الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة شكر وتقدير
نوقش هذا الكتاب رسالة ماجستير في جامعة دمشق، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بقسم اللغة العربية؛ يوم الأربعاء 20/ 1/ 2010 م، وناقشته لجنة التحكيم المؤلفة من أساتذة البلاغة:
- الأستاذ الدكتور محمد هيثم غرة.
- الأستاذة الدكتورة منيرة محمد فاعور.
- الأستاذ الدكتور خلدون سعيد صبح.
ونال به صاحبه درجة الماجستير في علوم اللغة العربية وآدابها بمرتبة: "الامتياز".
ودعاء بالرضوان لوالدي غفر الله له وجعل هذا العمل في حسناته، ولأمي حفظها الله تعالى كل البر والطاعة والوفاء.
والعرفان لهبة الله رفيقة دربي ومؤنستي في رحلتي، والمحبة لابنتي سلمى، ثمرة قلبي، وريحانة فؤادي، وبقية روحي. . . والمحبة لولدي سليم فلذة كبدي، وقرة عيني، جعله المولى ناصرا للإسلام. . نفع الله بكم أمة الإسلام العظيم.
وأما وطني سورية مهد الحضارات. . . الذي أهدى البشرية أول أبجدية في التاريخ؛ فيا رب اجعله بلدا آمنا مطمئنا، وارزق أهله من الثمرات، وسائر بلاد المسلمين. . .
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي رزقَنا سَنَن الاهتداء إلى بلاغة القرآن، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين بلسان عربيٍّ مبين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد:
فالحديث عن البلاغة العربية حديث مهم؛ لأنه يتوجه نحو فهم القرآن أوّلًا، وقد بُذِلت فيه جهودٌ كبيرة؛ فبرزت كتب الجرجاني والسكاكي والقزويني والتفتازاني، وصارت لها شهرة واسعة في الأوساط العلمية.
لكنْ ثمة منهج من التأليف البلاغي لم يحظ بالنصيب الوافر من الشهرة في زماننا؛ ألا وهو المنظومات البلاغية، فثمّة منظومات بلاغية مخطوطة في تراثنا تنتظر من الباحثين جهدًا مخلصا؛ ليستفيد منها أبناؤنا في البلاغة كما استفادوا من منظومة ابن مالك في النحو.
والأخ الدكتور سليمان العميرات تطوّع بالبحث في ظاهرة المنظومات البلاغية فأحصى نحوا من ستين منظومة بلاغية مخطوطة وقدّم عنها دراسة وافية في رسالته للماجستير، ثم انتقى منها منظومة "مئة المعاني" لابن الشحنة، وحقّقها مقابلة على إحدى عشرة نسخة خطية، ثم أحصى نحو ثلاثين من شروح هذه المنظومة وحلّل مناهجها، ثم توخّى أحسن هذه
الشروح وأوسعها: "درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة" فحقّقه مقابلا على أربع نسخ خطية.
وقرأت هذا الكتاب فوجدت الدكتور سليمان العميرات قدّم جهدًا طيبا مباركًا؛ ففي قسم الدراسة عرّف بالنّاظم ومنظومته وشروحها، وعرّف بالشارح ومنهج شرحه.
وفي قسم التحقيق رأيت تحقيقًا نفيسا منضبطا بقواعد المنهج العلمي، يُعالج كلّ المسائل العلمية الواردة في الكتاب؛ من البلاغة والنحو والصرف والتفسير والعقيدة والعروض
…
بدقّة تدلّ على سعة اطّلاع وأمانة علمية وصبر.
وقد عاد المحقّق إلى أمّهات الكتب في كلّ علم، وبلغت مصادرُه أربعمئة مصدر في علوم شتّى، منها خمس وثلاثون مخطوطة يعرف قيمتها أهلُ التحقيق. وزادَ على هذا بالاستيفاء على الشارح، فأتمّ المسائل التي تحتاج إلى إتمام.
ثُم جاءت الفهارس الفنيّة لتشمل الآيات والأحاديث والأشعار والموضوعات والمصادر.
وهناك كتب كثيرة في البلاغة العربية، ولكنّ قلّةً منها يمكن أن تقاس بهذا الكتاب الذي يسهم بنهوض فكر القرّاء عموما، وطلبة الأدب العربي والعلوم الشرعية خصوصا.
هذا الكتاب كنز جديد يضاف إلى مكتبتنا العربية، وأشكر أخي الدكتور سليمان العميرات جزاه الله خيرا على هذا الجهد العلمي الدقيق، وأسأل الله أن يُشرّفنا جميعا بخدمة لغة القرآن الكريم.
الدكتور أيمن عبد الرّزّاق الشوا
أستاذ النحو والصرف بكلية الآداب - جامعة دمشق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فقد اطّلعت اطّلاعًا واسعًا، وراجعت كثيرًا في رسالة الماجستير للدكتور سليمان العميرات أستاذ البلاغة العربيّة في جامعة دمشق، فوجدتها رسالة نافعة جدًّا، تخدم واحدا من أحسن شروح هذه المنظومة الفريدة التي تُعدّ من أخصر منظومات البلاغة مع الشمول لسائر أبواب العلم وجلّ مسائله.
وقد فرحت جدًّا عندما علمت برغبة أخي الحبيب الأريب اللبيب الدكتور سليمان العميرات برغبته في طباعة هذه الرسالة؛ لشدّة الحاجة إلى وجود شرح محقَّق تحقيقًا علميًّا لهذه المنظومة.
وأسأل الله أن يجعل هذا الكتاب نافعًا لطلّاب العلم، ومُعينًا لهم على دراسة البلاغة، ليتوصّلوا بدراستها إلى تدبُّر آيات الذكر الكريم، وتأمُّل أحاديث نبيّنا الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الدكتور محمد بن عبد العزيز نصيف
أستاذ البلاغة المشارك في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة