الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك المشرك الّذي سال عن كيفية اللَّه- تعالى
-
فخرج البيهقي [ (1) ] من طريق ديلم بن غزوان قال: حدثنا ثابت عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: أرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رءوس المشركين يدعوه إلى اللَّه- عز وجل، فقال المشرك:
هذا الإله الّذي تدعو إليه من ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟! فتعاظم مقالته في صدر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرجع إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارجع إليه، فرجع إليه فقال له مثل ذلك، فأنزل اللَّه- عز وجل صاعقة من السماء، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الطريق لا يدري، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن اللَّه قد أهلك صاحبك وأنزل اللَّه- تعالى- على رسوله صلى الله عليه وسلم:
وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ [ (2) ] الآية، قال كاتبه: هذا المشرك هو أربد بن قيس.
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 283، باب ما روى في إخباره صلى الله عليه وسلم بما أصاب المشرك الّذي سأل عن كيفية اللَّه- سبحانه- من العذاب.
[ (2) ] الرعد: 13.