الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" من قال: مطرنا بنؤ كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه مطر نوء كذا؛ فذلك كفر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن النوء وقت، والوقت مخلوق، لا يملك لنفسه ولا لغيره صلى الله عليه وسلم. ومن قال: مطرنا بنؤ كذا على معنى مطرنا في وقت كذا؛ فلا يكون كفراً، وغيره من الكلام أحب إلي منه ".
نقله الحافظ في " الفتح "(2/ 419)، وقال عَقِبه: " يعني: حسماً للمادة، وعلى ذلك يحمل إطلاق الحديث.
وحكى ابن قتيبة في كتاب " الأنواء " أن العرب كانت في ذلك على مذهبين؛ على نحو ما ذكره الشافعي ".
•
ما جاء في اختصاص الله بالتصرف:
وهذا الحديث إنباء عن اختصاص الله بالتصرف في الكون؛ كما أنبأت عنه آيات آل عمران والأنعام والأعراف والقصص والمنافقون
…
وكثير في معناها:
قال تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128]، {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} [الأنعام: 50]، {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188]، {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]، {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [المنافقون: 7].
•
عقيدة العامة في تصرف الأولياء:
ومن وقف على مقاصد الكثير من عوامنا في نسبة الأفعال إلى الأولياء وتصرفهم في الكون؛ لم يشك في انطباق الحالة الثانية عليهم؛ إذ يعتقدون أن