الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَذُكِرَ حَدِيثُ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ فِي "بَابِ سُنَنِ الوُضُوءِ". [دي: 2720].
*
الْفَصْلُ الثَّالِثُ:
2015 -
[17] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ لَا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ: الْحِجَامَةُ، وَالْقَيْءُ، وَالِاحْتِلَامُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زيْدٍ الرَّاوِي يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ. [ت: 719].
2016 -
[18] وَعَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: كُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِم عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَا إِلَّا مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: 1940].
2017 -
[19] وَعَنِ الْبُخَارِيِّ تَعْلِيقًا قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَحْتَجمُ وَهُوَ. . . . .
ــ
وقوله: (لقيط) بفتح اللام وكسر القاف (ابن صبرة) بفتح المهملة وكسر الموحدة.
الفصل الثالث
2015 -
[17](أبو سعيد) قوله: (والقيء) يعني إذا ذرعه (1)، (عبد الرحمن بن زيد الراوي يضعف في الحديث).
2016 -
[18] قوله: (ثابت البناني) بضم الباء، قوله:(إلا من أجل الضعف) يعني لا لأنه يفسد الصوم ويكره فيه.
2017 -
[19](عن البخاري تعليقًا) قوله: (كان [ابن عمر] يحتجم وهو
(1) تقدم الكلام عليه برقم (2007).
صَائِمٌ ثُمَّ تَرَكَهُ، فَكَانَ يَحْتَجِمُ بِاللَّيْلِ. [1937].
2018 -
[20] وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ مَضْمَضَ ثُمَّ أَفْرَغَ مَا فِي فِيهِ مِنَ الْمَاءِ لَا يَضِيرُهُ أَنْ يَزْدَرِدَ رِيقَهُ وَمَا بَقِيَ فِي فِيهِ،
ــ
صائم) بعدم تفطيره الصوم وعدم كراهة فيه، (ثم تركه فكان يحتجم بالليل) خوف الضعف لئلا يفضي إلى الإفطار فهو أفضل، فافهم.
2018 -
[20](عطاء) قوله: (لا يضيره) من الضير، في (القاموس) (1): ضاره الأمر يضوره ويضيره ضورًا وضيرًا: ضرّه، وفي نسخة: لا يضره من الضر، و (يزدرد) أي يبتلع، في (القاموس) (2): زرد اللقمة كسمع: بلعها كازدردها، والمزرد: الحلق، و (ما) في قوله:(وما بقي) موصولة عطف على (ريقه)، أو نافية، والجملة حالية، وقال ابن بطال: أظن أنه سقطت كلمة (ذا) عن الناسخ، وكان أصله: وماذا بقي في فيه، أي: لا ماء في فيه بعد تفريغه، كذا قال الكرماني (3)، قيل: وقد وقع لفظ (ذا) في بعض الروايات حيث قال في (فتح الباري)(4): هذا التعليق وصله سعيد بن منصور عن ابن المبارك عن ابن جريج، قلت لعطاء: الصائم يمضمض ثم يزدرد ريقه وهو صائم؟ قال: لا يضره وماذا بقي في فيه (5)، وكذلك أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج،
(1)"القاموس المحيط"(ص: 401).
(2)
"القاموس المحيط"(ص: 272).
(3)
"شرح الكرماني"(9/ 108).
(4)
"فتح الباري"(4/ 160).
(5)
قال القاري (4/ 1399): وَقَدْ صَرَّحَ ابْنُ الْهُمَامِ وَغَيْرُهُ مِنْ عُلَمَائِنَا أَنَّهُ لَا يَضُرُّ الصَّائِم إِنْ دَخَلَ غُبَارٌ أَوْ دُخَانٌ أَوْ ذُبَابٌ حَلْقَهُ لأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ الإِحْتِرَازُ عَنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ كَمَا لَا يُمْكِنُ الِاحْتِرَازُ عَنِ الْبَلَلِ الْبَاقِي فِي الْمَضْمَضَةِ، انتهى.