المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر - تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار

[العراقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌أحاديث الخطبة

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الأول

- ‌كتاب العلم: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب العلم: الباب الثالث

- ‌كتاب العلم: الباب الرابع

- ‌كتاب العلم: الباب الخامس

- ‌كتاب العلم: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب العلم: الباب السابع في العقل

- ‌كتاب قَوَاعِد العقائد

- ‌كتاب الطهارة

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الأول

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب الثَّانِي

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الثالث

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الرابع

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب الخامس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الْبَاب السَّادِس

- ‌كتاب أسرار الصلاة ومهماتها: الباب السابع

- ‌كتاب أسرار الزكاة

- ‌كتاب أسرار الصيام

- ‌كتاب أسرار الْحَج

- ‌كتاب الحج: الْبَاب الثَّانِي: فِي ترتيب الأفعال الظاهرة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الأول فِي فضل الْقُرْآن وأهله

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّانِي فِي ظاهر آدَاب التِّلَاوَة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الْبَاب الثَّالِث فِي أعمال الباطن في التلاوة

- ‌كتاب آدَاب تِلَاوَة الْقُرْآن: الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الأول في فضيلة الذكر

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّانِي فِي آداب الدعاء وفضله

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الْبَاب الثَّالِث فِي أدعية مأثورة

- ‌كتاب الأذكار والأدعية: الباب الرابع في أدعية مأثورة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذكار والدعوات: الباب الخامس: في الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفضيل إحياء الليل: الباب الأول في فضيلة الأوراد

- ‌كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل: الْبَاب الثَّانِي فِي الأسباب الميسرة لقيام اللَّيْل:

- ‌كتاب آدَاب الْأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الأول

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الثاني، فيما يزيد بسبب الاجتماع والمشاركة في الأكل

- ‌كتاب آداب الأكل: الْبَاب الثَّالِث، فِي آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

- ‌كتاب آداب الأكل: الباب الرابع، في آداب الضيافة

- ‌كتاب آداب النكاح: الباب الأول، في الترغيب فِي النِّكَاح

- ‌الباب الثاني: فيما يراعي حالة العقد

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي آداب المعاشرة

- ‌كتاب آداب الكسب: الباب الأول في فضل الكسب والحث عَلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي علم الكسب

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي بيان العدل

- ‌الباب الرابع: الإحسان في المعاملة

- ‌الباب الخامس: في شفقة التاجر على دينه

- ‌كتاب الْحَلَال وَالْحرَام

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي مراتب الشبهات

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي البحث والسؤال

- ‌الباب الرابع: في كيفية خروج التائب عن المظالم

- ‌الباب الخامس: في إدرارات السلاطين

- ‌الباب السادس فيما يحل من مخالطة السلاطين

- ‌الباب السابع: في مسائل متفرقة

- ‌كتاب آداب الصحبة

- ‌الباب الأول: في فضيلة الألفة والأخوة

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي حقوق الأخوة والصحبة

- ‌الْبَاب الثَّالِث: في حقوق المسلم والرحم والجوار

- ‌الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حقوق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم

- ‌كتاب العزلة

- ‌الباب الأول: في نقل المذاهب والحجج فيها

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي فوائد العزلة وغوائلها

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌الباب الأول: فِي الْآدَاب من أول النهوض إلى آخر الرجوع

- ‌الباب الثاني: فيما لابد للمسافر من تعلمه

- ‌كتاب السماع والوجد

- ‌الباب الأول في ذكر اختلاف العلماء في إباحته

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي آداب السماع وآثاره

- ‌كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الباب الأول: في وجوب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي: فِي أركان الأمر بالمعروف وشروطه

- ‌الْبَاب الثَّالِث: فِي المنكرات المألوفة

- ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النُّبُوَّة

- ‌بيان أخلاقه وآدابه في الطعام

- ‌بيان آدابه وأخلاقه في اللباس

- ‌بيان عفوه مع القدرة

- ‌بيان إغضائه صلى الله عليه وسلم عما يكرهه

- ‌بيان سخائه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان صورته وخلقته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معجزاته وآياته الدالة على صدقه

- ‌كتاب شرح عجائب الْقلب

- ‌كتاب رياضة النَّفس

- ‌كتاب آفَات اللِّسَان

- ‌الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك

- ‌الآفة الثانية فضول الكلام

- ‌الآفة الثالثة: الخوض في الباطل

- ‌الآفة الرابعة: المراء والمجادلة

- ‌الآفة الخامسة الخصومة

- ‌الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق

- ‌الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان

- ‌الآفة الثامنة: اللعن

- ‌الآفة التاسعة: الغناء والشعر

- ‌الآفة العاشرة: المزاح

- ‌الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء

- ‌الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر

- ‌الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب

- ‌الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين

- ‌الآفة الخامسة عشر: الغيبة

- ‌الآفة السادسة عشرة: النميمة

- ‌الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين

- ‌الآفة الثامنة عشر: المدح

- ‌الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ

- ‌الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى

- ‌كتاب الغضب والحقد والحسد

- ‌فضيلة كظم الغيظ

- ‌فضيلة الحلم

- ‌فضيلة العفو

- ‌فضيلة الرفق

- ‌القول فِي ذمّ الْحَسَد

- ‌بيان حقيقة الحسد وحكمه

- ‌بيان أسباب الحسد والمنافسة

- ‌كتاب ذمّ الدُّنْيَا

- ‌كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال

- ‌كتاب ذمّ الجاه والرياء

- ‌كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب

- ‌بيان حقيقة الكبر وآفته

- ‌بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ

- ‌بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر

- ‌الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ

- ‌بيان ذم العجب وآفاته

- ‌كتاب ذمّ الْغرُور

- ‌كتاب التوبة

- ‌كتاب الصبر والشكر

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص

- ‌الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق

- ‌كتاب المحاسبة والمراقبة

- ‌كتاب الفكر

- ‌كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده

- ‌الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل

- ‌الباب الرابع في وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

‌الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

ص: 821

1 -

حَدِيث «خير الشُّهَدَاء حَمْزَة بن عبد الْمطلب ثمَّ رجل قَامَ إِلَى رجل فَأمره وَنَهَاهُ فِي ذَات الله فَقتله عَلَى ذَلِك»

أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث جَابر وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَتقدم فِي الْبَاب قبله.

ص: 821

3 -

حَدِيث: وَصفه صلى الله عليه وسلم عمر بن الْخطاب بِأَنَّهُ قرن من حَدِيد لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم، تَركه قَوْله الْحق مَا لَهُ من صديق.

أخرجه التِّرْمِذِيّ بِسَنَد ضَعِيف مُقْتَصرا عَلَى آخر الحَدِيث من حَدِيث عَلّي «رحم الله عمر يَقُول الْحق وَإِن كَانَ مرا تَركه الْحق مَا لَهُ صديق» . وَأما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ إِن عمر قَالَ لكعب الْأَحْبَار كَيفَ تَجِد نعتي؟ قَالَ: أجد نعتك قرنا من حَدِيد قَالَ: وَمَا قرن من حَدِيد؟ قَالَ: أَمِير شَدِيد لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم.

ص: 821

1 -

حَدِيث عُرْوَة: قلت لعبد الله بن عَمْرو مَا أَكثر مَا رَأَيْت قُرَيْش نَالَتْ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا كَانَت تظهر من عدواته، فَقَالَ حَضرتهمْ وَقد اجْتمع أَشْرَافهم يَوْمًا فِي الْحجر فَذكر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: مَا رَأينَا مثل مَا صَبرنَا عَلَيْهِ من هَذَا الرجل سفه أَحْلَامنَا وَشتم آبَاءَنَا وَعَابَ ديننَا وَفرق جماعتنا وَسَب آلِهَتنَا، وَلَقَد صَبرنَا مِنْهُ عَلَى أَمر عَظِيم - أَو كَمَا قَالُوا - فَبَيْنَمَا هم فِي ذَلِك إِذْ طلع عَلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأقبل يمشي حَتَّى اسْتَلم الرُّكْن ثمَّ مر بهم طَائِفًا بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا مر بهم غَمَزُوهُ بِبَعْض القَوْل قَالَ فَعرفت ذَلِك فِي وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ مَضَى، فَلَمَّا مر الثَّانِيَة غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَعرفت ذَلِك فِي وَجهه عليه السلام ثمَّ مَضَى، فَمر بهم الثَّالِثَة فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا حَتَّى وقف ثمَّ قَالَ "أتسمعون يَا معشر قُرَيْش: أما وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ فقد جِئتُكُمْ بِالذبْحِ" قَالَ فَأَطْرَقَ الْقَوْم حَتَّى مَا مِنْهُم رجل إِلَّا كَأَنَّمَا عَلَى رَأسه طَائِر وَاقع، حَتَّى أَن أَشَّدهم فِيهِ وَطْأَة قبل ذَلِك ليرفؤه بِأَحْسَن مَا يجد من القَوْل، حَتَّى إِنَّه ليقول: انْصَرف يَا أَبَا الْقَاسِم راشدا فوَاللَّه مَا كنت جهولا. قَالَ: فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذا كَانَ من الْغَد اجْتَمعُوا فِي الْحجر وَأَنا مَعَهم فَقَالَ بَعضهم لبَعض: ذكرْتُمْ مَا بلغ مِنْكُم وَمَا بَلغَكُمْ عَنهُ حَتَّى إِذا بادأكم بِمَا تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ، فَبَيْنَمَا هم فِي ذَلِك إِذْ طلع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وثبة رجل وَاحِد فأحاطوا بِهِ يَقُولُونَ: أَنْت الَّذِي تَقول كَذَا؟ أَنْت الَّذِي تَقول كَذَا؟ لما كَانَ قد بَلغهُمْ من عيب آلِهَتهم وَدينهمْ، قَالَ: فَيَقُول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «نعم أَنا الَّذِي أَقُول ذَلِك» قَالَ: فَلَقَد رَأَيْت رجل مِنْهُم أَخذ بِمَجَامِع رِدَائه قَالَ: وَقَامَ أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه دونه يَقُول - وَهُوَ يبكي - وَيْلكُمْ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله؟ ثمَّ انصرفوا عَنهُ وَإِن ذَلِك لأشد مَا رَأَيْت قُريْشًا بلغت مِنْهُ.

أخرجه بِطُولِهِ البُخَارِيّ مُخْتَصرا وَابْن حبَان بِتَمَامِهِ.

ص: 822

2 -

حَدِيث عبد الله بن عَمْرو: بَينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِفنَاء الْكَعْبَة إِذْ أقبل عقبَة بن أبي معيط فَأخذ بمنكب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فلف ثَوْبه فِي عُنُقه فخنقه خنقا شَدِيدا فجَاء أَبُو بكر فَأخذ بمنكبه وَدفعه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَقد جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربكُم؟.

رَوَاهُ البُخَارِيّ.

ص: 822

3 -

حَدِيث مُعَاوِيَة «الْغَضَب من الشَّيْطَان والشيطان خلق من النَّار وَإِنَّمَا تطفأ النَّار بِالْمَاءِ فَإِذا غضب أحدكُم فليغتسل»

وَفِي أَوله قصَّة رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَفِيه من لَا أعرفهُ.

ص: 822

1 -

حَدِيث ضبة بن مُحصن: كَانَ علينا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ أَمِيرا بِالْبَصْرَةِ وَفِيه من عمر أَنه قَالَ وَالله لليلة من أبي بكر وَيَوْم خير من عمر وَآل عمر فَهَل لَك أَن أحَدثك بيومه وَلَيْلَته؟ فَذكر لَيْلَة الْهِجْرَة وَيَوْم الرِّدَّة بِطُولِهِ.

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة بِإِسْنَاد ضَعِيف هَكَذَا وقصة الْهِجْرَة رَوَاهَا البُخَارِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِغَيْر هَذَا السِّيَاق وَاتفقَ عَلَيْهَا الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي يكر بِلَفْظ آخر وَلَهُمَا من حَدِيثه قَالَ: قلت يَا رَسُول الله لَو أحدهم نظر إِلَى قَدَمَيْهِ أبصرنا تَحت قَدَمَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا بكر مَا ظَنك بِاثْنَيْنِ الله ثالثهما. وَأما قِتَاله لأهل الرِّدَّة فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: لما توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أَبُو بكر وَكفر من كفر من الْعَرَب قَالَ عمر لأبي بكر كَيفَ تقَاتل النَّاس

الحَدِيث.

ص: 823

1 -

حَدِيث الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة «من استرعى رعية لم يحطهَا بِالنَّصِيحَةِ حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة»

رَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة بِإِسْنَاد لين وَقد اتّفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ بِنَحْوِهِ من رِوَايَة الْحسن عَن معقل بن يسَار.

ص: 826

1 -

حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ مَعَ الْمَنْصُور وموعظته لَهُ وَذكر فِيهَا عشرَة أَحَادِيث مَرْفُوعَة، والقصة بجملتها رَوَاهَا ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب مواعظ الْخُلَفَاء ورويناها فِي مشيخة يُوسُف بن كَامِل الْخفاف ومشيخة ابْن طبرزد، وَفِي إسنادها أَحْمد بن عبيد بن نَاصح قَالَ ابْن عدي يحدث بمناكير وَهُوَ عِنْدِي من أهل الصدْق وَقد رَأَيْت سرد الْأَحَادِيث الْمَذْكُورَة فِي الموعظة لنذكر هَل لبعضها طَرِيق غير هَذَا الطَّرِيق وليعرف صَحَابِيّ كل حَدِيث أَو كَونه مُرْسلا، فأولها:

ص: 827

3 -

حَدِيث عَطِيَّة بن يَاسر «أَيّمَا وَال مَاتَ غاشا لرعيته حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ وَابْن عدي فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عبيد.

ص: 827

1 -

حَدِيث عُرْوَة بن رُوَيْم: كَانَت بيد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَرِيدَة يستاك بهَا ويروع بهَا الْمُنَافِقين، فَأَتَاهُ جِبْرَائِيل عليه السلام فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّد مَا هَذِه الجريدة الَّتِي كسرت بهَا قُلُوب أمتك وملأت قُلُوبهم رعْبًا؟

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ وَهُوَ مُرْسل وَعُرْوَة ذكره ابْن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين.

ص: 828

2 -

حَدِيث حبيب بن مسلمة "أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَعَا إِلَى الْقصاص من نَفسه فِي خدش أَعْرَابِي لم يتعمده، فَأَتَاهُ جِبْرِيل عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَن الله لم يَبْعَثك جبارا وَلَا متكبرا. فَدَعَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْأَعرَابِي فَقَالَ: اقْتصّ مني، فَقَالَ الْأَعرَابِي: قد أحللتك، بِأبي أَنْت وَأمي وَمَا كنت لأَفْعَل ذَلِك أبدا وَلَو أتيت عَلَى نَفسِي. فَدَعَا لَهُ بِخَير"

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ، وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عمر قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اقْتصّ من نَفسه. وللحاكم من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى عَن أَبِيه: طعن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي خاصرة أُسَيْد بن حُضَيْر، فَقَالَ أوجعتني قَالَ اقْتصّ

الحَدِيث. قَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.

ص: 828

3 -

حَدِيث «لقيد قَوس أحدكُم من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة الْأَوْزَاعِيّ معضلا لم يذكر إِسْنَاده وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أنس بِلَفْظ «لَقَاب» .

ص: 828

1 -

حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عمر: أَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه اسْتعْمل رجلا من الْأَنْصَار عَلَى الصَّدَقَة فَرَآهُ بعد أَيَّام مُقيما فَقَالَ لَهُ: مَا مَنعك من الخرج إِلَى عَمَلك؟ أما علمت أَن لَك مثل أجر الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله قَالَ: لَا، قَالَ: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: إِنَّه بَلغنِي أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَا من وَال يَلِي شَيْئا من أُمُور النَّاس إِلَّا أُتِي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَده إِلَى عُنُقه لَا يفكها إِلَّا عدله فَيُوقف عَلَى جسر من النَّار ينتفض بِهِ ذَلِك الجسر انتفاضة تزيل كل عُضْو مِنْهُ عَن مَوْضِعه ثمَّ يُعَاد فيحاسب فَإِن كَانَ محسنا نجا بإحسانه وَإِن كَانَ مسيئا انخرق بِهِ ذَلِك الجسر فَيهْوِي بِهِ فِي النَّار سبعين خَرِيفًا»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز عَن يسَار بن أبي الحكم عَن أبي وَائِل: أَن عمر اسْتعْمل بشر بن عَاصِم فَذكر أخصر مِنْهُ، وَأَن بشرا سَمعه من النَّبِي صلى الله عليه وسلم يذكر فِيهِ: سلمَان.

ص: 829

2 -

حَدِيث «يَا عَبَّاس يَا عَم النَّبِي نَفْس تنجيها خير من إِمَارَة لَا تحصيها»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا معضلا بِغَيْر إِسْنَاد وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر مُتَّصِلا وَمن رِوَايَة ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا وَقَالَ هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ مُرْسلا.

ص: 829

3 -

حَدِيث «يَا عَبَّاس وَيَا صَفِيَّة وَيَا فَاطِمَة لَا أُغني عَنْكُم من الله شَيْئا لي عَمَلي وَلكم عَمَلكُمْ»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا معضلا دون إِسْنَاده وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُتَّصِلا دون قَوْله «لي عَمَلي وَلكم عَمَلكُمْ» .

ص: 829

4 -

حَدِيث «شَرّ الرُّعَاة الحطمة فَهُوَ الْهَالِك وَحده»

رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عَائِذ بن عَمْرو الْمُزنِيّ مُتَّصِلا وَهُوَ عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا عَن الْأَوْزَاعِيّ معضلا كَمَا ذكره المُصَنّف.

ص: 829

5 -

حَدِيث: بَلغنِي أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "أَتَيْتُك حِين أَمر الله بمنافخ النَّار فَوضعت عَلَى النَّار تسعر ليَوْم الْقِيَامَة، فَقَالَ لَهُ: يَا جِبْرِيل صف لي النَّار فَقَالَ: إِن الله تَعَالَى أَمر بهَا فَأوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى احْمَرَّتْ، ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى اصْفَرَّتْ، ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة لَا يضئ جمرها وَلَا يطفأ لهبها، وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَك أَن ثوبا من ثِيَاب أهل النَّار أظهر لأهل الأَرْض لماتوا جَمِيعًا وَلَو أَن ذنوبا من شرابها صب فِي مياه الأَرْض جَمِيعًا لقتل من ذاقه وَلَو أَن ذِرَاعا من السلسلة الَّتِي ذكرهَا الله وضع عَلَى جبال الأَرْض جَمِيعًا لذابت وَمَا اسْتَقَلت، وَلَو أَن رجلا أَدخل النَّار ثمَّ أخرج مِنْهَا لمات أهل الأَرْض من نَتن رِيحه وتشويه خلقه وعظمه، فَبَكَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَبكى جِبْرِيل عليه السلام لبكائه فَقَالَ: أَتَبْكِي يَا مُحَمَّد وَقد غفر لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟ فَقَالَ: أَفلا أكون عبدا شكُورًا وَلم بَكَيْت يَا جِبْرِيل وَأَنت الرّوح الْأمين أَمِين الله عَلَى وحيه، قَالَ: أَخَاف أَن أبتلى بِمَا ابْتُلِيَ بِهِ هاروت وماروت فَهُوَ الَّذِي مَنَعَنِي من اتكالي عَلَى منزلتي عِنْد رَبِّي فَأَكُون قد أمنت مكره فَلم يَزَالَا يَبْكِيَانِ حَتَّى نوديا من السَّمَاء: يَا جِبْرِيل وَيَا مُحَمَّد أَن الله قد آمنكما أَن تعصياه فيعذبكما وَفضل مُحَمَّد عَلَى سَائِر الْأَنْبِيَاء كفضل جِبْرِيل عَلَى سَائِر الْمَلَائِكَة"

الحَدِيث بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ هَكَذَا معضلا بِغَيْر إِسْنَاد.

ص: 830

1 -

حَدِيث قدامَة بن عبد الله العامري «رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم منصرفا عَن عَرَفَة عَلَى نَاقَة لَهُ صهباء لَا ضرب وَلَا طرد وَلَا إِلَيْك إِلَيْك»

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه دون قَوْله «منصرفا من عَرَفَة» وَإِنَّمَا قَالُوا «يَرْمِي الْجَمْرَة» وَهُوَ الصَّوَاب وَقد تقدم فِي الْبَاب الثَّانِي.

ص: 834