الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة (12): الكلب والخنزير نجسان، وسؤرهما نجسٌ
.
وقال مالك وداود: طاهران.
لنا ثلاثة أحاديث:
60 -
الحديث الأوَل: قال البخاريَّ: ثنا عبد الله بن يوسف أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شرب الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبعاً "(1).
ورواه مسلم (2).
61 -
طريقٌ آخر: قال أحمد: ثنا يزيد ثنا (3) هشام بن حسَان عن محمَّد عن أبي هريرة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ولغ الكلب في إناء، غُسل سبع مرات أولاهنَّ بالتراب "(4).
انفرد بإخراجه مسلمٌ (5).
62 -
طريق آخر: قال الدَّارَقُطْنِيُ: ثنا أبو بكر النيسابوريَّ ثنا محمَّد بن يحيى ثنا إسماعيل بن الخليل ثنا عليُ بن مُسْهِر عن الأعمش عن أبي صالح وأبي رَزين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه وليغسله سبع مرَّات ".
(1)"صحيح البخاري": (1/ 54)؛ (فتح- 1/ 274 - رقم: 172).
(2)
"صحيح مسلم": (1/ 161 - 162)؛ (فؤاد- 1/ 234 - رقم: 279).
(3)
كذا بالأصل، وفي (ب) و"المسند":(أنا).
(4)
"المسند": (2/ 508).
(5)
"صحيح مسلم": (1/ 162)؛ (فؤاد- 1/ 234 - رقم: 279) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن هشام به، وفي أوله: "طهور إناء أحدكم
…
".
قال الدَارَقُطْنيُ: إسنادُه حسن، ورواتُه كلُّهم ثقات (1).
ز: رواه مسلم عن علي بن حُجْر عن ابن مُسْهِر، ولفظه:"فليرقه، ثم ليغسله سبع مرَّات ".
قال: وحدَّثني محمد بن الصَبَّاح ثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش بهذا الإسناد مثله، ولم يقل فيه: فليرِقْهُ (2) O.
63 -
الحديث الثَّاني: قال أحمد: ثنا محمَّد بن جعفر (3) ثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت مُطَرفاً يحدَّث عن عبد الله بن مُغَفل عن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في الإناء- إذا ولغ فيه الكلب-: "اغسلوه سبع مرَّات، وعفروه الثَّامنة بالتُراب "(4).
انفرد بإخراجه البخاريُّ.
ز: لم يخرج هذا الحديث البخاريُّ، وإنَّما أخرجه مسلم (5) O.
64 -
الحديث الثَّالث: قال الدَّارَقُطْنِيُ: ثنا محمَّد بن أحمد بن زيد الحِنَّائيُ ثنا محمود بن محمَّد المروزيُّ ثنا الخَضِر بن أصرم ثنا الجارود عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرَّات، إحداهنَّ بالبطحاء"(6).
فإن قالوا: قد رواه أبو هريرة فقال: ثلاثاً أو خمساً.
(1)"سنن الدارقطني": (1/ 64) وفيه: (صحيح، إسناده حسن
…
).
(2)
"صحيح مسلم": (1/ 161)؛ (فؤاد- 1/ 234 - رقم: 279).
(3)
في "المسند": (وبهز قالا
…
).
(4)
"المسند": (5/ 56)، وانظر:(4/ 86).
(5)
"صحيح مسلم": (1/ 162)، (فؤاد- 1/ 235 - رقم: 280).
(6)
"سنن الدارقطني": (1/ 65).
قلنا: سيأتي جوابه في المسألة بعدها (1).
ز: محمود بن محمَّد المروزيَّ: ذكره الخطيب في "التَاريخ " وحسَن حاله (2).
والخَضِر بن أصرم: ليس هو بالمشهور، ولم يذكره ابن حِبَان في كتابه (3).
والجارود: هو ابن يزيد أبو علي العامريَّ النَيسابوريَّ، كذَّبه أبو أسامة (4) وأبو حاتم الرَازيَّ (5)، وقال البخاريَّ: منكر الحديث (6). وقال أبو داود: غير ثقة (7). وقال النَسائيُ (8) والدَارَقُطَّنِيُ (9): متروكٌ.
و [](10) هبيرة: قال فيه أبو حاتم الرَازيَّ: شبيهٌ بالمجهولين (11).
وقال ابن خِراش: ضعيفٌ (12). والله أعلم O.
(1) رقم (65).
(2)
"تاريخ بغداد": (13/ 94 - رقم: 7078).
(3)
قال الدارقطني في "المؤتلف": (2/ 829): (روى عن غالب بن عبيد الله وعن الجارود بن يزيد وغيرهما) ا. هـ
(4)
"التاريخ الأوسط ": (2/ 226)، "الضعفاء الصغير":(ص: 418 - رقم: 53)، وانظر:"التاريخ الكبير": (2/ 237 - رقم: 2308) ثلاثتها للبخاري، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/ 525 - رقم: 2183).
(5)
"الجرح والتعديل" لابنه: (2/ 525 - رقم: 2183).
(6)
"التاريخ الكبر": (2/ 237 - رقم: 2308)؛ "الضعفاء الصغير": (ص: 418 - رقم: 53).
(7)
"سؤالات الآجري لأبي داود": (2/ 288 - رقم: 1874).
(8)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 74 - رقم: 100).
(9)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 174 - رقم: 151)؛ "السنن": (1/ 65).
(10)
أقحمت في الأصل كلمة (أبو) فحذفناها.
(11)
"الجرح والتعديل": (9/ 109 - 110 - رقم: 458) وفيه: (سألت أبي عن هبيرة بن يريم، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: لا، هو شبيه بالمجهولين) ا. هـ
(12)
"الميزان" للذهبي: (4/ 293 - رقم: 9209).