الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخرّج ابن حبان من حديث مسلم الأعور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، قال الحكيم الترمذي: الخوان هو المرتفع عن الأرض بقوائمه والمائدة ما مدّ وبسط، والسفر ما أسفر عما في جوفه وذلك أنها مضمومة معاليقها.
وأما قصعته صلى الله عليه وسلم
فخرّج ابن حبان من حديث عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن الحمصي. قال: سمعت عبد اللَّه بن بشر قال: كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جفنة لها أربع حلق. قال مؤلفه: سيأتي ذكر القصعة الغراء في المعجزات عند ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بما يفتح اللَّه لأمته إن شاء اللَّه تعالى.
وأما خبزه صلى الله عليه وسلم
فخرّج البخاري في كتاب الأطعمة [ (1) ] من حديث محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبى حازم، عن أبى هريرة قال: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من طعام منذ قدم المدينة ثلاث أيام حتى قبض. وخرّجه مسلم من حديث يزيد بن كيسان، عن أبى حازم، عن أبى هريرة قال: والّذي نفسي بيده ما أشبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا [ (2) ] . وللترمذىّ في (الشمائل) من حديث قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف [ (3) ] قال عبد اللَّه بن عبد الرحمن: قال بعضهم: هو
[ () ] ورقم (5386) . في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب (24) الأحكام التي تعرف بالدلائل، وكيف معنى الدلالة وتفسيرها
…
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال: لا آكله ولا أحرمه،
وأكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم الضب، فاستدل ابن عباس بأنه ليس بحرام، حديث رقم (7358) .
[ (1) ](فتح الباري) : 9/ 686، كتاب الأطعمة، باب (23) ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (5416) .
[ (2) ](مسلم بشرح النوويّ) : 18/ 318، كتاب الزهد والرقائق، باب (53) الزهد والرقاق، حديث رقم (32) .
[ (3) ](الشمائل المحمدية) : 318- 319، حديث رقم (377)، وأخرجه أيضا في (مسند أحمد) : 4/ 175، حديث رقم (13447) .
كثرة الأيدي: وقال مالك بن دينار: سألت رجلا من أهل البادية: ما الضفف؟
قال: يتناول مع الناس.
وللبخاريّ من حديث ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبري عن أبى هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه، فأبى أن يأكل وقال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير.
ذكره في الأطعمة [ (1) ] في باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون.
وللترمذي من حديث هلال بن حباب، عن عكرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا هو وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم الشعير [ (2) ] . قال:
هذا حديث حسن صحيح.
وخرج البخاري [ (3) ] ومسلم [ (4) ] من حديث هشام الدستوائى، عن قتادة، عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه مشى إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن النبيّ صلى الله عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهوديّ وأخذ منه شعيرا لأهله. ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع برّ ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة. ذكره البخاري في كتاب البيوع في باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة، وخرجه الترمذي [ (5) ] وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وللبخاريّ من حديث همام بن يحيى حدثنا قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك وخبّازه قائم وقال: كلوا، فما أعلم النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرفقا حتى لحق
[ (1) ](فتح الباري) : 9/ 686، كتاب الأطعمة، باب (23) ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (5414) .
[ (2) ](الشمائل المحمدية) : 147، باب (25) ما جاء في صفة خبز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (146) .
[ (3) ](فتح الباري) : 4/ 379، حديث رقم (2069) .
[ (4) ](مسلم بشرح النووي) : 11/ 43- 44، كتاب المساقاة، باب (24) الرهن وجوازه في الحضر والسفر، حديث رقم (124) ، (125) ، (126) بطرق مختلفة.
[ (5) ](سنن الترمذي) : 3/ 519- 520، كتاب البيوع، باب (7) ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل، حديث رقم (1215) .
باللَّه، ولا أرى شاة سميطا بعينه قط، ذكره في الرقاق [ (1) ] ، في باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم من الدنيا.
وذكره بهذا الإسناد في كتاب الأطعمة في باب شاة [ (2) ] مسموطة والكتف والجنب وذكره في الأطعمة أيضا في باب الخبز المرقق والأكل [ (3) ] على الخوان والسفرة، ولفظه: ما أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خبزا مرققا، ولا شاة مسموطة، حتى لقي اللَّه.
وللبخاريّ والنسائي من حديث عبد الوارث حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات، وما أكل خبزا مرققا حتى مات، ذكره البخاري في باب [ (4) ] فضل الفقر، وذكره النسائي في كتاب الوليمة [ (5) ] .
وللبخاريّ من حديث أبى حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النقي؟ قال: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه اللَّه. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه اللَّه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي نثريه فأكلناه. ذكره في الأطعمة [ (6) ] .
وذكره من حديث جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها قالت: ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض [ (7) ] . ذكره في الأطعمة، وفي الرقاق [ (8) ] ،
[ (1) ](فتح الباري) : 11/ 340، حديث رقم (6457) .
[ (2) ](فتح الباري) : 9/ 688- 689، حديث رقم (5421) .
[ (3) ](المرجع السابق) : 9/ 662، حديث رقم (5385) .
[ (4) ](المرجع السابق) : 11/ 329) ، حديث رقم (6450) .
[ (5) ] كتاب الوليمة من (الكبرى) .
[ (6) ](فتح الباري) : 9/ 685- 686، حديث رقم (5413) .
[ (7) ] سبق تخريجه قريبا.
[ (8) ] سبق تخريجه قريبا.
وخرّجه مسلم من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما شبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى لسبيله [ (1) ] .
ومن حديث أبى إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [ (2) ] .
وللبخاريّ [ (3) ] ومسلم [ (4) ] من حديث سفيان، عن عبد الرحمن بن عباس، عن أبيه، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما شبع آل محمد من خبز البرّ فوق ثلاث ليال. ولمسلم به قال: ما شبع آل محمد من خبز برّ فوق ثلاث ليال.
وله من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- ما شبع آل محمد بن خبز البر ثلاثا حتى مضى لسبيله.
وللبخاريّ من حديث مسعر بن كدام عن هلال، عن عروة، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر [ (5) ] .
وخرجه مسلم ولفظه: ما شبع آل محمد يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر [ (6) ] .
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 315، كتاب الزهد والرقاقة، باب (53) ، حديث رقم (200) .
[ (2) ](المرجع السابق) : حديث رقم (22) .
[ (3) ] سبق تخريجه قريبا.
[ (4) ] سبق تخريجه قريبا.
[ (5) ](فتح الباري) : 11/ 240، كتاب الرقاق، باب (17) كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، حديث رقم (6455) ، وفيه إشارة إلى أن التمر كان أيسر عندهم من غيره، وفيه إشارة إلى أنهم ربما لم يجدوا في اليوم إلا أكلة واحدة، فإن وجدوا أكلتين فإحداهما تمر.
ووقع عند مسلم من طريق وكيع عن مسعد بلفظ: «ما شبع آل محمد يومين من خبز البرّ إلا وأحدهما تمر» .
وقد أخرج ابن سعد من طريق عمران بن يزيد المدني، حدثني والدي قال: دخلنا على عائشة فقالت: «خرج- تعنى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين، كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الشعير، وإذا شبع من الشعير لم يشبع من التمر» . وليس في هذا ما يدل على ترك الجمع بين لونين. (فتح الباري) .
[ (6) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 316، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (2971) .