هُوَ عَمَّن أخبرهُ عَن مرّة، قَالَ: وَلَا أعلم أحدا رَوَاهُ عَن عبد الله غير مرّة. قلت: وَقد رَوَى من غير مَا وَجه. رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من رِوَايَة ابْن عَوْف عَن ابْن مَسْعُود. ورويناه فِي مشيخة القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ من رِوَايَة الْحسن الْعَرَبِيّ عَن ابْن مَسْعُود ولكنهما منقطعان وضعيفان، وَالْحسن الْعَرَبِيّ إِنَّمَا يرويهِ عَن مرّة كَمَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
2 -
حَدِيث: أَنه صلى الله عليه وسلم قَالَ لجبريل عِنْد مَوته «من لأمتي بعدِي» فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَى جِبْرِيل أَن بشر حَبِيبِي إِنِّي لَا أخذله فِي أمته، وبشره بِأَنَّهُ أسْرع النَّاس خُرُوجًا من الأَرْض إِذا بعثوا، وسيدهم إِذا جمعُوا وَأَن الْجنَّة مُحرمَة عَلَى الْأُمَم حَتَّى تدْخلهَا أمته. فَقَالَ «الْآن قرت عَيْني»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث جَابر وَابْن عَبَّاس فِي حَدِيث طَوِيل فِيهِ «من لأمتي المصطفاة من بعدِي» قَالَ: أبشر يَا حبيب الله فَإِن الله عز وجل يَقُول قد حرمت الْجنَّة عَلَى جَمِيع الْأَنْبِيَاء والأمم حَتَّى تدْخلهَا أَنْت وَأمتك قَالَ «الْآن طابت نَفسِي» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
1 -
حَدِيث عَائِشَة: أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن نغسله بِسبع قرب من سَبْعَة آبار فَفَعَلْنَا ذَلِك فَوجدَ رَاحَة فَخرج فَصَلى بِالنَّاسِ واستغفر لأهل أحد ودعا لَهُم وَأَوْصَى بالأنصار فَقَالَ "أما بعد: يَا معشر الْمُهَاجِرين فَإِنَّكُم تزيدون وأصبحت الْأَنْصَار لَا تزيد عَلَى الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْم، وَإِن الْأَنْصَار عيبتي الَّتِي أويت إِلَيْهَا فأكرموا كريمهم - يَعْنِي محسنهم - وتجاوزوا عَن مسيئهم «ثمَّ قَالَ» إِن عبدا خير بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْد الله فَاخْتَارَ مَا عِنْد الله «فَبَكَى أَبُو بكر رضي الله عنه وَظن أَنه يُرِيد نَفسه، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم» عَلَى رسلك يَا أَبَا بكر سدوا هَذِه الْأَبْوَاب الشوارع فِي الْمَسْجِد إِلَّا بَاب أبي بكر فَإِنِّي لَا أعلم امْرأ أفضل عِنْدِي فِي الصُّحْبَة من أبي بكر"
أخرجه الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَفِيه إِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار مُخْتَلف فِيهِ عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَهُوَ مُدَلّس وَقد رَوَاهُ بالعنعنة.
2 -
حَدِيث عَائِشَة: قبض صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وَفِي يومي وَبَين سحرِي وَنَحْرِي وَجمع الله بَين ريقي وريقه عِنْد الْمَوْت، فَدخل عَلَى أخي عبد الرَّحْمَن وَبِيَدِهِ سواك فَجعل بِنَظَر إِلَيْهِ فَعرفت أَنه يُعجبهُ ذَلِك، فَقلت لَهُ: آخذه لَك، فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ أَن: نعم، فناولته إِيَّاه فَأدْخلهُ فِيهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقلت: ألينه لَك؟ فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ أَن نعم، فلينته وَكَانَ بَين يَدَيْهِ ركوة مَاء فَجعل يدْخل فِيهَا يَده وَيَقُول «لَا إِلَه إِلَّا الله إِن للْمَوْت لسكرات» ثمَّ نصب يَده يَقُول «الرفيق الْأَعْلَى
…
الرفيق الْأَعْلَى» فَقلت: إِذن وَالله لَا يختارنا"
مُتَّفق عَلَيْهِ.
1 -
حَدِيث سعيد بن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ: لما رَأَتْ الْأَنْصَار أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يزْدَاد ثقلا أطافوا بِالْمَسْجِدِ، فَدخل الْعَبَّاس رضي الله عنه فَأعلمهُ بمكانهم وإشفاقهم، ثمَّ دخل عَلَيْهِ الْفضل فَأعلمهُ بِمثل ذَلِك ثمَّ دخل عَلَيْهِ عَلّي رضي الله عنه فَأعلمهُ بِمثلِهِ، فَمد يَده وَقَالَ «هَا» فتناولوه، فَقَالَ «مَا تَقولُونَ!» قَالُوا: نقُول: نخشى أَن تَمُوت، وتصايح نِسَاؤُهُم لِاجْتِمَاع رِجَالهمْ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فثار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَخرج متوكئا عَلَى عَلّي وَالْفضل، وَالْعَبَّاس أَمَامه، وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم معصوب الرَّأْس يخط برجليه حَتَّى جلس عَلَى أَسْفَل مرقاة من الْمِنْبَر، وثاب النَّاس إِلَيْهِ فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ «أَيهَا النَّاس إِنَّه بَلغنِي أَنكُمْ تخافون عَلَى الْمَوْت كَأَنَّهُ استنكار مِنْكُم للْمَوْت، وَمَا تنكرون من موت نَبِيكُم ألم أنع إِلَيْكُم وتنعى إِلَيْكُم أَنفسكُم؟ هَل خلد نَبِي قبلي فِيمَن بعث فأخلد فِيكُم؟ أَلا إِنِّي لَاحق بربي وَإِنَّكُمْ لاحقون بِهِ وَإِنِّي أوصيكم بالمهاجرين الْأَوَّلين خيرا وَأَوْصَى الْمُهَاجِرين فِيمَا بَينهم فَإِن الله عز وجل قَالَ {وَالْعصر إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين آمنُوا} - إِلَى آخرهَا - وَإِن الْأُمُور تجْرِي بِإِذن الله فَلَا يحملنكم استبطاء أَمر عَلَى استعجاله، فَإِن الله عز وجل لَا يعجل لعجلة أحد وَمن غَالب الله غَلبه وَمن خَادع الله خدعه {فَهَل عسيتم إِن توليتم أَن تفسدوا فِي الأَرْض وتقطعوا أَرْحَامكُم} وأوصيكم بالأنصار خيرا فَإِنَّهُم الَّذين تبوءوا الدَّار وَالْإِيمَان من قبلكُمْ أَن تحسنوا إِلَيْهِم ألم يشاطروكم الثِّمَار ألم يوسعوا عَلَيْكُم فِي الديار ألم يؤثروكم عَلَى أنفسهم وبهم الْخَصَاصَة؟ أَلا فَمن وَلَّى أَن يحكم بَين رجلَيْنِ فليقبل من محسنهم وليتجاوز عَن مسيئهم، أَلا وَلَا تستأثروا عَلَيْهِم أَلا وَإِنِّي فرط لكم وَأَنْتُم لاحقون بِي، أَلا وَإِن مَوْعدكُمْ الْحَوْض، حَوْضِي أعرض مِمَّا بَين بصرَى الشَّام وَصَنْعَاء الْيمن، يصب فِيهِ ميزاب الْكَوْثَر، مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وألين من الزّبد وَأَحْلَى من الشهد، من شرب مِنْهُ لم يظمأ أبدا، حصباؤه اللُّؤْلُؤ وبطحاؤه الْمسك، من حرمه فِي الْموقف غَدا حرم الْخَيْر كُله، أَلا فَمن أحب أَن يردهُ عَلّي غَدا فليكفف لِسَانه وَيَده إِلَّا مِمَّا يَنْبَغِي» فَقَالَ الْعَبَّاس: يَا نَبِي الله أوص بِقُرَيْش! فَقَالَ "إِنَّمَا أَوْصَى بِهَذَا الْأَمر قُريْشًا وَالنَّاس تبع لقريش برهم لبرهم وفاجرهم لفاجرهم، فَاسْتَوْصُوا آل قُرَيْش بِالنَّاسِ خيرا، يَا أَيهَا النَّاس إِن الذُّنُوب تغير النعم وتبدل الْقسم، فَإِذا بر النَّاس برهم أئمتهم وَإِذا فجر النَّاس عقوهم قَالَ الله تَعَالَى {كَذَلِك نولى بعض الظَّالِمين بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
فِي خُرُوجه متوكئا معصوب الرَّأْس يخط رجلَيْهِ حَتَّى جلس عَلَى أَسْفَل مرقاة من الْمِنْبَر. فَذكر خطبَته بِطُولِهَا هُوَ حَدِيث مُرْسل ضَعِيف وَفِيه نَكَارَة وَلم أجد لَهُ أصلا وَأَبوهُ عبد الله بن ضرار بن الْأَزْوَر تَابِعِيّ. رَوَى عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَبُو حَاتِم فِيهِ وَفِي أَبِيه سعيد لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
2 -
حَدِيث ابْن مَسْعُود: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي بكر «سل يَا أَبَا بكر» فَقَالَ: يَا رَسُول الله دنا الْأَجَل؟ فَقَالَ «قد دنا الْأَجَل وتدلى» فَقَالَ لِيَهنك يَا نَبِي الله مَا عِنْد الله! فليت شعري عَن منقلبنا، فَقَالَ «إِلَى الله وَإِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى ثمَّ إِلَى جنَّة المأوى والفردوس الْأَعْلَى والكأس الأوفى والرفيق الْأَعْلَى والحظ والعيش المهنا» فَقَالَ يَا نَبِي الله من يَلِي غسلك؟ قَالَ «رجال من أهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى» قَالَ فَفِيمَ نكفنك؟ فَقَالَ «فِي ثِيَابِي هَذِه وَفِي حلَّة يَمَانِية وَفِي بَيَاض مصر» فَقَالَ كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك منا؟ وبكينا وَبكى ثمَّ قَالَ «مهلا غفر الله لكم وجزاكم عَن نَبِيكُم خيرا، إِذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شفيري قَبْرِي، ثمَّ أخرجُوا عني سَاعَة، فَإِن أول من يُصَلِّي عَلَى الله عز وجل {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُم وَمَلَائِكَته} ثمَّ يَأْذَن للْمَلَائكَة فِي الصَّلَاة عَلَى، فَأول من يدْخل عَلَى من خلق الله وَيُصلي عَلَى جِبْرِيل ثمَّ مِيكَائِيل ثمَّ إسْرَافيل ثمَّ ملك الْمَوْت مَعَ جنود كَثِيرَة، ثمَّ الْمَلَائِكَة بأجمعها صَلَّى الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، ثمَّ أَنْتُم فأدخلوا عَلّي أَفْوَاجًا فصلوا عَلّي أَفْوَاجًا زمرة زمرة وسلموا تَسْلِيمًا، وَلَا تؤذوني بتزكية وَلَا صَيْحَة وَلَا رنة وليبدأ مِنْكُم الإِمَام وَأهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى، ثمَّ زمر النِّسَاء ثمَّ زمر الصّبيان» قَالَ فَمن يدْخلك الْقَبْر؟ قَالَ «زمر من أهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى مَعَ مَلَائِكَة كَثِيرَة لَا ترونهم وهم يرونكم قومُوا فأدوا عني إِلَى من بعدِي»
رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن مُحَمَّد عَن عمر وَهُوَ الْوَاقِدِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف إِلَى ابْن عَوْف عَن ابْن مَسْعُود وَهُوَ مُرْسل ضَعِيف كَمَا تقدم.
3 -
حَدِيث عبد الله بن زَمعَة: جَاءَ بِلَال فِي أول ربيع الأول فَأذن بِالصَّلَاةِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم «مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» فَخرجت فَلم أر بِحَضْرَة الْبَاب إِلَّا عمر فِي رجال لَيْسَ فيهم أَبُو بكر، فَقلت قُم يَا عمر فصل بِالنَّاسِ، فَقَامَ عمر فَلَمَّا كبر وَكَانَ رجلا صيتًا سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صَوته بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ «أَيْن أَبُو بكر؟ يَأْبَى الله ذَلِك والمسلمون» قَالَهَا ثَلَاث مَرَّات «مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» فَقَالَت عَائِشَة رضي الله عنها يَا رَسُول الله أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق الْقلب إِذا قَامَ فِي مقامك غَلبه الْبكاء! فَقَالَ «إنكن صويحبات يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» قَالَ فَصَلى أَبُو بكر بعد الصَّلَاة الَّتِي صَلَّى عمر، فَكَانَ عمر يَقُول لعبد الله بن زَمعَة - بعد ذَلِك - وَيحك مَاذَا صنعت بِي! وَالله لَوْلَا أَنِّي ظَنَنْت أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَمرك مَا فعلت. فَيَقُول عبد الله إِنِّي لم أر أحدا أولَى بذلك مِنْك! قَالَت عَائِشَة رضي الله عنها وَمَا قلت ذَاك وَلَا صرفته عَن أبي بكر إِلَّا رَغْبَة بِهِ عَن الدُّنْيَا، وَلما فِي الْولَايَة من المخاطرة والهلكة إِلَّا من سلم الله، وخشيت أَيْضا أَن لَا يكون النَّاس يحبونَ رجلا صَلَّى فِي مقَام النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَيّ أبدا إِلَّا أَن يَشَاء الله، فيحسدونه ويبغون عَلَيْهِ ويتشاءمون بِهِ فَإِذن الْأَمر أَمر الله وَالْقَضَاء قَضَاؤُهُ، وَعَصَمَهُ الله من كل مَا تخوفت عَلَيْهِ من أَمر الدُّنْيَا وَالدّين.
أخرجه أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد نَحوه مُخْتَصرا دون قَوْله «فَقَالَت عَائِشَة أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق
…
إِلَى آخِره» وَلم يقل: فِي أول ربيع الأول، وَقَالَ «مروا من يُصَلِّي بِالنَّاسِ» وَقَالَ «يَأْبَى الله ذَلِك والمؤمنون» مرَّتَيْنِ وَفِي رِوَايَة لَهُ فَقَالَ «لَا! لَا! لَا! ليصل للنَّاس ابْن أبي قُحَافَة» يَقُول ذَلِك مغضبا، وَأما مَا فِي آخِره من قَول عَائِشَة فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثهَا فَقَالَت عَائِشَة: يَا رَسُول الله أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق إِذا قَامَ مقامك لم يسمع النَّاس من الْبكاء! فَقَالَ «إنكن صواحبات يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» .
1 -
حَدِيث عَائِشَة: لما كَانَ الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَأَوْا مِنْهُ خفَّة فِي أول النَّهَار فَتفرق عَنهُ الرِّجَال إِلَى مَنَازِلهمْ وحوائجهم مستبشرين وأخلوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالنسَاء فَبينا نَحن عَلَى ذَلِك لم نَكُنْ عَلَى مثل حَالنَا فِي الرَّجَاء والفرح قبل ذَلِك قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «أخرجن عني! هَذَا الْملك يسْتَأْذن عَلّي» فَخرج من فِي الْبَيْت غَيْرِي وَرَأسه فِي حجري فَجَلَسَ وتنحيت فِي جَانب الْبَيْت فناجى الْملك طَويلا، ثمَّ إِنَّه دَعَاني فَأَعَادَ رَأسه فِي حجري وَقَالَ للنسوة «ادخلن» فَقلت. مَا هَذَا بحس جِبْرِيل عليه السلام؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم "أجل يَا عَائِشَة هَذَا ملك الْمَوْت جَاءَنِي فَقَالَ: إِن الله عز وجل أَرْسلنِي وَأَمرَنِي أَن لَا أَدخل عَلَيْك إِلَّا بِإِذن، فَإِن لم تَأذن لي ارْجع وَإِن أَذِنت لي دخلت، وَأَمرَنِي أَن لَا أقبضك حَتَّى تَأْمُرنِي، فَمَاذَا أَمرك؟ فَقلت: اكفف عني حَتَّى يأتيني جِبْرِيل عليه السلام، فَهَذِهِ سَاعَة جِبْرِيل" فَقَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، فَاسْتقْبلنَا بِأَمْر لم يكن لَهُ عندنَا جَوَاب وَلَا أرَى، فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة مَا نحير إِلَيْهِ شَيْئا وَمَا يتَكَلَّم أحد من أهل الْبَيْت إعظاما لذَلِك الْأَمر وهيبة مَلَأت أجوافنا، قَالَت، وَجَاء جِبْرِيل فِي سَاعَته فَسلم فَعرفت حسه وَخرج أهل الْبَيْت فَدخل فَقَالَ: إِن الله عز وجل يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَيَقُول؛ كَيفَ تجدك وَهُوَ أعلم بِالَّذِي تَجِد مِنْك، وَلَكِن أَرَادَ أَن يزيدك كَرَامَة وشرفا وَأَن يتم كرامتك وشرفك عَلَى الْخلق وَأَن تكون سنة فِي أمتك فَقَالَ «أجدني وجعا» فَقَالَ: أبشر فَإِن الله تَعَالَى أَرَادَ أَن يبلغك مَا أعد لَك فَقَالَ «يَا جِبْرِيل إِن ملك الْمَوْت اسْتَأْذن عَلّي» وَأخْبرهُ الْخَبَر فَقَالَ جِبْرِيل: يَا مُحَمَّد أَن رَبك إِلَيْك مشتاق ألم يعلمك الَّذِي يُرِيد بك؟ لَا وَالله تَعَالَى مَا اسْتَأْذن ملك الْمَوْت عَلَى أحد قطّ وَلَا يسْتَأْذن عَلَيْهِ أبدا، إِلَّا أَن رَبك متم شرفك وَهُوَ إِلَيْك مشتاق، قَالَ «فَلَا تَبْرَح إِذن حَتَّى يَجِيء» وَأذن للنِّسَاء فَقَالَ «يَا فَاطِمَة ادني» فأكبت عَلَيْهِ فناجاها فَرفعت رَأسهَا وعيناها تَدْمَع وَمَا تطِيق الْكَلَام، ثمَّ قَالَ «ادني مني رَأسك» فأكبت عَلَيْهِ فناجاها فَرفعت رَأسهَا وَهِي تضحك وَمَا تطِيق الْكَلَام، فَكَانَ الَّذِي رَأينَا مِنْهَا عجبا، فسألتها بعد ذَلِك فَقَالَت أَخْبرنِي وَقَالَ «إِنِّي ميت الْيَوْم» فَبَكَيْت ثمَّ قَالَ «إِنِّي دَعَوْت الله أَن يلحقك بِي فِي أول أَهلِي وَأَن يجعلك معي» فَضَحكت، وأدنت ابنيها مِنْهُ فشمهما قَالَت. وَجَاء ملك الْمَوْت وَاسْتَأْذَنَ فَأذن لَهُ فَقَالَ الْملك. مَا تَأْمُرنَا يَا مُحَمَّد؟ قَالَ «ألحقني بربي الْآن» فَقَالَ بلَى من يَوْمك هَذَا إِمَّا إِن رَبك إِلَيْك مشتاق وَلم يتَرَدَّد عَن أحد تردده عَنْك وَلم يُنْهِي عَن الدُّخُول عَلَى أحد إِلَّا بِإِذن غَيْرك وَلَكِن ساعتك أمامك وَخرج قَالَت وَجَاء جِبْرِيل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله هَذَا آخر مَا أنزل فِيهِ إِلَى الأَرْض أبدا "طوى الْوَحْي وطويت الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لي فِي الأَرْض حَاجَة غَيْرك، وَمَا لي فِيهَا حَاجَة إِلَّا حضورك، ثمَّ لُزُوم موقفي لَا وَالَّذِي بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا فِي الْبَيْت أحد يَسْتَطِيع أَن يحير إِلَيْهِ فِي ذَلِك كلمة وَلَا يبْعَث إِلَى أحد من رِجَاله، لعظم مَا يسمع من حَدِيثه وَوجدنَا وإشفاقنا، فَقَالَت: فَقُمْت إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَضَع رَأسه بَين ثديي وَأَمْسَكت بصدره. وَجعل يغمى عَلَيْهِ حَتَّى يغلب وجبهته ترشح رشحا مَا رَأَيْته من إِنْسَان قطّ، فَجعلت أسلت ذَلِك الْعرق وَمَا وجدت رَائِحَة شَيْء أطيب مِنْهُ فَكنت أَقُول لَهُ - إِذا أَفَاق - بِأبي أَنْت وَأمي وَنَفْسِي وَأَهلي مَا تلقى جبهتك من الرشح؟ فَقَالَ «يَا عَائِشَة إِن نَفْس الْمُؤمن تخرج بالرشح وَنَفس الْكَافِر تخرج من شدقيه كَنَفس الْحمار» فَعِنْدَ ذَلِك ارتعنا وبعثنا إِلَى أهلنا، فَكَانَ أول رجل جَاءَنَا وَلم يشهده أخي، بَعثه إِلَى أبي، فَمَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبل أَن يَجِيء أحد، وَإِنَّمَا صدهم الله عَنهُ لِأَنَّهُ ولاه جِبْرِيل وَمِيكَائِيل، وَجعل إِذا أُغمي عَلَيْهِ قَالَ «بل الرفيق الْأَعْلَى» كَأَن الْخيرَة تُعَاد عَلَيْهِ، فَإِذا أطَاق الْكَلَام قَالَ:«الصَّلَاة، الصَّلَاة! إِنَّكُم لَا تزالون متماسكين مَا صليتم جَمِيعًا، الصَّلَاة! الصَّلَاة!» كَانَ يُوصي بهَا حَتَّى مَاتَ وَهُوَ يَقُول «الصَّلَاة! الصَّلَاة!»
بِطُولِهِ فِي مَجِيء ملك الْمَوْت ثمَّ ذَهَابه ثمَّ مَجِيء جِبْرِيل ثمَّ مَجِيء ملك الْمَوْت ووفاته صلى الله عليه وسلم، أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث جَابر وَابْن عَبَّاس مَعَ اخْتِلَاف فِي حَدِيث طَوِيل فِيهِ: فَلَمَّا كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ اشْتَدَّ الْأَمر وَأَوْحَى الله إِلَى ملك الْمَوْت أَن اهبط إِلَى حَبِيبِي وصفيي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فِي أحسن صُورَة وارفق بِهِ فِي قبض روحه. وَفِيه دُخُول ملك الْمَوْت واستئذانه فِي قَبضه فَقَالَ «يَا ملك الْمَوْت أَيْن خلقت حَبِيبِي جِبْرِيل» قَالَ خلقته فِي سَمَاء الدُّنْيَا وَالْمَلَائِكَة يغزونه فِيك، فَمَا كَانَ بأسرع أَن أَتَاهُ جِبْرِيل فَقعدَ عِنْد رَأسه وَذكر بِشَارَة جِبْرِيل لَهُ بِمَا أعد الله لَهُ، وَفِيه أدن يَا ملك الْمَوْت فانته إِلَى مَا أمرت بِهِ
…
الحَدِيث. وَفِيه: فَدَنَا ملك الْمَوْت يعالج قبض روح النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَذكر بِهِ لذَلِك، إِلَى أَن قَالَ: فَقبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ حَدِيث طَوِيل فِي ورقتين كبار وَهُوَ مُنكر، وَفِيه عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس بن سِنَان عَن أَبِيه عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ أَحْمد: كَانَ يكذب عَلَى وهب بن مُنَبّه، وَأَبوهُ إِدْرِيس أَيْضا مَتْرُوك قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي: أَن جِبْرِيل جَاءَهُ أَولا فَقَالَ لَهُ عَن ربه كَيفَ تجدك ثمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل الْيَوْم الثَّالِث وَمَعَهُ ملك الْمَوْت وَملك الْهَوَاء إِسْمَاعِيل وَأَن جِبْرِيل دخل أَولا فَسَأَلَهُ ثمَّ اسْتَأْذن ملك الْمَوْت وَقَوله «امْضِ لما أمرت بِهِ» وَهُوَ مُنكر أَيْضا فِيهِ عبد الله بن مَيْمُون القداح قَالَ البُخَارِيّ ذَاهِب
…
الحَدِيث وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي مَجِيء ملك الْمَوْت أَولا واستئذانه وَقَوله. إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام فَقَالَ «أَيْن جِبْرِيل» فَقَالَ هُوَ قريب مني الْآن يَأْتِي فَخرج ملك الْمَوْت حَتَّى نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل
…
الحَدِيث وَفِيه الْمُخْتَار بن نَافِع مُنكر الحَدِيث.
2 -
حَدِيث عَائِشَة: مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَين ارْتِفَاع الضُّحَى وانتصاف النَّهَار يَوْم الِاثْنَيْنِ.
رَوَاهُ ابْن عبد الْبر.
3 -
حَدِيث عَائِشَة: لما مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اقتحم النَّاس - حِين ارْتَفَعت الرنة وسجى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم الْمَلَائِكَة بِثَوْبِهِ - فَاخْتَلَفُوا فكذب بَعضهم بِمَوْتِهِ وأخرس بَعضهم فَمَا تكلم إِلَّا بعد الْبعد، وخلط آخَرُونَ فلاثوا الْكَلَام بِغَيْر بَيَان، وَاتَّقَى آخَرُونَ مَعَهم عُقُولهمْ، وأقعد آخَرُونَ. فَكَانَ عمر بن الْخطاب فِيمَن كذب بِمَوْتِهِ، وَعلي فِيمَن أقعد، وَعُثْمَان فِيمَن أخرس. فَخرج عمر عَلَى النَّاس وَقَالَ: إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، وليرجعنه الله عز وجل، وليقطعن أَيدي وأرجل رجال من الْمُنَافِقين يتمنون لرَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، إِنَّمَا واعده الله عز وجل كَمَا وَاعد مُوسَى وَهُوَ آتيكم. وَفِي رِوَايَة أَنه قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس كفوا أَلْسِنَتكُم عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ لم يمت، وَالله لَا أسمع أحدا يذكر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد مَاتَ إِلَّا علوته بسيفي هَذَا. وَأما عَلّي فَإِنَّهُ أقعد فَلَا يبرح الْبَيْت. وَأما عُثْمَان فَجعل لَا يكلم أحدا - يُؤْخَذ بِيَدِهِ فيجاء بِهِ وَيذْهب بِهِ - وَلم يكن أحد من الْمُسلمين فِي مثل حَال أبي بكر وَالْعَبَّاس فَإِن الله عز وجل أيدهما بالتوفيق والسداد، وَإِن كَانَ النَّاس لم يرعووا إِلَّا بقول أبي بكر حَتَّى جَاءَ الْعَبَّاس فَقَالَ: وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لقد ذاق رَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، وَلَقَد قَالَ وَهُوَ بَين أظْهركُم {إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} .
لم أجد لَهُ أصلا وَهُوَ مُنكر.
1 -
حَدِيث: بلغ أَبَا بكر الْخَبَر وَهُوَ فِي بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج فجَاء وَدخل عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَنظر إِلَيْهِ ثمَّ أكب عَلَيْهِ فَقبله ثمَّ قَالَ: بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله مَا كَانَ الله ليذيقك الْمَوْت مرَّتَيْنِ، فقد وَالله توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ خرج إِلَى النَّاس فَقَالَ: أَيهَا النَّاس من كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد رب مُحَمَّد فَإِنَّهُ حَيّ لَا يَمُوت قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل، أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم عَلَى أعقابكم
…
الْآيَة} فَكَأَن النَّاس لم يسمعوا هَذِه الْآيَة إِلَّا يَوْمئِذٍ.
أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عَائِشَة: أَن أَبَا بكر أقبل عَلَى فرس من مَسْكَنه بالسنح حَتَّى نزل وَدخل الْمَسْجِد، فَلم يكلم النَّاس حَتَّى دخل عَلَى عَائِشَة فيمم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مغشى بِثَوْب حبرَة، فكشف عَن وَجهه ثمَّ أكب عَلَيْهِ فَقبله وَبكى ثمَّ قَالَ: بِأبي وَأمي أَنْت، وَالله لَا يجمع الله عَلَيْك موتتين، أما الموتة الَّتِي كتبت عَلَيْك فقد متها. وَلَهُمَا من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَن أَبَا بكر خرج وَعمر يكلم النَّاس
…
الحَدِيث. وَفِيه: وَالله لكأن النَّاس لم يعلمُوا أَن الله أنزل هَذِه الْآيَة حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بكر. لفظ البُخَارِيّ فيهمَا.
2 -
حَدِيث: إِن أَبَا بكر لما بلغه الْخَبَر دخل بَيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَآله وَسلم - وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَعَيناهُ تهملان وغصصه ترْتَفع كقصع الجرة، وَهُوَ فِي ذَلِك جلد الْفِعْل والمقال - فأكب عَلَيْهِ فكشف عَن وَجهه وَقبل جَبينه وخديه وَمسح وَجهه وَجعل يبكي وَيَقُول: بِأبي أَنْت وَأمي وَنَفْسِي وَأَهلي طبت حَيا وَمَيتًا انْقَطع لموتك مَا لم يَنْقَطِع لمَوْت أحد من الْأَنْبِيَاء والنبوة، فعظمت عَن الصّفة وجللت عَن الْبكاء، وخصصت حَتَّى صرت مسلاة وعممت حَتَّى صرنا فِيك سَوَاء، وَلَوْلَا أَن موتك كَانَ اخْتِيَارا مِنْك لجدنا لحزنك بالنفوس، وَلَوْلَا أَنَّك نهيت عَن الْبكاء لأنفذنا عَلَيْك مَاء الْعُيُون، فَأَما مَا لَا نستطيع نَفْيه عَنَّا فكمد وادكار محالفان لَا يبرحان، اللَّهُمَّ فأبلغه عَنَّا، اذكرنا يَا مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْك عِنْد رَبك، ولنكن من بالك، فلولا مَا خلفت من السكينَة لم يقم أحد لما خلفت من الوحشة، اللَّهُمَّ أبلغ نبيك عَنَّا واحفظه فِينَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف: جَاءَ أَبُو بكر وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم مسجى فكشف الثَّوْب عَن وَجهه
…
الحَدِيث إِلَى آخِره.
3 -
حَدِيث ابْن عمر: أَنه لما دخل أَبُو بكر الْبَيْت وَصَلى وَأَثْنَى عج أهل الْبَيْت عجيجا سَمعه أهل الْمُصَلى، كلما ذكر شَيْئا ازدادوا، فَمَا سكن عجيجهم إِلَّا تَسْلِيم رجل عَلَى الْبَاب صيت جلد قَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْبَيْت {كل نَفْس ذائقة الْمَوْت} الْآيَة، إِن فِي الله خلفا من كل أحد ودركا لكل رَغْبَة وَنَجَاة من كل مَخَافَة، فَالله تَعَالَى فارجوا وَبِه فثقوا. فَاسْتَمعُوا لَهُ وأنكروه وَقَطعُوا الْبكاء، فَلَمَّا انْقَطع الْبكاء فقد صَوته فَاطلع أحدهم فَلم ير أحدا. ثمَّ عَادوا فبكوا فناداهم مُنَاد آخر لَا يعْرفُونَ صَوته: يَا أهل الْبَيْت اذْكروا الله تَعَالَى واحمدوه عَلَى كل حَال تَكُونُوا من المخلصين، إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل رغيبة، فَالله فأطيعوا وبأمره فاعملوا. فَقَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْخضر وَالْيَسع عليهما السلام حضرا النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
لم أجد فِيهِ ذكر «اليسع» وَأما ذكر «الْخضر» فِي التَّعْزِيَة فَأنْكر النَّوَوِيّ وجوده فِي كتب الحَدِيث وَقَالَ: إِنَّمَا ذكره الْأَصْحَاب. قلت: بلَى قد رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي حَدِيث أنس وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا يَصح، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث أنس أَيْضا قَالَ: لما قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اجْتمع أَصْحَابه حوله يَبْكُونَ فَدخل عَلَيْهِم رجل طَوِيل شعر الْمَنْكِبَيْنِ فِي إِزَار ورداء يتخطى أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَخذ بِعضَادَتَيْ بَاب الْبَيْت فَبَكَى عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ أقبل عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ: إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل فَائت وخلفا من كل هَالك فَإلَى الله تَعَالَى فأنيبوا وَنَظره إِلَيْكُم فِي الْبلَاء فانظروا فَإِن الْمُصَاب من لم يجْبرهُ الثَّوَاب. ثمَّ ذهب الرجل فَقَالَ أَبُو بكر: عَلَى الرجل، فنظروا يَمِينا وَشمَالًا فَلم يرَوا أحدا، فَقَالَ أَبُو بكر: لَعَلَّ هَذَا الْخضر أَخُو نَبينَا عليه السلام جَاءَ يعزينا. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب: لما قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ آتٍ نسْمع حسه وَلَا نرَى شخصه قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته إِن فِي الله عوضا من كل مُصِيبَة وخلفا من كل هَالك ودركا من كل فَائت، فبالله فثقوا وإياه فارجوا فَإِن المحروم من حرم الثَّوَاب وَالسَّلَام عَلَيْكُم. فَقَالَ عَلّي: تَدْرُونَ من هَذَا؟ هُوَ الْخضر. وَفِيه مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّادِق تكلم فِيهِ وَفِيه انْقِطَاع بَين عَلّي بن الْحُسَيْن وَبَين جده عَلّي وَالْمَعْرُوف عَن عَلّي بن الْحُسَيْن مُرْسلا غير ذكر عَلّي كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي الْأُم وَلَيْسَ فِيهِ ذكر «الْخضر» .
1 -
حَدِيث أبي جَعْفَر: فرش لحده بمفرشة وقطيفة، وفرشت ثِيَابه عَلَيْهَا الَّتِي كَانَ يلبس يقظان عَلَى القطيفة والمفرش، ثمَّ وضع عَلَيْهَا فِي أَكْفَانه فَلم يتْرك بعد وَفَاته مَالا وَلَا بنى فِي حَيَاته لبنة عَلَى لبنة وَلَا وضع قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
أما وضع المفرشة والقطيفة فَالَّذِي وضع القطيفة شقران مولَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ ذكر ذَلِك من شَرط كتَابنَا، وَأما كَونه لم يتْرك مَالا فقد تقدم من حَدِيث عَائِشَة وَغَيرهَا وَأما كَونه مَا بنى فِي حَيَاته فَتقدم أَيْضا.
1 -
حَدِيث «قَالَ لي جِبْرِيل عليه السلام لبيْك الْإِسْلَام عَلَى موت عمر»
أخرجه أَبُو بكر الْآجُرِيّ فِي كتاب الشَّرِيعَة من حَدِيث أبي بن كَعْب بِسَنَد ضَعِيف جدا وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.
2 -
حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ: وضع عمر عَلَى سَرِيره فتكنفه النَّاس يدعونَ وَيصلونَ، فَذكر قَول عَلّي بن أبي طَالب كنت كثيرا أسمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول «ذهبت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَخرجت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَدخلت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر»
مُتَّفق عَلَيْهِ.
1 -
حَدِيث ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي: شهِدت الدَّار حِين أشرف عَلَيْهِم عُثْمَان رضي الله عنه فَقَالَ ائْتُونِي بصاحبيكم اللَّذين ألباكم عَلّي! قَالَ فجيء بهما كَأَنَّمَا هما حملان أَو حماران، فَأَشْرَف عَلَيْهِم عُثْمَان رضي الله عنه فَقَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قدم الْمَدِينَة وَلَيْسَ بهَا مَاء يستعذب غير بِئْر رومة فَقَالَ من يَشْتَرِي رومة، يَجْعَل دلوه مَعَ دلاء الْمُسلمين، بِخَير لَهُ مِنْهَا فِي الْجنَّة، فاشتريتها من صلب مَالِي، فَأنْتم الْيَوْم تَمْنَعُونِي أَن أشْرب مِنْهَا وَمن مَاء الْبَحْر؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ أنْشدكُمْ الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَنِّي جهزت جَيش الْعسرَة من مَالِي؟ قَالُوا نعم، أنشدتكم الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن الْمَسْجِد كَانَ ضَاقَ بأَهْله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «من يَشْتَرِي بقْعَة آل فلَان فيزيدها فِي الْمَسْجِد بِخَير مِنْهَا فِي الْجنَّة؟ فاشتريتها من صلب مَالِي فَأنْتم الْيَوْم تَمْنَعُونِي أَن أُصَلِّي فِيهَا رَكْعَتَيْنِ؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ أنشدتكم الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى ثبير بِمَكَّة وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر وَأَنا، فَتحَرك الْجَبَل حَتَّى تساقط حجارته بالحضيض قَالَ فركضه بِرجلِهِ وَقَالَ» أسكن ثبير فَمَا عَلَيْك إِلَّا نَبِي وصديق وشهيدان؟ «قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ الله أكبر شهدُوا لي وَرب الْكَعْبَة أَنِّي شَهِيد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَالنَّسَائِيّ.
1 -
حَدِيث: لما حضرت سلمَان الْوَفَاة بَكَى.
وَفِيه عهد إِلَيْنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: أَن يكون بلغَة أَحَدنَا من الدُّنْيَا كزاد الرَّاكِب"
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ، وَقد تقدم.
1 -
حَدِيث الضَّحَّاك: قَالَ رجل يَا رَسُول الله من أزهد النَّاس؟ قَالَ «من لم ينس الْقُبُور والبِلَى وَترك فضل زِينَة الدُّنْيَا وآثر مَا يَبْقَى عَلَى مَا يفنى وَلم يعد غَدا من أَيَّامه وعد نَفسه من أهل الْقُبُور»
تقدم.
2 -
حَدِيث «مَا رَأَيْت منْظرًا إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ»
تقدم فِي الْبَاب الثَّالِث من آدَاب الصُّحْبَة.
3 -
حَدِيث عمر: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَقَابِر فَجَلَسَ عَلَى قبر وَكنت أدنَى الْقَوْم. فَبَكَى وبكيت وَبكوا فَقَالَ «مَا يبكيكم؟» قُلْنَا: بكينا لبكائك؟ قَالَ «هَذَا قبر أُمِّي آمِنَة بنت وهب اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي زيارتها فَأذن لي، فاستأذنته أَن أسْتَغْفر لَهَا فَأَبَى عَلّي، فأدركني مَا يدْرك الْوَلَد من الرقة» -
وَفِيه «هَذَا قبر آمِنَة بنت وهب اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي زيارتها فَأذن لي
…
» وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة أَيْضا، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه ذكر لعمر بن الْخطاب، وَآخره عِنْد ابْن مَاجَه مُخْتَصرا وَفِيه أَيُّوب بن هَانِئ ضعفه بن معِين وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح.
1 -
حَدِيث عُثْمَان: كَانَ إِذا وقف عَلَى قبر بَكَى حَتَّى يبل لحيته.
وَفِيه: إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.
1 -
حَدِيث «لِأَن أقدم سقطا أحب إِلَيّ من أَن أخلف مائَة فَارس كلهم يُقَاتل فِي سَبِيل الله»
لم أجد فِيهِ ذكر «مائَة فَارس» وَرَوَى ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لسقط أقدمه بَين يَدي أحب إِلَيّ من فَارس أخلفه خَلْفي»
2 -
حَدِيث «لَا يَمُوت لأحد من الْمُسلمين ثَلَاثَة من الْوَلَد فيحتسبهم إِلَّا كَانُوا لَهُ جنَّة من النَّار» فَقَالَت امْرَأَة عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: أَو اثْنَان؟ قَالَ «أَو اثْنَان»
تقدم فِي النِّكَاح.
1 -
حَدِيث: نَهْيه عَن زِيَارَة الْقُبُور ثمَّ إِذْنه فِي ذَلِك.
أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة وَقد تقدم.
2 -
حَدِيث عَلّي «كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها فَإِنَّهَا تذكركم الْآخِرَة غير أَن لَا تَقولُوا هجرا»
رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور وَاللَّفْظ لَهُ وَلم يقل أَحْمد وَأَبُو يعْلى «غير أَن لَا تَقولُوا هجرا» وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان عَن ربيعَة بن النَّابِغَة قَالَ البُخَارِيّ لم يَصح، وَرَبِيعَة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.
3 -
حَدِيث: زار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فِي ألف مقنع فَلم ير باكيا أَكثر من يَوْمئِذٍ.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور من حَدِيث بُرَيْدَة وَشَيْخه أَحْمد بن عمرَان الْأَخْنَس مَتْرُوك وَرَوَاهُ بِنَحْوِهِ من وَجه آخر كُنَّا مَعَه قَرِيبا من ألف رَاكِبًا وَفِيه أَنه لم يَأْذَن لَهُ فِي الاسْتِغْفَار لَهَا.
4 -
حَدِيث «وَقَالَ فِي هَذَا الْيَوْم أذن لي فِي الزِّيَارَة دون الاسْتِغْفَار»
تقدم فِي الحَدِيث قبله من حَدِيث بُرَيْدَة أَنه لم يُؤذن لَهُ فِي الاسْتِغْفَار لَهَا وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اسْتَأْذَنت رَبِّي أَن أسْتَغْفر لأمي فَلم يَأْذَن لي، واستأذنت أَن أَزور قبرها فَأذن لي» .
5 -
حَدِيث ابْن أبي مليكَة: أَقبلت عَائِشَة يَوْمًا من الْمَقَابِر فَقلت: يَا أم الْمُؤمنِينَ من أَيْن أَقبلت؟ قَالَت: من قبر أخي عبد الرَّحْمَن قلت: أَلَيْسَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهَى عَنْهَا؟ قَالَت: نعم ثمَّ أَمر بهَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور بِإِسْنَاد جيد.
6 -
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور وَالْحَاكِم بِإِسْنَاد جيد.
7 -
حَدِيث ابْن أبي مليكَة «زروا مَوْتَاكُم وسلموا عَلَيْهِم فَإِن لكم فيهم عِبْرَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ هَكَذَا مُرْسلا وَإِسْنَاده حسن.
8 -
حَدِيث من زار قبر أَبَوَيْهِ أَو أَحدهمَا فِي كل جُمُعَة غفر لَهُ وَكتب برا"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور من رِوَايَة مُحَمَّد بن النُّعْمَان يرفعهُ وَهُوَ معضل وَمُحَمّد بن النُّعْمَان مَجْهُول وَشَيْخه عِنْد الطَّبَرَانِيّ يَحْيَى بن الْعَلَاء البَجلِيّ مَتْرُوك.
9 -
حَدِيث ابْن سِيرِين «أَن الرجل ليَمُوت والداه وَهُوَ عَاق لَهما فيدعو الله لَهما من بعدهمَا فيكتبه الله من البارين»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ وَهُوَ مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد وَرَوَاهُ ابْن عدي من رِوَايَة يَحْيَى بن عقبَة أبي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بن جحادة عَن أنس قَالَ وَرَوَاهُ الصَّلْت بن الْحجَّاج عَن ابْن جحادة عَن قَتَادَة عَن أنس وَيَحْيَى بن عقبَة والصلت بن الْحجَّاج كِلَاهُمَا ضَعِيف.
3 -
حَدِيث عَائِشَة «مَا من رجل يزور قبر أَخِيه وَيجْلس عِنْده إِلَّا استأنس بِهِ ورد عَلَيْهِ حَتَّى يقوم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور وَفِيه عبد الله بن سمْعَان وَلم أَقف عَلَى حَاله وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه وَصَححهُ عبد الْحق الأشبيلي.
1 -
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه الْحسن بن عَلّي بن عبد الْوَاحِد قَالَ الذَّهَبِيّ حدث عَن هِشَام بن عمار بِحَدِيث بَاطِل.
2 -
حَدِيث سعيد بن عبد الله الْأَزْدِيّ قَالَ: شهِدت أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَهُوَ فِي النزع فَقَالَ: يَا سعيد إِذا مت فَاصْنَعُوا بِي كَمَا أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «إِذا مَاتَ أحدكُم فسويتم عَلَيْهِ التُّرَاب فَليقمْ أحدكُم عَلَى رَأس قَبره ثمَّ يَقُول يَا فلَان ابْن فُلَانَة فَإِنَّهُ يسمع وَلَا يُجيب، ثمَّ ليقل يَا فلَان ابْن فُلَانَة الثَّانِيَة فَإِنَّهُ يَسْتَوِي قَاعِدا، ثمَّ ليقل يَا فلَان ابْن فُلَانَة الثَّالِثَة فَإِنَّهُ يَقُول أرشدنا يَرْحَمك الله وَلَكِن لَا تَسْمَعُونَ فَيَقُول لَهُ اذكر مَا خرجت عَلَيْهِ من الدُّنْيَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَنَّك رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبيا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِن مُنْكرا ونكيرا يتَأَخَّر كل وَاحِد مِنْهُمَا فَيَقُول انْطلق بِنَا مَا يقعدنا عِنْد هَذَا وَقد لقن حجَّته، وَيكون الله عز وجل حجيجه دونهمَا» فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله فَإِن لم يعرف اسْم أمه؟ قَالَ «فلينسبه إِلَى حَوَّاء»
فِي تلقين الْمَيِّت فِي قَبره أخرجه الطَّبَرَانِيّ إِسْنَاد ضَعِيف.
1 -
حَدِيث «إِذا مَاتَ صَاحبكُم فَدَعوهُ وَلَا تقعوا فِيهِ»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد.
2 -
حَدِيث «لَا تسبوا الْأَمْوَات فَإِنَّهُم قد أفضوا إِلَى مَا قدمُوا»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عَائِشَة أَيْضا.
3 -
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت هَكَذَا بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث عَائِشَة وَهُوَ عِنْد النَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد مُقْتَصرا عَلَى مَا ذكر مِنْهُ هُنَا بِلَفْظ «هلكاكم» وَذكر الزِّيَادَة صَاحب مُسْند الفردوس وَعلم عَلَيْهِ عَلامَة النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ.
4 -
حَدِيث أنس: مرت جَنَازَة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ «وَجَبت» ومروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «وَجَبت» فَسَأَلَهُ عمر عَن ذَلِك فَقَالَ «إِن هَذَا أثنيتم عَلَيْهِ خيرا فَوَجَبت لَهُ الْجنَّة، وَهَذَا أثنيتم عَلَيْهِ شرا فَوَجَبت لَهُ النَّار وَأَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض»
مُتَّفق عَلَيْهِ.
5 -
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة شيخ من أهل الْبَصْرَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يرويهِ عَلَى ربه عز وجل «مَا من عبد مُسلم يَمُوت فَيشْهد لَهُ ثَلَاث أَبْيَات من جِيرَانه الأدنين بِخَير إِلَّا قَالَ الله عز وجل قد قبلت شَهَادَة عبَادي عَلَى مَا علمُوا وغفرت لَهُ مَا أعلم» .
1 -
حَدِيث: إِنَّه لم يُؤذن لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يتَكَلَّم فِي الرّوح.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي سُؤال الْيَهُود عَن الرّوح ونزول قَوْله تَعَالَى {ويسألونك عَن الرّوح} وَقد تقدم.
2 -
حَدِيث: ندائه من قتل من صَنَادِيد قُرَيْش يَوْم بدر «يَا فلَان يَا فلَان يَا فلَان قد وجدت مَا وَعَدَني رَبِّي حَقًا فَهَل وجدْتُم مَا وَعدكُم ربكُم حَقًا» فَقيل يَا رَسُول الله أتناديهم وهم أموات؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهُم لأسْمع لهَذَا لكَلَام مِنْكُم إِلَّا أَنهم لَا يقدرُونَ عَلَى الْجَواب»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عمر بن الْخطاب.
3 -
حَدِيث «الْقَبْر إِمَّا حُفْرَة من حفر النَّار أَو رَوْضَة من رياض الْجنَّة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَتقدم فِي الرَّجَاء وَالْخَوْف.
4 -
حَدِيث أنس «الْمَوْت الْقِيَامَة من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِإِسْنَاد ضَعِيف وَقد تقدم.
5 -
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عمر.
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من مَاتَ غَرِيبا مَاتَ شَهِيدا وَوُقِيَ فَتّانا الْقَبْر وغُدِي وريح عَلَيْهِ برزقه من الْجنَّة»
أخرجه ابْن مَاجَه بِسَنَد ضَعِيف وَقَالَ فتْنَة الْقَبْر وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا «فتان» .
2 -
حَدِيث عَائِشَة «أَلا أُبَشِّرك يَا جَابر» وَكَانَ قد اسْتشْهد أَبوهُ يَوْم أحد فَقَالَ: بلَى بشرك الله بِالْخَيرِ فَقَالَ "إِن الله عز وجل قد أَحْيَا أَبَاك وَأَقْعَدَهُ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ تمن عَلّي يَا عَبدِي مَا شِئْت أعطيكه فَقَالَ: يَا رب مَا عبدتك حق عبادتك أَتَمَنَّى عَلَيْك أَن تردني إِلَى الدُّنْيَا فأقاتل مَعَ نبيك فأقتل فِيك مرّة أُخْرَى قَالَ لَهُ إِنَّه قد سبق مني أَنَّك إِلَيْهَا لَا ترجع «
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وللترمذي وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر» أَلا أُبَشِّرك بِمَا لَقِي الله بِهِ أَبَاك" قَالَ: بلَى يَا رَسُول الله
…
الحَدِيث «وَفِيه فَقَالَ» يَا عَبدِي تمن عَلّي أعطك قَالَ يَا رب تحييني فأقتل فِيك ثَانِيَة قَالَ الرب سُبْحَانَهُ إِنَّه سبق مني أَنهم لَا يرجعُونَ".
1 -
حَدِيث: قَالَ لرجل مَاتَ «أصبح هَذَا قد خلا من الدُّنْيَا وَتركهَا لأَهْلهَا فَإِن كَانَ قد رَضِي فَلَا يسره أَن يرجع إِلَى الدُّنْيَا كَمَا لَا يسر أحدكُم أَن يرجع إِلَى بطن أمه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث عَمْرو بن دِينَار مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات.
2 -
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من رِوَايَة بَقِيَّة عَن جَابر بن غَانِم السلَفِي عَن سليم بن عَامر الجنائزي مُرْسلا هَكَذَا.
3 -
حَدِيث: قيل لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن فلَانا قد مَاتَ فَقَالَ «مستريح أَو مستراح مِنْهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي قَتَادَة بِلَفْظ: مر عَلَيْهِ بِجنَازَة فَقَالَ ذَلِك وَهُوَ عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِاللَّفْظِ الَّذِي أوردهُ المُصَنّف.
4 -
حَدِيث النُّعْمَان بن بشير «إِلَّا أَنه لم يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا مثل الذُّبَاب يمور فِي جوها فَالله الله فِي إخْوَانكُمْ من أهل الْقُبُور، فَإِن أَعمالكُم تعرض عَلَيْهِم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا أَبُو بكر بن لال من رِوَايَة مَالك بن أُدي عَن النُّعْمَان من قَوْله «الله الله» وَرَوَاهُ بِكَمَالِهِ الْأَزْدِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ لَا يَصح إِسْنَاده وَذكره ابْن أبي حَاتِم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل بِكَمَالِهِ فِي تَرْجَمَة أبي إِسْمَاعِيل السكونِي رِوَايَة عَن مَالك بن أُدي وَنقل عَن أَبِيه أَن كلا مِنْهُمَا مَجْهُول، قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يَصح إِسْنَاده وَذكر ابْن حبَان فِي الثِّقَات مَالك بن أُدي.
5 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا تفضحوا مَوْتَاكُم بسيئات أَعمالكُم فَإِنَّهَا تعرض عَلَى أوليائكم من أهل الْقُبُور»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا والمحاملي بِإِسْنَاد ضَعِيف وَلأَحْمَد من رِوَايَة من سمع إنْسَانا عَن أنس «أَن أَعمالكُم تعرض عَلّي أقاربكم وعشائركم من الْأَمْوَات
…
الحَدِيث» .
6 -
حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «إِن الْمَيِّت يعرف من يغسلهُ وَمن يحملهُ وَمن يدليه فِي قَبره»
رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة رجل عَنهُ اسْمه مُعَاوِيَة أَو ابْن مُعَاوِيَة نسبه عبد الْملك بن حسن.
1 -
حَدِيث أبي أَيُّوب «إِن نَفْس الْمُؤمن إِذا قبضت تلقاها أهل الرَّحْمَة من عِنْد الله كَمَا يتَلَقَّى البشير يَقُولُونَ انْظُرُوا أَخَاكُم حَتَّى يستريح»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين بِإِسْنَاد ضَعِيف، وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد مَوْقُوفا عَلَى أبي أَيُّوب بِإِسْنَاد جيد، وَرَفعه ابْن صاعد فِي زوائده عَلَى الزّهْد وَفِيه سَلام الطَّوِيل ضَعِيف وَهُوَ عِنْد النَّسَائِيّ وَابْن حبَان نَحوه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد.
2 -
حَدِيث "يَقُول الْقَبْر للْمَيت حِين يوضع فِيهِ وَيحك يَا ابْن آدم مَا غَرَّك بِي! ألم تعلم أَنِّي بَيت الْفِتْنَة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الدُّود مَا غَرَّك بِي إِذْ كنت تمر بِي فذاذا؟ فَإِن كَانَ مصلحا أجَاب عَنهُ مُجيب الْقَبْر فَيَقُول أَرَأَيْت إِن كَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَى عَن الْمُنكر فَيَقُول الْقَبْر: إِنِّي إِذا أتحول عَلَيْهِ خضرًا وَيعود جسده نورا وتصعد روحه إِلَى الله تَعَالَى"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَأَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي السُّكْنَى من حَدِيث أبي الْحجَّاج الثمالِي بِإِسْنَاد ضَعِيف.
1 -
حَدِيث عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر: بَلغنِي أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِن الْمَيِّت يقْعد وَهُوَ يسمع خطو مشيعيه فَلَا يكلمهُ شَيْء إِلَّا قَبره وَيَقُول وَيحك ابْن آدم أَلَيْسَ قد حذرتني وحذرت ضيقي ونتني وهولي ودودي فَمَاذَا أَعدَدْت لي»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد إِلَّا أَنه قَالَ بَلغنِي وَلم يرفعهُ.
2 -
حَدِيث الْبَراء: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَة رجل من الْأَنْصَار فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبره مُنَكسًا رَأسه ثمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر» ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ «إِن الْمُؤمن إِذا كَانَ فِي قبل من الْآخِرَة بعث الله مَلَائِكَة كَأَن وُجُوههم الشَّمْس مَعَهم حنوطه وكفنه فَيَجْلِسُونَ مد بَصَره، فَإِذا خرجت روحه صَلَّى عَلَيْهِ كل ملك بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وكل ملك فِي السَّمَاء وَفتحت أَبْوَاب السَّمَاء فَلَيْسَ مِنْهَا بَاب إِلَّا يحب أَن يدْخل بِرُوحِهِ مِنْهُ، فَإِذا صعد بِرُوحِهِ قيل أَي رب عَبدك فلَان فَيَقُول أرجعوه فأروه مَا أَعدَدْت لَهُ من الْكَرَامَة فَإِنِّي وعدته {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى} وإنه ليسمع خَفق نعَالهمْ إِذا ولوا مُدبرين حَتَّى يُقَال يَا هَذَا من رَبك وَمَا دينك وَمَا نبيك؟ فَيَقُول رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد» صلى الله عليه وسلم قَالَ "فينتهر إِنَّه انتهارا شَدِيدا وَهِي آخر فرْصَة تعرض عَلَى الْمَيِّت، فَإِذا قَالَ ذَلِك نَادَى مُنَاد أَن قد صدقت وَهِي مَعْنَى قَوْله تَعَالَى {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت} ثمَّ يَأْتِيهِ آتٍ حسن الْوَجْه طيب الرّيح حسن الثِّيَاب فَيَقُول: أبشر برحمة رَبك وجنات فِيهَا نعيم مُقيم، فَيَقُول: وَأَنت فبشرك الله بِخَير من أَنْت؟ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الصَّالح وَالله مَا علمت أَن كنت لسريعا إِلَى طَاعَة الله بطيئا عَن مَعْصِيّة الله فجزاك الله خيرا «قَالَ» ثمَّ يُنَادي مُنَاد أَن افرشوا لَهُ من فرش الْجنَّة وافتحوا لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة فيفرش لَهُ من فرش الْجنَّة وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة فَيَقُول اللَّهُمَّ عجل قيام السَّاعَة حَتَّى أرجع إِلَى أَهلِي وَمَالِي «قَالَ» وَأما الْكَافِر فَإِنَّهُ إِذا كَانَ فِي قبل من الْآخِرَة وَانْقِطَاع من الدُّنْيَا نزلت إِلَيْهِ مَلَائِكَة غِلَاظ شَدَّاد مَعَهم ثِيَاب من نَار وسرابيل من قطران فيحتوشونه فَإِذا خرجت نَفسه لَعنه كل ملك بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وكل ملك فِي السَّمَاء وغلقت أَبْوَاب السَّمَاء فَلَيْسَ مِنْهَا بَاب إِلَّا يكره أَن يدْخل بِرُوحِهِ مِنْهُ، فَإِذا صعد بِرُوحِهِ نبذ وَقيل أَي رب عَبدك فلَان لم تقبله سَمَاء وَلَا أَرض فَيَقُول الله عز وجل أرجعوه فأروه مَا أَعدَدْت لَهُ من الشَّرّ إِنِّي وعدته {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى} وإنه ليسمع خَفق نعَالهمْ إِذا ولوا مُدبرين حَتَّى يُقَال لَهُ يَا هَذَا من رَبك وَمن نبيك وَمَا دينك؟ فَيَقُول: لَا أَدْرِي فَيُقَال: لَا دَريت، ثمَّ يَأْتِيهِ آتٍ قَبِيح الْوَجْه منتن الرّيح قَبِيح الثِّيَاب فَيَقُول: أبشر بسخط من الله وبعذاب أَلِيم مُقيم فَيَقُول بشرك الله شرا من أَنْت؟ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الْخَبيث، وَالله إِن كنت لسريعا فِي مَعْصِيّة الله بطيئا عَن طَاعَة الله فجزاك الله شرا فَيَقُول وَأَنت فجزاك الله شرا، ثمَّ يقيض لَهُ أَعْمَى أَصمّ أبكم مَعَه مرزبة من حَدِيد لَو اجْتمع عَلَيْهَا الثَّقَلَان عَلَى أَن يَقُولهَا لم يستطيعوا، لَو ضرب بهَا جبل صَار تُرَابا، فيضربه بهَا ضَرْبَة فَيصير تُرَابا، ثمَّ تعود فِيهِ الرّوح فيضربه بهَا بَين عَيْنَيْهِ ضَرْبَة يسْمعهَا من عَلَى الْأَرْضين، لَيْسَ الثقلَيْن «قَالَ» ثمَّ يُنَادي مُنَاد أَن افرشوا لَهُ لوحين من نَار وافتحوا لَهُ بَابا إِلَى النَّار فيفرش لَهُ لوحان من نَار وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى النَّار"
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم بِكَمَالِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَضَعفه ابْن حبَان وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا.
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة "إِن الْمُؤمن إِذا احْتضرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَة بحريرة فِيهَا مسك وضبائر الريحان فتسل روحه كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين وَيُقَال: أيتها النَّفس المطمئنة اخْرُجِي راضية ومرضيا عَنْك إِلَى روح الله وكرامته فَإِذا أخرجت روحه وضعت عَلَى ذَلِك الْمسك وَالريحَان وطويت عَلَيْهَا الحريرة وَبعث بهَا إِلَى عليين. وَإِن الْكَافِر إِذا احْتضرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَة بمسح فِيهِ جَمْرَة فتنزع روحه انتزاعا شَدِيدا وَيُقَال: أيتها النَّفس الخبيثة اخْرُجِي ساخطة ومسخوط عَلَيْك إِلَى هوان الله وعذابه فَإِذا أخرجت روحه وضعت عَلَى تِلْكَ الْجَمْرَة وَأَن لَهَا نشيشا ويطوى عَلَيْهَا الْمسْح وَيذْهب بهَا إِلَى سِجِّين"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَابْن حبَان مَعَ اخْتِلَاف وَالْبَزَّار بِلَفْظ المُصَنّف.
2 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الْمُؤمن فِي قَبره فِي رَوْضَة خضراء ويرحب لَهُ فِي قَبره سَبْعُونَ ذِرَاعا ويضيء حَتَّى يكون كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر، هَل تَدْرُونَ فيماذا أنزلت {فَإِن لَهُ معيشة ضنكا} قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ» عَذَاب الْكَافِر فِي قَبره يُسَلط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ تنينا هَل تَدْرُونَ مَا التنين؟ تِسْعَة وَتسْعُونَ حَيَّة لكل حَيَّة تِسْعَة رُؤُوس يخدشونه ويلحسونه وينفخون فِي جِسْمه إِلَى يَوْم يبعثون"
رَوَاهُ ابْن حبَان.
2 -
حَدِيث عَطاء بن يسَار قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الْخطاب رضي الله عنه "يَا عمر كَيفَ بك إِذا أَنْت مت فَانْطَلق بك قَوْمك فقاسوا لَك ثَلَاثَة أَذْرع فِي ذِرَاع وشبر، ثمَّ رجعُوا إِلَيْك فغسلوك وكفنوك وحنطوك، ثمَّ احتملوك حَتَّى يضعوك فِيهِ، ثمَّ يهيلوا عَلَيْك التُّرَاب ويدفنوك، فَإِذا انصرفوا عَنْك أَتَاك فتانا الْقَبْر مُنكر وَنَكِير أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يجران أشعارهما ويبحثان الْقَبْر بأنيابهما فتلتلاك وترتراك، كَيفَ بك عِنْد ذَلِك يَا عمر؟ فَقَالَ عمر: وَيكون معي مثل عَقْلِي الْآن؟ قَالَ «نعم» قَالَ «إِذن أكفيكهما»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد. رَوَيْنَاهُ من وَجه صَحِيح عَن عَطاء بن يسَار مُرْسلا قلت: وَوَصله ابْن بطة فِي الْإِبَانَة من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد من حَدِيث عمر وَقَالَ غَرِيب بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مفضل وَلأَحْمَد وَابْن حبَان من حَدِيث عبد الله بن عمر؛ فَقَالَ عمر: أيرد إِلَيْنَا عقولنا؟ فَقَالَ «نعم كهيئتكم الْيَوْم» فَقَالَ عمر: بِفِيهِ الْحجر.
3 -
حَدِيث حُذَيْفَة: كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَة فَجَلَسَ عَلَى رَأس الْقَبْر ثمَّ جعل ينظر فِيهِ ثمَّ قَالَ «يضغط الْمُؤمن فِي هَذَا ضغطة ترد مِنْهُ حمائله»
رَوَاهُ أَحْمد بِسَنَد ضَعِيف.
4 -
حَدِيث عَائِشَة «أَن للقبر ضغطة لَو سلم أَو نجا مِنْهَا أحد لنجا سعد بن معَاذ»
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد.
5 -
حَدِيث أنس: توفيت زَيْنَب بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَت امْرَأَة مسقامة، فتبعها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فساءنا حَاله، فَلَمَّا انتهينا إِلَى الْقَبْر فدخله انتقع وَجهه صفرَة، فَلَمَّا خرج أَسْفر وَجهه، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله رَأينَا مِنْك شَأْنًا فمم ذَلِك؟ قَالَ «ذكرت ضغطة ابْنَتي وَشدَّة عَذَاب الْقَبْر، فَأتيت فَأخْبرت أَن الله قد خفف عَنْهَا وَقد ضغطت ضغطة سمع صَوتهَا مَا بَين الْخَافِقين» .
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت من رِوَايَة سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أنس وَلم يسمع مِنْهُ.
1 -
حَدِيث: رَأَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضغطة الْقَبْر فِي حق سعد بن معَاذ وَفِي حق زَيْنَب ابْنَته وَكَذَلِكَ حَال أبي جَابر لما اسْتشْهد.
تقدّمت الثَّلَاثَة أَحَادِيث فِي الْبَاب الَّذِي قبله.
3 -
حَدِيث: أمره بِالطَّهَارَةِ عِنْد النّوم
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْبَراء «إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة
…
الحَدِيث» .
4 -
حَدِيث: انْكَشَفَ دُخُول مَكَّة لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي النّوم.
أخرجه ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره من رِوَايَة مُجَاهِد مُرْسلا.
1 -
تقدم.
2 -
حَدِيث: لم يضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
تقدم أَيْضا.
3 -
حَدِيث: لم يخلف دِينَارا وَلَا درهما.
تقدم أَيْضا.
4 -
حَدِيث «لَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر وَلَكِن صَاحبكُم خَلِيل الرَّحْمَن»
تقدم أَيْضا.
5 -
حَدِيث «من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتخيل بِي»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
1 -
حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر: مَا سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم شَيْئا قطّ فَقَالَ لَا.
رَوَاهُ مُسلم وَقد تقدم.
1 -
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
1 -
حَدِيث «كَيفَ أنعم وَصَاحب الصُّور قد الْتَقم الْقرن وحنى الْجَبْهَة وأصغى بالأذن ينْتَظر مَتى يُؤمر فينفخ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ حسن وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه بِلَفْظ «إِن صَاحِبي الْقرن بأيديهما أَو فِي أَيْدِيهِمَا قرنان يلاحظان النّظر مَتى يؤمران» وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه الْحجَّاج بن أَرْطَاة مُخْتَلف فِيهِ.
2 -
لم أَجِدهُ هَكَذَا بل قد ورد: أَن إسْرَافيل من حِين ابْتِدَاء الْخلق وَهُوَ كَذَلِك كَمَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الله تبارك وتعالى لما فرغ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض خلق الصُّور فَأعْطَاهُ إسْرَافيل فَهُوَ وَاضعه عَلَى فِيهِ شاخص ببصره إِلَى الْعَرْش ينْتَظر مَتى يُؤمر» قَالَ البُخَارِيّ وَلم يَصح وَفِي رِوَايَة لأبي الشَّيْخ «مَا طرف صَاحب الصُّور مذ وكل بِهِ مستعد ينظر نَحْو الْعَرْش مَخَافَة أَن يُؤمر قبل أَن يرْتَد إِلَيْهِ طرفه كَأَن عَيْنَيْهِ كوكبان دريان» وإسنادها جيد.
1 -
حَدِيث «يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عَلَى أَرض بَيْضَاء عفراء كقرص النقى لَيْسَ فِيهَا معلم لأحد»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد وَفصل البُخَارِيّ قَوْله «لَيْسَ فِيهَا معلم لأحد» فَجَعلهَا من قَول سهل أَو غَيره وأدرجها مُسلم فِيهِ.
2 -
حَدِيث «يبْعَث النَّاس حُفَاة عُرَاة غرلًا قد ألجمهم الْعرق وَبلغ شحوم الآذان» قَالَت سَوْدَة - زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم رِوَايَة الحَدِيث - قلت يَا رَسُول الله واسوأتاه ينظر بَعْضنَا إِلَى بعض؟ فَقَالَ «شغل النَّاس عَن ذَلِك بهم {لكل امْرِئ مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه} »
أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَالْبَغوِيّ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة وَهُوَ القائلة «واسوأتاه» وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أم سَلمَة وَهِي القائلة «واسوأتاه» .
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة "يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة أَصْنَاف: ركبانا وَمُشَاة وَعَلَى وجهوهم" فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله وَكَيف يَمْشُونَ عَلَى وجهوهم؟ قَالَ «الَّذِي أَمْشَاهُم عَلَى أَقْدَامهم قَادر عَلَى أَن يُمشيهمْ عَلَى وجهوهم»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس: أَن رجلا قَالَ: يَا نَبِي الله، كَيفَ يحْشر الْكَافِر عَلَى وَجهه؟ قَالَ «أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرجلَيْن فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَن يمْشِيه عَلَى وَجهه يَوْم الْقِيَامَة» .
2 -
حَدِيث ابْن عمر «يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين حَتَّى يغيب أحدهم فِي رشحه إِلَى أَنْصَاف أُذُنَيْهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يعرق النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يذهب عرقهم فِي الأَرْض سبعين باعا ويلجمهم ويبلغ أذقنهم»
أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكره المُصَنّف.
4 -
حَدِيث «قيَاما شاخصة أَبْصَارهم أَرْبَعِينَ سنة إِلَى السَّمَاء يلجمهم الْعرق من شدَّة الكرب»
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه أَبُو طيبَة عِيسَى بن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ ضعفه ابْن معِين وَقَالَ ابْن عدي لَا أَظن أَنه كَانَ يتَعَمَّد الْكَذِب لَكِن لَعَلَّه تشبه عَلَيْهِ.
5 -
رَوَاهُ أَحْمد وَفِيه ابْن لَهِيعَة.
1 -
حَدِيث ابْن عمر: تَلا هَذِه الْآيَة {يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين} ثمَّ قَالَ «كَيفَ بكم إِذا جمعكم الله كَمَا يجمع النبل فِي الكنانة خمسين ألف سنة لَا ينظر إِلَيْكُم»
قلت: إِنَّمَا هُوَ عبد الله بن عمر، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن ميسرَة وَلم يذكر لَهُ ابْن أبي حَاتِم روايا غير ابْن وهب. وَلَهُم غير عبد الرَّحْمَن بن ميسرَة الْحَضْرَمِيّ أَرْبَعَة هَذَا أحدهم مصري، وَالثَّلَاثَة الْآخرُونَ شامِيُّون.
2 -
حَدِيث: سُئِلَ عَن طول ذَلِك الْيَوْم فَقَالَ «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّه ليخفف عَلَى الْمُؤمن حَتَّى يكون أَهْون عَلَيْهِ من الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة يُصليهَا فِي الدُّنْيَا»
أخرجه أَبُو يعْلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَقد رَوَاهُ ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث بدل ابْن لَهِيعَة وَهُوَ حسن وَلأبي يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد «يهون ذَلِك عَلَى الْمُؤمن كتدلي الشَّمْس للغروب إِلَى أَن تغرب» وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب إِلَى أَن قَالَ أَظُنهُ رَفعه بِلَفْظ «إِن الله ليخفف عَلَى من يَشَاء من عباده طوله كوقت صَلَاة مَفْرُوضَة» .
1 -
حَدِيث «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَقد تقدم.
1 -
حَدِيث «إِن لله عز وجل ملكا مَا بَين شفري عَيْنَيْهِ مسيرَة مائَة عَام»
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ.
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: هَل نرَى رينا يَوْم الْقِيَامَة؟ فَقَالَ «هَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الشَّمْس فِي الظهيرة لَيْسَ دونهَا سَحَاب» قَالُوا لَا، قَالَ «فَهَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَيْسَ دونه سَحَاب» قَالُوا لَا، قَالَ فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَا تضَارونَ فِي رُؤْيَة ربكُم؛ فَيلْقَى العَبْد فَيَقُول لَهُ ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لَك الْخَيل وَالْإِبِل وأذرك ترأس وتربع، فَيَقُول العَبْد بلَى؛ فَيَقُول أظننت أَنَّك ملاقي فَيَقُول لَا فَيَقُول فَأَنا أنساك كَمَا نسيتني «
مُتَّفق عَلَيْهِ دون قَوْله» فَيلْقَى العَبْد
…
إِلَخ" فَانْفَرد بهَا مُسلم.
1 -
حَدِيث أنس «أَتَدْرُونَ مِم أضْحك؟» قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «من مُخَاطبَة العَبْد ربه يَقُول يَا رب ألم تُجِرْنِي من الظُّلم» قَالَ «يَقُول بلَى» قَالَ «فَيَقُول فَإِنِّي لَا أجِير عَلَى نَفسِي إِلَّا شَاهدا مني فَيَقُول كفي بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبين شُهُودًا» قَالَ «فيختم عَلَى فِيهِ وَيُقَال لِأَرْكَانِهِ انْطِقِي» قَالَ «فَتَنْطِق بِأَعْمَالِهِ ثمَّ يُخلى بَينه وَبَين الْكَلَام فَيَقُول لأعضائه بعدا لَكِن وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كنت أُنَاضِل»
رَوَاهُ مُسلم.
2 -
حَدِيث: سَأَلَ ابْن عمر رجل فَقَالَ لَهُ: كَيفَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «يدنو أحدكُم من ربه حَتَّى يضع كنفه عَلَيْهِ فَيَقُول عملت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول نعم فَيَقُول عملت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول نعم ثمَّ يَقُول إِنِّي سترتها عَلَيْك فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي أغفرها لَك الْيَوْم»
رَوَاهُ مُسلم.
4 -
حَدِيث «مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا ويسأله الله رب الْعَالمين لَيْسَ بَينه وَبَينه حجاب وَلَا ترجمان»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عدي عَن أبي حَاتِم بِلَفْظ «إِلَّا سيكلمه» الحَدِيث.
5 -
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عدي بن حَاتِم.
1 -
حَدِيث الْحسن: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ رَأسه فِي حجر عَائِشَة رضي الله عنها فنعس، فَذكرت الْآخِرَة فَبَكَتْ حَتَّى سَالَ دمعها فنقط عَلَى خد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فانتبه فَقَالَ «مَا يبكيك يَا عَائِشَة؟» قَالَت: ذكرت الْآخِرَة هَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ "وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ فِي ثَلَاث مَوَاطِن فَإِن أحدا لَا يذكر إِلَّا نَفسه: إِذا وضعت الموازين ووزنت الْأَعْمَال حَتَّى ينظر ابْن آدم أيخف مِيزَانه أم يثقل. وَعند الصُّحُف حَتَّى ينظر أبيمينه يَأْخُذ كِتَابه أَو بِشمَالِهِ، وَعند الصِّرَاط"
أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة الْحسن: أَنَّهَا ذكرت النَّار فَبَكَتْ فَقَالَ «مَا يبكيك» دون كَون رَأسه صلى الله عليه وسلم فِي حجرها وَأَنه نعس وَإِسْنَاده جيد.
1 -
حَدِيث "إِنَّه يَوْم يُنَادَى الله تَعَالَى فِيهِ آدم عليه السلام فَيَقُول لَهُ قُم يَا آدم فَابْعَثْ بعث النَّار فَيَقُول: وَكم بعث النَّار؟ فَيَقُول من كل ألف تِسْعمائَة وتسع وَتسْعُونَ «فَلَمَّا سمع الصَّحَابَة ذَلِك أبلسوا حَتَّى مَا أوضحُوا بِضَاحِكَةٍ» فَلَمَّا رَأَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا عِنْد أَصْحَابه قَالَ «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فوالذي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن مَعكُمْ لخليقتين مَا كَانَتَا مَعَ أحد قطّ إِلَّا كَثرَتَاهُ مَعَ من هلك من بني آدم وَبني إِبْلِيس» قَالُوا وَمَا هما يَا رَسُول الله؟ قَالَ: يَأْجُوج وَمَأْجُوج" قَالَ: فسرى عَن الْقَوْم فَقَالَ «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فوالذي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ مَا أَنْتُم فِي النَّاس يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جنب الْبَعِير أَو كالرقمة فِي ذِرَاع الدَّابَّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه وَقد تقدم.
2 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «هَل تَدْرُونَ من الْمُفلس؟» قُلْنَا: الْمُفلس يَا رَسُول الله من لَا دِرْهَم لَهُ وَلَا مَتَاع، قَالَ «الْمُفلس من أمتِي من يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بِصَلَاة وَصِيَام وَزَكَاة، وَيَأْتِي وَقد شتم هَذَا وَقذف هَذَا وَأكل مَال هَذَا وَسَفك دم هَذَا وَضرب هَذَا فَيُعْطَى هَذَا من حَسَنَاته وَهَذَا من حَسَنَاته فَإِن فنيت حَسَنَاته قبل أَن يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أَخذ من خطاياهم فطرحت عَلَيْهِ ثمَّ طرح فِي النَّار»
تقدم.
1 -
حَدِيث «يَا أَبَا ذَر أَتَدْرِي فيمَ ينتطحان» قلت: لَا، قَالَ «وَلَكِن رَبك يدْرِي وسيقضى بَينهمَا»
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة أَشْيَاخ لم يسموا عَن أبي ذَر.
2 -
رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُقْتَصرا عَلَى آخِره «إيَّاكُمْ ومحقرات الذُّنُوب فَإِنَّهُنَّ يجتمعن عَلَى الرجل حَتَّى يهلكنه» وَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لَهُنَّ مثلا
…
الحَدِيث وَإِسْنَاده جيد فَأَما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ مُسلم مُخْتَصرا من حَدِيث جَابر «إِن الشَّيْطَان قد أيس أَن يعبده المصلون فِي جَزِيرَة الْعَرَب وَلَكِن فِي التحريش بَينهم» .
3 -
حَدِيث: لما نزل قَوْله تَعَالَى {إِنَّك ميت وإنهم ميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} قَالَ الزبير: يَا رَسُول الله أيكرر علينا مَا كَانَ بَيْننَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَواص الذُّنُوب، قَالَ «نعم ليكررن عَلَيْكُم حَتَّى تُؤَدُّوا إِلَى كل ذِي حق حَقه»
أخرجه أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث الزبير وَقَالَ حسن صَحِيح.
4 -
حَدِيث أنس: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول «يحْشر الله الْعباد عُرَاة غبرا بهما» قُلْنَا: مَا بهما؟ قَالَ "لَيْسَ مَعَهم شَيْء، ثمَّ يناديهم رَبهم تَعَالَى بِصَوْت يسمعهُ من بعد كَمَا يسمعهُ من قرب: أَنا الْملك أَنا الديَّان لَا يَنْبَغِي لأحد من أهل الْجنَّة أَن يدْخل الْجنَّة ولأحد من أهل النَّار عَلَيْهِ مظْلمَة حَتَّى أقتصه مِنْهُ، وَلَا لأحد من أهل النَّار أَن يدْخل النَّار ولأحد من أهل الْجنَّة عِنْده مظْلمَة حَتَّى أقتصه مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَة" قُلْنَا: وَكَيف وَإِنَّمَا نأتي الله عز وجل عُرَاة غبرا بهما فَقَالَ: بِالْحَسَنَاتِ والسيئات «
قلت لَيْسَ من حَدِيث أنس وَإِنَّمَا هُوَ عبيد الله بن أنيس رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَقَالَ» غرلًا «مَكَان» غبرا".
1 -
حَدِيث أنس: بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَالس إِذْ رَأَيْنَاهُ يضْحك حَتَّى بَدَت ثناياه فَقَالَ عمر: مَا يضحكك يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي؟ قَالَ "رجلَانِ من أمتِي جثيا بَين يَدي رب الْعِزَّة فَقَالَ أَحدهمَا: يَا رب خُذ لي مظلمتي من أخي، فَقَالَ الله تَعَالَى: أعْط أَخَاك مظلمته قَالَ: يَا رب لم يبْق من حَسَنَاته شَيْء فَقَالَ الله تَعَالَى للطَّالِب: كَيفَ تصنع وَلم يبْق من حَسَنَاته شَيْء قَالَ: يَا رب يتَحَمَّل عني من أوزاري" قَالَ: وفاضت عينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثمَّ قَالَ «إِن ذَلِك ليَوْم عَظِيم يَوْم يحْتَاج النَّاس إِلَى أَن يحمل عَنْهُم من أوزارهم» قَالَ "فَقَالَ الله للطَّالِب ارْفَعْ رَأسك فَانْظُر فِي الْجنان فَرفع رَأسه فَقَالَ: يَا رب أرَى مَدَائِن من فضَّة مُرْتَفعَة وقصورا من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ، لأي نَبِي هَذَا أَو لأي صديق هَذَا؟ أَو لأي شَهِيد هَذَا؟ قَالَ لمن أَعْطَانِي الثّمن، قَالَ: يَا رب وَمن يملك ثمنه؟ قَالَ: أَنْت تملكه، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ عفوك عَن أَخِيك، قَالَ: يَا رب أَنى قد عَفَوْت عَنهُ، قَالَ الله تَعَالَى: خُذ بيد أَخِيك فَأدْخلهُ الْجنَّة ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عِنْد ذَلِك «اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله يصلح بَين الْمُؤمنِينَ»
بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي حسن الظَّن بِاللَّه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقد تقدم.
1 -
حَدِيث «ينصب الصِّرَاط بَين ظَهْري جَهَنَّم فَأَكُون أول من يُجِيز»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أثْنَاء حَدِيث طَوِيل.
1 -
حَدِيث أبي سعيد "يمر النَّاس عَلَى جسر جَهَنَّم وَعَلِيهِ حسك وكلاليب وخطاطيف تختطف النَّاس يَمِينا وَشمَالًا، وَعَلَى جَنْبَيْهِ مَلَائِكَة يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سلم اللَّهُمَّ سلم. فَمن النَّاس من يمر مثل الْبَرْق وَمِنْهُم من يمر كَالرِّيحِ وَمِنْهُم من يمر كالفرس المجرى وَمِنْهُم من يسْعَى سعيا وَمِنْهُم من يمشي مشيا وَمِنْهُم من يحبو حبوا وَمِنْهُم من يزحف زحفا، فَأَما أهل النَّار الَّذين هم أَهلهَا فَلَا يموتون وَلَا يحيون، وَأما نَاس فيؤخذون بذنوب وخطايا فيحترقون فيكونون فحما ثمَّ يُؤذن فِي الشَّفَاعَة"
مُتَّفق عَلَيْهِ مَعَ اخْتِلَاف أَلْفَاظ.
2 -
حَدِيث ابْن مَسْعُود «يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم قيَاما أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاء» وَذكر الحَدِيث إِلَى أَن ذكر وَقت سُجُود الْمُؤمنِينَ قَالَ «ثمَّ يَقُول للْمُؤْمِنين ارْفَعُوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم عَلَى قدر أَعْمَالهم فَمنهمْ من يُعْطَى نوره مثل الْجَبَل الْعَظِيم يسْعَى بَين يَدَيْهِ وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره أَصْغَر من ذَلِك وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره مثل النَّخْلَة وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره أَصْغَر من ذَلِك حَتَّى يكون آخِرهم رجلا يُعْطَى نوره عَلَى إِبْهَام قدمه فيضيء مرّة ويخبو مرّة فَإِذا أَضَاء قدم قدمه فَمَشى وَإِذا أظلم قَامَ» ثمَّ ذكر مرورهم عَلَى الصِّرَاط عَلَى قدر نورهم «فَمنهمْ من يمر كطرف الْعين وَمِنْهُم من يمر كالبرق وَمِنْهُم من يمر كالسحاب وَمِنْهُم من يمر كانقضاض الْكَوَاكِب وَمِنْهُم من يمر كشد الْفرس وَمِنْهُم من يمر كشد الرجل حَتَّى يمر الَّذِي أعطي نوره عَلَى إِبْهَام قدمه يحبو عَلَى وَجهه وَيَديه وَرجلَيْهِ تجر مِنْهُ يَد وَتعلق أُخْرَى وَتعلق رجل وتجر أُخْرَى وتصيب جوانبه النَّار» قَالَ «فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يخلص فَإِذا خلص وقف عَلَيْهَا ثمَّ قَالَ الْحَمد لله لقد أَعْطَانِي الله مَا لم يُعْط أحدا إِذْ نجاني مِنْهَا بعد إِذْ رَأَيْتهَا فَينْطَلق بِهِ إِلَى غَدِير عِنْد بَاب الْجنَّة فيغتسل»
بِطُولِهِ رَوَاهُ ابْن عدي وَالْحَاكِم وَقد تقدم بعضه مُخْتَصرا.
3 -
حَدِيث أنس «الصِّرَاط كَحَد السَّيْف أَو كَحَد الشعرة وَإِن الْمَلَائِكَة ينجون الْمُؤمنِينَ والمؤمنات
وإن جِبْرِيل عليه السلام لآخذ بحجزتي وَإِنِّي لأقول يَا رب سلم سلم فالزالّون والزالاّت يَوْمئِذٍ كثير» .
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف قَالَ وَرَوَى عَن زِيَادَة النميري عَن أنس مَرْفُوعا «الصِّرَاط كَحَد الشعرة - أَو كَحَد السَّيْف» قَالَ وَهِي رِوَايَة صَحِيحَة انْتَهَى وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة.
1 -
حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَلا قَول إِبْرَاهِيم عليه السلام {رب إنَّهُنَّ أضللن كثيرا من النَّاس فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني وَمن عَصَانِي فَإنَّك غَفُور رَحِيم} وَقَول عِيسَى عليه السلام {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك} ثمَّ رفع يَدَيْهِ، ثمَّ قَالَ «أمتِي أمتِي» ثمَّ بَكَى فَقَالَ الله عز وجل: يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فسله مَا يبكيك، فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَسَأَلَهُ فَأخْبرهُ - وَالله أعلم بِهِ - فَقَالَ: يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فَقل لَهُ إِنَّا سنرضيك فِي أمتك وَلَا نسوءك"
قلت لَيْسَ هُوَ من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ وَإِنَّمَا هُوَ من حَدِيث ابْنه عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ كَمَا رَوَاهُ مُسلم وَلَعَلَّه سقط من الْإِحْيَاء ذكر عبد الله من بعض النساخ.
2 -
حَدِيث "أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد قبل: نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر، وَأحلت لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي، وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وترابها طهُورا، فأنّما رجل من أمتِي أَدْرَكته الصَّلَاة فَليصل، وَأعْطيت الشَّفَاعَة، وكل نَبِي بعث إِلَى قومه خَاصَّة وَبعثت إِلَى النَّاس عَامَّة «
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جَابر» إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة كنت إِمَام النَّبِيين وخطيبهم وَصَاحب شفاعتهم من غير فَخر" أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي بن كَعْب قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.
3 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ.
4 -
حَدِيث "لكل نَبِي دَعْوَة مستجابة فَأُرِيد أَن أختبي [أختبئ؟؟] دَعْوَتِي: شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
1 -
حَدِيث ابْن عَبَّاس "ينصب للأنبياء مَنَابِر من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا وَيبقى منبري لَا أَجْلِس عَلَيْهِ قَائِما بَين يَدي رَبِّي منتصبا مَخَافَة أَن يبْعَث بِي إِلَى الْجنَّة وَتَبقى أمتِي بعدِي، فَأَقُول: يَا رب أمتِي فَيَقُول الله عز وجل: يَا مُحَمَّد وَمَا تُرِيدُ أَن أصنع بأمتك فَأَقُول: يَا رب عجل حسابهم فَمَا أَزَال أشفع حَتَّى أعْطى صكاكا بِرِجَال قد بعث بهم إِلَى النَّار وَحَتَّى إِن مَالِكًا خَازِن النَّار يَقُول: يَا مُحَمَّد مَا تركت للنار لغضب رَبك أمتك من بَقِيَّة"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن ثَابت والبناني ضَعِيف.
2 -
حَدِيث «إِنِّي لأشفع يَوْم الْقِيَامَة لأكْثر مِمَّا عَلَى وَجه الأَرْض من حجر ومدر»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة بِسَنَد حسن.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَتَى بِلَحْم فَرفع إِلَيْهِ الذِّرَاع وَكَانَت تعجبه فنهش مِنْهَا نهشة ثمَّ قَالَ "أَنا سيد الْمُرْسلين يَوْم الْقِيَامَة، وَهل تَدْرُونَ مِم ذَلِك؟ يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين فِي صَعِيد وَاحِد يسمعهم الدَّاعِي وَينْفذهُمْ الْبَصَر وتدنو الشَّمْس فَبلغ النَّاس من الْغم وَالْكرب مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يحْتَملُونَ، فَيَقُول النَّاس بَعضهم لبَعض: أَلا ترَوْنَ مَا قد بَلغَكُمْ أَلا تنْظرُون من يشفع لكم إِلَى ربكُم؟ فَيَقُول بعض النَّاس لبَعض: عَلَيْكُم بِآدَم عليه السلام فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْت أَبُو الْبشر خلقك الله تَعَالَى بِيَدِهِ وَنفخ فِيك من روحه وَأمر الْمَلَائِكَة فسجدوا لَك اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ أَلا ترَى مَا قد بلغنَا؟ فَيَقُول لَهُم آدم عليه السلام: إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله وَإنَّهُ قد نهاني عَن الشَّجَرَة فعصيته، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نوح. فَيَأْتُونَ نوحًا عليه السلام فَيَقُولُونَ: يَا نوح أَنْت أول الرُّسُل إِلَى أهل الأَرْض وَقد سماك الله عبدا شكُورًا اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله، وَإنَّهُ قد كَانَت لي دَعْوَة دعوتها عَلَى قومِي، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله. فَيَأْتُونَ خَلِيل الله عليه السلام فَيَقُولُونَ: أَنْت نَبِي الله وخليله من أهل الأَرْض اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول لَهُم: إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله، وَإِنِّي كنت كذبت ثَلَاث كذبات ويذكرها، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى. فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السلام فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْت رَسُول الله فضلك برسالته وبكلامه عَلَى النَّاس اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول: إِن رَبِّي قد غضب غَضبا لم يغْضب لم يغْضب قبله مثله وَلنْ يغْضب بعده مثله، وَإِنِّي قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى عليه السلام. فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْت رَسُول الله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وروح مِنْهُ وَكلمت النَّاس فِي المهد اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول عِيسَى عليه السلام: إِن رَبِّي غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلنْ يغْضب بعده مثله، وَلم يذكر ذَنبا، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم. فَيَأْتُوني فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّد أَنْت رَسُول الله وَخَاتم النَّبِيين وَغفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا أخر اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فأنطلق فَآتي تَحت الْعَرْش فأقع سَاجِدا لرَبي، ثمَّ يفتح الله لي من محامده وَحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ شَيْئا لم يَفْتَحهُ عَلَى أحد قبلي، ثمَّ يُقَال: يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رَأسك سل تعط وَاشْفَعْ تشفع، فأرفع رَأْسِي فَأَقُول: أمتِي أمتِي يَا رب، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَدخل من أمتك من لَا حِسَاب عَلَيْهِم من الْبَاب الْأَيْمن من أَبْوَاب الْجنَّة وهم شُرَكَاء النَّاس فِيمَا سُوَى ذَلِك من الْأَبْوَاب «ثمَّ قَالَ» وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن بَين المصراعين من مصاريع الْجنَّة كَمَا بَين مَكَّة وحمير أَو كَمَا بَين مَكَّة وَبصرَى"
بِطُولِهِ فِي الشَّفَاعَة، قَالَ وَفِي حَدِيث آخر هَذَا السِّيَاق مَعَ ذكر خَطَايَا إِبْرَاهِيم مُتَّفق عَلَيْهِ وَهَذِه الرِّوَايَة الثَّانِيَة أخرجهَا مُسلم.
1 -
حَدِيث: يدْخل الْجنَّة بشفاعة رجل من أمتِي أَكثر من ربيعَة وَمُضر «
رَوَيْنَاهُ فِي جُزْء أبي عمر بن السماك من حَدِيث أبي أُمَامَة إِلَّا أَنه قَالَ» مثل أحد الْحَيَّيْنِ ربيعَة وَمُضر" وَفِيه: فَكَانَ المشيخة يرَوْنَ أَن ذَلِك الرجل عُثْمَان بن عَفَّان وَإِسْنَاده حسن وللترمذي وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن أبي الجدعا «يدْخل الْجنَّة بشفاعة الرجل من أمتِي أَكثر من بني تَمِيم» قَالُوا: سواك قَالَ «سواي» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح قيل أَرَادَ بِالرجلِ أويسا.
2 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد «إِن من أمتِي من يشفع للفئام وَمِنْهُم من يشفع للقبيلة
…
الحَدِيث» وَقَالَ حسن وللبزار من حَدِيث أنس «أَن الرجل ليشفع للرجلين وَالثَّلَاثَة» .
3 -
حَدِيث أنس "أَن رجلا من أهل الْجنَّة يشرف يَوْم الْقِيَامَة عَلَى أهل النَّار فيناديه رجل من أهل النَّار وَيَقُول: يَا فلَان هَل تعرفنِي؟ فَيَقُول: لَا وَالله مَا أعرفك من أَنْت؟ فيقولك أَنا الَّذِي مَرَرْت بِي فِي الدُّنْيَا يَوْمًا فاستسقيتني شربة مَاء فسقيتك. قَالَ: قد عرف، فاشفع لي بهَا عِنْد رَبك! فَيسْأَل الله تَعَالَى ذكره وَيَقُول إِنِّي أشرفت عَلَى أهل النَّار فناداني رجل من أَهلهَا فَقَالَ: هَل تعرفنِي؟ فَقلت: لَا من أَنْت؟ فَقَالَ: أَنا الَّذِي استسقيتني فِي الدُّنْيَا فسقيتك فاشفع لي عِنْد رَبك فشفعني فِيهِ، فيشفعه الله فِيهِ فَيُؤْمَر بِهِ فَيخرج من النَّار"
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف.
10 أخرجه التِّرْمِذِيّ. وَقَالَ حسن غَرِيب.
5 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ حسن غَرِيب صَحِيح.
6 -
حَدِيث ابْن عَبَّاس: جلس نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونه فَخرج حَتَّى إِذا دنا مِنْهُم سمعهم يتذاكرون فَسمع حَدِيثهمْ فَقَالَ بَعضهم: عجبا إِن الله عز وجل اتخذ من خلقه خَلِيلًا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَقَالَ آخر: مَاذَا بِأَعْجَب من كَلَام مُوسَى كَلمه تكليما! وَقَالَ آخر: فعيسى كلمة الله وروحه! وَقَالَ آخر: آدم اصطفاه الله، فَخرج عَلَيْهِم صلى الله عليه وسلم فَسلم وَقَالَ "قد سَمِعت كلامكم وتعجبكم: إِن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله وَهُوَ كَذَلِك، ومُوسَى نجى الله وَهُوَ كَذَلِك، وَعِيسَى روح الله وكلمته وَهُوَ كَذَلِك، وآدَم اصطفاه الله تَعَالَى وَهُوَ كَذَلِك، أَلا وَأَنا حبيب الله وَلَا فَخر، وَأَنا حَامِل لِوَاء الْحَمد يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر، وَأَنا أول شَافِع وَأول مُشَفع يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر، وَأَنا أول من يُحَرك حلق الْجنَّة فَيفتح الله لي فَأدْخلهَا وَمَعِي فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ وَلَا فَخر، وَأَنا أكْرم الْأَوَّلين والآخرين وَلَا فَخر".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب.
1 -
حَدِيث أنس: أَغْفَى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم إغْفَاءَة فَرفع رَأسه مُتَبَسِّمًا فَقَالُوا لَهُ يَا رَسُول الله لم ضحِكت؟ فَقَالَ «آيَة نزلت عَلّي آنِفا» وَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} حَتَّى خَتمهَا ثمَّ قَالَ «هَل تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر؟» قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «إِنَّه نهر وعدنيه رَبِّي عز وجل فِي الْجنَّة عَلَيْهِ خير كثير عَلَيْهِ حَوْض ترد عَلَيْهِ أمتِي يَوْم الْقِيَامَة آنيته عدد نُجُوم السَّمَاء»
رَوَاهُ مُسلم.
2 -
حَدِيث أنس "بَيْنَمَا أَن أَسِير فِي الْجنَّة إِذا بنهر حافتاه قباب اللُّؤْلُؤ المجوف قلت: مَا هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك رَبك فَضرب الْملك بِيَدِهِ فَإِذا طينه مسك أذفر"
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من قَول أنس: لما عرج بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاء
…
الحَدِيث. وَهُوَ مَرْفُوع وَإِن لم يكن صرح بِهِ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
3 -
حَدِيث أنس «مَا بَين لابتي حَوْضِي مثل مَا بَين الْمَدِينَة وَصَنْعَاء أَو مثل مَا بَين الْمَدِينَة وعمان»
رَوَاهُ مُسلم.
4 -
حَدِيث ابْن عمر: أَنه لما نزل قَوْله تَعَالَى {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «هُوَ نهر فِي الْجنَّة حافتاه من ذهب، شرابه أَشد بَيَاضًا من البن وَأَحْلَى من الْعَسَل وَأطيب ريحًا من الْمسك يجْرِي عَلَى جنادل اللُّؤْلُؤ والمرجان»
أخرجه التِّرْمِذِيّ مَعَ اخْتِلَاف لفظ وَقَالَ حسن صَحِيح وَرَوَاهُ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَهُوَ أقرب إِلَى لفظ المُصَنّف.
5 -
حَدِيث ثَوْبَان: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «إِن حَوْضِي مَا بَين عدن إِلَى عمان البلقان مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل وأكوابه عدد نُجُوم السَّمَاء، من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا، أول النَّاس ورودا عَلَيْهِ فُقَرَاء الْمُهَاجِرين» فَقَالَ عمر بن الْخطاب: وَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ «هم الشعث رؤوسا الدنس ثيابًا الَّذين لَا ينْكحُونَ المتنعمات وَلَا تفتح لَهُم أَبْوَاب السدد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه.
6 -
حَدِيث أبي ذَر: قلت يَا رَسُول الله مَا آنِية الْحَوْض؟ قَالَ "وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لآنيته أَكثر من عدد نُجُوم السَّمَاء وكواكبها فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة المضحية، من شرب مِنْهُ لم يظمأ آخر مَا عَلَيْهِ [لَعَلَّه: من شرب مِنْهُ لم يظمأ بعْدهَا أبدا؟؟] ، يشخب [يصب؟؟] فِيهِ مِيزَابَانِ من الْجنَّة، عرضه مثل طوله مَا بَين عمان وأيلة، مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل"
رَوَاهُ مُسلم.
[رَوَى مُسلم الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة: «إِن حَوْضِي أبعد من أَيْلَة من عدن. لَهو أَشد بَيَاضًا من الثَّلج، وَأَحْلَى من الْعَسَل بِاللَّبنِ. ولآنيته أَكثر من عدد النُّجُوم. وَإِنِّي لأصد النَّاس عَنهُ كَمَا يصد الرجل إبل النَّاس عَن حَوْضه» قَالُوا: يَا رَسُول الله! أتعرفنا يَوْمئِذٍ؟ قَالَ "نعم، لكم سِيمَا لَيست لأحد من الْأُمَم: تردون عَلّي غرا محجلين من أثر الْوضُوء".
وَرَوَى البُخَارِيّ الحَدِيث عَن أنس بن مَالك: «أَن قدر حَوْضِي كَمَا بَين أَيْلَة وَصَنْعَاء من الْيمن، وَإِن فِيهِ من الأباريق كعدد نُجُوم السَّمَاء» .
هَذَا مَا وجد بِاسْتِعْمَال برنامج الْمُحدث بحثا عَن «أَيْلَة» .]
7 -
حَدِيث سَمُرَة «إِن لكل نَبِي حوضا وَإِنَّهُم يتباهون أَيهمْ أَكثر وَارِدَة وَإِنِّي لأرجو أَن أكون أَكْثَرهم وَارِدَة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب قَالَ رَوَى الْأَشْعَث بن عبد الْملك هَذَا الحَدِيث عَن الْحسن عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسلا وَلم يذكر فِيهِ عَن سَمُرَة وَهُوَ أصح.
1 -
لم أَجِدهُ هَكَذَا بجملته وَسَيَأْتِي بعده مَا ورد فِي ذكر الْحَيَّات والعقارب.
2 -
حَدِيث عَلّي «تعوذوا بِاللَّه من جب الْحزن - أَو وَادي الْحزن» قيل يَا رَسُول الله وَمَا وَادي - أَو جب - الْحزن قَالَ «وَاد فِي جَهَنَّم تتعوذ مِنْهُ جَهَنَّم كل يَوْم سبعين مرّة أعده الله تَعَالَى للقراء المرائين»
رَوَاهُ ابْن عدي بِلَفْظ «وَادي الْحزن» وَقَالَ بَاطِل وَأَبُو نعيم والأصفهاني بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «جب الْحزن» وَضَعفه ابْن عدي وَتقدم فِي ذمّ الجاه والرياء.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «هَذَا حجر أرسل فِي جَهَنَّم مُنْذُ سبعين عَاما الْآن انْتَهَى إِلَى قعرها»
رَوَاهُ مُسلم.
4 -
حَدِيث «إِن أدنَى أهل النَّار عذَابا يَوْم الْقِيَامَة ينتعل بنعلين من نَار يغلي دماغه من حرارة نَعْلَيْه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير.
5 -
حَدِيث «إِن نَار الدُّنْيَا غسلت بسبعين مَاء من مياه الرَّحْمَة حَتَّى أطاقها أهل الدُّنْيَا»
ذكر ابْن عبد الْبر من حَدِيث ابْن عَبَّاس «وَهَذِه النَّار قد ضربت بِمَاء الْبَحْر سبع مَرَّات وَلَوْلَا ذَلِك مَا انْتفع بهَا أحد» وللبزار من حَدِيث أنس وَهُوَ ضَعِيف «وَمَا وصلت إِلَيْكُم» حَتَّى أَحْسبهُ قَالَ «نضحت بِالْمَاءِ فتضيء عَلَيْكُم» .
7 -
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
1 -
حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «لَو أَن دلوا من غساق جَهَنَّم ألقِي فِي الدُّنْيَا لأنتن أهل الأَرْض»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث رشد بن سعد وَفِيه ضعف.
2 -
حَدِيث ابْن عَبَّاس «لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي بحار الدُّنْيَا أفسدت عَلَى أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه.
3 -
لم أجدله إِسْنَادًا.
4 -
حَدِيث أبي الدَّرْدَاء "يلقى عَلَى أهل النَّار الْجُوع حَتَّى يعدل مَا هم فِيهِ من الْعَذَاب فَيَسْتَغِيثُونَ بِالطَّعَامِ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام من ضَرِيع لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع ويستغيثون بِالطَّعَامِ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام ذِي غُصَّة، فَيذكرُونَ كَمَا كَانُوا يجيزون الْغصَص فِي الدُّنْيَا بشراب فَيَسْتَغِيثُونَ بشراب فيرفع إِلَيْهِم الْحَمِيم بِكَلَالِيب الْحَدِيد، فَإِذا دنت من وجهوهم شَوَتْ وجهوهم، فَإِذا دخل الشَّرَاب بطونهم قطع مَا فِي بطونهم فَيَقُولُونَ ادعوا خَزَنَة جَهَنَّم، قَالَ: فَيدعونَ خَزَنَة جَهَنَّم {أَن ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب فَيَقُولُونَ أولم تَكُ تَأْتيكُمْ رسلكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بلَى قَالُوا فَادعوا وَمَا دُعَاء الْكَافرين إِلَّا فِي ضلال} قَالَ «فَيَقُولُونَ ادعوا مَالِكًا فَيدعونَ فَيَقُولُونَ يَا مَالك ليَقْضِ علينا رَبك، قَالَ» فَيُجِيبهُمْ إِنَّكُم مَاكِثُونَ"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة سَمُرَة بن عَطِيَّة عَن شهر بن حَوْشَب عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء، قَالَ الدَّارمِيّ: وَالنَّاس لَا يعْرفُونَ هَذَا الحَدِيث، وَإِنَّمَا رَوَى عَن الْأَعْمَش عَن سَمُرَة بن عَطِيَّة عَن شهر عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء قَوْله.
1 -
حَدِيث أبي أُمَامَة فِي قَوْله تَعَالَى {ويسقى من مَاء صديد يتجرعه وَلَا يكَاد يسيغه} قَالَ «يقرب إِلَيْهِ فيتكرهه فَإِذا أدنَى مِنْهُ شوى وَجهه فَوَقَعت فَرْوَة رَأسه. فَإِذا شربه قطع أمعاءه حَتَّى يخرج من دبره» يَقُول الله تَعَالَى {وَسقوا مَاء حميما فَقطع أمعاءهم} وَقَالَ تَعَالَى {وَإِن يستغيثوا يغاثوا بِمَاء كَالْمهْلِ يشوي الْوُجُوه} فَهَذِهِ طعامهم وشرابهم عِنْد جوعهم وعطشهم.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب.
2 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: «من آتَاهُ الله مَالا فَلم يؤد زَكَاته مثل لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شجاعا أَقرع لَهُ زَبِيبَتَانِ يطوقه يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يَأْخُذ بلهازمه - يَعْنِي أشداقه - فَيَقُول أَنا مَالك أَنا كَنْزك» ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله
…
الْآيَة}
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمُسلم من حَدِيث جَابر نَحوه.
3 -
أخرجه أَحْمد من وَرَايَة ابْن لَهِيعَة عَن دراج عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء.
4 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «ضرس الْكَافِر فِي النَّار مثل أحد وَغلظ جلده مسيرَة ثَلَاث»
رَوَاهُ مُسلم.
5 -
حَدِيث «شفته السُّفْلَى سَاقِطَة عَلَى صَدره والعليا قالصة قد غطت وَجهه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب.
6 -
حَدِيث «إِن الْكَافِر ليجر لِسَانه فرسخين يَوْم الْقِيَامَة يتواطؤه النَّاس»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة أبي الْمخَارِق عَن ابْن عمر وَقَالَ غَرِيب وَأَبُو الْمخَارِق لَا يعرف.
7 -
حَدِيث «يُؤْتَى بجهنم يَوْمئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ ألف ملك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود
8 -
أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَن أنس وَالرَّقَاشِيُّ ضَعِيف.
1 -
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عمر وَمُسلم من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.
2 -
رَوَيْنَاهُ فِي الْأَرْبَعين لأبي هَدِيَّة عَن أنس وَأَبُو هَدِيَّة إِبْرَاهِيم بن هَدِيَّة هَالك.
1 -
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد.
2 -
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من أنْفق زَوْجَيْنِ من مَاله فِي سَبِيل الله دعِي من أَبْوَاب الْجنَّة كلهَا وللجنة ثَمَانِيَة أَبْوَاب، فَمن كَانَ من أهل الصَّلَاة دعِي من بَاب الصَّلَاة وَمن كَانَ من أهل الصّيام دعِي من بَاب الصّيام وَمن كَانَ من أهل الصَّدَقَة دعِي من بَاب الصَّدَقَة وَمن كَانَ من أهل الْجِهَاد دعِي من بَاب الْجِهَاد» فَقَالَ أَبُو بكر رضي الله عنه وَالله مَا عَلَى أحد من ضَرُورَة من أَيهَا دعِي فَهَل يَدعِي أحد مِنْهَا كلهَا؟ قَالَ «نعم، وَأَرْجُو أَن تكون مِنْهُم»
مُتَّفق عَلَيْهِ.
1 -
أخرجه مُسلم من حَدِيث أنس.
2 -
حَدِيث أبي سعيد «إِن أهل الْجنَّة ليتراءون أهل الغرف فَوْقهم كَمَا تتراءون الْكَوْكَب الغائر فِي الْأُفق من الْمشرق إِلَى الْمغرب لتفاضل مَا بَينهم» قَالُوا: يَا رَسُول الله تِلْكَ منَازِل الْأَنْبِيَاء لَا يبلغهَا غَيرهم؟ قَالَ «بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ رجال آمنُوا بِاللَّه وَصَدقُوا الْمُرْسلين»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.
3 -
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد.
4 -
حَدِيث جَابر «إِلَّا أحدثكُم بغرف الْجنَّة» قلت: بلَى يَا رَسُول الله بأبينا أَنْت وَأمنا قَالَ «إِن فِي الْجنَّة غرفا من أَصْنَاف الْجَوْهَر كُله يرَى ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا وفيهَا من النَّعيم وَاللَّذَّات وَالسُّرُور مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر» قَالَ: قلت يَا رَسُول الله وَلمن هَذِه الغرف؟ قَالَ «لمن أفشى السَّلَام وَأطْعم الطَّعَام وأدام الصّيام وَصَلى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام» قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُول الله وَمن يُطيق ذَلِك؟ قَالَ «أمتِي تطِيق ذَلِك وَسَأُخْبِرُكُمْ عَن ذَلِك، من لَقِي أَخَاهُ فَسلم عَلَيْهِ أَو رد عَلَيْهِ فقد أفشى السَّلَام، وَمن أطْعم أَهله وَعِيَاله من الطَّعَام حَتَّى يشبعهم فقد أطْعم الطَّعَام، وَمن صَامَ شهر رَمَضَان وَمن كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام فقد أدام الصّيام، وَمن صَلَّى الْعشَاء الْآخِرَة وَصَلى الْغَدَاة فِي جمَاعَة فقد صَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام»
أخرجه أَبُو نعيم من رِوَايَة الْحسن عَن جَابر.
5 -
حَدِيث: سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن} قَالَ «قُصُور من لُؤْلُؤ، فِي كل قصر سَبْعُونَ دَارا من ياقوت أَحْمَر، فِي كل دَار سَبْعُونَ بَيْتا من زمرد أَخْضَر، فِي كل بَيت سَرِير، عَلَى كل سَرِير فراشا من كل لون، عَلَى كل فرَاش زَوْجَة من الْحور الْعين، فِي كل بَيت سَبْعُونَ مائدة عَلَى كل مائدة سَبْعُونَ لونا من الطَّعَام، فِي كل بَيت سَبْعُونَ وصيفة، وَيُعْطَى الْمُؤمن فِي كل غَدَاة - يَعْنِي من الْقُوَّة - مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِك أجمع»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب العظمة والآجري فِي كتاب النَّصِيحَة من رِوَايَة الْحسن بن خَليفَة عَن الْحسن قَالَ: سَأَلت أَبَا هُرَيْرَة وَعمْرَان بن حُصَيْن فِي هَذِه الْآيَة وَلَا يَصح وَالْحسن بن خَليفَة لم يعرفهُ ابْن أبي حَاتِم، وَالْحسن الْبَصْرِيّ لم يسمع من أبي هُرَيْرَة عَلَى قَول الْجُمْهُور.
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن حَائِط الْجنَّة لبنة من فضَّة ولبنة من ذهب ترابها زعفران وطينها مسك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «وملاطها الْمسك» وَقَالَ لَيْسَ إِسْنَاده بذلك القوى وَلَيْسَ عِنْدِي بِمُتَّصِل وَرَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال وَرَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَيْهِ بِإِسْنَاد صَحِيح.
2 -
حَدِيث: سُئِلَ عَن تربة الْجنَّة فَقَالَ «درمكة بَيْضَاء مسك خَالص»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي سعيد أَن ابْن صياد سَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن ذَلِك فَذكره.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من سره أَن يسْقِيه الله الْخمر فِي الْآخِرَة فليتركها فِي الدُّنْيَا وَمن سره أَن يكسوه الله الْحَرِير فِي الْآخِرَة فليتركه فِي الدُّنْيَا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد حسن وللنسائي بِإِسْنَاد صَحِيح «من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة وَمن شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا لم يشْربهَا فِي الْآخِرَة» .
4 -
حَدِيث «أَنهَار الْجنَّة تتفجر من تَحت تلال - أَو تَحت جبال - الْمسك»
أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
5 -
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد حسن.
6 -
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
7 -
حَدِيث أبي أُمَامَة: أقبل أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله قد ذكر الله فِي الْقُرْآن شَجَرَة مؤذية، وَمَا كنت أَدْرِي إِن فِي الْجنَّة شَجَرَة تؤذي صَاحبهَا؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «مَا هِيَ؟» قَالَ: السدر فَإِن لَهَا شوكا، فَقَالَ «قد قَالَ الله تَعَالَى {فِي سدر مخضود} يخضد الله شوكه فَيجْعَل مَكَان كل شَوْكَة ثَمَرَة ثمَّ تنفتق الثَّمَرَة مِنْهَا عَن اثْنَيْنِ وَسبعين لونا من الطَّعَام مَا مِنْهَا لون يشبه الآخر»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن صَفْوَان بن عَمْرو عَن سليم بن عَامر مُرْسلا من غير ذكر لأبي أُمَامَة.
1 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من يدْخل الْجنَّة ينعم لَا يبأس، لَا تبلى ثِيَابه وَلَا يفنى شبابه، فِي الْجنَّة مَا لَا رَأَتْ عين وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَن قلب بشر»
رَوَاهُ مُسلم دون قَوْله «فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ
…
إِلَخ» فاتفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث آخر لأبي هُرَيْرَة «قَالَ الله تَعَالَى أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ
…
الحَدِيث» .
2 -
حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن ثِيَاب أهل الْجنَّة أخلق تخلق أم نسج تنسج؟ فَسكت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَضحك بعض الْقَوْم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «مِم تضحكون؟ من جَاهِل سَأَلَ عَالما» ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «بل ينشق عَنْهَا ثَمَر الْجنَّة مرَّتَيْنِ»
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.
3 -
حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أول زمرة تلج الْجنَّة صورتهم عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَا يبصقون فِيهَا وَلَا يتمخطون وَلَا يَتَغَوَّطُونَ آنيتهم وأمشاطهم من الذَّهَب وَالْفِضَّة ورشحهم الْمسك، لكل وَاحِد مِنْهُم زوجتان يرَى مخ سَاقهَا من وَرَاء اللَّحْم من الْحسن، لَا اخْتِلَاف بَينهم وَلَا تباغض، قُلُوبهم عَلَى قلب وَاحِد يسبحون الله بكرَة وَعَشِيَّة» وَفِي رِوَايَة «عَلَى كل زَوْجَة سَبْعُونَ حلَّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ.
4 -
حَدِيث: فِي قَوْله تَعَالَى {يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب} قَالَ «إِن عَلَيْهِم التيجان أدنَى لؤلؤة فِيهَا تضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد دون ذكر الْآيَة وَقَالَ لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.
5 -
عزاهُ المُصَنّف للْبُخَارِيّ وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ.
6 -
حَدِيث أبي سعيد فِي قَوْله تَعَالَى {وفرش مَرْفُوعَة} قَالَ «مَا بَين الفراشين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «ارتفاعها لَكمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض» وَقَالَ غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.
7 -
حَدِيث ثَوْبَان: جَاءَ حبر من أَحْبَار الْيَهُود فَذكر سُؤَاله إِلَى أَن قَالَ: فَمن أول النَّاس إجَازَة؟ يَعْنِي عَلَى الصِّرَاط فَقَالَ «فُقَرَاء الْمُهَاجِرين» قَالَ الْيَهُودِيّ: فَمَا تحفتهم حِين يدْخلُونَ الْجنَّة؟ قَالَ «زِيَادَة كبد الْحُوت» قَالَ: فَمَا غذاؤهم عَلَى أَثَرهَا؟ قَالَ «ينْحَر لَهُم ثَوْر الْجنَّة الَّذِي كَانَ يَأْكُل فِي أطرافها» قَالَ: فَمَا شرابهم عَلَيْهِ؟ قَالَ «من عين فِيهَا تسمى سلسبيلا» فَقَالَ: صدقت.
رَوَاهُ مُسلم بِزِيَادَة فِي أَوله وَآخره.
1 -
حَدِيث زيد بن أَرقم: جَاءَ رجل من الْيَهُود فَقَالَ: يَا أَبَا قَاسم أَلَسْت تزْعم إِن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون فِيهَا وَيَشْرَبُونَ؟ وَقَالَ لأَصْحَابه: إِن أقرّ لي بهَا خصمته، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن أحدهم ليعطي قُوَّة مائَة رجل فِي الْمطعم وَالْمشْرَب وَالْجِمَاع» فَقَالَ الْيَهُودِيّ: فَإِن الَّذِي يَأْكُل وَيشْرب يكون لَهُ الْحَاجة؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «حَاجتهم عرق يفِيض من جُلُودهمْ مثل الْمسك فَإِذا الْبَطن قد ضمر»
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بِإِسْنَاد صَحِيح.
2 -
حَدِيث ابْن مَسْعُود «إِنَّك لتنظر إِلَى الطير فِي الْجنَّة فتشتهيه فيخر بَين يَديك مشويا»
أخرجه الْبَزَّار بِإِسْنَاد صَحِيح.
3 -
حَدِيث حُذَيْفَة «إِن فِي الْجنَّة طيرا مثل البخاتي. قَالَ أَبُو بكر رضي الله عنه إِنَّهَا لناعمة يَا رَسُول الله؟ قَالَ» أنعم مِنْهَا من يأكلها وَأَنت مِمَّن يأكلها يَا أَبَا بكر «
غَرِيب من حَدِيث حُذَيْفَة وَلأَحْمَد من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد صَحِيح» إِن طير الْجنَّة كأمثال البخت ترعى فِي شجر الْجنَّة" قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله إِن هَذِه الطير ناعمة قَالَ «أكلتها أنعم مِنْهَا» قَالَهَا ثَلَاثًا «وَإِنِّي أَرْجُو أَن تكون مِمَّن يَأْكُل مِنْهَا» وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ من وَجه آخر ذكر فِيهِ نهر الْكَوْثَر وَقَالَ «فِيهِ طير أعناقها كأعناق الجزر» قَالَ عمر: إِن هَذِه لناعمة
…
الحَدِيث. وَلَيْسَ فِيهِ ذكر لأبي بكر وَقَالَ حسن.
4 -
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أنس.
5 -
حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى {كأنهن الْيَاقُوت والمرجان} قَالَ «تنظر إِلَى وَجههَا فِي خدرها أصفى من الْمرْآة وَإِن أدنَى لؤلؤة عَلَيْهَا لتضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَإنَّهُ يكون عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثوبا ينفذها بَصَره حَتَّى يرَى مخ سَاقهَا من وَرَاء ذَلِك»
أخرجه أَبُو يعْلى من رِوَايَة أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد بِإِسْنَاد حسن وَرَوَاهُ أَحْمد وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق من رِوَايَة أبي الْهَيْثَم عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسلا دون ذكر أبي سعيد وللترمذي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «أَن الْمَرْأَة من نسَاء أهل الْجنَّة ليرَى بَيَاض مخ سَاقهَا من وَرَاء سبعين حلَّة
…
الحَدِيث» وَرَوَاهُ عَنهُ مَوْقُوفا قَالَ وَهَذَا أصح وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لكل امْرِئ مِنْهُم زوجتان اثْنَتَانِ يرَى مخ سوقهما من وَرَاء اللَّحْم» .
6 -
حَدِيث أنس "لما أسرِي بِي دخلت فِي الْجنَّة موضعا يُسمى البيدخ عَلَيْهِ خيام اللُّؤْلُؤ والزبرجد الْأَخْضَر والياقوت الْأَحْمَر فَقُلْنَ: السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله، فَقلت: يَا جِبْرِيل مَا هَذَا النداء قَالَ: هَؤُلَاءِ المقصورات فِي الْخيام اسْتَأْذن ربهن فِي السَّلَام عَلَيْك فَأذن لَهُنَّ، فطفقن يقلن نَحن الراضيات فَلَا نسخط أبدا وَنحن الخالدات فَلَا نظعن أبدا «وَقَرَأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَوْله تَعَالَى {حور مقصورات فِي الْخيام}
لم أَجِدهُ هَكَذَا بِتَمَامِهِ وللترمذي من حَدِيث عَلَى» أَن فِي الْجنَّة لَمُجْتَمَعاً للحور الْعين يرفعن أصواتا لم تسمع الْخَلَائق مثلهَا يقلن نَحن الخالدات فَلَا نبيد وَنحن الناعمات فَلَا نبأس وَنحن الراضيات فَلَا نسخط طُوبَى لمن كَانَ لنا وَكُنَّا لَهُ «وَقَالَ غَرِيب وَلأبي الشَّيْخ فِي كتاب العظمة حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى بِسَنَد ضَعِيف» فيجتمعن فِي كل سَبْعَة أَيَّام فيقلن بِأَصْوَات
…
الحَدِيث".
1 -
حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله أيُبَاضِع أهل الْجنَّة؟ قَالَ «يُعْطَى الرجل مِنْهُم من الْقُوَّة فِي الْيَوْم الْوَاحِد أفضل من سبعين مِنْكُم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن حبَان من حَدِيث أنس «يُعْطَى الْمُؤمن فِي الْجنَّة قُوَّة كَذَا وَكَذَا من الْجِمَاع» فَقيل أَو يُطيق ذَلِك؟ قَالَ «يُعْطَى قُوَّة مائَة» .
2 -
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي طَبَقَات الْمُحدثين وَفِي كتاب العظمة من حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى إِلَّا أَنه قَالَ «مائَة حوراء» وَلم يذكر فِيهِ عناقه لَهُنَّ، وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَتقدم قبله بِحَدِيث.
3 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ فرقه فِي موضِعين من حَدِيث عَلّي وَقد تقدم بعضه قبل هَذَا بحديثين.
4 -
حَدِيث أنس "إِن الْحور فِي الْجنَّة يَتَغَنَّيْنَ فيقلن: نَحن الْحور الحسان خبئنا لِأَزْوَاج كرام"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِيه الْحسن بن دَاوُد بن الْمُنْكَدر قَالَ البُخَارِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.
5 -
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن.
6 -
حَدِيث أُسَامَة بن زيد «أَلا هَل من مشمر للجنة إِن الْجنَّة لَا خطر لَهَا هِيَ وَرب الْكَعْبَة نور يتلألأ وَرَيْحَانَة تهتز وَقصر مشيد ونهر مطرد وَفَاكِهَة كَثِيرَة نضيجة وَزَوْجَة حسناء جميلَة فِي حبرَة ونعمة فِي مقَام أبدا ونضرة فِي دَار عالية بهية سليمَة» قَالُوا: نَحن المشمرون لَهَا يَا رَسُول الله قَالَ «قُولُوا إِن شَاءَ الله تَعَالَى» ثمَّ ذكر الْجِهَاد وحض عَلَيْهِ.
أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان.
1 -
حَدِيث جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ هَل فِي الْجنَّة خيل فَإِنَّهَا تعجبني؟ قَالَ «إِن أَحْبَبْت ذَلِك أتيت بفرس من ياقوتة حَمْرَاء فتطير بك فِي الْجنَّة حَيْثُ شِئْت» وَقَالَ لَهُ رجل: إِن الْإِبِل تعجبني فَهَل فِي الْجنَّة من إبل؟ فَقَالَ يَا عبد الله إِن دخلت الْجنَّة فلك فِيهَا مَا اشتهت نَفسك ولذت عَيْنَاك"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة مَعَ اخْتِلَاف لفظ وَفِيه المَسْعُودِيّ مُخْتَلف فِيهِ وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد بِلَفْظ المُصَنّف من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن سابط مُرْسلا قَالَ التِّرْمِذِيّ وَهَذَا أصح وَقد ذكر أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ عبد الرَّحْمَن بن سابط فِي ذيله عَلَى ابْن مَنْدَه فِي الصَّحَابَة وَلَا يَصح لَهُ صُحْبَة.
2 -
حَدِيث أبي سعيد «إِن الرجل من أهل الْجنَّة ليولد لَهُ الْوَلَد كَمَا يَشْتَهِي، وَيكون حمله وفصاله ونشأته فِي سَاعَة وَاحِدَة»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب، قَالَ: وَقد اخْتلف أهل الْعلم فِي هَذَا فَقَالَ بَعضهم: فِي الْجنَّة جماع وَلَا يكون ولد، انْتَهَى. وَلأَحْمَد من حَدِيث لأبي رزين «يلذ ويلم مثل لذاتكم فِي الدُّنْيَا ويتلذذن بكم غير أَن لَا توالد» .
3 -
حَدِيث «إِذا اسْتَقر أهل الْجنَّة اشتاق الإخوان إِلَى الإخوان فيسير سَرِير هَذَا إِلَى سَرِير هَذَا»
أخرجه الْبَزَّار من رِوَايَة الرّبيع بن صبيح عَن الْحسن عَن أنس وَقَالَ: لَا نعلمهُ يرْوَى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ أنس انْتَهَى. وَالربيع بن صبيح ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب مُرْسلا دون ذكر أنس.
4 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ وَحسنه دون قَوْله «بيض جعاد» وَدون قَوْله «عَلَى خلق آدم» إِلَى آخِره وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا «أهل الْجنَّة جرد مرد كحل» وَقَالَ غَرِيب وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «عَلَى صُورَة أَبِيهِم آدم سِتُّونَ ذِرَاعا» .
5 -
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد مُنْقَطِعًا من أَوله إِلَى قَوْله «وَإِن عَلَيْهِم التيجان» وَمن هُنَا بِإِسْنَادِهِ أَيْضا وَقَالَ لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.
6 -
رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من رِوَايَة أبي هَارُون الْعَبْدي عَن أبي سعيد وَأَبُو هَارُون اسْمه عمَارَة بن حُرَيْث ضَعِيف جدا وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يَقُول الله أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر» .
1 -
حَدِيث جرير: كُنَّا جُلُوس عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَرَأَى الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر فَقَالَ «إِنَّكُم ترَوْنَ ربكُم كَمَا ترَوْنَ الْقَمَر لَا تضَامون فِي رُؤْيَته فَإِن اسْتَطَعْتُم أَن لَا تغلبُوا عَلَى صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا فافعلوا» ثمَّ قَرَأَ {وَسبح بِحَمْد رَبك قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا}
هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكر المُصَنّف.
2 -
حَدِيث صُهَيْب فِي قَوْله تَعَالَى {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة}
رَوَاهُ مُسلم كَمَا ذكره المُصَنّف.
1 -
حَدِيث: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يحب التفاؤل.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس فِي أثْنَاء حَدِيث «ويعجبني الفأل الصَّالح والكلمة الْحَسَنَة» وَلَهُمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وخيرهما الفأل؟ قَالَ» الْكَلِمَة الصَّالِحَة يسْمعهَا أحدكُم".
2 -
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وسلمان.
3 -
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لما قَضَى الله الْخلق كتب عِنْده فَوق الْعَرْش إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي» لفظ البُخَارِيّ وَقَالَ مُسلم «كتب فِي كِتَابه عَلَى نَفسه إِن رَحْمَتي تغلب غَضَبي» .
4 -
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى «إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع الله إِلَى كل
⦗ص: 1935⦘
مُسلم يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا فَيَقُول هَذَا فداؤك من النَّار» وَلأبي دَاوُد «أمتِي أمة مَرْحُومَة لَا عَذَاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة
…
الحَدِيث» وَأما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى أَيْضا «يتجلى الله رَبنَا لنا ضَاحِكا يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينْظرُوا إِلَى وَجهه فَيَخِرُّونَ لَهُ سجدا فَيَقُول ارْفَعُوا رءوسكم فَلَيْسَ هَذَا يَوْم عبَادَة» وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان.
5 -
حَدِيث «يشفع الله آدم يَوْم الْقِيَامَة من ذُريَّته فِي مائَة ألف ألف وَعشرَة آلَاف ألف»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف.
6 -
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ بِسَنَد ضَعِيف.
1 -
حَدِيث «يَقُول الله عز وجل يَوْم الْقِيَامَة أخرجُوا من النَّار من ذَكرنِي يَوْمًا أَو خافني فِي مقَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَقَالَ غَرِيب.
2 -
حَدِيث «إِذا اجْتمع أهل النَّار فِي النَّار وَمن شَاءَ الله مَعَهم من أهل الْقبْلَة قَالَ الْكفَّار للْمُسلمين ألم تَكُونُوا مُسلمين؟ قَالُوا بلَى فَيَقُولُونَ مَا أَغْنَى عَنْكُم إسلامكم إِذْ أَنْتُم مَعنا فِي النَّار فَيَقُولُونَ كَانَت لنا ذنُوب فأخذنا بهَا، فَيسمع الله عز وجل مَا قَالُوا فيأمر بِإِخْرَاج من كَانَ النَّار من أهل الْقبْلَة فَيخْرجُونَ فَإِذا رَأَى ذَلِك الْكفَّار قَالُوا يَا ليتنا كُنَّا مُسلمين فنخرج كَمَا أخرجُوا» ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين"
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث جَابر نَحوه بِإِسْنَاد صَحِيح.
3 -
حَدِيث «لله أرْحم بِعَبْدِهِ الْمُؤمن من الوالدة الشفيقة بِوَلَدِهَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر بن الْخطاب وَفِي أَوله: قصَّة الْمَرْأَة من السَّبي إِذْ وجدت صَبيا فِي السَّبي فَأَخَذته بِبَطْنِهَا فأرضعته.
4 -
رَوَيْنَاهُ فِي سباعيات أبي الأسعد الْقشيرِي من حَدِيث أنس وَفِيه الْحُسَيْن بن دَاوُد الْبَلْخِي قَالَ الْخَطِيب لَيْسَ بِثِقَة.
5 -
حَدِيث الصنَابحِي عَن عبَادَة بن الصَّامِت «من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرمه الله عَلَى النَّار»
أخرجه مُسلم من هَذَا الْوَجْه واتفقا عَلَيْهِ من غير رِوَايَة الصنَابحِي بِلَفْظ آخر.
1 -
حَدِيث عبد الله بن عَمْرو "أَن الله يستخلص رجلا من أمتِي عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة، فينتشر عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل مِنْهَا مثل مد الْبَصَر، ثمَّ يَقُول: أتُنْكِرُ من هَذَا شَيْئا، أظَلَمَتْكَ كتبتي الحافظون؟ فَيَقُول لَا يَا رب. فَيَقُول أفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُول لَا يَا رب. فَيَقُول: بلَى، إِن لَك عندنَا حَسَنَة، وَإنَّهُ لَا ظلم عَلَيْك الْيَوْم. فَيخرج بطاقة فِيهَا «أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله» . فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات؟ فَيَقُول: إِنَّك لَا تظلم! قَالَ «فتوضع السجلات فِي كفة والبطاقة فِي كفة» . قَالَ: «فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فَلَا يثقل مَعَ اسْم الله شَيْء» ، فَذكر حَدِيث البطاقة.
ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب.
2 -
حَدِيث «إِن الله يَقُول للْمَلَائكَة من وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال دِينَار من خير فأخرجوه من النَّار فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، ثمَّ يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال نصف دِينَار من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال ذرة من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ» فَكَانَ أَبُو سعيد يَقُول: إِن لم تصدقوني بِهَذَا الحَدِيث فاقرؤوا إِن شِئْتُم {إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا وَيُؤْت من لَدنه أجرا عَظِيما} قَالَ فَيَقُول الله تَعَالَى شفعت الْمَلَائِكَة وشفع النَّبِيُّونَ وشفع الْمُؤْمِنُونَ وَلم يبْق إِلَّا أرْحم الرَّاحِمِينَ، فَيقبض قَبْضَة فَيخرج مِنْهَا قوما لم يعملوا خيرا قطّ قد عَادوا حمما فيلقيهم فِي نهر فِي أَفْوَاه الْجنَّة يُقَال لَهُ نهر الْحَيَاة فَيخْرجُونَ مِنْهَا كَمَا تخرج الْحبَّة فِي حميل السَّيْل أَلا ترونها تكون مِمَّا يَلِي الْحجر وَالشَّجر مَا يكون إِلَى الشَّمْس أصفر وأخضر، وَمَا يكون مِنْهَا إِلَى الظل أَبيض، قَالُوا يَا رَسُول الله كَأَنَّك كنت ترعى بالبادية قَالَ «فَيخْرجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رقابهم الخواتيم يعرفهُمْ أهل الْجنَّة يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ عُتَقَاء الرَّحْمَن الَّذين أدخلهم الله بِغَيْر عمل عملوه وَلَا خير قدمه، ثمَّ يَقُول ادخُلُوا الْجنَّة فَمَا رَأَيْتُمْ فَهُوَ لكم فَيَقُولُونَ رَبنَا أَعطيتنَا مَا لم تعط أحدا من الْعَالمين، فَيَقُول الله تَعَالَى إِن لكم عِنْدِي مَا هُوَ أفضل من هَذَا فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا أَي شَيْء أفضل من هَذَا؟ فَيَقُول رضائي عَنْكُم فَلَا أَسخط عَلَيْكُم بعده أبدا»
أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكر المُصَنّف من حَدِيث أبي سعيد.
3 -
حَدِيث ابْن عَبَّاس «عرضت عَلّي الْأُمَم يمر النَّبِي وَمَعَهُ الرجل وَالنَّبِيّ وَمَعَهُ الرّجلَانِ وَالنَّبِيّ وَلَيْسَ مَعَه أحد وَالنَّبِيّ مَعَه الرَّهْط. فَرَأَيْت سوادا كثيرا فرجوت أَن تكون أمتِي فَقيل لي هَذَا مُوسَى وَقَومه، ثمَّ قيل لي انْظُر فَرَأَيْت سوادا كثيرا قد سد الْأُفق، فَقيل لي انْظُر هَكَذَا وَهَكَذَا فَرَأَيْت سوادا كثيرا، فَقيل لي هَؤُلَاءِ أمتك وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب» فَتفرق النَّاس وَلم يبين لَهُم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَتَذَاكَرَ ذَلِك الصَّحَابَة فَقَالُوا: أما نَحن فولدنا فِي الشّرك وَلَكِن قد آمنا بِاللَّه وَرَسُوله هَؤُلَاءِ هم أَبْنَاؤُنَا، فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «هم الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ» فَقَامَ عكاشة فَقَالَ: ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم يَا رَسُول الله فَقَالَ «أَنْت مِنْهُم» ثمَّ قَامَ آخر فَقَالَ مثل قَول عكاشة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم «سَبَقَك بهَا عكاشة»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.
1 -
حَدِيث عَمْرو بن حزم الْأنْصَارِيّ: تغيب عَنَّا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا لَا يخرج إِلَّا لصَلَاة مَكْتُوبَة ثمَّ يرجع وَفِيه «إِن رَبِّي وَعَدَني أَن يدْخل من أمتِي الْجنَّة سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم» وَفِيه «أَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين ألفا سبعين ألفا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور وَلأَحْمَد وَأبي يعْلى من حَدِيث أبي بكر «فزادني مَعَ كل وَاحِد سبعين ألفا» وَفِيه رجل لم يسم.
وَلأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَقَالَ عمر: فَهَلا استزدته؟ فَقَالَ «استزدته فَأَعْطَانِي مَعَ كل رجل سبعين ألفا» قَالَ عمر: فَهَلا استزدته؟ قَالَ «قد استزدته فَأَعْطَانِي هَكَذَا» وَفرج عبد الله بن أبي بكر بَين يَدَيْهِ، قَالَ عبد الله: وَبسط باعَيْهِ وحثى عَلَيْهِ. وَفِيه مُوسَى بن عُبَيْدَة الرندي ضَعِيف.
2 -
حَدِيث أبي ذَر "عرض لي جِبْرِيل فِي جَانب الْحرَّة فَقَالَ: بشر أمتك بِأَنَّهُ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة، فَقلت يَا جِبْرِيل وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ: نعم وَإِن سرق وَإِن زنَى، قلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ وَإِن سرق وَإِن زنَى قلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ وَإِن سرق وَإِن زنَى وَإِن شرب الْخمر «
مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ» أَتَانِي جِبْرِيل ليبشرني «وَفِي رِوَايَة لَهما» أتان آتٍ من رَبِّي".
3 -
حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت "وَإِن زنَى وَإِن سرق يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ فَقَالَ {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت: وَإِن سرق وَإِن زنَى يَا رَسُول الله؟ قَالَ «وَإِن رغم أنف أبي الدَّرْدَاء»
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح.
4 -
حَدِيث إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع إِلَى كل مُؤمن رجل من أهل الْملَل فَقيل لَهُ هَذَا فداؤك من النَّار"
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى نَحوه وَقد تقدم.
5 -
حَدِيث أبي بردة: أَنه حدث عمر بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه أبي مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا يَمُوت رجل مُسلم إِلَّا أَدخل الله مَكَانَهُ النَّار يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا»
عزاهُ المُصَنّف لرِوَايَة مُسلم وَهُوَ كَذَلِك.
6 -
حَدِيث: وقف صبي فِي بعض الْمَغَازِي، يُنَادي عَلَيْهِ فِيمَن يزِيد - فِي يَوْم صَائِف شَدِيد الْحر - فبصرت بِهِ امْرَأَة فِي خباء الْقَوْم فَأَقْبَلت تشتد وَأَقْبل أَصْحَابهَا خلفهَا، حَتَّى أخذت الصَّبِي وألصقته إِلَى صدرها ثمَّ أَلْقَت ظهرهَا عَلَى الْبَطْحَاء وَجَعَلته عَلَى بَطنهَا تقيه الْحر، وَقَالَت: ابْني! ابْني! فَبَكَى النَّاس وَتركُوا مَا هم فِيهِ، فَأقبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى وقف عَلَيْهِم فأخبروه الْخَبَر فسر برحمتهم ثمَّ بشرهم فَقَالَ «أعجبتم من رَحْمَة هَذِه لابنها؟» قَالُوا: نعم، قَالَ صلى الله عليه وسلم «فَإِن الله تبارك وتعالى أرْحم بكم جَمِيعًا من هَذِه بابنها»
مُتَّفق عَلَيْهِ مُخْتَصرا مَعَ اخْتِلَاف من حَدِيث عمر بن الْخطاب قَالَ: قدم عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى إِذْ وجدت صَبيا فِي السَّبي، أَخَذته فَأَلْصَقته بِبَطْنِهَا وأرضعته، فَقَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم "أَتَرَوْنَ هَذِه الْمَرْأَة طارحة وَلَدهَا فِي النَّار؟ قُلْنَا: لَا وَالله وَهِي تقدر عَلَى أَن لَا تطرحه، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «الله أرْحم بعباده من هَذِه بِوَلَدِهَا» ، لفظ مُسلم، وَقَالَ البُخَارِيّ: فَإِذا امْرَأَة من السَّبي قد تحلب ثديها تسْعَى إِذْ وجدت صَبيا
…
الحَدِيث.
وَالْحَمْد لله تَعَالَى عودا عَلَى بَدْء وَالصَّلَاة وَالتَّسْلِيم عَلَى سيدنَا مُحَمَّد فِي كل حَرَكَة وهدء.