الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب صيام التطوع
*
الْفَصْلُ الأَوَّلُ:
2036 -
[1] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ.
وَفِي رِوَايَةٍ قَالَتْ: كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيْلًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1969، م: 1156].
ــ
6 -
باب صيام التطوع
تطوَّعَ: تفعَّلَ من الطَّوع بمعنى الانقياد، طاع له يطوع ويطاع: انقاد، فرس طَوْعُ الْعِنَان: سَلِسٌ، ويقال: تطوع بالشيء: تبرع منه، كذا في (الصحاح)(1)، وقال في (القاموس) (2): صلاة التطوعِ: النافلةُ، وكل متنفّلِ خيرٍ: متطوّعٌ.
الفصل الأول
2036 -
[1](عائشة) قوله: (حتى نقول) بالنون، وفي بعض النسخ بالتاء على خطاب العام، وفي شرح ابن الملك: ويجوز بياء الغائب، أي: يقول القائل، ولكن الرواية الصحيحة بالنون على لفظ المتكلم.
وقوله: (ما رأيته) الضمير لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكذا في (منه)، و (رأيت) إما بمعنى علمت أو أبصرت، و (أكثر) إما مفعول ثان أو حال، و (في شعبان) متعلق بـ (صيامًا).
وقوله: (كان يصوم شعبان إلا قليلًا) قيل: هو تفسير للأول، وبيان أن المراد
(1)"الصحاح"(3/ 1255).
(2)
"القاموس المحيط"(ص: 687).