الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
احتجُوا:
بالحديث المتقدم: سئل عن حياضٍ تردها الكلاب والسَّباع .... وقد سبق هذا (1).
*****
مسألة (13): يجب العدد في الولوغ سبعاً، وبه قال الشَافعيُ ومالك
.
وقال أبو حنيفة: لا يجب العدد، بل تعتبر غلبة الظَّن.
لنا:
قوله عليه الصلاة والسلام: "فليغسله سبعاً " وقد تقدَم (2).
احتجُّوا:
65 -
بما رواه الدَارَقُطْنيُ: ثنا جعفر بن محمَّد بن نصير ثنا الحسن بن علي المعمريَّ ثنا عبد الوهَاب بن الضحَاك ثنا إسماعيل بن عيَاش [عن](3) هشام بن عروة عن أبي الزَّناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم في الكلب يلغ في الإناء- أَنَّه يغسله ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً (4).
والجواب:
(1) رقم: (55).
(2)
رقم: (60).
(3)
في الأصل: (بن)، والتصويب من (ب) و"سنن الدارقطني".
(4)
"سنن الدارقطني": (1/ 65).
قال الدَارَقُطْنيُ: تفرَد به عبد الوهَاب، وهو متروك الحديث (1).
وإسماعيل بن عيَّاش: ضعيف، قال أبو حاتم بن حِبَان: لا يحتجُ بحديثه (2).
و [قد رواه](3) الدَارَقُطْنِيُ عن أبي هريرة موقوفاً أنَه قال: يغسل ثلاثاً. ثم قال: لم يروه غير عبد الملك عن عطاء، والصَحيح " سبع مرَات "(4).
قالوا: فقد رفعه حسين الكرابيسيُ.
قلنا: لم يرفعه غيره، ولا يحتجُ بحديثه.
ز: حسين الكرابيسيُ: فقيهٌ صاحب تصانيف، قال فيه الأزديَّ: ساقط لا يرجع إلى قوله (5). وقال الخطيب: حديثه يعزُّ جداً، لأنَ أحمد [بن حنبل] (6) يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ (7). وقال ابن عَدِي- بعد أن روى هذا الحديث من رواية حسين الكرابيسيِّ عن إسحاق الأزرق عن عبد الملك مرفوعًا-: والحسين الكرابيسيُ له كتبٌ مصنفةٌ، وذكر فيها اختلاف النَاس في (8) المسائل وكان حافظاً لها، وذكر في كتبه أخباراً كثيرة، ولم أجد له منكراً
(1) المرجع السابق.
(2)
في "المجروحون": (1/ 125): (كان إسماعيل بن عيَّاش من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلَط فيه، وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم، ومن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه) ا. هـ
(3)
في الأصل: (قال)، والمثبت من (ب).
(4)
"سنن الدارقطني": (1/ 66).
(5)
"الميزان" للذهبي: (1/ 544 - رقم: 2032).
(6)
زيادة من (ب) و"تاريخ بغداد".
(7)
"تاريخ بغداد": (8/ 64 - رقم: 4139).
(8)
كذا بالأصل، وفي (ب) و"الكامل":(من).