الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 -
بابُ إِذا غدر الْمُشْركُون بِالْمُسْلمين هلْ يُعْفى عنْهمْ
؟
[حديث لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم]
185 -
[3169] حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُريْرَةَ (1) رضي الله عنه قَالَ:«لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شاة فِيهَا سُمّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ يَهُودَ"، فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: "إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيء، فَهَلْ أَنتم صَادِقِيَّ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ. قَالَ لَهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَبُوكُمْ؟ " قَالُوا: فلانٌ. فَقَال: "كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فلانٌ ". قَالوا: صَدَقْتَ. قَالَ: "فَهَلْ أنتمْ صَادِقِيَّ عَنْ شيء إِنْ سَأَلْتُ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعم يَا أَبَا الْقَاسِمِ، وَإِنْ كَذَبْنَا عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبينَا. فَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ " قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرا، ثُمَّ تَخْلُفُونَا فِيهَا. فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اخْسَؤُوا فيها، واللهِ لَا نَخْلُفكُمْ فِيهَا أَبَدا". ثُمَّ قَالَ: "هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أبَا القَاسِمِ. قَالَ: "هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمّا" قَالُوا: نعَمْ. قَالَ: "مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ " قَالُوا: أرَدْنا إِنْ كُنْتَ كَاذِبا نَسْتَريحُ، وإن كُنْتَ نَبيّا لَمْ يَضُرَّكَ» (2).
* شرح غريب الحديث: * " اخسؤوا "يقال. خسأت الكلب: طردته وأبعدته، والخاسئ: المبعد كما قال الله عز وجل: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108](4) ويقال: اخسأ: أي تباعد تَبَاعُدَ سَخَطٍ وَصُغرٍ (5).
(1) تقدمت ترجمته في الحديث رقم: 7.
(2)
[الحديث 3169] طرفاه في: كتاب المغازي، باب الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، 5/ 99، برقم 4249. وكتاب الطب، باب ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم، 7/ 41، برقم 5777.
(3)
من الطرف رقم: 5777.
(4)
سورة المؤمنون، الآية:108.
(5)
انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 168، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الخاء مع السين، مادة. "خسأ" 2/ 31.