الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الفضيل بن عياض: " ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يُذكر أحد بخير ".
وقال سفيان الثوري: " ما أحب أحد الرياسة إلا أحب ذكر الناس بالنقائص والعيوب، ليتميز هو بالكمال، ويكره أن يَذكُر الناسُ أحدًا عنده بخير ".
وما عبَّر الإنسان عن فضل نفسه
…
بمثل اعتقاد الفضل في كل فاضلِ
وليس من الإنصاف أن يدفع الفتى
…
يَدَ النقصِ عنه بانتقاص الأفاضل
وقال الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد:
" .. يا بقية لا تذكر أحدًا من أصحاب محمد نبيك صلى الله عليه وسلم إلا بخير، ولا أحدًا من أمتك، وإذا سمعت أحدًا يقع في غيره؛ فاعلم أنه إنما يقول: أنا خير منه ".
لطيفة: إِذا كنت خاملاً، فتعلق بعظيم
!
(كان أحمد بن عبد الدائم بن يوسف بن ساهل شاعرًا مشهورًا مولعًا بالهجاء، حتى إنه لما دخل دمشق، قدم لقاضيها شهاب الدين الخوئي قصيدة هجو، فردَّها إليه، وقال: " كأنك ذاهل "، قال: " بل لست بذاهل، بل صنعت ذلك عمدًا لأشتهر، لأني رأيت الناس اجتمعوا على الثناء عليك، فرأيت أن أخالفهم، فإني لو مدحتك فأعطيتني لم يشعر بي أحد، فإذا هجوتك وعزَّرتني؛ يقال: " ما هذا؟ "، فيقال: " هذا غريم القاضي "، فأشتهر " (1).
السبب العاشر: عدم التثبت في النقل:
(فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيّع لرأي أو نحلة
(1)" الدرر الكامنة "(1/ 171).