الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَنَبَّهَ عَلَيْهِ التَّفْتَازَانِيُّ] (1) رحمه الله، فَسَقَطَ اعْتِرَاضُ الشَّارِحِ. وَاللهُ أَعْلَمُ (2).
وَلِلْمَقَامِ: أَيْ مَقَامِ التَّخَاطُبِ
انْتَبِهِ: أَمْرٌ مِنِ انْتَبَهَ يَنْتَبِهُ، وَالِانْتِبَاهُ هُوَ التَّيَقُّظُ.
* * *
15 - إِنِ ابْتِدَائِيّاً فَلَا يُؤَكَّدُ
…
أَوْ طَلَبِيّاً فَهْوَ فِيْهِ يُحْمَدُ
إِنِ: يَكُنِ الْمُخَاطَبُ خَالِيَ الذِّهْنِ مِنَ الْحُكْمِ وَالتَّرَدُّدِ فِيْهِ، فَالْمَقَامُ حِيْنَئِذٍ يَكُوْنُ
ابْتِدَائِيّاً: فَيُسْتَغْنَى عَنْ مُؤَكِّدَاتِ الْحُكْمِ، وَهِيَ:
1 -
إِأَنَّ
2 -
وَاللَّامُ (3)
3 -
وَاسْمِيَّةُ الْجُمْلَةِ
4 -
وَتَكْرِيْرُهَا
5 -
وَنُوْنُ التَّأْكِيْدِ
6 -
وَأَمَّا الشَّرْطِيَّةُ (4)
(1) ما بين المعقوفتين سقط من د.
(2)
هذا الاعتراض مثبتٌ - بحرفه - بهامش شرح المنظومة للحمويّ ورقة 10.
(3)
سواء كانت لامَ الابتداء الدّاخلة على المبتدأ، أو الفعل؛ كقوله:{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 62]، أو اللّام المزحلقة الدّاخلةَ على: خبر (إنّ)، أو اسمِها المؤخَّر، أو على ضمير الفصل؛ كقوله:{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} [آل عمران: 62].
(4)
انظر: الكشّاف 1/ 243.
7 -
وَحَرْفُ التَّنْبِيْهِ (1)
8 -
وَحُرُوْفُ الصِّلَةِ (2)
فَلَا يُؤَكَّدُ: لِتَمَكُّنِ الْحُكْمِ فِي الذِّهْنِ، حَيْثُ وُجِدَ خَالِياً.
وَإِنْ كَانَ الْمُخَاطَبُ مُتَرَدِّداً فِيْهِ، طَالِباً لَهُ، فَهُوَ طَلَبِيٌّ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
أَوْ طَلَبِيّاً: أَيْ أَوْ كَانَ الْمَقَامُ طَلَبِيّاً
فَهْوَ: أَيِ التَّأْكِيْدُ الْمَفْهُوْمُ مِنْ قَوْلِهِ: [يُؤَكَّدُ]، كَمَا فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].
(1) وهي: ها، ألا، أمَا. انظر: المفصّل في صنعة الإعراب ص 409. و (ها) كما في (هذا، أيُّها، هلُمَّ).
(2)
أي: حروف الزّيادة؛ مثل:
(إِنْ) - بتسكين النّون - بعد ما النّافية؛ في قول النّابغة: [البسيط]
ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنتَ تكرهُهُ
…
إذنْ فلا رفعَتْ سَوطيْ إليَّ يَدِيْ
انظر: سيبويه 2/ 316، والجنى الدَّاني ص 210 وما بعدها.
و(أنْ) الواقعة بعد (لَمَّا)؛ كقوله: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ} [القصص: 19] انظر: سيبويه 4/ 222، والجنى الدَّاني ص 221 وما بعدها.
و(الباء)؛ كما في قوله: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81]. انظر: سيبويه 2/ 316، والجنى الدّاني ص 48 وما بعدها.
و(ما)؛ كما في قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ} [آل عمران: 159]. انظر: الجنى الدَّاني ص 332 وما بعدها.
وكذا من المؤكِّدات الّتي ذكَرها المصنِّفون:
(السِّين، وسوف) في تأكيد الوعد: {سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} [التوبة: 71]، والوعيد:(سأنتقم منك يوماً). انظر: الكشّاف 3/ 67.
(لا): كما في قوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الحديد: 29]. انظر: سيبويه 4/ 222.
(القَسَم) انظر: سيبويه 3/ 497.
(قد - الّتي بمعنى التّحقيق) انظر: الكشّاف 4/ 328.
(ضمير الفَصْل)؛ كقوله: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} [البقرة: 12]. انظر: الإنصاف 2/ 706، والمطوّل ص 400.