الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن شيء؛ فقد قارف الشرك " (74). رواه البزار عن شيخه إبراهيم غير منسوب، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات، قاله في " مجمع الزوائد " (5/ 105).
•
حكمة مدح الفأل وذم الطيرة:
6 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لَا طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفأْلُ» قَالُوا: وَمَا الْفأْلُ؟ قَالَ: «الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةِ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ» (75). أخرجه الشيخان.
وفي " فتح المجيد " عن الحليمي: " وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال "[ص:325].
7 -
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال: " ليس منا من
(74) صحيح: أخرجه البزار (3/ 400/ 3046)، وقال:" لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلّا رُويفع وحده، وإنما ذكرنا حديث شُيَيْم؛ لأن هذا لا يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلًا عنه ".
قال الهيثمي (5/ 105) - كما نقله المؤلف-: " وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحدٌ، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات ".
قلتُ: قال الحافظ في " لسان الميزان "(2/ 416): "
…
من عادة أبي زرعة أن لا يحدّث إلّا عن ثقة "، وفيه أيضاً شيبان بن أمية " مجهول " كما في " التقريب " (1/ 356)، لكن للحديث شواهد تقويه تنظر في " الصحيحة " (1065) لشيخنا.
(75)
أخرجه البخاري في " صحيحه "(كتاب الطب، باب الطيرة، 10/ 212/ 5754، وفي باب الفأل، 10/ 214/ 5755)، ومسلم في " صحيحه "(كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، 4/ 1745/ 2223) عن أبي هُريرة مرفوعاً.
تطير أو تطير له، أو تكهن له، أو سحر أو سحر له " (76). رواه الطبراني، وفيه إسحاق بن الربيع العطار، وثقه أبو حاتم، وضعفه عمرو بن علي، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه البزار أيضاً، ورجاله رجال الصحيح؛ خلا إسحاق بن الربيع، وهو ثقة، قاله في " مجمع افزوائد " (5/ 104، 117).
8 -
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه؛ قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فالتفت إليها، فقال:«إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ» (77)، وفي رواية: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ طَهَّرَ هَذِهِ الْقَرْيَةَ مِنَ الشِّرْكِ إِنْ لَمْ
(76) صحيح: أخرجه الطبراني في " معجمه الكبير "(18/ 162/ 355)، والبزار في " مسنده "(3044) عن الحسن عن عمران به.
وقد تقدم قريباً بيان علّته مع ذكر شاهد له يقويه، فانظره تحت التخريج رقم (70)، وأمّا الهيثمي؛ فقال (5/ 103 - 104):" رواه الطبراني، وفيه إسحاق بن الربيع العطار، وثقه أبو حاتم وضعفه عمرو بن علي، وبقية رجاله ثقات ".
(77)
ضعيف: رواه البزار (3/ 321 - 322/ 2848 - كشف الأستار): حدتنا محمد بن العلاء، وأبو يعلى (6/ 148/ 6678)، ثنا أبو كريب، كلاهما عن الحسن بن عطية، ثنا قيس، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب مرفوعاً باللفظ الأول.
وتابع الحسَن بن عطية: موسى بن داود، ثنا قيس به. أخرجه البزار أيضاً بنحوه، ولم يسق في " كشف الأستار " لفظه.
وهذا سند ضعيف: قيس- وهو ابن الربيع الأسدي- " صدوق في نفسه، سيئ الحفظ، لا يحتج به "؛ كما قال الحافظ الذهبي في " الميزان "(3/ 393)، و " الديوان "(3457)، والحسن - وهو البصري- مدلس وقد عنعنه!
ورواه أبو يعلى (6/ 150/ 6683): ثنا موسى بن محمد بن حيّان، ثنا عبد الصمد، ثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن العباس مرفوعاً باللفظ الآخر.
وهذا سند ضعيف أيضاً: موسى ترك أبو زرعة حديثه كما سيأتي في " التخريج "(209)، =