الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونحوه قول خليل: " اليمين تحقيق ما لم يجب بذكر اسم الله أو صفته ".
•
ما جاء في اليمين:
وجاءت أحاديث في الحلف بالله وغيره:
1 -
فعن ابن عمر، أنه صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ:«أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا؛ فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» . أخرجه الشيخان (217).
2 -
وعنه أيضاً، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اَللَّهِ؛ فَقَدْ أَشْرَكَ أَوْ كَفَرَ» (218). رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه.
3 -
وعن عكرمة، أن عمر بن الخطاب قال: حَدَّثْتُ قَوْمًا حَدِيثًا، فَقُلْتُ: لَا وَأَبِي. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي: «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» فَالْتَفَتُّ؛ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَلَفَ بِالْمَسِيحِ هَلَكَ، وَالْمَسِيحُ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمْ» (219). أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه "، وهو مرسل يتقوى بشواهده،
(217) رواه البخاري (11/ 530/ 6646)، ومسلم (3/ 1266/ 1646) عن ابن عمر.
(218)
صحيح: أخرجه أحمد (4904 و5375)، وأبو داود (3251)، والترمذي (5/ 135/ 1574)، وابن حبان (10/ 199 - 200/ 4358)، والحاكم (1/ 18 و 4/ 297) من حديث ابن عمر، وقال الترمذي:" حديث حسن "، وقال الحاكم:" حديث صحيح على شرط الشيخين! ووافقه الذهبي! وقال في " الكبائر " - كما في " فيض القدير " (6/ 120) -: " إسناده على شرط مسلم "، وهو كما قال، وقال الزين العراقي في " أماليه ": " رجاله ثقات " كما في المصدر السابق.
(219)
صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "(3/ 480) عن عكرمة مرسلًا، ووصله هو وعبد الرزاق في " المصنف "(8/ 467/ 15925) من طريقين عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس =
قاله الحافظ في " الفتح "(11/ 449).
4 -
وعن أبي هريرة؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلَا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلَا بِالْأَنْدَادِ، وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا بِاللَّهِ، وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ» . أخرجه أبو داود والنسائي (220).
5 -
وعنه أيضاً، أنه صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: بِاللَّاتِ وَالعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ» (221). أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي.
6 -
وعن قتيلة- بالتصغير- رضي الله عنها؛ أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ، وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ. وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ،
=
به دون الجملة الأخيرة، وسماك في روايته عن عكرمة اضطراب كما في " التقريب ".
وللحديث شواهد يتقوى بها كما قال الحافظ في " الفتح "(11/ 531) - ونقله عنه المؤلف- منها حديث ابن عمر وقد مضى برقم (217)، وسيأتي حديثه الآخر برقم (223)، وحديث أبي هريرة برقم (220)، وحديث عبد الرحمن بن سمرة عند مسلم (3/ 1268/ حديث رقم: 1648).
(220)
صحيح: أخرجه أبو داود (3248)، والنسائي (7/ 5) من طريق عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً.
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أورده الألباني في " صحيح [سنن أبي داود "(2784) و " سنن النسائي "(3529)].
(221)
أخرجه البخاري (11/ 536/ 6650)، ومسلم (3/ 1267 - 1268/ 1647)، وأبو داود (2/ 74)، والترمذي (5/ 150/ 1585)، وقال:" حديث حسن صحيح "، والنسائي (7/ 7)، وابن ماجه (2096) وليس عنده: " ومن قال لصاحبه
…
"، وأحمد (2/ 309) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وَيَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ (222). أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والطبراني وابن منده، وصححه الحافظ في " الإِصابة "(4/ 389)، وفي " نيل الأوطار " أن النسائي صححه.
7 -
وعن ابن عمر؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ؛ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ؛ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ [بِاللَّهِ]؛ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ» (223). رواه ابن ماجه بسند حسن.
(222) صحيح: أخرجه النسائي في " سننه "(7/ 6) وفي " عمل اليوم والليلة "(برقم: 986 - تحقيق حمادة)، قال: أخبرنا يوسف بن عيسى؛ قال: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا مسعر عن معبد ابن خالد عن عبد الله بن يسار عن قُتيلة امرأة من جُهينة أن يهودياً .... الحديث.
وهذا " سند صحيح " كما قال الحافظ في " الإِصابة "(4/ 378)، رجاله ثقات مترجمون في " التقريب "، وصححه النسائي كما في " الفتح "(11/ 540). وأخرجه الطبراني (25/ 14 - 15/ 7) من طريق مسعر به.
وأخرجه أحمد (6/ 371 - 372)، والحاكم (4/ 297)، وابن سعد (8/ 238)، كلّهم من طريق المسعودي عن معبد به، والمسعودي " اختلط قبل موته "، ومع ذلك قال الحاكم:" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!
وللحديث شواهد من حديث ابن عباس وحذيفة مضت برقم (31) و (32).
(223)
حسن: أخرجه ابن ماجه (2101): حدثنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرة ثنا أسباط بن محمد عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر؛ قال: سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يحلف بأبيه؛ فقال: "
…
" فذكره بالزيادة، وقد سقطت من الأصل.
وهذا إسناد جيد رجاله ثقات غير ابن عجلان فـ " صدوق، حسن الحديث، كان متوسطاً في الحفظ "، " فحديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح؛ فلا ينحط عن رتبة الحسن " كما في " ديوان الضعفاء " و" الميزان " و " سير النبلاء " للذهبي، و " التقريب " للحافظ.