الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112]؛ فجمعت هاته الآية للمشرك الخوف والفقر.
•
معنى الظلم وأنواعه:
3 -
وقال: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
والظلم وضع الشيء في غير موضعه، وأنواعه ثلاثة: ظلم في حق الله، وظلم للناس، وظلم للنفس.
والشرك اجتمعت فيه الأنواع الثلاثة: فالظلم في حق الله بعدم توحيده، والظلم للمعبود مع الله بإيذائه إن كان صالحاً، وتغليطه في نفسه إن كان جاهلاً، والظلم للنفس بإذلالها وتعبيدها لمن هو مثلها في الافتقار والاحتياج.
•
وعد الله للموحدين:
4 -
5 - وقال مخبراً عن الموحدين: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].
•
وصف السنة للشرك:
6 -
ومن حديث أخرجه الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ أنه قال: يا رسول الله! أي الذنب أعظم عند الله؛ قال: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ
خَلَقَكَ» (29).
7 -
وعن أبي هريرة عند مسلم؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» (30).
8 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عند: ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري في " الأدب المفرد "، والنسائي، وابن ماجه، وأبي نعيم في " الحلية "، والبيهقي في " الأسماء والصفات "؛ أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ. فَقَالَ: «أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ نِدًّا؟! قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ» (31).
9 -
وعن حذيفة بن اليمان عند: ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي، وصححه النووي في " رياض الصالحين "، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لَا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ» (32).
(29) أخرجه البخاري (13/ 491/ 7520)، ومسلم (1/ 90/ 86) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(30)
أخرجه مسلم (4/ 2289/ 2985) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(31)
صحيح: أخرجه أحمد (1839 و1964 و2561 و3247)، والنسائي في " سننه الكبرى " بإسناد حسن كما قال الحافظ العراقي في " تخريج الإِحياء "(3/ 162)، وابن ماجه (2117) بنحوه وغيرهم.
وله شواهد؛ منها: حديث حذيفة عند أبي داود وغيره، وهو المخرج بعده برقم (32)،
وحديث قُتيلة امرأة من جُهينة عند النسائي وصححه، وسيأتي تخريجه برقم (222) إن شاء الله تعالى.
وانظر: " الصحيحة "(139)، و " صحيح سنن ابن ماجه "(1720).
(32)
صحيح: أخرجه أحمد (5/ 384 و394 و398)، وأبو داود (2/ 311)، والنسائي في " الكبرى " =