الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
154 -
باب حرق الدور والنخيل
[حديث ألا تريحني من ذي الخلصة]
122 -
[3020] حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس بن أبي حازم قال: قال لي جرير (1) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تريحني من ذي الخلصة؟» - وكان بيتًا في خثعم يسمى كعبة اليمانية - قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، قال: وكنت لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال:«اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًّا» . فانطلق إليها فكسرها وحرقها. ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب. قال: "فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات"(2).
وفي رواية: «ألا تريحني من ذي الخلصة؛» فقلت: بلى، فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري فقال:«اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًّا» قال: فما وقعت عن فرس بعد، قال وكان ذو الخلصة بيتًا باليمن لخثعم وبجيلة، فيه نصب يعبد يقال له: الكعبة، قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها، قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام فقيل له إن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ها هنا فإن قدر عليك ضرب عنقك قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير، فقال: لتكسرنها ولتشهدن أن لا إله إلا الله، أو لأضربن عنقك، قال: فكسرها
(1) تقدمت ترجمته في الحديث رقم 69.
(2)
[الحديث 3020] أطرافه في: كتاب الجهاد والسير، باب من لا يثبت على الخيل، 4/ 32، برقم 3036. وكتاب الجهاد والسير، باب البشارة في الفتوح، 4/ 47، برقم 3076. وكتاب مناقب الأنصار، باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي، 4/ 280، برقم 3823. وكتاب المغازي، باب غزوة ذي الخلصة، 5/ 131، برقم 4355 و 4356 و 4357 وكتاب الأدب، باب التبسم والضحك، 7/ 123، برقم 6089. وكتاب الدعوات، باب قول الله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه، 7/ 196، برقم 6333. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل جرير بن عبد الله، رضي الله تعالى عنه، 4/ 1925، برقم 2475.