الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال في " القاموس ": " معناه- والله أعلم- أنه يمدح الإِنسان فيصدق فيه حتى يصرف قلوب السامعين إليه، ويذمه فيصدق فيه حتى يصرف قلوبهم أيضاً عنه ".
•
السحر في الشرع:
فالسحر يرجع في معناه إلى الخفاء واللطافة، وإلى الخداع والتمويه، وإلى التلهية والتعليل، وإلى الصرف والاستمالة، وعرفه الجصاص في " أحكامه " بقوله:" كل أمر خفي سببه، وتخيل على غير حقيقته، وجرى مجرى التمويه والخداع "(1/ 42).
وقال ابن العربي في " أحكامه ": " حقيقته أنه كلام مؤلف يعظم به غير الله تعالى، وتنسب إليه فيه المقادير والكائنات "(1/ 14).
•
أنواع السحر:
ونوع الراغب في " مفرداته " السحر إلى ثلاثة أنواع، ونوعه الفخر الرازي في " تفسيره " إلى ثمانية تدخل فيها أنواع الراغب، ونحن نلخصها فيما يلي - توضيحاً لمعناه، وتفصيلًا لأحكامه-:
=
أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجِبَ الناسُ لبيانهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن من البيان لسحراً- أو:- إن بعض البيان سحر» .
وأخرجه البخاري (9/ 251/ 5146) أيضاً عن قبيصة عن سفيان، والترمذي (6/ 175 - 176/ 2097) عن قُتيبة عن عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن زيد به. وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح ".
وأخرجه مسلم (2/ 594/ 869) عن أبي وائل، قال: خطبنا عمّار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل، قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أَبْلَغْتَ وأوجزت، فلو كُنْتَ تَنَفَّسْتَ! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنّ طول صلاة الرجل، وقِصَر خُطبته؛ مَئِنَّةٌ من فقهه، فاطيلوا الصلاة وأقصروا الخُطبة، وإنّ من البيان سِحْراً ".