المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حياة الأرواح: - رسالة الشرك ومظاهره

[مبارك الميلي]

فهرس الكتاب

- ‌[رسالة الشرك ومظاهره]

- ‌تمهيد واعتذار

- ‌مقدمة التخريج

- ‌ الباعث على تخريج أحاديث الرسالة:

- ‌ منهجي في التخريج:

- ‌ تنبيه

- ‌ شكرٌ وتقديرٌ:

- ‌نبذة مختصرة عن العلامة الشيخمبارك الميلى الجزائرى رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ومولده:

- ‌ نشأته:

- ‌ رحلته في طلب العلم وشيوخه:

- ‌ أعماله:

- ‌ تلاميذه:

- ‌ أخلاقه:

- ‌ ثناء أهل العلم والفضل عليه:

- ‌ آثاره العلمية:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌تقرير جمعية العلماء للرسالة

- ‌كلمة في الرسالة

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌ تمثيل حال الشرك:

- ‌ أثر إهمال الدعوة بالكتاب والسنة:

- ‌ حياطة الدين وحفظه:

- ‌ صفات المجددين:

- ‌ رأس المئة الحاضرة لتجديد الدين:

- ‌ أصناف المعارضين للتجديد:

- ‌ بعض آثار التجديد:

- ‌ جمعية العلماء:

- ‌ إنشاء الرسالة والباعث عليه:

- ‌ وصف الرسالة:

- ‌ الحاجة إلى معرفة الشرك ومظاهره

- ‌ مطالب الإِنسان في الحياة:

- ‌ مفاسد التفريط والإِفراط في مطالب الحياة:

- ‌ ميل الإِنسان إلى المادة والشرك:

- ‌ واجب المرشد والمسترشد:

- ‌ أول ما يدعو إليه المرسلون:

- ‌ عناية الكتاب بعلاج الشرك:

- ‌ عناية البعثة بمحاربة الشرك:

- ‌ حكمة مشروعية العبادات:

- ‌ التعجب من إهمال الكلام في الشرك:

- ‌ نتيجة إهمال الكلام في الشرك:

- ‌ الجمود على المنطق اليوناني:

- ‌ ذم إيثار المنطق:

- ‌ الترخيص في علم الكلام للضرورة:

- ‌ تعميم أسلوب القرآن وتخصيص أسلوب اليونان:

- ‌ الغرض من بيان الشرك ومظاهره

- ‌ تحسين بيان الشرك:

- ‌ تشنيع المشاغبين:

- ‌ بيان تكفير مدعي الإِسلام:

- ‌ عدم تسارع المجددين إلى التكفير:

- ‌ تحكّم المشاغبين:

- ‌ حديث حذيفة:

- ‌ خطاب المسلم باجتناب الشرك:

- ‌ نطق الجاهل بالشهادتين لا يمنع عنه وصف الشرك:

- ‌ تعظيم مشركي قريش للرسول

- ‌ من يوصف بالشرك:

- ‌ علة الجمع بين لفظ الشهادتين ومعنى الشرك:

- ‌ حال المسلمين ومسؤولية العلماء:

- ‌ فائدة بيان العلماء لمسائل الشرك:

- ‌ الرجوع في بيان الشرك إلى الكتاب والسنة

- ‌ إجمال الإِسلام في الشهادتين، وتفصيله في الأصلين:

- ‌ الحث على الأصلين الكتاب والسنة:

- ‌ تدبر القرآن:

- ‌ اتباع القرآن:

- ‌ الرجوع إلى الكتاب والسنة:

- ‌ الغفلة عن المواعظ:

- ‌ الثناء على صاحب القرآن والحديث:

- ‌ وصف القرآن:

- ‌ شهادة القرآن:

- ‌ نسيان القرآن:

- ‌ عدم منع الشهادتين من الضلال الذي ضلته الأمم:

- ‌ ذم القراءة من غير عمل:

- ‌ الحث على تعلم وتفهم الأصلين:

- ‌ مكايد المعارضين:

- ‌ ضجات للصد عن التفسير:

- ‌ شبه المعارضين:

- ‌ الصد عن التفسير ومآله:

- ‌ النهي عن التفسير ومحمله:

- ‌ الغرض من الدعوة إلى تآليف القدماء:

- ‌ اختصاص القرآن بالإِرشاد المؤثر:

- ‌ خطأ مستصعبي التفسير:

- ‌ التشنيع بتهمة دعوى الاجتهاد:

- ‌ معنى الاجتهاد:

- ‌ إيهام العكس:

- ‌ القولة الخاسرة:

- ‌ منزلة السلف الصالح:

- ‌ شمول الدعوة إلى الكتاب والسنة للدعوة إلى سائر الكتب والعلوم:

- ‌ تساند الطرقيين والمعمرين في الحملة على المصلحين:

- ‌ تنزيل الآيات النازلة في قومعلى من أشبه حالتهم اليوم

- ‌ تخصيص الآيات بمن نزلت فيهم:

- ‌ مقصود البعثة وحكمة التكليف:

- ‌ تعميم الآيات على غير من نزلت فيهم:

- ‌ أدلة التعميم:

- ‌ تفضيل علم الكتاب والسنة:

- ‌ ذرائع الشرك وطبائعه

- ‌ وجه إطالة المقدمات:

- ‌ ذم الشرك:

- ‌ آثار الشرك في المجتمع:

- ‌ الاهتمام بحياة الإِسلام:

- ‌ الجمع بين التوحيد والوثنية في النفس الجاهلة:

- ‌ وصف الكتاب للشرك:

- ‌ معنى الظلم وأنواعه:

- ‌ وعد الله للموحدين:

- ‌ وصف السنة للشرك:

- ‌ صور من الشرك:

- ‌ اِتهام النفس:

- ‌ بعض مطاعن المشاغبين:

- ‌ الجواب عن المطاعن:

- ‌ حكايتان عن المجاوي والونيسي:

- ‌ معنى الشرك وأقسامه

- ‌ قاعدة الحكم على الشيء فرع تصوره:

- ‌ معنى الشرك في اللغة:

- ‌ معنى الشرك في الشرع:

- ‌ أقسام الشرك وأحكامها:

- ‌ الشرك في قوم نوح

- ‌ مبدأ الشرك:

- ‌ خبط المشركين في الانتصار لوثنيتهم:

- ‌ ذكر نوح في الكتاب:

- ‌ الأخبار في منشأ الشرك:

- ‌ الجمع بين الأخبار في منشأ الشرك:

- ‌ الشرك في قوم إبراهيم

- ‌ نبات الشرك بعد الطوفان:

- ‌ الكلدان ومعارفهم:

- ‌ آلهة الكلدان وعبادتهم:

- ‌ عقائد الكلدان:

- ‌ موازنة بين شرك الكلدان وقوم نوح:

- ‌ دعوة إبراهيم للكلدان وما لقي منهم:

- ‌ ثبات إبراهيم وإصرار قومه:

- ‌ الشرك في العرب

- ‌ وجه الاقتصار على بيان شرك بعض الأمم:

- ‌ علاقة العرب بإبراهيم وقومه وقوم نوح:

- ‌ العناية بتوضيح الشرك:

- ‌ ابتداع الوثنية في العرب:

- ‌ الجمع بين الأخبار في ابتداع وثنية العرب:

- ‌ عقيدة العرب:

- ‌ عقيدتهم في أوليائهم

- ‌ عقيدتهم في الله وصفاته:

- ‌ الحاجة إلى رسالة عامة:

- ‌ رسالة خاتم النبيين:

- ‌ العبادة والنسك

- ‌ المبالغة في التعظيم:

- ‌ العبادة في اللغة:

- ‌ الفرق بين العبادة والطاعة:

- ‌ تحرير القول في العبادة لغة وشرعاً:

- ‌ النسك:

- ‌ التأله:

- ‌ معنى الإِله:

- ‌ صور العبادة عند العرب:

- ‌ الفرع:

- ‌العتيرة:

- ‌ الغرض من العبادة:

- ‌ تشديد القرآن في نكران عبادة الأوثان:

- ‌ اتخاذ الوسائط:

- ‌ الخوف من المخلوق:

- ‌ نسبة النفع والضر لغير الله:

- ‌ إفراد الله بالتصرف والغيب:

- ‌ تحيل الشيطان لإِحياء ما أماته القرآن:

- ‌ التبرك وسد الذرائع

- ‌ انبناء الحياة على الأسباب:

- ‌ الخوارق والمخاريق:

- ‌ الاعتقاد في أصحاب الخوارق والمخاريق:

- ‌ التبرك:

- ‌ معنى التبرك:

- ‌ ما جاء في التبرك:

- ‌ الجمع بين ما جاء في التبرك:

- ‌ الاحتياط

- ‌ شروط التبرك:

- ‌ سد الذرائع:

- ‌ معنى الذريعة لغة وشرعاً:

- ‌ أدلة سد الذرائع:

- ‌ آثار الشرك في المسلمين

- ‌ آثار فقد العلم النافع في الأمم:

- ‌ موازنة بين الجاهلية الغابرة والجاهلية الحاضرة:

- ‌ محاولة التفرقة بين الجاهليتين في الدين:

- ‌ عدم جدوى هذه التفرقة:

- ‌ مساواة هذه الأمة لمن قبلها في حكم السنن الإِلهية:

- ‌ صور من الوثنية الحاضرة:

- ‌ دخول الوثنية في أركان الإِسلام الخمس:

- ‌ وجوه الشبه بين الوثنيتين: الحاضرة، والغابرة:

- ‌ علة الانحطاط الحاضر:

- ‌ نصيحة:

- ‌ الولاية

- ‌ وجه الابتداء في مظاهر الشرك بالولاية:

- ‌ المعنى اللغوي:

- ‌ العداوة:

- ‌ الولي والمولى:

- ‌ خلاصة معنى الولاية:

- ‌ الولاية الدنيوية الناقصة:

- ‌ نفي الولاية بين أهل الحق وأهل الباطل:

- ‌ إثبات الولاية بين أهل الحق:

- ‌ إفراد الله بالولاية:

- ‌ الولاية التي [لا] تختص بالله:

- ‌ الولاية الخاصة:

- ‌ بيان المراد من تصرفات القرآن في الولاية:

- ‌ معنى الولي في الشرع:

- ‌ التحذير من الغلو في الولي:

- ‌ منزلة الولي بين الناس:

- ‌ خفاء الولي على الناس:

- ‌ الحكم لمعين بالجنة:

- ‌ الحكم لمعين بالولاية:

- ‌ الولي عند العامة وعقيدتهم فيه:

- ‌ حرص المبتدعة على بدعهم وسلاحهم في حمايتها:

- ‌ حكم التعيش بالسعاية:

- ‌ حكم الولاية العامية:

- ‌ غرور من حكم للولاية العامية بحكم الولاية الشرعية:

- ‌ واجب العامة في طلب الحق:

- ‌ التحذير من الوقيعة في علماء الدين:

- ‌ الكرامة

- ‌ الكرامة في اللغة:

- ‌ الكرامة في الشرع:

- ‌ تحديد الأشاعرة للكرامة:

- ‌ شرط الكرامة:

- ‌ ضابط الكرامة:

- ‌ الحكم على حادث معين بالكرامة:

- ‌ الكرامة عند العامة:

- ‌ التصرف في الكون

- ‌ أقسام نسبة الفعل للمخلوق:

- ‌ حكم نسبة الفعل للمخلوق:

- ‌ حديث الجهني في النوء:

- ‌ معنى النوء:

- ‌ عبارة الشافعي في شرح حديث الجهني:

- ‌ ما جاء في اختصاص الله بالتصرف:

- ‌ عقيدة العامة في تصرف الأولياء:

- ‌ حكايتان عن العامة:

- ‌ علم الغيب

- ‌ معنى الغيب:

- ‌ ما جاء في اختصاص الله بعلم الغيب:

- ‌ حكم إضافة علم الغيب للمخلوق:

- ‌ ابتداع نسبة علم الغيب للمخلوق:

- ‌ كلام الرازي في علم الغيب:

- ‌ تأويل الرازي لآية الجن:

- ‌ بحث في مستند الرازي في ذلك التأويل:

- ‌ الباعث على تأويل المتأولين لنصوص اختصاص الله بعلم الغيب:

- ‌ بيان وجهة نظر ابن خلدون في كلامه على علم المخلوق الغيب:

- ‌ الإِلهام والتحديث والفراسة:

- ‌ قول عمر: " يا سارية

- ‌ الرؤيا:

- ‌ صدق إخبار أبي بكر عما في بطن زوجه:

- ‌ خروج الإِلهام والرؤيا عن علم الغيب:

- ‌ بشرى الأولياء:

- ‌ الكشف:

- ‌ نسبة العامة علم الغيب لبعض الناس:

- ‌ حكايتان عن العامة:

- ‌ الفقه الأكبر:

- ‌ الكهانة وما في حكمها

- ‌ معنى الكهانة:

- ‌ الفرق بينها وبين العرافة:

- ‌ أقسام الكهانة:

- ‌ معنى العيافة:

- ‌ معنى الطيرة:

- ‌ الفرق بين الطيرة والفأل:

- ‌ معنى الطرق والتنجيم:

- ‌ نظر الشريعة إلى بعض علوم العرب:

- ‌ ضروب من الكهانة:

- ‌ حكم حلوان الكاهن ومن في معناه وحكم إتيانهم:

- ‌ ما جاء في الكهانة وما في حكمها:

- ‌ حكمة مدح الفأل وذم الطيرة:

- ‌ حكم التنجيم:

- ‌ السحر

- ‌ السحر في الشرع:

- ‌ أنواع السحر:

- ‌ سحر البابليين:

- ‌ سحر أصحاب الأحوال:

- ‌ سحر أصحاب العزائم:

- ‌ سحر أصحاب الشعوذة:

- ‌ سحر أصحاب التخييل بالصنعة:

- ‌ سحر أصحاب التخييل بالخواص:

- ‌ سحر أصحاب التنويم:

- ‌ سحر النمام:

- ‌ ما يقع بالسحر:

- ‌ ما لا يقع بالسحر:

- ‌ ساحر الوليد:

- ‌ حكم السحر:

- ‌ ما جاء في السحر:

- ‌ ضرر السحر في الدين:

- ‌ ولوع بعض الطبقات به:

- ‌ العبيدي الميلي:

- ‌ ولوع النساء بالسحر:

- ‌ الرقية والعزيمة

- ‌ الرقية في اللغة:

- ‌ معنى العزيمة:

- ‌ الفرق بين الرقية والسحر:

- ‌ الفرق بين العزيمة والرقية:

- ‌ اتحاد حكم الرقية والعزيمة:

- ‌ النهي عن الرقية:

- ‌ الترخيص في الرقية:

- ‌ أقسام الرقية وأحكامها:

- ‌ شروط الرقية:

- ‌ قول مالك في بعض ضروب الرقية:

- ‌ حكم ما يعطى على الرقية:

- ‌ صفة الرقية:

- ‌ صفة العزيمة:

- ‌ صفة العزيمة اليوم:

- ‌ مفاسد أصحاب الرقية والعزيمة:

- ‌ التميمة

- ‌ التميمة في اللغة:

- ‌ إنكار الشرع لتعليق التميمة:

- ‌ الإِصرار على تعليق التميمة:

- ‌ صور تعليق التميمة وأحكامها:

- ‌ المحبة

- ‌ معنى المحبة في اللغة:

- ‌ أوجه المحبة:

- ‌ معنى المحبة في القرآن:

- ‌ المحبة الدينية وثمرتها:

- ‌ حكم المحبة الدينية:

- ‌ علامة المحبة الدينية والباعث عليها:

- ‌ المحبة في الله ومع الله:

- ‌ ما جاء في المحبة:

- ‌ لوازم المحبة الشرعية:

- ‌ مظاهر المحبة الشركية:

- ‌ فائدة المحبة الشرعية:

- ‌ حكاية في المحبة:

- ‌ عدم الاتكال على المحبة:

- ‌ الدعاء

- ‌ معنى الدعاء:

- ‌ صفات المدعو الدعاء العادي:

- ‌ ما جاء في الدعاء العادي:

- ‌ الدعاء الديني:

- ‌ ما جاء في الدعاء الديني:

- ‌ الدعاء بالمأثور وفوائده:

- ‌ أقسام الدعاء الديني:

- ‌ دعاء الله لنفسك:

- ‌ أمثلته:

- ‌ دعاء الله لغيرك، وحكم الدعاء للغير بلا طلب منه:

- ‌ حكم الدعاء للغير بطلب منه:

- ‌ الاحتياط في إجابة طلب الدعاء:

- ‌ مفاسد الانتصاب للدعاء:

- ‌ دعاء غير الله وحكمه:

- ‌ إنكار القرآن لدعاء غير الله:

- ‌ ما جاء في توجيه الداعي إلى الله:

- ‌ ما جاء في تعجيز المسؤولين:

- ‌ ما جاء في تذكير السائلين بالتوحيد:

- ‌ ما جاء في تعادي السائلين والمسؤولين:

- ‌ حديث ابن عباس:

- ‌ عموم عجز المخلوق:

- ‌ فشو دعاء غير الله:

- ‌ الحكاية العاشورية:

- ‌ إعراض المبتدعين عن محكم الكتاب وصحيح السنة:

- ‌ الوسيلة

- ‌ معنى الوسيلة في اللغة:

- ‌ الفرق بين الوسيلة والذريعة:

- ‌ خلاصة معنى الوسيلة:

- ‌ معنى الوسيلة في آية المائدة:

- ‌ معنى الوسيلة في آية الإِسراء:

- ‌ معنى الوسيلة في حديث جابر:

- ‌ اتحاد معنى الوسيلة في الكتاب والسنة:

- ‌ تحديد معنى الوسيلة في الشرع:

- ‌ أنواع التوسل:

- ‌ التوسل بصفات الله:

- ‌ التوسل بالإِيمان:

- ‌ التوسل بالعمل الخاص:

- ‌ التوسل بالدعاء:

- ‌ حديث الأعمى:

- ‌ استسقاء عمر بالعباس:

- ‌ التوسل بالطاعة المطلقة:

- ‌ التوسل بالجاه:

- ‌ ما ورد في التوسل بالجاه:

- ‌ الكلام على ما ورد في التوسل بالجاه من ناحية الرواية:

- ‌ تأويل ما ورد في التوسل بالجاه:

- ‌ حكم التوسل بالذات:

- ‌ حكم التوسل بعمل آخر:

- ‌ حكم التوسل بمحبة المحبوب:

- ‌ معنى التوسل بالجاه عند العامة:

- ‌ الأقوال في التوسل بالجاه:

- ‌ تقوية منع التوسل بالجاه:

- ‌ التوسل بالجاه شرك أو ذريعة إليه:

- ‌ التفرقة بين الجاهل والعالم في مقام الاحتياط:

- ‌ غلو العامة في التوسل بالجاه:

- ‌ الشفاعة

- ‌ معنى الشفاعة:

- ‌ أحوال الشفاعة:

- ‌ شفاعة المخلوق إلى مثله:

- ‌ شفاعة الخالق إلى المخلوق:

- ‌ شفاعة المخلوق إلى الخالق في الدنيا:

- ‌ الشفاعة الأخروية:

- ‌ الشفعاء في الآخرة:

- ‌ أنواع الشفاعة الأخروية:

- ‌ شروط الشفاعة الأخروية:

- ‌ ما جاء في الشفاعة:

- ‌ حكمة الشفاعة المشروعة:

- ‌ سؤال الشفاعة الأخروية:

- ‌ رجاء الشفاعة:

- ‌ ما جاء في نفي الشفاعة:

- ‌ محمل ما جاء في نفي الشفاعة:

- ‌ الشفاعة الشركية:

- ‌ شرك القبوريين والطرقيين:

- ‌ الطريق إلى الشفاعة:

- ‌ الزيارة والمزارات

- ‌ المعنى الأصلي:

- ‌ المعنى العرفي:

- ‌ منزلة الزائر من المزور:

- ‌ المعنى الاسمي للزيارة:

- ‌ دواعي اتخاذ المزارات:

- ‌ حصر مباحث الموضوع:

- ‌ زيارة الأحياء:

- ‌ زيارة الأموات:

- ‌ حياة الأرواح:

- ‌ عطايا الزوار:

- ‌ اتخاذ المزارات:

- ‌ ذات أنواط:

- ‌ السفر إلى المزارات:

- ‌ حكمة تخصيص المساجد الثلاثة بشد الرحال:

- ‌ شروط الزيارة:

- ‌ الغرض من الزيارة:

- ‌ زيارة المحبة:

- ‌ زيارة الاستعانة:

- ‌ زيارة استطلاع الغيب:

- ‌ زيارة الاتعاظ:

- ‌ زيارة الترحم:

- ‌ زيارة التأنيس:

- ‌ زيارة التبرك:

- ‌ الاستمداد من الأرواح:

- ‌ قطع السلف لاتخاذ المزارات:

- ‌ إحداث الخلف للمزارات:

- ‌ الذبائح والزردات

- ‌ معنى الذبح والداعي إليه:

- ‌ النسك:

- ‌ تعلق الإِخلاص بالعادات كالعبادات:

- ‌ النسك المشروع:

- ‌ ما جاء في أن الذبح لله وحده:

- ‌ ما جاء في الذبح لغير الله:

- ‌ مثل عامي:

- ‌ ما جاء في مخالفة الجاهلية في الذبح:

- ‌ معنى الإِهلال لغير الله:

- ‌ الذبح للجن:

- ‌ معنى النشرة وحكمها:

- ‌ معنى الزردة والغرض منها:

- ‌ حكم الزردة:

- ‌ الدلائل على كون الزردة لغير الله:

- ‌ القول بأن الزردة شرك:

- ‌ القول بأن الزردة معصية:

- ‌ القول باستحسان الزردة وما يرد عليه:

- ‌ الحكم للزردة بحكم النذر:

- ‌ ما جاء في النذر للأوثان وعلى أعياد الجاهلية:

- ‌ المزارات من الأوثان:

- ‌ تعيين مكان في النذر:

- ‌ النذر للمشاهد:

- ‌ النذر والغفارة

- ‌ معنى النذر:

- ‌ نذر الجاهلية:

- ‌ الغرض من نذر المجازاة وحكمه:

- ‌ النذر الشرير والشركي:

- ‌ نذر العوام:

- ‌ معنى الغفارة:

- ‌ منشأ الغفارة:

- ‌ عصر منشأ الغفارة:

- ‌ كيف حدثت الغفارة:

- ‌ معنى الخفارة واجتماعها مع الغفارة:

- ‌ حكم الغفارة:

- ‌ اليمين

- ‌ معنى اليمين:

- ‌ تعظيم العبادة وغيرها:

- ‌ اليمين الشرعية:

- ‌ ما جاء في اليمين:

- ‌ الحكمة في النهي عن الحلف بغير الله:

- ‌ حكم اليمين بغير الله:

- ‌ تحرير حكم اليمين بغير الله:

- ‌ حالة العوام في أيمانهم:

- ‌ حكمة ما في الكتاب من الإِقسام بالمخلوق:

- ‌ تأويل ما في السنة من الإِقسام بالمخلوق:

- ‌ لزوم التوبة من اليمين بغير الله:

- ‌ هداة الشرك وحماته

- ‌ قدم البدعة وحكمته:

- ‌ مصدر البدعة:

- ‌ ابتداع الشرك بالغلو في التشيع:

- ‌ عجز الغلو في التشيع عن نشر الشرك:

- ‌ مبدأ التصوف واستقامة المتقدمين عليه:

- ‌ اتحاد الباطنية بالصوفية ومظاهره:

- ‌ الحلول والاتحاد:

- ‌ القطب وحكومته:

- ‌ الأبدال:

- ‌ لباس الخرقة وإسناد الطريقة:

- ‌ ثمرة اتحاد الباطنية بالصوفية:

- ‌ جمعية العلماء والطرق الصوفية:

- ‌ أصناف المحاربين لدعوة جمعية العلماء:

- ‌ صنف أدعياء التصوف:

- ‌ صنف المنتسبين إلى العلم:

- ‌ صنف المنتصبين للحكم:

- ‌ صنف حملة القرآن:

- ‌ كتابة القرآن للمرضى وقراءته على الموتى:

- ‌ هداة الشرك وحماته:

- ‌ البيعة والعهد والميثاق:

- ‌ شيخ الطريقة:

- ‌ ولي الطرقيين:

- ‌ محاربة تعاليم الطرق لأصول الإِسلام:

- ‌ الطيب بن الحملاوي:

- ‌يوم النظرة

- ‌ ضمان الجنة:

- ‌ من دعاوى الطرقيين:

- ‌ الحسين القشي:

- ‌ كلاب ابن الحملاوي:

- ‌ اعتماد الطرقيين على الخرافات:

- ‌ تأله الطرقيين:

- ‌ العربي بن حافظ:

- ‌ تبليه الطرقيين للناس:

- ‌ استلاب الطرقيين للأموال:

- ‌ ما يسأل عنه غداً:

- ‌ إلى الدين الخالص

- ‌ ابتداء الحرب على حكومة القطب:

- ‌ قصيدة العقبي وتأثيرها في الأمة:

- ‌ حَالَةٌ مُوْجِبَةٌ لِلاسْتِعْبَارِ وَعِظَةٌ مُوْجِبَةٌ لِلْاعْتِبَارِ:

- ‌ نَصِيحَةٌ غَالِيَةٌ:

- ‌ اِعْتِقَادٌ نَقِيٌّ وَاتِّصَافٌ بِهِ:

- ‌ اِعْتِقَادٌ شِرْكِيٌّ وَبَرَاءَةٌ مِنْهُ:

- ‌ سُوءُ أَثَرِ الطُّرُقِيَّةِ فِي الْمُجْتَمَعِ:

- ‌ السِّيَادَةُ النَّافِعَةُ:

- ‌ ضُرُوبٌ مِنَ الْبِدَعِ:

- ‌ الزِّيَارَةُ السُّنِّيَّةُ:

- ‌ الدُّعَاءُ الشَّرْعِيّ وَالشِّرْكِيّ:

- ‌ الاِتِّكَالُ عَلَى الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ:

- ‌خاتمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌ معنى المعروف والمنكر ومنزلة الأمر والنهي:

- ‌ حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ تأكيد حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ مطالبة المقصر في طاعة غيره بها:

- ‌ حرية الوعظ والإِرشاد:

- ‌ الشجاعة في الوعظ والإِرشاد:

- ‌ لزوم النصيحة في الوعظ والإِرشاد:

- ‌ عناية السلف بالأمر والنهي:

- ‌ سعيد بن المسيب والدولة الأموية:

- ‌ الأوزاعي والأمير العباسي:

- ‌ تقصير الخلف عن صراحة وشجاعة السلف:

- ‌ الإِنكار على الاحتجاج بسكوت العلماء:

- ‌ الغرض من بيان مواد الرسالة:

- ‌ ختم الرسالة بما فتحت به من تنزيه الله والصلاة على رسوله:

- ‌مواد الرسالة

- ‌ كتب متن اللغة وفقهها وأدبها:

- ‌ كتب التفسير وأحكام القرآن:

- ‌ كتب الحديث وفقهه ورجاله:

- ‌ كتب العقائد والمقالات وتهذيب الأخلاق:

- ‌ كتب الفقه وقواعده وأصوله:

- ‌ كتب التاريخ والسير والتراجم:

الفصل: ‌ حياة الأرواح:

•‌

‌ حياة الأرواح:

وأما حياة الأرواح؛ فهي ثابتة؛ سواء أرواح المؤمنين أم الكافرين.

1 -

قال تعالى في شهداء بدر: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154].

2 -

وقال في شهداء أحد: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].

3 -

وقال صلى الله عليه وسلم: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ؛ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْت اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّئٍ اسْتَغْفَرْت اللَّهَ لَكُمْ» (172). رواه البزار بإسناد جيد.

(172) ضعيف: أخرجه البزار (1/ 397، رقم: 845) عن عبد الله (بن مسعود) عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ» ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ يُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ» .

وقال: " لا نعلمه يروى عن عبد الله إلّا بهذا الإِسناد ".

قال الحافظ العراقي في " تخريج الإِحياء "(4/ 148): " ورجاله رجال الصحيح، إلّا أنّ عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي؛ فقد ضعفه كثيرون

"، وقال فيه الحافظ في " التقريب " (1/ 517): " صدوق يخطئ ".

قلتُ: فمثله لا تقبل زيادته التي تفرد بها مخالفاً جماعة من الثقات الذين اتفقوا على رواية أوّل الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ

» عن سفيان الثوري به، دون آخر الحديث وهو «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ

»، الذي تفرد به، ممّا يدل على شذوذه، والله أعلم.

وللحديث طرق أخرى لا يثبت منها شيء.

انظر: " البداية والنهاية "(5/ 275) لابن كثير، و " تخريج الإِحياء " للعراقي، و " فيض القدير "(3/ 401) للمُناوي، و " الضعيفة "(975) للألباني.

ص: 343

4 -

وعن ابن مسعود؛ أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن آية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [ال عمران: 169]؛ فقال: «أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ فَقَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا؟! فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا، قَالُوا: يَا رَبِّ! نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا» . أخرجه مسلم (173).

5 -

وعن جابر بن عبد الله- وقد استشهد أبوه يوم أحد-، أنه صلى الله عليه وسلم قال له:«أَعَلِمْتَ أَنَّ اللهَ أَحْيَا أَبَاكَ، فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ. فَقَالَ لَهُ: أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقتَلُ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى. فَقَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ» . أخرجه أحمد (174).

6 -

وعن كعب بن مالك، أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ:«نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ» (175). أخرجه أحمد عن

(173) أخرجه مسلم (3/ 1502 - 1503/ 1887)، والترمذي (8/ 361 - 362/ 3198)، وقال:" حسن صحيح "، وابن ماجه (2801) عن ابن مسعود رضي الله عنه.

(174)

حسن: أخرجه أحمد (3/ 361 - مصورة المكتب)، والترمذي (8/ 360/ 3197) ولفظه أتم، وكذا ابن ماجه (190 و2800)، والحاكم (3/ 203 - 204)، من طريقين عن جابر، وقال الترمذي:" حديث حسن غريب "، وقال الحاكم:" صحيح الإِسناد "، وصححه ابن القيّم في " حادي الأرواح " [ص:301]، وحسنه المنذري في " الترغيب "(3/ 138)، وهو كما قال.

وأخرجه الحاكم (3/ 203) أيضاً من حديث عائشة وقال: " صحيح الإِسناد "! وتعقبه الذهبي في " التلخيص " بقوله: " فيض كذاب ".

قلتُ: وشيخه أبو عمارة الأنصاري فيه لين كما في " التقريب ".

(175)

صحيح: =

ص: 344

الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، فما أجله من سند.

و (يعلق) بضم اللام، معناه: يرعى.

7 -

وعن أنس؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ؛ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ؛ أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؟، فَأَمَّا المُؤْمِنُ؛ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ؛ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا خَيْراً مِنْهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا. وَأَمَّا الْكَافِرُ [أَوِ] الْمُنَافِقُ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ كَمَا يَقُولُ النَّاسُ! فَيُقَالُ لَهُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ"(176). أخرجه البخاري والنسائي، ورواه أبو داود إلى قوله:«قَرْعَ نِعَالِهِمْ» .

وقوله: (تليت)، معناه: تبعت، وأصله: تلوت، قلبت واوه ياء ليزدوج مع دريت.

=

أخرجه مالك (2/ 84/ 569)، وعنه أحمد 31/ 455)، والنسائي (4/ 108)، وابن ماجه (4271) عن كعب بن مالك مرفوعاً، وزادوا في أوله:" إنما ".

قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره "(2/ 156): " وهو بإسناد صحيح عزيز عظيم، اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة ".

وصححه أيضاً الحافظ السيوطي في " الحاوي للفتاوي "(2/ 172).

(176)

أخرجه البخاري (3/ 205 و232 - 233/ برقم: 1338 و1374)، والنسائي (4/ 97 - 98 - شرح السيوطي) واللفظ له، وأخرجه مسلم (4/ 2200 - 2201/ برقم: 2870) إلى قوله: " فيراهما جميعاً "، وأبو داود (2/ 72 - التازية) إلى قوله:" قرع نعالهم "، كلّهم عن أنس رضي الله عنه.

ص: 345

8 -

وعن ابن عباس؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ؛ إلَّا عَرَفَهُ، وَرَدَّ عليه السلام» (177). رواه ابن عبد البر في " الاستذكار " و " التمهيد "، وصححه أبو محمد عبد الحق، قاله السيوطي في " الحاوي "(2/ 358).

9 -

وعن عائشة رضي الله عنها، أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُ قَبْرَ

(177) ضعيف منكر: أخرجه ابن عبد البر في " الاستذكار "(2/ 165) - و " التمهيد " كما في " تخريج الإِحياء "(4/ 491) للعراقي، والحاوي (2/ 170) للسيوطي- من طريق فاطمة بنت الريان المستملي قالت: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي حدثنا بشر بن بكر (في الأصل: بكير) عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعاً.

وهذا سند رجاله ثقات غير فاطمة فلم أقف على ترجمتها الآن، وقد خولفت؛ فأخرجه ابن حبان في " المجروحين "(2/ 58 - 59) عن محمد بن سهل أبي تراب، والخطيب في " تاريخه "، ومن طريقه ابن عساكر كما في " الجامع الصغير "، والذهبي في " الميزان "(2/ 565) عن الأصم، وابن جُميع في " معجم شيوخه "(ص 350 - 351)، والذهبي في " سير أعلام النبلاء " (12/ 590) عن عيسى بن موسى- إمام المسجد (الجامع) ببلد: ثلاثتهم عن الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه- زاد الأصم: عن عطاء بن يسار- عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه.

وعبد الرحمن واهٍ بل روى عن أبيه أحاديث موضوعة كما تقدم في الحديث المخرج برقم (135).

قال ابن الجوزي- كما في " فيض القدير "(5/ 487): " حديث لا يصح ".

وقال الذهبي في " السير "(13/ 590): " غريب، ومع ضعفه ففيه انقطاع، ما علمنا زيداً سمع أبا هريرة ".

وقال الحافظ ابن رجب- كما في " الآيات البينات "[ص:28] للآلوسي-: " ضعيف بل منكر ".

قال الألباني: " وهو كما قال، وقد بينت ذلك في " الضعيفة " (4493) ".

ص: 346

أَخِيهِ وَيَجْلِسُ عِنْدَهُ إِلَّا اسْتَأْنَسَ بِهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ، حَتَّى يَقُومَ» (178). أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب القبور "؛ كما في " الحاوي ".

10 -

وعن جابر بن عبد الله، أنه صلى الله عليه وسلم قال:«إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى عَشَائِرِكُمْ وَعَلَى أَقْرِبَائِكُمْ فِي قُبُورِهِمْ؛ فَإِنْ كَانَ خَيْرًا؛ اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ؛ قَالُوا: اللَّهُمَّ! أَلْهِمْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِطَاعَتِكَ» (179). رواه أبو داود الطيالسي،

(178) ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب القبور " - كما في " تفسير ابن كثير "(5/ 370)، و " تخريج الإِحياء "(4/ 491)، و " الحاوي "(2/ 175) - " وفيه عبد الله بن سمعان ولم أقف على حاله "، قاله الحافظ العراقي رحمه الله تعالى.

(179)

قوي إن شاء الله: أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده "(1794)؛ قال: حدثنا الصلت بن دينار عن الحسن عن جابر به.

وهذا سند ضعيف جداً: الصلت بن دينار " متروك "، كما قال أحمد والفلاس والحافظ وغيرهم، والحسن- هو البصري- لم يسمع من جابر فهو منقطع، فإن ثبت سماعه فهو مدلس وقد عنعنه!

وأخرجه أحمد (3/ 164 - 165) من طريق سفيان عمن سمع أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبَكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا ".

وسنده ضعيف للرجل الذي لم يسم بين سفيان وأنس.

وله شاهد آخر بلفظ: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ، وَعَشَائِرِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا، وَقَالُوا: اللَّهُمَّ هَذَا فَضْلُكَ وَرَحْمَتُكَ، فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ وَأَمِتْهُ عَلَيْهَا، وَيُعْرَضُ عَلَيْهِمْ عَمَلُ الْمُسِيءِ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُ عَمَلًا صَالِحًا تَرْضَى بِهِ وتُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ» .

أخرجه الطبراني في " الكبير "(4/ 129/ 3887 و 3888) و " الأوسط " و " مسند الشاميين "(1544 و3574) من طريق مسلمة بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول =

ص: 347

ونحوه عند أحمد عن أنس، وعند الطبراني في " الأوسط " عن أبي أيوب الأنصاري من طريق مسلمة بن علي وهو ضعيف، وعند ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات عن أبي أيوب أيضاً، ذكر رواياتهم في " الحاوي ".

=

عن عبد الرحمن بن سلامة عن أبي رهم عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً.

قال الهيثمي في " المجمع "(2/ 327): " وفيه مسلمة بن علي، وهو ضعيف "، وكذا قال السيوطي في " الحاوي "(2/ 170).

قلتُ: بل هو واهٍ متروك كما في " الميزان " و " ديوان الضعفاء " و " التقريب " وغيرها؛ فإسناده ضعيف جداً.

وله طريق أخرى موقوفة، أخرجها ابن أبي الدنيا في كتاب " المنامات " عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن المبارك عن ثور بن يزيد عن أبي رهم عن أبي أيوب، قال:«تُعْرَضُ أَعْمَالَكُمْ عَلَى الْمَوْتَى، فَإِنْ رَأَوْا حَسَناً فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا، وَإِنْ رَأَوْا سُوءً قَالُوا: اللَّهُمَّ رَاجِعْ بِهِ»

وسنده ضعيف، فيه ابن إسحاق مدلّس وقد عنعنه، وشيخ ابن أبي الدنيا هو محمد بن الحسين البرجلاني، روى عنه جماعة كما في " الجرح والتعديل "، وذكره ابن حبان في " التقات " كما في " لسان الميزان "، وقال الحافظ الذهبي في ترجمته في " الميزان " (3/ 522/ ترجمة: 7414): " أرجو أن يكون لا بأس به، ما رأيتُ فيه توثيقاً ولا تجريحاً، لكن سُئل عنه إبراهيم الحربي، فقال: ما علمتُ إلّا خيراً "، وقال في " اللسان " (5/ 137):" وما لذكر هذا الرجل الفاضل الحافظ (يعني في الضعفاء)؟! ". لكن رواه ابن المبارك في " الزهد "(443): أخبرنا ثور به، وصححه الألباني في " الصحيحة "(2758)، وهو في حكم المرفوع لأنه لا يقال بالرأي، والله أعلم.

وله طريق أخرى رواها سلاّم الطويل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي رهم به مرفوعاً بلفظ: «تُعْرَضُ عَلَى الْمَوْتَى أَعْمَالَكُمْ، فَإِنْ رَأَوْا خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا وَقَالُوا: اللَّهُمَّ هَذِهِ نِعْمَتُكَ فَأَتْمِمْهَا عَلَى عَبْدِكَ، وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئَةً قَالُوا: رَاجِعْ عَبْدَكَ فَلا تُخْزُوا مَوْتَاكُم بِالْعَمَلِ السيء فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ» .

أورده ابن حبان في " المجروحين "(1/ 336) في ترجمة سلام الطويل وقال: " يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها "، والله أعلم.

ص: 348

11 -

وعن أنس؛ أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الأَنْبِياءُ أحْياءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ» (180). رواه أبو يعلي في " مسنده " والبيهقي في كتاب " حياة الأنبياء ".

12 -

وفي " صحيح مسلم " عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ بِمُوسَى وَهُوَ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ» .

دلت هذه النصوص على حياة الأرواح حياة لا نشعر بها وعلى علمها بزيارة الأحياء لمقابرها وعلى علمها بأحوال من بقي بعد أصحابها من مخالطيهم وعلى سماعها كلامهم. وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} أريد فيه من الأسماع معنى الهداية. وهى متفاوتة في هذه الحياة أعلاها أرواح الأنبياء ثم الشهداء ثم سائر

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذه الصفحة بها بياض في جزء من النسخة المصورة وللفائدة أدرجت النص الناقص (من المتن فقط)

ص: 349