الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثابت من حديث داود ابن رشيد حدثنا الهيثم بن عمران قال: سمعت عبيد اللَّه بن أبي عبد اللَّه قال: صنع عثمان بن عفان خبيصا بالعسل والسمن والبرّ، فأتي به في قصعة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ قال:
هذا يا نبي اللَّه شيء تصنعه الأعاجم من البر والعسل والسمن، تسميه الخبيص [ (1) ] قال: فأكل.
عبد اللَّه بن أبى عبد اللَّه العنسيّ من أفاضل أهل دمشق، يروي أحاديث مراسيل، حدث عنه الهيثم بن عمران. قلت: وخرجه الحارث بن أبي أمامة في مسندة عن داود بن رشيد بن سواء.
وأما أكله صلى الله عليه وسلم الهريسة والطفشل
قال الواقدي: ولما نزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وادي القرى أهدي له بنو عريض اليهودي هريسا فأكلها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [ (2) ] وأطعم ما كنا نعهد فقال: كلا ورب المشارق والمغارب لا يأتون بخير ما كنت أعلم،
وكان مالك بن أنس- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه- كلهم على منبر من طين يقول: إن أول من خطب الناس في المصلى على منبر عثمان بن عفان رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه- كلهم على منبر من طين بناه كثير بن الصلت.
وللبخاريّ من حديث أبي عمرو قال: حدثني نافع، عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه فيصلي إليها، ترجم عليه حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد [ (3) ] ، وذكره في باب الصلاة إلى [ (4) ] الحرية،
[ (1) ](المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) : 2/ 324، باب الخبيص، حديث رقم (382) .
[ (2) ](مغازي الواقدي) : 3/ 1006.
[ (3) ](فتح الباري) : 20/ 588، كتاب العيدين، باب (14) حمل العنزة- أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد، حديث رقم (973) .
[ (4) ](المرجع السابق) : 10/ 756- 757، كتاب الصلاة، باب (92) الصلاة إلي الحربة ولفظة:«إن النبي صلى الله عليه وسلم كان تركز له الحربة فيصلي إليها»
من حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركز الحربة قدامه يوم الفطر، ويوم النحر يصلي إليها.
وخرجه أبو داود بهذا السند ولفظه: عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر فمن، ثم اتخذها الأمراء [ (1) ] .
وخرّجه مسلم من حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر. أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر، فمن ثم اتخذها الأمراء [ (2) ] .
ومن حديث أبى بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو خالد، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى راحلته. وقال ابن نمير: إن النبي (ص) صلى إلى بعير [ (3) ] .
والبخاري من حديث فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر ابن عبد اللَّه- رضي اللَّه تبارك وتعالي عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق [ (4) ] .
وخرّجه أبو داود من حديث عبد اللَّه- يعني ابن عمر- عن نافع، عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما-: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع من طريق آخر [ (5) ] .
[ (1) ](سنن أبي داود) : 10/ 442- 443، كتاب الصلاة، باب (102) ما يستر المصلي، حديث رقم (687)
[ (2) ](مسلم بشرح النووي) : 4/ 464، كتاب الصلاة باب (47) رقم (245) سترة المصلي، حديث رقم (245)
[ (3) ](المرجع السابق) : حديث رقم (248) .
[ (4) ](فتح الباري) : 2/ 599، كتاب العيدين، باب (24) من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد، حديث رقم (986) .
[ (5) ](سنن أبي داود) : 1/ 683- 684، كتاب الصلاة، باب (54) الخروج إلى العيد في طريق، ويرجع في طريق، حديث رقم (1156) .
وخرّج عمر بن شبّة من حديث خالد بن إلياس، عن يحيي بن عبد اللَّه بن الرحمن، عن أبيه، قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: كان يأتى العيد ماشيا على باب سعد بن أبي وقاص، ويرجع على أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-.
وخرّج البخاري من حديث الليث، عن ابن فرقد، عن نافع، أن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- أخبره قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذبح بالمصلي [ (1) ] .
ولعمر بن أبى شيبة من حديث عبد العزيز بن عمران، عن ابن قسط الليثي، عن أبيه، عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فمرّ بالمصلي استقبل القبلة، ووقف يدعو.
وله من حديث يزيد بن هارون قال: أنبأنا ابن أبي ذؤيب، عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من منزلة حتى يأتى المصلى وحتى يفرغ من الصلاة، فإذا فرغ من الصلاة قطع.
ومن حديث حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن عبيد اللَّه بن الهزيل- أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر في مسجده، ثم ذهب إلى المصلي فقعد يحثهم ويذكرهم، فلما بسطت الشمس- قال: لو صلينا، فصلى ثم خطب.
وخرّج البخاري من حديث سفيان بن عيينة، عن عبيد اللَّه بن أبي بكر سمع عباد بن تميم، عن عمه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة. فصلى ركعتين وقلب رداءه- قال سفيان: فأخبرني المسعودي، عن أبي بكر- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: جعل اليمين على الشمال. ترجم عليه باب الاستسقاء في المصلى [ (2) ] ، وذكره في باب تحويل الرداء في الاستسقاء [ (3) ] .
وخرّجه مسلم ولفظه: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلي المصلي فاستسقي واستقبل.
القبلة وقلب رداءه وصلي ركعتين [ (4) ] .
[ (1) ](فتح الباري) : 10/ 10، كتاب الأضاحي، باب (6) الأضحى والنحر بالمصلي، حديث رقم (5552) .
[ (2) ](فتح الباري) : 2/ 654، كتاب الاستسقاء، باب (19) الاستسقاء في المصلي، حديث رقم (1027) .
وأبو بكر هو ابن محمد بن عمرو بن حزم.
[ (3) ](المرجع السابق) : حديث رقم (1012) .
[ (4) ](مسلم بشرح النووي) : 6/ 440، كتاب صلاة الاستسقاء، حديث رقم (2) .