الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال سعيد: أعراقي أنت؟ " (1).
وقيل لمالك بن أنس: " الرجل يكون عالمًا بالسنة أيجادل عنها؟ " قال: " لا، ولكن يخبر بالسنة، فإن قُبِلَتْ منه، وإلا سكت "(2).
وثامنها:
السؤال عن المتشابهات، وعلى ذلك يدل قوله تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} الآية [آل عمران: 7].
وعن عمر بن عبد العزيز: " من جعل دينه غرضًا للخصومات؛ أسرع التنقل "(3)، ومن ذلك: سؤال من سأل مالكًا عن الاستواء؟ فقال: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة "(4).
وتاسعها:
السؤال عما شجر بين السلف الصالح، وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صِفِّين؟ فقال: " تلك دماء كف الله عنها يدي، فلا أحب
= فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى أن دِية ما في بطنها غُرَّةٌ عبدٌ أو أمة، فقال وليُّ المرأة التي غَرِمَتْ:
" كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهلَّ، ومثل ذلك يُطَلُّ؟ "، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إنما هذا من إخوان الكهان " رواه البخاري برقم (5758)، ومسلم رقم (1681)، ومعنى (يطل): يُهدر، وفي بعض الروايات:(بطل) بالباء الموحدة والتخفيف، من البطلان.
(1)
فقد قال ربيعة لسعيد في مسألة عقل الأصابع: " حين عظم جرحها، واشتدت مصيبتها، نقص عقلها؟ "، فقال سعيد:" أعراقي أنت؟ "، فقلت:" بل عالم متثبت، أو جاهل متعلم "، فقال:" هي السنة يا ابن أخي "، وانظر:" معالم السنن " للخطابي (4/ 28)، و " فقه الإمام سعيد بن المسيب "(4/ 67).
(2)
رواه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "(2/ 936) رقم (1784)، وانظر:" ترتيب المدارك "(170/ 1).
(3)
أخرجه الدارمي في " السنن " رقم (310)، والآجري في " الشريعة "(1/ 56، 57)، وغيرهما.
(4)
أخرجه الدارمي في " الرد على الجهمية " رقم (104)، وأبو نعيم في " الحلية "(6/ 325)، وغيرهما، وجوَّد الحافظ إسناده في " الفتح "(13/ 406 - 407).