الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو علي بن السكن: هذا حديث مختلف في إسناده ولفظه، ولا يصحُ مرفوعاً، ولم يصححه البخاريَّ، وهو صحيح من كلام ابن عبَّاسٍ (1).
وقد خالفه ابن القطَّان في هذا ورد عليه، وصحيح الحديث (2) O.
*****
مسألة (79): المستحاضة إذا كانت لها أيَّام معروفة رُدت إلى أيَّامها لا إلى
التَّمييز.
وقال الشافعيُ: يقدَّم التَّمييز على العادة.
لنا:
457 -
ما روى الدَارَقُطْنيُ: ثنا عبد الله بن محمَّد ثنا ابن زنجويه ثنا [مُعلى](3) بن أسد ثنا وهيب ثنا أيُّوب عن سليمان بن يسار أنَ فاطمة بنت أبي حُبيشِ استحيضت، فأمرت أمَ سلمة أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:" تدع الصلاة أيَّام أقرائها، ثم تغتسل، وتستدفر بثوب، وتصلي "(4).
ز: رواه الإمام أحمد بنحوه (5).
(1) نقله ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام": (5/ 278 - رقم: 2468).
(2)
المرجع للسابق.
(3)
في الأصل: (يعلى)، والتصويب من (ب) و"التحقيق" و"سنن الدارقطني".
(4)
"سنن الدارقطني": (1/ 208).
(5)
"المسند": (6/ 293، 320، 322 - 323).
وقال الدارَقُطني في رواته: كلهم ثقات (1).
458 -
وعن عائشة أن أمٌ حبيبة بنت جَحشٍ كانت تحت عبد الرَحمن بن عوفٍ، وأنها استحيضت فلا تطهر، فذكر شأنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:" ليست بالحيضة، ولكنها رَكضةٌ من الرحم، فلتنظر قدر قُرئها الذي كانت تحيض له، فلتترك الصَّلاة، ثم لتنظر ما بعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاةٍ ".
رواه الإمام أحمد- واللفظ له (2) - والنسائي (3).
459 -
وعن فاطمة بنت أبي حُبيش قالت: أتيت عائشة، فقلت لها: أمَ المؤمنين، قد خشيتُ أن لا يكون لي حظٌ في الإسلام، [وأن أكون من أهل النَار! أمكث ما شاء الله من يوم استحاض، فلا أصلي لله عز وجل صلاةً! قالت: اجلسي حتى يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: يا رسول الله، هذه فاطمة بن أبي حُبيش تخشى أن لا يكون لها حظٌ في الإسلام،](4) وأن تكون من أهل النار، تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض، فلا تصلي لله فيه صلاة. فقال:" مري فاطمة بنت أبي حُبيش فلتمسك من كل شهر عدد أيام أَقرَائِها، ثم تغتسلُ وتحتشِي وتستثفِر بثوبٍ (5)، ثم تطهر عند كل صلاة، وتصلي، فإنما ذلك: رَكضةٌ من الشيطان، أو عِرقْ انقطع، أو داءٌ عرض [لها] (6) ".
(1) لم نره في مطبوعة "سنن الدارقطني".
(2)
"المسند": (6/ 128 - 129).
(3)
"سنن النسائي": (1/ 183 - رقم: 356).
(4)
هذه الفقرة سقطت من الأصل، واستدركت من (ب) و"المسند".
(5)
كذا بالأصل، وفي (ب) و"المسند":(وتنظف) بدل: (بثوب).
(6)
زيادة استدركت من (ب) و"المسند".
رواه الإمام أحمد (1) والدَارَقُطني (2) والحاكم وصححه (3).
وهو من رواية: عثمان بن [سعدِ](4) الكاتب، قال يحيى بن معينِ: ضعيفٌ (5). وقال مرةَ: ليس بذاك (6). وقال أبو زرعة: لين (7). وقال أبو حاتم: شيخٌ (8). وقال النسائي (9) والدارَقُطْني (10): ليس بالقوي.
وقال ابن حِبان: لا يجوز الاحتجاج به (11). وقال الحاكم: بصري ثقةٌ (12).
460 -
وعن فاطمة أنَّها أتت النَّبي صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه الدَّم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنَّما ذلك عرقٌ، فانظري إذا أتاك قرؤُكِ فلا تصلي، فإذا مرَّ القُرءُ، فتطهري، ثم صلي ما بين القرء إلى القُرء ".
رواه الإمام أحمد (13) وأبو داود (14) والنَّسائي (15).
وفي إسناده: المنذر بن المغيرة، سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: هو
(1)"المسند": (6/ 464).
(2)
"سنن الدارقطني": (1/ 216).
(3)
"المستدرك": (1/ 175 - 176).
(4)
في الأصل: (سعيد)، والتصويب من (ب).
(5)
"الكامل" لابن عدي: (5/ 169 - رقم: 1326) من رواية ابن أبي مريم.
(6)
"التاريخ" برواية الدوري: (4/ 142 - رقم: 3599).
(7)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (5/ 153 - رقم: 838).
(8)
المرجع السابق.
(9)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 167 - رقم: 421).
(10)
" تخريج الأحاديث الضعاف " للغساني: (ص: 93 - رقم: 199).
(11)
"المجروحون": (2/ 96).
(12)
"المستدرك": (1/ 176).
(13)
"المسند": (6/ 420).
(14)
"سنن أبي داود": (1/ 285 - رقم: 284).
(15)
"سنن النسائي": (1/ 183 - 184 - رقم: 358).
مجهولٌ، ليس بمشهورِ (1).
وقال النسائي: قد روى هذا الحديث هشام بن عروة عن عروة، ولم يذكر فيه ما ذكر المنذر O.
احتجُّوا:
461 -
بما روى الدارَقُطني: ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عَدي عن محمد بن عمرو قال: حدثني ابن شهابِ عن عروة ابن الزبير عن فاطمة بنت أبي حُبيش أنَّها كانت تُستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كان دم الحيض، فإنه أسودٌ يعرف، فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصَّلاة، فإذا كان الأخر فتوضئي وصلَّي "(2).
ز: رواه أبو داود (3) والنسائي- وقال: وقد روى هذا الحديث غير واحدِ ولم يذكر أحد منهم ما ذكر ابن أبي عَدِي والله أعلم (4) - وأبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"(5).
وقال الدارَقُطْني: رواته كلهم ثقات (6).
ورواه الحاكم، وقال: هو على شرط مسلم (7).
(1)"الجرح والتعديل" لابنه: (8/ 242 - رقم: 1095).
(2)
"سنن الدارقطني": (1/ 206 - 207).
(3)
"سنن أبي داود": (1/ 288 - 289 - رقم: 290).
(4)
"سنن النسائي": (1/ 185 - رقمي: 362، 363).
(5)
"الإحسان" لابن بلبان: (4/ 180 - رقم: 1348).
(6)
لم نقف عليه.
(7)
"المستدرك": (1/ 174).