الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعد-: رغبت وتقربت، ووسل إليه توسيلًا، وتوسل توسلًا: عمل عملاً تقرب به إليه، والواسل: الراغب، قال لبيد:
أَرَى النَّاسَ لَا يَدْرُونَ مَا قَدْرُ أَمْرِهِمْ
…
بَلَى كُلُّ ذِي دِينٍ إِلَى اللهِ وَاسِلُ
وقال أبو طالب مطلع " لاميته ":
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ لَا وُدَّ فيهِمُ
…
وَقَدْ قَطَعُوا كُلَّ الْعُرَى وَالْوَسَائِلِ
يريد أنواع الصلة وضروب الروابط.
•
خلاصة معنى الوسيلة:
واستبان من بيان اللغويين للوسيلة أنها تتضمن ثلاثة أشياء: القربة، والرغبة، والتوصل؛ فهي على هذا قربة موصلة لأمر مرغوب فيه.
وعلى هذا ينبني المعنى الشرعي في مستعمل الكتاب والسنة:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35].
وقال أيضاً: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإِسراء: 57].
وفي " البخاري " عن جابر بن عبد الله، أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ! رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ! آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَة» (117).
(117) رواه البخاري (2/ 94/ 614)، وأبو داود (1/ 88)، والترمذي (1/ 622 - 623/ 211)، والنسائي (2/ 26 - 27)، وفي " عمل اليوم والليلة "(46)، وعنه ابن السني (94)، وابن ماجه (722)، وأحمد (3/ 354)، والبيهقي (1/ 410)، وابن خزيمة (1/ 220/ 420)، =