الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - وَالسَّهْوِ، وَالتَّجَوُّزِ الْمُبَاحِ
…
ثُمَّ بَيَانُهُ؛ فَلِلْإِيْضَاح
وَالسَّهْوِ: أَيْ أَوْ لِدَفْعِ تَوَهُّمِ السَّهْوِ؛ نَحْوُ: (جَاءَنِيْ زَيْدٌ زَيْدٌ)؛ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ: أنَّ الْجَائِيَ غَيْرُ زَيْدٍ، وَإِنَّمَا ذُكِرَ (زَيْدٌ) عَلَى سَبِيْلِ السَّهْوِ. (1)
وَلِدَفْعِ تَوَهُّمِ التَّجَوُّزِ الْمُبَاحِ: أَيِ التَّكَلُّمِ بِالْمَجَازِ؛ نَحْوُ: (قَطَعَ اللِّصَّ الْأَمِيْرُ الْأَمِيْرُ، أَوْ نَفْسُهُ، أَوْ عَيْنُهُ)؛ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ: أَنَّ الْقَاطِعَ بَعْضُ غِلْمَانِهِ.
- وَقَدْ يَكُوْنُ التَّوْكِيْدُ لِلتَّقْرِيْرِ؛ أَيْ تَقْرِيْرِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ، أَيْ: تَحْقِيْقِ مَدْلُوْلِهِ وَمَفْهُوْمِهِ، أَيْ: جَعْلِهِ مُقَرَّراً وَمُحَقَّقاً ثَابِتاً، بِحَيْثُ لَا يُظَنُّ بِهِ غَيْرُهُ؛ نَحْوُ:(جَاءَنِيْ زَيْدٌ زَيْدٌ) إِذَا ظَنَّ الْمُتَكَلِّمُ غَفْلَةَ السَّامِعِ عَنْ سَمَاعِ لَفْظِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ، أَوْ عَنْ حَمْلِهِ عَلَى مَعْنَاهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ. (2)
ثُمَّ بَيَانُهُ: أَيْ تَعْقِيْبُ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ بِعَطْفِ الْبَيَانِ
فَلِلْإِيْضَاحِ: أَيْ إِيْضَاحِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ
* * *
32 - بِاسْمٍ بِهِ يَخْتَصُّ. وَالْإِبْدَالُ
…
يَزِيْدُ تَقْرِيْراً لِمَا يُقَالُ
بِاسْمٍ بِهِ يَخْتَصُّ: نَحْوُ: (قَدِمَ صَدِيْقُكَ خَالِدٌ).
قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ (3):
(1) ولا يُدفَعُ هذا التَّوهُّمُ بالتَّوكيدِ المعنويِّ. انظر: المطوّل ص 242. لأنّه توهَّمَ أنّك مُخطئٌ في الاسم لا في النِّسبة إلى ذلك الاسم، والله أعلم.
(2)
وقد يكونُ توكيدُ المسندِ إليهِ لإرادةِ انتقاشِ معناه في ذهنِ السَّامعِ؛ كقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35]. جِيْءَ بالمسندِ إليه (الضَّميرِ المستترِ وجوباً فاعلِ اسكنْ) مُؤكَّداً بـ «أنت» قصداً إلى تثبيتِ معناه في ذهنِ السَّامعِ. انظر: المفصّل في علوم البلاغة العربيّة ص 131.
(3)
ص 43، وكذا في المطوّل ص 243.