الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بما كان بعده من محاربة أصحابه وقتل بعضهم بعضا
فخرج محمد من حديث محمد بن نور، عن معتمر، عن قتادة أنه تلى هذه الآية: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ [ (1) ] . فقال أنس: ذهب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة ولم ير اللَّه تعالي نبيه صلى الله عليه وسلم في أمته شيئا يكرهه حتى مضى ولم يكن نبي قط إلا وقد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم صلى الله عليه وسلم. قال الحاكم [ (2) ] : صحيح الإسناد.
وخرج البخاري في كتاب الفتن [ (3) ] من حديث شعبة، عن علي بن مدرك سمعت أبا زرعة بن عمر بن جرير، عن جده تجمير. قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس، ثم قالوا: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
[ (1) ] الزخرف: 41، فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أي لا بد أن تنتقم منهم ونعاقبهم ولو ذهبت أنت أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ أي نحن قادرون على هذا وعلى هذا، ولم يقيض اللَّه تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم حتى أنت عينه من أعدائه وحكمه في نواصيهم وملكة ما تضمنت صياصيهم، هذا معني قول السدي واختاره ابن جرير وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى حدثنا أبو ثور عن معمر قال: تلا قتادة فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ فقال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ويقيت النقمة ولم ير اللَّه تبارك وتعالي نبيا وقد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم صلى الله عليه وسلم، قال: وذكر لنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أري ما يصيب أمته من بعده فما رئي ضاحكا منبسطا حتى قبضه اللَّه عز وجل.
(تفسير ابن كثير) : 4/ 138- 139.
[ (2) ](المستدرك) : 2/ 485، كتاب التفسير، باب (43) تفسير الزخرف، حديث رقم (3672) وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) صحيح.
[ (3) ](فتح الباري) : 13/ 32، كتاب الفتن، باب (8) قول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» ، حديث رقم (7077) .
وذكره في كتاب الديات [ (1) ] عن شعبة بهذا الإسناد، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس، لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. ورواه أبو بكر، وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره في حجة الوداع، عن شعبة عن علي ابن مدرك بهذا الإسناد نحوه.
وخرجه مسلم [ (2) ] أيضا من طريق شعبة كذلك.
وخرج البخاري في كتاب الفتن [ (3) ] من حديث شعبة. قال: اخبرني واقد، عن أبيه، عن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض. وخرجه في كتاب الديات [ (4) ] وذكره في كتاب الأدب [ (5) ] عن شعبة به وقال فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويلكم- أو ويحكم قال شعبة: شك هو لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
وخرجه مسلم عن شعبة، عن واقد بن محمد زيد أنه سمع أباه يحدث عن عبد اللَّه بن عمر أنه قال في حجة الوداع: ويحكم أو قال: ويلكم- لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض [ (6) ] .
ومن حديث عبد اللَّه بن وهب قال: حدثني عمر بن محمدا أن أباه حدثه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث
[ (1) ](المرجع السابق) : 12/ 235، كتاب الديات، باب (2) قول اللَّه تعالي وَمَنْ أَحْياها قال ابن عباس: من حرم قتلها إلا بحق، فكأنما أحيا الناس جميعا، حديث رقم (6868، 6869) .
[ (2) ](مسلم بشرح النووي) : 2/ 416، كتاب الإيمان، باب (29) بيان معني قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، حديث رقم (120) .
[ (3) ](سبق تخريجه) .
[ (4) ](سبق تخريجه) .
[ (5) ](فتح الباري) : 10/ 676، كتاب الأدب، باب (95) ما جاء في قول الرجل:«ويلك» ، حديث رقم (6166) .
[ (6) ](مسلم بشرح النووي) : 2/ 415، كتاب الإيمان، باب (29) بيان معني قول صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، حديث رقم (120) .
شعبة، عن واقد [ (1) ] .
وخرج البخاري [ (2) ] من حديث محمد بن فضيل عن أبيه عن عكرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وذكره من حديث أبي بكرة وفيه قصة [ (3) ] .
[ (1) ](المرجع السابق) : الحديث الّذي يلي السابق، بدون رقم. وقيل في معني هذا الحديث سبعة أقوال: أحدهما: أن ذلك كفر حق المستحل بغير حق. والثاني: المراد كفر النعمة وحق الإسلام. والثالث: أنه يقرب من الكفر ويؤدى إليه. والرابع: أنه فعل كفعل الكفار.
والخامس: المراد حقيقة الكفر، ومعناه لا تكفروا بل دوموا مسلمين. والسادس: حكاه الخطابي وغيره، أن المراد بالكفار المتكفرون بالسلاح، يقال: تكفر الرجل بسلاحه إذا لبسه.
قال الأزهري في كتابه (تهذيب اللغة) : يقال للابس السلاح كافر. والسابع قال القاضي عياض رحمه الله: «يضرب» برفع الباء، وهكذا رواه المتقدمون والمتأخرون، وبه يصح المقصود هنا.
ونقل القاضي عياض رحمه الله: أن بعض العلماء ضبطه بإسكان الباء، قال القاضي:
وهو إحالة للمعني، والصواب الضم، قال الإمام النووي: وكذا قال أبو البقاء العكبريّ: أنه يجوز جزم الباء على تقدير شرط مضمر، أي إن ترجعوا يضرب. واللَّه تعالي أعلم.
قوله: «ويحكم- أو قال: ويلكم» قال القاضي: هما كلمتان استعملها العرب بمعني التعجب والتوجع. قال سيبويه: ويل، كلمة لمن وقع في هلكة، وويح، ترحم، وحكي عنه ويج زجر لمن أشرف على الهلكة. قال غيره: ولا يراد بهما الدعاء، بإيقاع الهلكة، ولكن الترحم والتعجب.
وروي عن عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-: ويح كلمة رحمة وقال الهروي: ويح لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترحم عليه، ويرثى له، وويل للذي يستحقه ولا يترحم عليه. واللَّه تعالي أعلم.
[ (2) ](فتح الباري) : 13/ 32، كتاب الفتن، باب (8) قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، حديث رقم (7079) .
[ (3) ] المرجع السابق: حديث رقم (7078) مطولا، ثم قال: فلما كان يوم حرق ابن الخضرمي حين حرقة جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة فقالوا: هذا أبو بكرة يراك، قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا علي ما بهشت بقصبة.
قال البيهقي [ (1) ] وبلغني عن موسي بن هارون وكان من الحفاظ أنه سال عن هذا الحديث فقال: هؤلاء أهل الردة، قتلهم أبو بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وقال بعض أهل العلم: معناه لا ترجعوا بعدي كفارا أي فرقا مختلفين، ويضرب بعضكم رقاب بعض، فتكونوا في ذلك مضاهين للكفار، فإن الكفار متعادون يضرب بعضهم رقاب بعض. والمسلمون متآخون بحقن بعضهم رقاب [ (2) ] بعض. وقيل معناه: لا ترجعوا بعدي كفارا، أي متكفرين بالسلاح [ (3) ] .
وقال: الإمام أبو البقاء عبد اللَّه بن الحسين بن عبد اللَّه العكبريّ [ (4) ] :
قوله: يضرب إذا رفعته كان موضع الجملة نصبا صفة لكفار، فيكون النهي
[ () ] قوله: «ما بهشت: بكسر الهاء وفتحها، يقال: بهش بعض القوم إلى بعض إذا تراموا للقتال، فكأنه قال: ما مددت يدي إلي قصبة ولا تناولتها لأدفع بها عني.
ويقال لمن نظر إلي شيء فأعجبه واشتهاه وأسرع إلي تناوله: بهش إلي كذا. ويستعمل أيضا في الخير والشر. (فتح الباري) مختصرا.
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 360، باب ما جاء في تحذيره صلى الله عليه وسلم من الرجوع إلي الكفر بعد الإيمان، وإخباره بالتبديل الّذي وجد بعد وفاتهم حتى قاتلهم أبو بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- بمن ثبت على دينه من أهل الإسلام.
[ (2) ] في الأصل: دماء بعض.
[ (3) ](المرجع السابق) : 361.
[ (4) ] هو أبو البقاء عبد اللَّه بن الحسين بن عبد اللَّه النحويّ الضرير العكبريّ الأصل، البغدادي المولد والدار. ولد في سنة (538 هـ) ببغداد، وكان نحويا، فقهيا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- كان ثقة صدوقا، كثير المحظوظ، دينا حسن الأخلاق متواضعا، روى عن مشايخ زمانه، أضر في صباه بالجدري، وكان لا يمضي ساعة من ليل أو نهار إلا في شغل بالعلم.
وله من المؤلفات ما يدل علي سعة ثقافته العربية، فهو مبرز في النحو، عالم بالقراءات، متمكن في اللغة، محيط بفنون الأدب. قال ابن خلكان: وكان الغالب عليه النحو، توفي.
عن كفرهم وضرب بعضهم رقاب بعض. فإنّهم فعلوا. فقد وجد المنهي عنه إلا أنهما إذا اجتمعنا كان المنهي أشد. وقال بعض العلماء: النهي يكون عن الصفة الناشئة ونظيره: قول الرجل لزوجته: إن كلمت رجلا طويلا فأنت طالق، فكلمت رجلا قصيرا، لم تطلق، فكذلك إذا رجعوا كفارا ولم يضرب بعضهم رقاب بعض. وهذا القول فيه بعد، وذلك ان الكفر قد علم النهي عنه بدون أن يضرب بعضهم رقاب بعض، ويجوز أن يروى يضرب بالجزم على تقدير شرط مضم، أي ترجعوا كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. هذا الحديث من باب قوله تعالي فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي بالرفع والجزم إلا أن أكثر المحققين من النحويين لا يجيزون الجزم في مثل هذا الحديث لئلا يصير المعني. ألا ترجعوا كفارا ويضرب، وهذا قيد المعني، بل قال: لا ترجعوا بعدي كفارا تسلموا وتوادوا كان مستقيما، لأن التقدير: ألا ترجعوا كفارا تسلموا.
ونظير ذلك قولك لا تدن من الأسد تنج، أي ألا تدن فجعل التباعد من الأسد شيئا في السلامة، وهذا صحيح. ولو قلت لا تدن من الأسد يأكلك، كان فاسدا، لأن التباعد منه ليس بسبب في الأكل، فإن قلت: فلم لا يقدر أن يقال بغير لأن قيل: ينبغي أن يكون المعدود من جنس الملفوظ. وقد ذهب قوم إلى جواز الجزم هاهنا على هذا التقدير، وعليه يجوز الجزم في هذا بالحديث.
وقيل: ليس المراد النهي عن الكفر، بل النهي عن الاختلاف المؤدي إلى القتل فعلي هذا يكون يضرب مرفوعا، ويكون تغييرا، للكفر المراد بالحديث.
انتهى.
وخرج مسلم من حديث يحيي بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن عقبة بن عامر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قام: صلى الله عليه وسلم علي قتلي أحد، ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات، فقال: إني فرطكم على الحوض وإن عرضه كما بين أيلة إلي الجحفة، وإني لست أخشى عليكم
[ () ] رحمه الله ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر سنة (616 هـ) . (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) : المقدمة، باختصار وتصرف.
أن تشركوا، بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم.
قال عقبة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-: وكان آخر ما رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المنبر، ذكره في المناقب [ (1) ] وذكره البخاري في المغازي [ (2) ] من حديث ابن المبارك عن حيوة، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلي المنبر فقال: إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم، وإني لأنظر إلي حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني واللَّه ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها.
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 15/ 64، كتاب الفضائل، باب (9) إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته، حديث رقم (31) .
[ (2) ] فتح الباري: 7/ 442، كتاب المغازي، باب (17) غزوة أحد، حديث رقم (4042) ، وأخرجه أيضا في باب (28) أحد جبل يحبنا ونحبه. قاله عباس بن سهل عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (4085) .
قوله صلى الله عليه وسلم: «أحد جبل يحبنا ونحبه»
للعلماء في معني ذلك أقوال:
أحدهما: أنه على حذف مضاف. والتقدير أهل أحد، والمراد بهم الأنصار لأنهم جيرانه.
ثانيها: أنه قال ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر، لقربة من أهله ولقياهم، وذلك فعل من يحب بمن يحب.
ثالثها: أن الحب من الجانبين على حقيقة وظاهرة، لكون أحد من جبال الجنة كما ثبت
من حديث أبي عبس عن جابر مرفوعا: «جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة» أخرجه الإمام أحمد.
ولا مانع في جانب البلد من إمكان المحبة منه كما جاز التسبيح منها، وقد خاطبه صلى الله عليه وسلم مخاطبة من يعقل فقال لما اضطرب «اسكن أحد» الحديث.
وقال السهيليّ: كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، والاسم الحسن، واسم أحد من أسم مشتق من الأحدية فحركات حروفه الرفع، وذلك يشعر بارتفاع دين الأحد وعلوه فتعلق الحب من النبي صلى الله عليه وسلم به لفظا ومعني، فخص من بين الجبال بذلك. واللَّه تعالي أعلم.
وخرجه في كتاب الجنائز في باب الصلاة علي الشهيد [ (1) ] وفي آخر كتاب الرقاق [ (2) ] . وفي آخر غزوة أحد [ (3) ]، وفي باب علامات النبوة في الإسلام [ (4) ] وقال: مفاتيح خزائن الأرض من غير شك.
وخرجه أبو داود [ (5) ] من حديث الليث بهذا الإسناد وانتهى من الحديث إلي قوله: ثم انصرف.
وخرجه النسائي [ (6) ] وانتهى إلي قوله: وأنا شهيد عليكم.
[ (1) ](فتح الباري) : 3/ 268- 269، كتاب الجنائز، باب (72) الصلاة علي الشهيد، حديث رقم (1344) . وفيه جواز تكفين الرجلين في ثوب واحد لأجل الضرورة، إما يجمعهما فيه، وإما بقطعه بينهما، وعلي جواز دفن اثنين في لحد، وعلي استحباب تقديم أفضلهما لداخل اللحد، وعلي أن شهيد المعركة لا يغسل. واستدل به علي مشروعية الصلاة على الشهداء (فتح الباري) .
[ (2) ](المرجع السابق) : 11/ 293، كتاب الرقاق، باب (7) ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، حديث رقم (6426) .
[ (3) ] سبق تخريجه، وهو الحديث رقم (4085) من كتاب المغازي.
[ (4) ](المرجع السابق) : 6/ 758، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (3596) .
وخرجه أيضا في كتاب الرقاق، باب (53) في الحوض وقول اللَّه تبارك وتعالي: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ.
وقال عبد اللَّه بن زيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اصبروا حتى تلقوني على الحوض» حديث رقم (6590) .
[ (5) ](سنن أبي داود) : 3/ 551- 552، كتاب الجنائز، باب (75) الميت يصلي على قبره بعد حين، حديث رقم (3223) ، (3224) .
[ (6) ](سنن النسائي) : 4/ 363، كتاب الجنائز، باب (6) الصلاة علي الشهداء، حديث رقم (1953) قوله:«إني فرط لكم» بفتحتين، أي أتقدمكم لأهيئ لكم، وفيه أن هذا توديع لهم قوله:«وأنا شهيد عليكم «يحمل كلمة» على في مثله على معني اللام، أي شهيد لكم بأنكم آمنتم وصدقتموني، وفيه تشريف لهم وتعظيم. وإلا فالأمر معلوم عنده تعالي، واللَّه تعالي أعلم. (حاشية السندي) .
وخرج ابن حبان [ (1) ] من حديث مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن يحيي بن سعيد الأنصاري، عن عبيد سنوطا. عن خولة بنت قيس، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مشت أمتي المطيطاء [ (2) ] وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم علي بعض [ (3) ]
[ (1) ](الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) : 15/ 112، كتاب التاريخ، باب (10) إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث، ذكر الإخبار عن الإمارة التي إذا ظهرت في هذه الأمة سلط البعض منها على بعض حديث رقم (6716) ، وهو حديث صحيح إسناده ضعيف.
[ (2) ] المطيطاء مشية فيها تبختر ومد يدين، والتمطي من ذلك، لأنه إذا تمطي مد يديه، قال تعالى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أي يتبختر.
[ (3) ] وأخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) : 6/ 525 باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا أمثال أستار الكعبة ويغدا ويراح عليهم بالجفان ويتنافسوا فيها حتى يضرب بعضهم رقاب بعض، ثم قال: وأخبرنا أبو الحسن المقري، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو الربيع حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة، حدثنا عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
وأخرجه الترمذي في (السنن) : 4/ 456- 457، كتاب الفتن باب (74) بدون ترجمة حديث رقم (2261)، وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وقد رواه أبو معاوية عن يحيي بن سعيد الأنصاري، ثم قال: حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيي ابن سعد عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولا يعرف لحديث أبي معاوية عن يحيي بن سعيد عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر أصل، إنما المعروف حديث موسى بن عبيدة، وقد روى مالك بن أنس هذا الحديث، عن يحيي بن سعيد مرسلا، ولم يذكر فيه: عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.