الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه الترمذي وقال: " حسن صحيح غريب "، والبيهقي وقال:" إسناده صحيح "، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. قاله في " كشف الخفاء "(2/ 10).
•
الشفعاء في الآخرة:
وهذه الشفاعة ثابتة أيضاً لبقية الأنبياء وللعلماء والشهداء وسائر المؤمنين وللقران وللجنة.
1 -
روى ابن ماجه عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً: «يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ» (151).
2 -
وأخرج البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:} إِنَّ اللَّهَ لَيَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ إِلَيْهِ فِي دَرَجَتِهِ، وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ، لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ»، ثُمَّ قَرَأَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} [الطور: 21] الْآيَةَ، ثُمَّ قَالَ:{وَمَا نَقَصْنَا الْآبَاءَ بِمَا أَعْطَيْنَا الْبَنِينَ} (152).
(151) موضوع: أخرجه ابن ماجه (4313) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن أبي مسلم عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف جداً بل موضوع، فيه عنبسة " متروك، رماه أبو حاتم بالوضع "، كما في " التقريب " و " الميزان " و " ديوان الضعفاء " وغيرها، وعلاق بن أبي مسلم، قال الذهبي:" وهاه الأزدي وما لينه القدماء "، وقال الحافظ:" مجهول ".
وانظر: " الضعيفة "(1978).
(152)
ضعيف مرفوعاً: أخرجه البزار في " مسنده "(3/ 70 - 71/ 2260 - كشف الأستار) من طريق قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جُبير عن أبن عباس مرفوعاً، وقال:" لا نعلم أسنده إلّا الحسن عن قيس، وقد رواه الثوري عن عمرو بن مرة موقوفاً ". =
قال في " مجمع الزوائد ": " وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وفيه ضعف "(7/ 114).
وفي " الدر المنثور "؛ أن ابن مردويه أخرجه أيضاً عن ابن عباس مرفوعاً، وأن سعيد بن منصور وهناداً وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في " سننه " أخرجوه عنه موقوفاً عليه (6/ 119).
3 -
وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ
…
» الحديث (153).
4 -
وعن جابر مرفوعاً: «الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ» (154). أخرجه ابن حبان والبيهقي.
=
قلتُ: أخرجه من حديث سفيان الثوري به موقوفاً ابن جرير الطبري في " تفسيره "(27/ 24 - 25)، وابن أبي حاتم- كما في " تفسير ابن كثير "(6/ 432) -، والحاكم (2/ 468)، وكذا رواه ابن جرير من حديث شعبة عن عمرو بن مرة به، والوقف هو الأصوب الأرجح لاتفاق الثوري وشعبة عليه، ورفعه منكر لتفرد قيس بن الربيع- وهو سيئ الحفظ كما تقدم في " التخريج "(رقم 77) - به ومخالفته لهما، والله أعلم.
نعم، أثر ابن عباس هذا وإن كان موقوفاً فله الحكم المرفوع كما لا يخفى، والله الموفق.
(153)
رواه مسلم (1/ 553/ 804) عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً وتمامه: «اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا. اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» .
(154)
صحيح: أخرجه البزار في " مسنده "(1/ 78/ 122 - كشف الأستار)، وابن حبان في " صحيحه "(1/ 331/ 124) كلاهما من طريق أبي كُريب محمد بن العلاء بن كُريب، حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً بالزيادة.
ورواه أيضاً الطبراني والبيهقي عن ابن مسعود بزيادة: «وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ، قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ، سَاقَهُ إِلَى النَّارِ» .
و (الماحل): الخصم؛ قال في " الصحاح ": " والمحل: المكر والكيد، يقال: محل به: إذا سعى به إلى السلطان؛ فهو ماحل ".
5 -
وروى الحسن بن سفيان عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «أَكْثِرُوا مِنْ مَسْأَلَةِ اللَّهِ الْجَنَّةَ، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنَ النَّارِ، فَإِنَّهُمَا شَافِعَتَانِ مُشَفَّعَتَانِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَكْثَرَ مَسْأَلَةَ اللَّهِ الْجَنَّةَ؛ قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! عَبْدُكَ هَذَا الَّذِي سَأَلَنِيكَ، فَأَسْكِنْهُ إِيَّايَ، وَتَقُولُ النَّارُ: يَا رَبِّ! عَبْدُكَ هَذَا الَّذِي اسْتَعَاذَ بِكَ مِنِّي، فَأَعِذْهُ» (155). نقله ابن القيم في " حادي الأرواح "(1/ 148).
=
وقال البزار: " لا نعلم أحداً يرويه عن جابر إلَّا من هذا الوجه ".
وقال الهيثمي في " المجمع "(1/ 171): " ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ".
وقال المنذري في " الترغيب "(1/ 60): " وإسناد المرفوع جيّد ".
وله شاهد عن ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً: أمّا المرفوع؛ فأخرجه الطبراني (10/ 244/ 10450)، وأبو نعيم (4/ 108)، وفيه الربع بن بدر وهو متروك كما قال الهيثمي (7/ 164)، وأمّا الموقوف فأخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (3/ 372 - 373/ رقم: 6010)، والبزار (1/ 77/ رقم: 121) من طريقين عنه، يقوي أحدهما الآخر.
وصدره له شاهد عن معقل بن يسار أخرجه الحاكم (1/ 568)، وقال:" صحيح الإِسناد "!
وتعقبه الذهبي بقوله: " عبيد الله (ابن أبي حميد)، قال أحمد: " تركوا حديثه "، وآخر عن الحسن مرسلاً أخرجه عبد الرزاق (رقم: 6011) وفيه رجل لم يسم، والله تعالى أعلم.
وانظر: " الصحيحة "(2019)، و " صحيح [الجامع الصغير "(4319)، و " الترغيب "(39 و 40)].
(155)
ضعيف جداً: رواه الحسن بن سفيان- كما في " حادي الأرواح "[ص:87] لابن القيم-؛ قال: حدثنا المقدَّمي حدثنا عمر بن علي عن يحى بن عُبيد (في المطبوع: عَبد!) الله عن أبيه عن أبي هريرة =