الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعريف الغيبة:
وبَيَّنَ صلى الله عليه وسلم حَدَّ الغيبة المحرمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هل تدرون ما الغيبة؟ " قالوا: " الله ورسوله أعلم "، قال: " ذكرك أخاك بما يكره "، قيل: " أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ "، قال: " إِن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإِن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه ")(1).
وعن المطلب بن عبد الله مرسلاً: (أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الغيبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع ")(2) الحديث.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فقالوا:" لا يأكل حتى يُطعَمَ، ولا يَرْحَلُ حتى يُرْحَلَ له "(3)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" اغتبتموه "، فقالوا:" يا رسول الله، حدَّثْنا بما فيه "، قال:
(1) أخرجه مسلم (2589)، وأبو داود (4874)، والترمذي (1934)، وقال:" حسن صحيح "، والدارمي (2/ 299)، والامام أحمد (2/ 230، 384، 386، 458)، وغيرهم.
(2)
أخرجه مالك في " الموطأ " ص (610) ط. الشعب، ووكيع في " الزهد "(437)، ومن طريقه هناد السري في الزهد (1172) عن الأوزاعي، وابن المبارك في " الزهد "(704)، وأورده السيوطي في " زوائد الجامع " من رواية الخرائطي في " مساوي الأخلاق " بلفظ:" الغيبة أن تذكر الرجل بما فيه من خَلْفِهِ " أي من ورائه دون علمه، رقم (14702)" جامع الأحاديث "(4/ 618)، وذكر الألباني في " الصحيحة " رقم (1992) أنه وقف عليه في نسخة مصورة من مخطوطة " مساوي الأخلاق " بلفظ:" الغيبة أن يُذكر الرجل بما فيه من خُلُقه "، قال:" ما كنا نظن أن الغيبة إلا أن يذكره بما ليس فيه "، قال:" ذلك من البهتان "، كذَا وقع فيه (خلقه) بالقاف، ولعله أولى، وانظر:" التوبيخ والتنبيه " لأبي الشيخ الأصبهاني رقم (190) ص (217 - 218).
(3)
والمعنى أنهم وصفوه بالكسل أو الضعف، حتى إنه لا يلي أموره بنفسه حتى يتولاها له غيره.