الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة (57): يمسح ظاهر الخفِّ دون باطنه
.
وقال مالك والشَّافعيُّ: يمسح الظَاهر والباطن.
لنا ثلاثة أحاديث:
الأوَّل: حديث عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالمسح على ظهر الخفِّ.
وقد سبق بإسناده (1).
377 -
والثَّاني: رواه الدَارَقُطْنِيُّ: ثنا محمَّد بن القاسم بن زكريا ثنا أبو كريب ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير قال: قال عليٌّ (2) عليه السلام (3): لو كان الدَّين بالرأي، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خُفَّيه (4).
ز: ورواه الإمام أحمد (5) وأبو داود (6).
وقال الحافظ عبد الغني المقدسيُّ: إسناده صحيحٌ، ورجاله ثقاثٌ كلُّهم.
وقد روى أبو السَّوداء- شيخٌ لابن عيينة- عن عبد خيرٍ عن أبيه عن عليٍّ نحوه O.
378 -
الحديث الثالث: قال الإمام أحمد: ثنا إبراهيم بن أبي العبَّاس
(1) برقم: (365).
(2)
في (ب): (عليه)!
(3)
كذا بالأصل، وتخصيص أحد الصحابة- رضي الله عنهم بالتسليم غير مشروع، بل فيه مشابهة لأهل البدع، والله أعلم.
(4)
"سنن الدارقطني": (1/ 204 - 205).
(5)
"المسند": (1/ 95).
(6)
"سنن أبي داود": (1/ 226 - رقم: 163).
ثنا عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن أبي الزناد عن عروة قال: قال المغيرة بن شعبة: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على طهور الخفَين (1).
ز: ورواه التِّرمذي، ولفظه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفَّين، على ظاهرهما.
وقال: حديثٌ حسنٌ، ولا نعلم أحداً يذكر عن عروة عن المغيرة: على ظاهرهما. غير عبد الرحمن (2).
قال الفلَاّس: كان عبد الرَحمن بن مهدي لا يحدِّث عن عبد الرَحمن بن أبي الزِّناد (3). وقال أحمد: عبد الرحمن مضطرب الحديث (4). وقال ابن معينِ: لا يحتج بحديثه (5). ووثَّقه مالكٌ (6)، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتجُ به (7). وقال النَسائيُّ: ضعيفٌ (8) O.
(1)" المسند": (4/ 246 - 247، 254).
(2)
"الجامع": (1/ 143 - رقم: 98).
(3)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (5/ 252 - رقم: 1201) من رواية محمد بن إبراهيم عنه.
(4)
" مسائل صالح ": (1/ 418 - رقم: 398)، وأورده من رواية صالح: ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": (5/ 252 - رقم: 1201).
(5)
"التاريخ" برواية الدوري: (3/ 258 - رقم: 1211).
(6)
قال الترمذي في " جامعه ": (1/ 144 - رقم: 98) وفي " علله ": (ترتيبه- ص: 390): (قال محمد [هو البخاري]: كان مالك يشير بعبد الرحمن بن أبي الزناد) ا. هـ
ولعل المراد بهذا ما رواه أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: سمعت ابن أبي مريم يحدث عن خاله موسى بن أبي سلمة قال: قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت: إني قدمت لأحمل عنك العلم، وعمن تأمر به. قال: عليك بابن أبي الزناد) ا. هـ من " سؤالات البرذعي ": (2/ 425 - 426).
وقال الترمذي في " جامعه ": (3/ 360 - رقم: 1755): (كان مالك بن إنس يوثقه ويأمر بالكتابة عنه) ا. هـ
(7)
"الجرح والتعديل" لابنه: (5/ 252 - رقم: 1201).
(8)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 151 - رقم: 367).
احتجوا:
379 -
بما روى أحمد: ثنا الوليد بن مسلم أخبرني ثور بن يزيد عن رجاء بن حَيوة عن كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخفّ وأسفله (1).
قال التّرمذي: هذا حديث معلولٌ، لم يسنده عن ثور غير الوليد.
وسألتُ أبا زُرْعة ومحمداً عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيحِ (2).
قال المؤلّف: قلت: كان الوليد يروي عن الأوزاعيٌ أحاديث هي عند الأوزاعيٌ عن شيوخِ ضعفاء، عن شيوخِ قد أدركهم الأوزاعي- مثل: نافع والزهريٌ -، فيسقط أسماء الرواة الضعفاء، ويجعلها عن والأوزاعيّ عنهم.
ز: الوليد بن مسلم: إمامٌ، صدوقٌ، مشهورٌ، لكنه يدلّس عن الضعفاء، فإذا قال:(ثنا الأوزاعي- أو غيره- أو أنا) فهو حجَّةٌ.
وليس علةُ الحديث ما ذكره المؤلف، ولم يرو الوليد هذا الحديث عن الأوزاعيٌ، ولكن علَّةُ الحديث ما ذكره التّرمذي من رواية ابن المبارك عن ثور عن رجاء قال: حدِّثت عن كاتب المغيرة- مرسلٌ- عن النبيٌ صلى الله عليه وسلم، لم يذكر فيه المغيرة (3).
وقال أبو داود: بلغني أنه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء (4).
(1)"المسند": (4/ 251).
(2)
"الجامع": (1/ 142 - رقم: 97).
(3)
"الجامع": (1/ 142 - رقم: 97).
(4)
"سنن أبي داود": (1/ 227 - رقم: 167).