الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة في الرسالة
نسج حسان الدعوة الاصلاحية، وكميت الفرقة الناجية، شاعر الجزائر
الفتاة، مدير مدرسة الشبيبة بالجزائر، الأستاذ محمد العيد آل خليفة
ــ
شَرَعَ الْإِلَهُ الدِّينَ لِلاِتِّبَاعِ
…
وَدَعَا إِلَيْهِ الْخَلْقَ بِالإِقْنَاعِ
فَإِلَيْهِ بَادِرْ بِالرُّجُوعِ مُلَبِّياً
…
قَبْلَ القَضَاءِ عَلَيْكَ بِالإِرْجَاعِ
وَلَهُ تَضَرَّعْ رَاغِباً أَوْ رَاهِباً
…
فَهُوَ الْحَفِيظُ عَلَيْكَ وَهُوَ الرَّاعِي
اللهُ عز وجل رَبُّكَ فَادْعُهُ
…
فَهُوَ الْمُجِيبُ لِكُلِّ عَبْدٍ دَاعِي
وَعَلَيْهِ فِي كُلِّ الرَّغَائِبِ فَاعْتَمِدْ
…
لَا تَعْتَمِدْ أَبَداً عَلَى الأَشْفَاعِ
سُبْحَانَهُ جَلَّى الْفَسَادَ بِنُورِهِ
…
وَأَمَدَّ مِنْهُ الْكَوْنَ بِالإِشْعَاعِ
الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ قَامَا بِاسْمِهِ
…
وَتَسَامَيَا فِي النَّظْمِ وَالْأَوْضَاعِ
وَحِّدَهُ فِي ذَاتٍ وَفِي وَصْفٍ وَفِي
…
فِعْلٍ وَفِي خَلْقٍ وَفِي إِبْدَاعِ
* * *
وَاحْذَرْ شِرَاكَ الشِّرْكِ فَهِيَ كَثِيرَةٌ
…
شَتَّى الْمَظَاهِرِ جَمَّةُ الْأنْوَاعِ
كَمْ وَاقِعٍ فِيهَا وَيَحْسَبُ أَنَّهُ
…
فِي الدِّينِ حُرُّ الْعَقْدِ رَحْبُ الْبَاعِ
الشِّرْكُ دَاءٌ فِي الْبَرِيَّةِ كَامِنٌ
…
مُسْتَفْحِلٌ الْأَضْرَار ِوَالْأَوْجَاعِ
الشِّرْكُ سَتْرٌ حِيكَ مِنْ نَسْجِ الْهَوَى
…
غَطَّى عَلَى الْأَبْصَارِ وَالْأَسْمَاعِ
* * *
فاقْبِسْ مِنَ التَّوْحِيدِ أَعْظَمَ جَذْوِةٍ
…
وَتَمَشَّ تَحْتَ ضِيَائِهَا اللَّمَّاعِ
يَا عَبْدُ ثِقْ بِاللهِ يَكْفِكَ وَحْدَهُ
…
يَا عَبْدُ سَلْهُ يُجِبْكَ بِالْإِسْرَاعِ
وَاصْبِرْ بِبَابِ اللهِ نَفْسَكَ ضَارِعاً
…
يَفْتَحْهُ مِصْرَاعاً عَلَى مِصْرَاعِ
وَإِلَيْهِ بِالطَّاعَاتِ كُنْ مُتَوَسِّلاً
…
لَا بِالْمُنَى وَكَوَاذِبِ الْأَطْمَاعِ
وَبِآيِهِ الْمُثْلَى فَكُنْ مُتَهَجِّداً
…
لَا بِالْأَغَانِي الْعَذْبَةِ الإِيْقاَعِ
* * *
يَا أُمَّةً جَهِلَتْ حَقِيقَةَ دِينِهَا
…
فَتَفَرَّقَتْ فِيهَا إِلَى أَشْيَاعِ
الْعَاصِفُ الزَّعْزاَعُ مِنْ أهْوَائِهَا
…
يَشْتَدُّ إِثْرَ الْعَاصِفِ الزَّعْزَاعِ
فِي الْقَاعِ مَاءٌ كَيْفَ شِئْتِ مُبَارَكٌ
…
فَرُدِيهِ وَاطَّرِحِي سَرابَ الْقَاعِ
هَذَا الْأَخُ الْمِيْلِيُّ فِيكِ مُثَوِّبٌ
…
للهِ بِالذِّكْرَى فَهَلْ مِنْ وَاعِ
يَجْلُو وُجُوهَ الشِّرْكِ وَهِيَ خَفِيَّةٌ
…
لِلنَّاسِ شَأْنُ الْعَالِمِ النَّفَّاعِ
* * *
اليَوْمَ مِنْ أَفْكَارِهِ تَجْنِينَ مَا
…
تَجْنِينَ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ إِمْتاعِ
فَأْوِي مِنَ التَّوْحِيدِ خُلْداً طَيِّباً
…
وَتَنَشَّقِي مِنْ عَرْفِهِ الضَوَّاعِ
وَدَعِي الفِئَامَ الْمَارِقِينَ عَنِ الهُدَى
…
الْخَارِقِينَ حَظِيرَةَ الْإِجْمَاعِ
وَعَلَى السُّلُوكِ الْمُسْتَقِيمِ فَقَوِّمِي
…
عَادَاتِكِ الْمُعْوَجَّةِ الْأَضْلَاعِ
وَلَعَلَّ جَهْلَكِ وَاقْتِحَامَكِ لِلرَّدى
…
وَهَواكِ قَدْ آذَنَّ بِالإِقْلاع
فَتَرَقَّبِي حُسْنَ الْمَثَابَةِ فِي الْوَرَى
…
وَارْجِي شُيُوعَ الذِّكْرِ فِي الْأَصْقَاعِ
وَاحْيِي وَحَيِّي بِالرِّضَى مُسْتَقْبَلًا
…
كَالرَّوْضِ خَصْباً كَامِلَ الإِمْراعِ
• • • • •