الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
الشفاعة الأخروية:
والشفاعة إلى الله في الأخرى تكون بدعائه وسؤاله التجاوز عن سيئات المشفوع له، أو التجاوز به إلى درجة أعلى.
وهي ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث كثيرة:
منها حديثا (147) البخاري ومسلم السابقان في فصل الوسيلة.
ومنها ما في " الصحيحين " عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال:«لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ» (148).
ومنها ما في " البخاري " عنه أيضاً؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ» (149).
ومنها عن أنس؛ أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» (150).
(147) تقدم تخريجهما برقم (117 و119).
(148)
أخرجه البخاري (11/ 96/ 6304)، ومسلم (1/ 188 - 190/ 198) وقال:" يوم القيامة " بدل " في الآخرة "، وهي عند البخاري أيضاً (13/ 447/ 7474).
(149)
أخرجه البخاري (11/ 418/ 6570) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(150)
صحيح: أخرجه أحمد (3/ 213 - مصورة المكتب)، وأبو داود (2/ 278 - 279)، والترمذي (7/ 127/ 2552)، وابن حبان (14/ 387/ 6468)، والحاكم (1/ 69)، والطبراني (1/ 258/ 749) عن أنس به، وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح غريب "، وقال الحاكم:" صحيح على شرط الشيخين "، وصححه ابن خزيمة وقال البيهقي:" إنه إسناد صحيح "؛ كما في " مقاصد السخاوي "(597).
وله شواهد عن جماعة من الصحابة، منهم جابر عند الترمذى وأبن ماجه، وابن عباس عند الطبراني، وابن عمر وكعب بن عجرة عند الخطيب وغيره.