الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النجباء والنقباء
1 -
معنى النجباء في اللغة:
قال الخليل: "انتجبته أي استخلصته، واصطفيته، اختياراً على غيره"1. "ورجل نجيب، أي كريم بيّن النجابة"2.
وفي النهاية: "النجيب الفاضل من كل حيوان، وقد نجب ينجب نجابة إذا كان فاضلاً نفيساً في نوعه"3.
فالنجباء جمع نجيب، وهو الفاضل النفيس.
2 -
معنى النجباء في الاصطلاح:
"النجباء هم الأربعون القائمون بإصلاح أمور الناس، وحمل أثقالهم، المتصرفون في حقوق الخلق لا غير"4. والعدد المذكور هنا تختلف الكتب في تحديده.
3 -
معنى النقباء في اللغة:
قال الخليل: "النَّقْب في الحائط ونحوه يخلص فيه إلى ما وراءه، وفي الجسد يخلص فيه إلى ما تحته من قلب أو كبد..والنقيب شاهد القوم يكون مع عريفهم، أو قبيلهم يسمع قوله ويصَدِّق عليه وعليهم..والنُّقَباء الذين ينقبون الأخبار والأمور للقوم فيصدقون بها.. والنَّقْاب الحبر العالم"5. فالنقباء جمع نقيب، والنقيب الباحث عن القوم، وعن أحوالهم.
1 - العين 6/152.
2 -
الصحاح 1/222.
3 -
النهاية لابن الأثير 5/17.
4 -
اصطلاحات الصوفية للقاشاني ص103، وانظر: اصطلاحات ابن عربي ص286، معجم الكلمات الصوفية ص88، التعريفات ص 308، التوقيف ص692.
5 -
العين 5/179 - 180، وانظر: الصحاح 1/227، اللسان 1/769.
4 -
معنى النقباء في الاصطلاح:
جاء في معجم اصطلاحات الصوفية: "النقباء هم الذين تحققوا باسم الباطن، فأشرفوا على بواطن الناس، واستخرجوا خفايا الضمائر، لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر، وهم ثلاثمائة"1. وهذا العدد المذكور للنقباء تختلف الكتب في تحديده.
5 -
موقف أهل السنة من لفظي النقباء والنجباء:
سبق بيان المعنى اللغوي لهذين اللفظين، فالنقباء جمع نقيب، والنقيب الباحث عن القوم، وعن أحوالهم2، أما النجباء فجمع نجيب والنجيب في اللغة الفاضل. ولم يرد هذان اللفظان في كتاب الله ولا في سنة رسوله، وورد لفظ النقيب قال - تعالى -:{وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً} [المائدة - 12] ، وهو على معناه في اللغة. فإطلاق لفظ النقباء أو النجباء على المعاني اللغوية السابقة صحيح، وهذه الصفات كلها لا تختص بعدد معين.
أما المعنى الذي يذكره الصوفية للنقباء فهو معنى باطل، وظاهر الفساد، إذ لا يعلم بواطن النفوس إلا الله، وقد تمدح - سبحانه - بذلك فقال:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر - 19] ، وكذلك المعنى الذي ذكروه للنجباء هو باطل أيضاً، إذ فيه إشراك بعض الخلق مع الله في التصرف.
1 - اصطلاحات الصوفية للقاشاني ص104 - 105، وانظر: اصطلاحات ابن عربي ص 286، معجم الكلمات الصوفية ص90، التعريفات ص314، التوقيف ص708.
2 -
انظر: المفردات ص820.